ألقى السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، اليوم الأحد، محاضرة لعدد من مديري ومسئولي الشعب البرلمانية الوافدين من البرلمانات العربية حول الدبلوماسية البرلمانية كأداة لطرح رؤى الدول في قضايا السياسات الخارجية، والتي نظمها مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية التابع للبرلمان العربي.

وسلط السفير أبو زيد الضوء خلال المحاضرة على بروز دور الدبلوماسية البرلمانية خلال السنوات الأخيرة في التعبير عن مواقف الشعوب تجاه قضايا السياسة الخارجية، منوهًا إلى أن برلمانات الدول أصبح لها دور أصيل ومتنامي في صياغة والتأثير على قرارات السياسة الخارجية، وتُسهِم بشكل مباشر في طرح رؤى الدول والمجتمعات إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة.

ولفت المتحدث باسم الخارجية في كلمته الانتباه إلى الدور المتنامي لجمعيات الصداقة البرلمانية في تعزيز علاقات التعاون بين الدول، وكذا دور الوفود البرلمانية في استكشاف فرص التعاون ومعالجة التوترات في القضايا الخلافية والوساطة في حالات النزاعات، مؤكدًا على أهمية التمييز بين قضايا الوطن الكبرى التي لا يجب أن تكون محل خلاف حزبى ومن المهم أن تحظى بمواقف توافقية بين من يعملون في مجال الدبلوماسية البرلمانية، والموضوعات الأخرى التي تختلف رؤى الأحزاب السياسية فى سبل معالجتها وفقًا للأولويات.

كما أكد السفير أحمد أبو زيد على ضرورة تكثيف آليات التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حول موضوعات السياسة الخارجية، مع احترام مبدأ الفصل بين السلطات، وذلك لضمان أن يكون أعضاء البرلمان على دراية كاملة بطبيعة الموضوعات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المصالح العليا للدولة.

وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا تضمن الرد على استفسارات مديرى الإدارات ومسئولي الشعب البرلمانية في البرلمانات العربية، حول سبل تعزيز كفاءة الأداة الدبلوماسية للبرلمانات العربية، ودور الدبلوماسية البرلمانية العربية في الدفاع عن قضايا العالم العربي والتعامل مع التحديات الخارجية التي تواجه الدول والشعوب العربية، بما فى ذلك دور الدبلوماسية البرلمانية فى معالجة موضوعات الصورة الذهنية والتعبير عن ثقافة واهتمامات وأولويات الشعوب العربية.

received_335508285469527 received_987171045883388 received_245340081818186 received_1054008398871801

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدبلوماسیة البرلمانیة

إقرأ أيضاً:

“المجلس الدولي وعجزه في حل قضايا الشرق الأوسط ازدواجية المعايير والصراع مع الكيان الصهيوني”

بقلم : جمعة المالكي ..

منذ عقود طويلة، تلعب الأمم المتحدة والمجالس الدولية دورًا محوريًا في معالجة القضايا الدولية، إلا أن قدرتها على حل القضايا في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا القضايا العربية، تظل محل انتقاد واسع وخنوع واضح من بين هذه القضايا، يبرز الصراع العربي الإسلامي _ الصهيوني ، والذي أصبح رمزًا للتحديات المستمرة التي تواجه المنطقة.
لا يخفى على المتابعين كيف تتعامل القوى الكبرى والمجالس الدولية مع القضايا العربية والإسلامية بمعايير مزدوجة، مقارنة بما يحدث مع دول أخرى. ففي حين يُظهر المجتمع الدولي حزمًا واستجابة سريعة لحل الأزمات في مناطق أخرى، تبقى القضايا العربية، مثل القضية الفلسطينية واللبنانية ، عالقة بدون حلول جذرية. تتخذ الدول الكبرى مواقف متباينة تجاه النزاعات، حيث يبدو أن مصالحها الاقتصادية والسياسية تفرض نفسها على مبادئ حقوق الإنسان والعدالة لتتضح للعالم اجمع عدالتهم اكذوبة .
الكيان الصهيوني ، على سبيل المثال، استفاد لسنوات من الحماية الدبلوماسية التي توفرها لها القوى الكبرى في المجلس الدولي، مما أدى إلى تجاهل المجتمع الدولي المتكرر للانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين وجنوب لبنان والجولان وكثير من القضايا المهمة . وعلى الرغم من قرارات الأمم المتحدة المتتالية التي تدين بناء المستوطنات والاعتداءات على الفلسطينيين وجنوب لبنان والجرائم الإنسانية بحق الشعوب ، لم يكن هناك تحرك فعلي على الأرض لوقف هذه السياسات أو محاسبة المسؤولين عنها.
لا يمكن إنكار أن الشرق الأوسط، وخصوصًا القضايا العربية، شكلت تحديًا دبلوماسيًا كبيرًا للأمم المتحدة. ولكن السؤال يبقى هل يعود الفشل إلى ضعف الإرادة الدولية ؟ أم إلى المصالح التي تتعارض مع مبادئ الحلول العادلة؟

في الوقت الذي فشلت فيه الأمم المتحدة في التوصل إلى حلول سياسية عادلة للصراع العربي الإسلامي -الصهيوني ، نجد أن التدخلات الدولية في أزمات مثل الحرب في العراق وسوريا، لم تؤدِّ إلى حل النزاعات، بل زادت من تعقيد الأوضاع وأدت إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار
أدت السياسات المزدوجة إلى فقدان كثير من العرب والمسلمين الثقة في المجتمع الدولي وقدرته على إنصافهم. فمن ناحية، يتم فرض عقوبات شديدة على بعض الدول العربية أو الإسلامية لأسباب مختلفة، ومن ناحية أخرى، يتم التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان عندما يكون الفاعل إحدى الدول الحليفة للقوى الكبرى.

هذه الازدواجية دفعت بالكثير من الدول العربية والشعوب إلى البحث عن حلول إقليمية أو بديلة، بعيدًا عن التدخل الدولي الذي بدا غير متوازن. ومع استمرار هذا الاتجاه، يخشى أن تزيد الفجوة بين العرب والمسلمين والمجتمع الدولي، مما يهدد بإضعاف التعاون المستقبلي لحل الأزمات.

خلاصة القول لا يمكن إنكار أن المجلس الدولي يواجه تحديات كبيرة في حل قضايا الشرق الأوسط، ولكن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا العربية، خصوصًا في الصراع مع الكيان الصهيونى ، تبقى حجر عثرة أمام أي تقدم وكذلك عجزه التام . يجب أن يدرك المجتمع الدولي أن العدل والمساواة في التعامل مع جميع الأطراف هو السبيل الوحيد لإعادة الثقة وتحقيق الاستقرار في المنطقة. بدون ذلك، سيبقى الشرق الأوسط مرآة لعجز النظام الدولي في تحقيق العدالة والسلام.

جمعة المالكي

مقالات مشابهة

  • اليوم.. اجتماع بالجامعة العربية للجنة إعداد خطة موحدة للتعاطي مع قضايا البيئة إعلاميا
  • اجتماع عربي لإعداد خطة موحدة للتعاطي مع قضايا البيئة إعلاميًّا
  • “المجلس الدولي وعجزه في حل قضايا الشرق الأوسط ازدواجية المعايير والصراع مع الكيان الصهيوني”
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلام يلقي محاضرة حول “الدين والقانون”
  • الأردن تترأس اجتماع لجنة إعداد خطة موحدة للتعاطي مع قضايا البيئة إعلاميا بالجامعة العربية
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلقي محاضرة بجامعة هارفارد حول “الدين والقانون”
  • وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بنيويورك
  • «مجلس محمد بن زايد» يستضيف محاضرة «التكنولوجيا الخضراء الطريق نحو مستقبل مستدام»
  • وزير الخارجية يترأس الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث تصعيد الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد فلسطين ولبنان
  • محاضرة فنية للاعبي الزمالك قبل موقعة الأهلي بالسوبر