الجزيرة:
2024-11-08@04:08:26 GMT

20 قتيلا جراء غارات جوية على حي جنوب الخرطوم

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

20 قتيلا جراء غارات جوية على حي جنوب الخرطوم

أفادت مصادر طبية وناشطون سودانيون بمقتل 20 شخصا وإصابة آخرين -اليوم الأحد- في غارات جوية استهدفت منطقة "الكلاكلة القبة" جنوب ولاية الخرطوم.

وذكرت لجان "المقاومة السودانية" أن القتلى جراء القصف الجوي على منطقة "الكلاكلة القبة" من المدنيين.

وبالتزامن، قال شهود عيان بمنطقة الخودير -شمال أم درمان- إن 6 مدنيين قتلوا و4 آخرين أصيبوا صباح اليوم في انفجار قذيفة.

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة بالخرطوم إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي والصاروخي وسط وشرق أم درمان.

وأضاف المراسل أن المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع تصدت للطائرات التي كانت تحلق في سماء المنطقة.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة عن سماع دوي انفجارات في حي جنوب الحزام بالخرطوم، وعن قصف مدفعي نفذه الجيش ضد تجمعات الدعم السريع بمنطقة سوبا شرق النيل.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود أن الضواحي الشمالية للخرطوم شهدت قصفا مدفعيا -وبالصواريخ- من جانب الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع.

وبحسب شهود، فإن المنطقة ظلت تحت القصف المباشر من قبل قوات الدعم السريع الموجودة بالضفة الشرقية من نهر النيل والتي تستهدف مواقع للجيش شرق أم درمان.


حل شامل

سياسيا، قال مستشار قائد الدعم السريع يوسف عزت إنه التقى بالعاصمة الإثيوبية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وناقش معه التطورات الراهنة وسبل الوصول للحل الشامل، في إطار الرؤية المطروحة من الدعم السريع لإنهاء الحروب ومعالجة جذور الأزمة السودانية.

وأضاف عزت أن فكي قدم تصور الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا (إيغاد) لحل الأزمة السياسية في السودان، وإيقاف الحرب.

وتابع أنه تم الاتفاق -خلال اللقاء- على تبادل الرؤى والمقترحات حول كيفية إنهاء الأزمة، بما يحقق السلام الدائم والاستقرار في السودان والمنطقة.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قال أمس "الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على التمرد".

وأضاف البرهان -أثناء زيارته ولاية كسلا (شرق)- أن الجيش في الخرطوم يقاتل من أجل القضاء على التمرد الذي تتناقص قوته، بحسب تعبيره.

واندلع القتال في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي، وأسفر حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.

ولم تسفر الجهود الإقليمية والدولية عن أي تقدم على الصعيد السياسي السوداني، بينما لم يحرز أي من طرفي الصراع تقدما حاسما على الميدان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم

منذ ١٧ شهراً، يعيش السودان في صراع مستمر، حيث يجد السودانيون والسودانيات أنفسهم في مواجهة تدمير آني لحاضرهم ومستقبلهم بواسطة أولئك المناط بهم حماية مصالحهم ومن يدعون ذلك.

قوات الدعم السريع والحرب على حاضر السودان

تُعتبر قوات الدعم السريع رمزاً للدمار وعدم الاستقرار في حياة السودانيين. نشأت هذه القوات في إطار نظام الإسلاميين كقوة غير نظامية لها نفوذ واسع، وبدأت عملياتها بتدخلات مدمرة في دارفور، وامتدت تأثيراتها لاحقاً إلى مناطق أخرى، مخلفةً وراءها آثاراً كارثية على حياة الناس ومؤسسات الدولة والمجتمع.
لم تقتصر هجمات قوات الدعم السريع على الاشتباكات المسلحة فقط، بل طالت أيضاً حياة المدنيين وممتلكاتهم، والأنظمة الاجتماعية، والخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشتيت السكان ونهب الموارد. وفي ظل سيطرتهم، أصبح من الصعب على المواطنين العيش بأمان أو السعي لكسب العيش، فقد قتلت الناس وهتكت عروضهم ونهبت أموالهم ودمرت سبل حياة الناس بالكامل. هذا الدمار الذي يطال الحاضر لن يختفي بسهولة، إذ أن آثاره الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ستستمر لتؤثر على الأجيال القادمة، تاركةً وراءها جروحاً يصعب التئامها.

