اتسعت رقعة القتال في شرق سوريا بين العشائر العربية، وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، وتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة عقد اجتماع بين زعماء من الجانبين، في مسعى لوقف القتال.

وقالت مصادر سورية محلية للجزيرة، إن الاشتباكات بين مقاتلي العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية امتدت إلى ريفي الرقة والحسكة، بعد أن كانت محصورة في محافظة دير الزور.

وبث مقاتلو العشائر صورا قالوا إنها لسيطرتهم على قرى الطركي وتل الطويل بريف الحسكة، إضافة إلى قرية صكيرة في ريف الرقة.

كما بثوا صورا قالوا إنها لهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية قرب بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، وأعلنوا أنهم قطعوا الطريق الدولي إم أربعة M4 بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية على محور صكيرو جنوب تل أبيض.

ووقعت تلك الاشتباكات على الرغم من إعلان السفارة الأميركية في دمشق عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين ووجهاء من العشائر العربية في دير الزور، وقيادات في قوات سوريا الديمقراطية، اتُفق خلاله على ضرورة وقف الاشتباكات.

وقالت السفارة إن اللقاء جمع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا، إيثان غولدريتش، وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، اللواء جول فاول، بوجهاء عشائر من دير الزور، ومسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية.

واتفق المجتمعون على "ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور"، وتأكيد "مخاطر تدخل جهات خارجية" في المحافظة، وضرورة تفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين، وخفض العنف في أقرب وقت ممكن.

وشدد المسؤولان الأميركيان خلال اللقاء على "أهمية الشراكة القوية" بين بلادهم وقوات سوريا الديمقراطية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت مصادر محلية سورية قد ذكرت للجزيرة أن أهالي بلدات هجين وغرانيج والباغوز في ريف دير الزور، أعلنوا تشكيل مجالس مدنية لإدارة شؤون المدينة، أمس السبت، بعد سيطرة مقاتلي العشائر العربية عليها، وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية منها.

الاشتباكات امتدت من دير الزور إلى ريفي الرقة والحسكة (الأناضول) جذور الخلاف

واندلع قتال الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل، الذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وكان قائدا عربيا بارزا في هذه القوات.

وتمثل قوات سوريا الديمقراطية تحالفا شكلته الولايات المتحدة من مسلحين من العشائر ومقاتلين أكراد، وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

وكان التوتر قد بدأ بين الجانبين إثر مخاوف لدى المجلس العسكري الذي يقوده الخبيل، من قيام قوات سوريا الديمقراطية باستبداله بما تسمى مجموعة الصناديد العسكرية المنضوية -كذلك- تحت سقف هذه القوات.

ونتيجة لذلك عارض المجلس العسكري نقل قوات سوريا الديمقراطية عناصر مجموعة الصناديد إلى شرق نهر الفرات بدير الزور، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات بين عناصر المجلس العسكري، وما تسمى الشرطة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية.

ويضم المجلس العسكري عناصر من عشائر العقيدات وبوسرايا والبقارة العربية شرق الفرات بمحافظة دير الزور، بينما تشكل عشيرة شمر العمود الفقري لمجموعة الصناديد، وكلتا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية.

ويبلغ عدد عناصر المجلس العسكري نحو 4 آلاف مقاتل، بينما يتراوح عدد عناصر الصناديد بين ألفين و3 آلاف مقاتل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة العشائر العربیة المجلس العسکری دیر الزور

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة تقوم بدفاع متحرك في الشجاعية

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها العسكرية التي تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في حي الشجاعية بمدينة غزة، معتمدة على تكتيكات متكاملة، كما يقول الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي.

وفي قراءته لمسار المعارك في الشجاعية، قال العقيد الفلاحي إن المقاومة تقوم بما اسماه دفاع متحرك، أي غير ثابت في منطقة معينة وإنما تتنقل بانتقال القوات المتوغلة، وبناء على حركتها في مناطق الشجاعية.

وتعتمد المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال على مواجهات مباشرة وكمائن وعبوات مثل شواظ والعبوة التلفزيونية، وهي تكتيكات متكاملة لمواجهة القوات المتوغلة.

وتوقع العقيد الفلاحي أن تستمر المقاومة في عملياتها -الفترة القادمة- طالما أن قوات الاحتلال تحولت من قوات مهاجمة إلى قوات مدافعة.

وأشار الخبير الإستراتيجي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن عمليات المقاومة في الشجاعية بدأت بسيطة ثم تنوعت وتعددت، ثم تصاعد منحناها.

ويذكر  الفلاحي أن المقاومة كبّدت الاحتلال خسائر كبيرة في حي الشجاعية، ومن جانبها قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها أوقعت قوة إسرائيلية قوامها 7 أفراد بين قتيل وجريح خلال مباغتتهم والاشتباك معهم. كما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية بالحي ذاته.

ومن جهة أخرى، أشار العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال -وبسبب الخسائر التي تسببها له المقاومة- يقول إنه بحاجة لقوة قتالية أخرى بغرض استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ونقل المتحدث -عن قنوات إسرائيلية- قولها إن الجيش الإسرائيلي سينتقل للمرحلة الثالثة خلال هذه الفترة، وهناك تصريحات تؤكد أنه انتقل بشكل كلي لهذه المرحلة، رغم أن العمليات العسكرية لا تزال في رفح جنوبي قطاع غزة.

ويتحدث جيش الاحتلال عن حاجته لـ5 ألوية في الشجاعية، وهناك ألوية تم نقلها من الشمال للعمل بالجنوب، مما يؤكد وجود نقص كبير في القوة القتالية بسبب الخسائر التي مني بها الجيش الإسرائيلي والاستنزاف الكبير الذي يتعرض له سواء في الآليات والمعدات أو القوة البشرية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: عناصر من حركتي حماس والجهاد يستخدمون مقرا للأونروا في مدينة غزة
  • طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف المناطق شرقي غزة
  • المقاومة تدكّ قوات العدو في محاور غزة.. وصواريخها تستهدف مستوطناته في الغلاف
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف تمركزات الاحتلال في محور "نتساريم" وفي حي الشجاعية
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • شاهد.. القسام تقصف قوات للاحتلال في محور نتساريم بقذائف مدفعيته
  • بالفيديو .. القسام تقصف قوات للاحتلال في محور نتساريم بقذائف مدفعيته
  • قوات الاحتلال تقتل معتقلين بعد الإفراج عنهم في غزة
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بدفاع متحرك في الشجاعية
  • خبير عسكري: تحول بعمليات المقاومة والاحتلال يغوص أكثر في وحل الاستنزاف