هيئة البيئة تطلق حلقات عمل خطط القطاعات للوصول للحياد الصفري
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
بهدف متابعة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية
مسقط ـ العُمانية: أطلقت هيئة البيئة أمس حلقات عمل خطط القطاعات للوصول للحياد الصفري، ينظمها البرنامج الوطني للحياد الصفري في مسقط.
تهدف هذه الحلقات إلى متابعة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم للحياد الصفري سعيا للوصول إلى خطة تنفيذية موحدة، مع إضافة عدد من المشروعات لتحقيق المستهدفات المرحلية المبنية على الدواعم.
تناقش الحلقات في الأسبوع الأول من 3 – 5 سبتمبر الجاري، التعريف بقطاع الكهرباء والمستهدفات للوصول إلى الحياد الصفري، والمبادرات والمشروعات المعمول بها في القطاع، وأبرز التحديات والممكنات المطلوبة فيه وبعدها تتواصل متابعة برامج خطط القطاعات الأخرى وهي: قطاع المدن والمباني، وقطاع النقل، وقطاع الصناعة وقطاع النفط والغاز وقطاعات ممكنة أخرى.
وتتضمن آليات العمل الذي يشارك فيه عدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة ومجموعة من الأكاديميين والخبراء من جهاز الاستثمار العماني، ونماء لشراء الطاقة والمياه، ونماء لتوزيع الكهرباء، إضافة إلى هيئة تنظيم الخدمات العامة، ونماء لخدمات ظفار، وشركة أوكيو، وشركة هايدروم، حلحلة التحديات وتوفير جميع الممكنات للوصول لمستهدف سلطنة عُمان نحو صفر انبعاثات بحلول 2050.
ويعرف الحياد الصفري بأنه السعي لتحقيق التوازن بين كميات الانبعاثات المطلقة إلى الغلاف الجوي مقارنة بكمية الخفض للوصول للهدف الصفري، وتُعد سلطنة عُمان من الدول التي سارعت في الإعلان عن التوجه الاستراتيجي للوصول للحياد الصفري بموعد أقصاه 2050م بمباركة سامية من لدن صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم في أكتوبر 2022م، حيث تمت إضافة سلطنة عُمان ضمن قائمة الدول التي اعتمدت استراتيجية وطنية في منظمة الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة تستقبل وفداً خليجياً لزيارة مركز المصادر الوراثية النباتية
استقبلت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وفداً من ممثّلي دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في زيارة لمركز المصادر الوراثية النباتية، الذي تديره الهيئة في مدينة العين، للاطِّلاع على أفضل الممارسات في مجال المحافظة على الأنواع النباتية.
دشَّنت الهيئة المركز في الربع الأول من عام 2024، ويُعَدُّ الأوَّل من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى صون بذور وأنسجة جميع أنواع النباتات والأصول البرية للمحاصيل الزراعية المحلية ذات الأهمية في دولة الإمارات، وحِفظ ما يزيد على 600 نوع من النباتات البرية. يمتد المركز على مساحة تزيد على 20,000 متر مربع، مع مرافق تخزين متقدِّمة تتسع لأكثر من 20,000 عينة بذرية.
تأتي هذه الزيارة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وتندرج في إطار تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في مجال المحافظة على التنوُّع البيولوجي، حيث يُسهم مركز المصادر الوراثية النباتية بدور محوري في صون التراث النباتي لدولة الإمارات، وتعزيز مكانة إمارة أبوظبي عالمياً، وترسيخ دورها الرائد في مجال المحافظة على الأنواع النباتية، ودعم الجهود الإقليمية والدولية للمحافظة على التنوُّع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات.
رافق الوفد أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، وعدد من المسؤولين من وزارة التغيُّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات. وبدأت الزيارة بجولة في منطقة العرض والتعليم التي تهدف إلى توعية مختلف الفئات بأهمية النباتات المحلية وأساليب الحفظ المستخدمة في المركز، حيث اطَّلع الوفد على عشر تجارب تفاعلية متطوِّرة تمكَّنت الهيئة من تطويرها بالشراكة مع شركات دولية، وزار الوفد مكتبة المركز المتخصِّصة في صون النباتات وحفظ البذور.
تضمَّنت الزيارة أيضاً الاطِّلاع على مختبر تجهيز البذور وفحصها، الذي يُعَدُّ المحطة الأولى لاستقبال عيّنات النباتات البرية وإجراء الفحوصات اللازمة لضمان صلاحية البذور للتخزين والإكثار، حيث يحتوي على أحدث الأجهزة المتقدِّمة لضمان دقة العمليات. وتفقَّد الوفد مختبر التصنيف والمسح الضوئي لعيّنات النباتات البرية، الذي يُصنِّف النباتات ويوثِّقها رقمياً ويجعلها متاحة للباحثين.
واطَّلع الوفد على معشبة المركز التي تُصنَّف ضمن قاعدة بيانات المركز لمساعدة الباحثين، وتعرَّف على جهود الحفظ طويل المدى، وزار غرفة الحفظ بالتبريد العميق إلى درجة -20 درجة مئوية، ما يساعد على حفظ العيّنات لأكثر من 100 عام، وزار أيضاً مختبر التوصيف الجيني المجهَّز بأحدث المعدات لدراسة جينوم النباتات المحلية، بهدف استخدامها في جهود الصون وإعادة تأهيل الموائل، وزيادة الغطاء النباتي ومكافحة آثار التغيُّر المناخي.
واختتم الوفد زيارته بجولة في البيت الزجاجي الذي تبلغ مساحته 1,000 متر مربع، ويمثِّل خمسة موائل طبيعية رئيسية في دولة الإمارات (الساحل، الصفائح الرملية، الكثبان الرملية، الأودية، الجبال)، ويضمُّ أكثر من 60 نوعاً من النباتات المحلية، ويُستخدَم لأغراض تعليمية ولحفظ النباتات في بيئتها الحية.
ونجح المركز منذ تدشينه في مارس 2024، في حفظ أكثر من 500 عينة بذور تمثِّل 105 أنواع من النباتات المحلية، وحفظ 4,000 عينة ضمن المعشبة التي تضمُّ 668 نوعاً من 397 جنساً و100 عائلة نباتية، إضافة إلى 3,000 عينة رقمية. وحُفِظَ أكثرُ من 100 عينة نباتية تمثِّل 80 نوعاً مختلفاً ضمن التجميد العميق لضمان صونها طويل المدى. وتشمل إنجازات المركز أيضاً رصد التوصيف الجيني لستة أنواع نباتية محلية، وجمع 14 عينة من الفطريات.
يعكس المركز نهجاً مستداماً بحصوله على درجة «لؤلؤ 2» ضمن النظام المحلي لاستدامة المباني في أبوظبي، واستخدام الخلايا الشمسية لتغطية احتياجات الطاقة بنسبة تتجاوز 30%. ويعتمد التصميم على مواد طبيعية مثل التيراكوتا لتحقيق العزل الحراري، وتوفير إضاءة طبيعية للمكاتب والمختبرات للحدِّ من استهلاك الكهرباء، واحتضان النباتات المحلية ضمن التنسيق الخارجي لتقليل استهلاك مياه الري.