قيادة الجيش والإسلاميون وظلالهم على مستقبل السودان

بينما تدمر قوات الدعم السريع الحاضر، يُعَرِّض قادة الجيش والإسلاميون مستقبل السودانيين للخطر. فبدلاً عن بناء جيش وطني موحد، تعتمد قيادة القوات المسلحة والإسلاميون على تعزيز شبكات من الميليشيات القبلية والمناطقية كقوة موازية للدعم السريع، وبعض هذه المليشيات لها امتدادات قبلية مع دول جارة. المفارقة هنا أن هذا النهج ذاته تسبب في معضلة الدعم السريع، الذي يتمتع بعلاقات خارجية مستقلة وموارد مالية وقوانين خاصة.
تشكل هذه التحالفات بين قيادة الجيش والاسلاميين والميليشيات الجديدة هذه والقديمة تهديداً للاستقرار الوطني. فعندما تعتمد المؤسسة العسكرية الأولى في البلاد على الميليشيات، فإن ذلك يقضي على أي فرصة لبناء دولة قوية متماسكة. والأدهى من ذلك، يساهم هذا الأسلوب في تحويل السودان إلى مجتمع مليء بالانقسامات والصراعات الداخلية.
ومن منظور سياسي، فإن استراتيجيات قادة الجيش والإسلاميين تلقي بظلالها على الحكم في البلاد، إذ يركزون على تأمين سلطتهم من خلال تقوية نفوذ الميليشيات بدلاً من السعي لتأسيس نظام ديمقراطي أو حتى نظام عسكري متماسك داخلياً. نتيجةً لذلك، يصبح الانتقال إلى الاستقرار في السودان أكثر صعوبة، ويظل السودان محصوراً في دائرة مغلقة من الانقسامات، مما يعطل أي محاولة جادة لإقامة دولة قائمة على الوحدة وذات استقرار نسبي.

تأثيرات مزدوجة على المجتمع السوداني

وفي ظل هذا الواقع، يجد المواطنون السودانيون أنفسهم في وضع مأساوي. بينما تسلب قوات الدعم السريع الاستقرار من الحاضر، تضمن قيادة الجيش والإسلاميون مستقبلاً مليئاً بالتشظي والانقسامات. هذا الصراع المتبادل يهدد المجتمع السوداني بأكمله، ويمنع أي تقدم حقيقي نحو بناء دولة تحترم مواطنيها وتسعى لتحقيق تطلعاتهم. وبدلاً من أن يكون الجيل الجديد حاملاً لراية النهوض بالوطن، يجد نفسه ضحية لصراع لم يختاره، مما يدفعه إلى الهجرة أو الانخراط في نزاعات لا دخل له فيها. في ظل هذا الوضع، يتم تهميش قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، فتُترك الأجيال القادمة دون أي أساس قوي لبناء سودان مستقر وربما لا وجود للسودان الذي نعرفه حاليا.

ما يواجهه السودان اليوم هو أزمة وجودية تتطلب تدخلات حاسمة من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قومية موحدة، بعيداً عن النزعات القبلية والتحالفات المؤقتة. الحلول قد تكون بعيدة المنال حالياً، لكنها تبدأ بوعي المجتمع السوداني بمخاطر هذه السياسات والسعي للوحدة الوطنية، إضافة إلى ضغط المجتمع الدولي لدعم السودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • الخرطوم تتهم الدعم السريع بارتكاب مذبحة بولاية الجزيرة وقتل 120 مدنيا
  • وسائل إعلام: عشرات القتلى بعد توزيع الدعم السريع طعاما مسموما في ولاية الجزيرة
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • ليلة عنيفة في الضاحية.. وآثار القصف الإسرائيلي طالت المطار (فيديو)
  • استشهاد 5 أشخاص جراء غارات العدو الصهيوني على جنوب لبنان
  • مصانع تقرر الخروج من العمل في الخرطوم والوالي يصدر توجيهات ويطلق وعدًا
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • «مقاومة امتداد شمبات الأراضي»: مقتل «3» مدنيين بينهم طفل إثر غارة جوية
  • غارات لا تتوقف على جنوب لبنان.. هذه البلدات تحت القصف الإسرائيلي
  • 70 قتيلاً في قطاع غزة وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل