رئيس الوزراء يبحث إجراءات تنفيذ حزمة الحوافز الجديدة للاستثمار الصناعي (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث إجراءات تنفيذ حزمة الحوافز الجديدة للاستثمار الصناعي التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمد عبد الكريم، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ودعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتي بغرض بحث الضوابط اللازمة لتنفيذ حزمة الحوافز التي وجه الرئيس بمنحها للمشروعات الصناعية المُستهدفة ذات الأولوية وطنياً، مشيراً إلى أن هذه الحوافز تستهدف تعميق التصنيع المحلي وزيادة آفاق التصدير.
وكلف رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من مشروع القانون الخاص بهذه الحوافز، لعرضه على مجلس الوزراء، ثم إرساله إلى البرلمان لمناقشته وإقراره.
من جانبه، أوضح وزير التجارة والصناعة أن الحوافز الجديدة التي أقرها الرئيس لدفع الاستثمار الصناعي، تهدف لتحقيق واحدة أو أكثر من المستهدفات التي تشمل تعميق التصنيع المحلي من خلال جذب استثمارات لصناعات مستلزمات الإنتاج، وتغطية الاحتياجات المحلية من السلع الاستراتيجية خاصة الدوائية، مع جذب تكنولوجيات صناعية عالمية متطورة للسوق المصرية، فضلاً عن خفض العجز في الميزان التجاري والحد من الطلب علي الدولار للعمليات الاستيرادية من خلال توفير تلك المنتجات محلياً، إلى جانب التوسع في التصدير كاتجاه اخر لخفض عجز الميزان التجاري، وكذا زيادة معدلات التشغيل.
كما عرض الوزير قائمة بالصناعات الاستراتيجية المُستهدفة بتلك الحوافز، من أجل خفض فاتورة الاستيراد من منتجات تلك الصناعات، التي تشمل العديد من مدخلات الإنتاج لقطاعات حيوية، كما استعرض أيضاً قائمة بالشركات المحلية الكُبرى المستوردة لتلك المنتجات، التي يمكن أن تُساهم في تعزيز فرص التصنيع المحلي لهذه المنتجات المهمة بديلاً عن الاستيراد، وكذا الشركات العالمية الكبرى المنتجة لها والتي يمكن جذبها لتصنيع تلك المنتجات محلياً للاستفادة من المقومات الواعدة بمصر.
وخلال الاجتماع، استعرض رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية أهم القرارات والإجراءات التي اتخذتها الهيئة خلال عام، موضحًا أنه تم منح تيسيرات لـ 1301 مشروع لمساعدتها في الانتهاء من إثبات الجدية على الأراضي وذلك من تاريخ إصدار القرار حتى أغسطس الماضي.
وأضاف أنه تم تطوير ومراجعة الدورة المستندية لإجراءات إصدار رخص التشغيل، ومنح الرخصة الصناعية للمستثمر خلال 20 يوماً كحد أقصى للمُسبق ومن 1 إلى 7 أيام بنظام الإخطار، حيث تم منح 6307 رخص بالإخطار و198 بالمسبق، وذلك خلال عام 2022/2023.
وتابع: تم تقنين أوضاع المنشآت الصناعية غير المرخصة بواقع 290 منشأة من تاريخ إصدار القرار حتى أغسطس الماضي، تطبيقًا للقانون رقم 19 لسنة 2023.
وأشار إلى تبسيط إجراءات المتابعة السنوية للرخص واصدارها في نفس اليوم بواقع 8745 رخصة، وتوحيد نموذج المعاينة الفنية، حيث تمت 19615 معاينة خلال عام ويشمل ذلك جميع الأنشطة الصناعية.
وقال إنه تم مد فترة توفيق أوضاع المصانع -لمدة عام- السابق حصولها على رخصة تشغيل من أجهزة المدن أو الوحدات المحلية ولم تقم بتوفيق أوضاعها في المدة المقررة في اللائحة التنفيذية لقانون 15 لسنة 2017 والتي بدأت في 2017 وانتهت في 2019، بواقع 99 رخصة منها 30 رخصة لمنشآت داخل المناطق الصناعية، مشيراً إلى أنه تم تفعيل 8 مكاتب اعتماد، وإعادة تشكيل لجنة التظلمات.
تخصيص الأراضي الصناعيةوفيما يتعلق بموقف تخصيص الأراضي الصناعية، قال رئيس الهيئة إنه تم تخصيص 613 مشروعًا خلال عام 2022/2023 مقارنة بـ 77 مشروعًا خلال العام السابق له وبنسبة نمو 696%، كما تم تخصيص 936 قطعة أرض خلال 2022/2023 مقارنة بـ 150 قطعة أرض خلال عام 2021/2022، بنسبة نمو 524%.
وتعليقاً على ذلك أكد رئيس الوزراء ضرورة المتابعة الدورية لموقف كل قطعة أرض يتم تخصيصها، حتى تشغيل المصنع، منعاً لأي محاولة لـ "تسقيع" هذه الأراضي، مشيراً إلى أن الدولة توفر حزمة مُحفزات غير مسبوقة، ولكن في الوقت نفسه تستهدف تشغيل هذه المصانع، وفق مخططاتها في هذا القطاع.
وأوضح أن العائد المتوقع من مجمل المشروعات التي تم تخصيص أراضٍ صناعية لها خلال عام يتمثل في 47 ألف فرصة عمل، و41 مليار جنيه تكاليف استثمارية، مضيفًا أن نسبة تحقيق طلبات المستثمرين بإصدار رخص بناء جديدة بلغت 91.4% بإجمالي 373 رخصة من إجمالي 408 طلبات.
واستعرض رئيس الهيئة حجم الاستثمارات الأجنبية المُستقطبة للمناطق الصناعية من 12 دولة بإجمالي 22 مليار جنيه، وذلك بمختلف الأنشطة الصناعية من خلال 19 شركة وفرت 10 آلاف فرصة عمل.
كما عرض موقف المجمعات الصناعية، موضحًا أنها تبلغ 17 مجمعًا على مستوى الجمهورية بواقع 5046 وحدة، منها 2628 وحدة في صعيد مصر تمثل 52% من إجمالي عدد الوحدات الصناعية.
وأوضح أنه خلال عام 2023 تم تخصيص 3049 وحدة صناعية من وحدات هذه المجمعات بنسبة زيادة 120% عن الوحدات التي تم تخصيصها في عام 2022 والتي وصلت إلى 1383 وحدة.
تيسيرات الحصول على وحدة صناعيةواستعرض التيسيرات المُقدمة للحصول على وحدة صناعية، والتي اشتملت على تخفيض سعر كراسة الشروط من 2500 جنيه سابقاً إلى 300 حتى 500 جنيه مصري حالياً، والإعفاء من التكاليف المعيارية الخاصة بدراسة طلب التخصيص، وتخفيض تأمين جدية حجز الوحدة، والإعفاء من المبالغ المحصلة مقابل تقديم العروض، وتبسيط المستندات الإدارية المقُدمة مع طلب التخصيص، وقيام المستثمر بالتقديم لطلب وحدة بنفسه وببطاقته الشخصية دون تدخل وكلاء، وزيادة عدد البنوك القائمة على تمويل الحصول الوحدات الصناعية، وقيام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بتسهيل تمويل الحصول على الآلات والمعدات ومستلزمات الإنتاج، والعمل مع شركات الكهرباء والمياه لتخفيض قيمة المقايسات.
وفي سياق متصل، أوضح أن الهيئة تقدم الدعم المالي والاشراف الفني على أعمال ترفيق ورفع كفاءة البنية التحتية للمناطق الصناعية بالمحافظات المختلفة بمبلغ يتعدى الـ 5 مليار جنيه، وذلك في محافظات: بني سويف وأسيوط والدقهلية والمنيا والقليوبية والأقصر والبحيرة والإسماعيلية.
كما استعرض جهود التحول الرقمي وميكنة العمليات، وإنشاء لوحة مؤشرات رقمية لإدارة ومتابعة جميع انشطة الهيئة رقمياً، مضيفاً أن الهيئة قامت بتحويل أنظمة العمل من النظام الورقي الى النظام الإلكتروني للمساعدة في استدعاء البيانات بطريقة رقمية، واستكمال تطوير قاعدة البيانات الحالية للاستفادة بها في تطوير الصناعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي العاصمة الإدارية الجديدة الاستثمار في مصر التحول الرقمي رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير التجارة والصناعة رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية الاستثمار الصناعي رئیس الوزراء رئیس الهیئة خلال عام
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يُطلق حزمة مشروعات وخدمات بحرية جديدة في احتفالية قناة السويس «بيوم التفوق»
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، احتفالية هيئة قناة السويس "بيوم التفوق"، برفقته كل من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء ممدوح جعفر قائد الجيش الثاني الميداني، وذلك للإعلان عن إطلاق الهيئة عدد من الخدمات البحرية ومذكرات التفاهم مع شركاء النجاح والمشروعات الجديدة.
حضر الاحتفالية كل من السفيرة أنجلينا أيخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر وجامعة الدول العربية، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي، وجاي بلاتن الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية التي ستنتهي ولايته مايو المقبل، وتوماس كازاكوس الأمين العام الجديد، ولفيف من ممثلي التوكيلات الملاحية العالمية.
تضمنت الاحتفالية الإعلان عن إطلاق قناة السويس لخدمة جمع وإزالة مخلفات السفن العابرة للقناة، وافتتاح مصنع البنتونات العائمة وافتتاح أكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز، وإبرام مذكرة تفاهم مع شركة تيخيدور لازارو جروب الإسبانية في مجالات الثروة السمكية والاستزراع السمكي وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك والجمبري وصناعة الأعلاف، واصطفاف عدد من الوحدات البحرية التابعة للهيئة.
وفي ذات السياق تقدم الفريق أسامة ربيع بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية والحكومة على دعمهم المتواصل وغير المحدود لهيئة قناة السويس، مؤكدًا على أن هذا الدعم كان ولا يزال حافزًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تساهم في رفعة الوطن، وتعزيز مكانة قناة السويس كشريان حيوي للتجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة التزام قناة السويس باستمرار مساعيها الرامية نحو تحقيق التواصل المستمر والفعال مع كافة عملائها والبناء على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعها بالخطوط الملاحية الكبرى وغرف الملاحة العالمية والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي لاسيما في أوقات الأزمات، وهو ما أثمر عن تعزيز سبل التعاون المشترك مع عملائها، وقيام 264 سفينة بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس بدلًا من رأس الرجاء الصالح وذلك منذ بداية فبراير.
وأشار رئيس الهيئة إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال شهر مارس 2025 مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر يناير من ذات العام حيث زادت أعداد السفن العابرة بنسبة 2.4٪، فيما زادت الحمولات الصافية للسفن بواقع 7.1%، كما سجلت الإحصائيات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بإيرادات شهر يناير 2025.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس أثبتت على مدار السنوات الماضية دورها الرائد في صناعة النقل البحري، و قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة وتخطي الأزمات وهو ما تعبر عنه إحصائيات الملاحة بالقناة خلال الفترة من (2019_2024) والتي سجلت عبور 121902 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 7.154 مليار طن، محققة إجمالي إيرادات عن الفترة مجمعة قدرها 39.919 مليار دولار.
ثم استعرض تطور أداء القناة خلال الفترة من 2019 حتى 2024، موضحًا أن الحمولات الصافية للسفن بلغت 1.207 مليار طن في 2019، ثم انخفضت طفيفًا إلى 1.169 مليار طن في 2020 رغم أزمة فيروس كورونا المستجد، لتعاود الارتفاع مسجلة 1.275 مليار طن في 2021، ثم 1.410 مليار طن في 2022، وصولًا إلى رقم قياسي بلغ 1.568 مليار طن في 2023، قبل أن تتأثر بالظروف الراهنة وتنخفض بواقع 66.5% إلى 525 مليون طن في 2024.
وعلى صعيد أعداد السفن، فقد سجلت القناة عبور 18880 سفينة في 2019، و18830 سفينة في 2020، ثم ارتفعت إلى 20694 سفينة في 2021، و23851 سفينة في 2022، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا بـ 26434 سفينة في 2023، فيما سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة انخفاضًا على إثر أزمة البحر الأحمر بنسبة 50% لتصل إلى 13213 سفينة في 2024 مقارنة بعام 2023.
وفيما يتعلق بالإيرادات مقومة بالدولار، فقد حققت القناة 5.804 مليار دولار في 2019، و5.606 مليار دولار في 2020، ثم زيادة الإيرادات المحققة إلى 6.334 مليار دولار في 2021، و7.934 مليار دولار في 2022، وصولًا إلى أعلى إيراد سنوي في تاريخها بلغ 10.250 مليار دولار في 2023، قبل أن تتأثر حركة الملاحة بالقناة بالتوترات بالمنطقة وتنخفض الإيرادات المحققة في عام 2024 بنسبة 61% إلى 3.991 مليار دولار وذلك مقارنة بعام 2023.
وأضاف الفريق ربيع أن تصاعد وتيرة التحديات والأوضاع بالمنطقة لم يقف عائقًا أمام مواصلة قناة السويس تقديم خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال استراتيجيتها الطموحة، التي ترتكز على تحقيق التطوير الشامل والمتكامل من خلال استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الأسطول البحري، وذلك بالتوازي مع جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن تقدم من قبل وذلك ضمن مساعي قناة السويس للتحول إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات البحرية واللوجيستية المختلفة.
وأشار إلى أنه على صعيد تطوير المجرى الملاحي، فقد نجحت قناة السويس في تحقيق إنجاز جديد بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه (التوسعة والازدواج) وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية للاستفادة بما يحققه من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي، وتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من ٦_ ٨ سفن.
أما بالنسبة لملف تطوير الأسطول البحري، فقد أوضح الفريق ربيع أن قناة السويس قطعت خطوات واسعة نحو تعزيز أسطولها البحري بعدد من الوحدات الجديدة والمتطورة، لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة في القناة، ومواكبة النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن قناة السويس شهدت انضمام ٢٣ وحدة بحرية مختلفة خلال الفترة الماضية.
وتطرق الفريق ربيع إلى حزمة الخدمات الملاحية الجديدة التي شملت تقديم خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف البحري، ومكافحة التلوث، وصيانة وإصلاح السفن، وخدمة التزود بالوقود، وخدمة تبديل الأطقم البحرية.
وفي سياق متصل أعلن رئيس الهيئة عن إطلاق خدمة جديدة لأول مرة بالشراكة مع مجموعة (V Group) اليونانية الرائدة، وهي خدمة جمع المخلفات الصلبة من السفن العابرة لقناة السويس، بما يتماشى مع المعايير الأوروبية واللوائح الدولية وتوصيات المنظمة البحرية الدولية "IMO" بخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك ضمن استراتيجية الهيئة لتحول إلى "القناة الخضراء" بحلول عام 2030، على أن تستكمل الخدمة لاحقًا بجمع المخلفات السائلة وإنشاء مصنع لتحويل المخلفات إلى وقود بديل.
ومن جانبه أكد فيرون رئيس مجموعة (V Group) اليونانية في كلمته، على أن إطلاق الخدمة الجديدة لجمع وإزالة مخلفات السفن يمثل بداية فصل جديد يتميز بالابتكار والاستدامة والتعاون، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تضع الأساس لتحويل قناة السويس إلى أول قناة خضراء في العالم، وتؤكد ريادة القناة للمرات الملاحية وتعزز دورها الهام في خدمة التجارة العالمية.
وأكد فيرون على التزام الشركة بمساندة المجتمع المصري في مكافحة التلوث، وعدم اقتصار دور الشركة على تقديم الخدمة فقط، بل تسعى (V Group) لأن تكون مركز للتعاون يهدف إلى تحقيق فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية طويلة الأجل، وذلك من خلال الاستثمار في أسطول بيئي حديث وفق أكثر التقنيات تطورًا، وهو ما يعكس التزام الشركة بتلبية المعايير الدولية وتطبيق مبادئ الاقتصاد الأخضر في إدارة النفايات، وصولًا إلى تحقيق مستقبل خالٍ من النفايات والكربون لقناة السويس والمناطق المحيطة بها.
ومن جانبه، أكد جاي بلاتن الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية على أن قناة السويس لا تزال بلا شك واحدة من أهم وأكثر الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم، مذكرًا الجميع بحادثة سفينة الحاويات إيفر جيفن التي سلطت الضوء على أهمية قناة السويس للشحن العالمي واستدامة السلاسل اللوجستية.
وأشار إلى أن قناة السويس واجهت تحديات وتقلبات كبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية، لكنها ظلت صامدة في وجه الضغوط، معربًا في هذا الصدد عن أمله في انتهاء أزمة البحر الأحمر في أقرب وقت ممكن، وشدد على أن "حياة البحارة لا يمكن تعريضها للخطر لمجرد قيامهم بعملهم".
وأشاد بلاتن برؤية مصر في أن تصبح مركزًا لإنتاج الوقود الأخضر بأسعار تنافسية، مشيرًا إلى أن الوصول إلى أنواع وقود جديدة خالية من الانبعاثات سيكون بالغ الأهمية في صناعة النقل البحري، وهو ما ناقشته لجنة حماية البيئة بالمنظمة البحرية الدولية بوصفه أحد أكبر التحديات، وبالفعل تم التوصل لاتفاق تاريخي بشأن آلية عالمية لتسعير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري البحرية.
وأضاف أن تصاعد الاهتمام بالأبعاد البيئية لصناعة الشحن البحري، يزيد من أهمية وأدوار قناة السويس، في تحقيق التنمية المستدامة للتجارة العالمية.
شهدت الاحتفالية توقيع مذكرة تفاهم بين شركة قناة السويس للاستزراع المائي إحدى شركات هيئة قناة السويس، وبين مجموعة تيخيدور لازارو جروب، في مجالات الثروة السمكية والاستزراع السمكي وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك والجمبري وصناعة الأعلاف، حيث وقع المذكرة ممثلًا عن شركة قناة السويس للاستزراع المائي المهندس السيد محمد شلبي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وعن مجموعة تيخيدور لازارو جروب خوسيه لويز داخيدور العضو المنتدب لمجموعة تيخيدور لازارو جروب، وتأتي هذه المذكرة في ضوء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمملكة الأسبانية لدعم التعاون والاستثمار الاستراتيجي بين الدولتين.
وتضمنت الاحتفالية أيضًا افتتاح مصنع البنتونات الخرسانية العائمة بشركة القناة للموانئ والمشروعات الكبرى، إحدى الشركات التابعة للهيئة، هو مصنع متخصص لإنتاج البنتونات الخرسانية العائمة المستخدمة في إنشاء مراين اليخوت ومراسي الوحدات العائمة الصغيرة بتكلفة تقل حوالي ٤٠٪ عن الاستيراد، حيث شملت الأعمال الإنشائية للمصنع إنشاء مصنع صب وإنتاج بطاقة إنتاجية تصل إلى ١٦ بنتون/ شهر، بالإضافة إلى تجهيز ساحة لعرض منتجات المصنع ومبنى إداري مجهز بقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية وشاشات عرض.
كما شهدت الاحتفالية افتتاح مركز الإبداع والتميز والذي يضم 6 قاعات تدريب تشمل قاعتين لدورات اللغات والتكنولوجيا و٣ قاعات للتدريب العملي والإداري وقاعة للتدريب بالتعاون مع سيمنز بالإضافة إلى قاعة اجتماعات تنفيذية واستديو للتسجيل الصوتي والمرئي وكافيتريا، ويبدأ المركز أولى برامجه التدريبية المتقدمة بالتعاون مع شركة MAERSK للتدريب لتقديم برامج متقدمة في إعداد القادة وإدارة الأزمات.
وفي ختام فعاليات احتفالية "يوم التفوق"، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة بمشاهدة انضمام ٢٣ وحدة بحرية لأسطول هيئة قناة السويس