أرمينيا تشير إلى خطأ استراتيجي في التعامل مع روسيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن سياسة بلاده بالاعتماد على روسيا فقط لضمان أمنها هو خطأ استراتيجي، لأن موسكو ليست قادرة على الوفاء بذلك، ولأنها بصدد تقليص دورها في المنطقة.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، نُشرت الأحد، أن روسيا أخفقت في ضمان أمن أرمينيا في مواجهة ما قال إنه اعتداء من أذربيجان فيما يتعلق بمنطقة ناغورني قرة باغ المتنازع عليها.وأشار إلى أن موسكو، التي يربطها اتفاق دفاعي مع أرمينيا، ولديها قاعدة عسكرية هناك، لم تعتبر بلاده موالية لها بما يكفي وقال إنه يعتقد أن روسيا في طريقها للانسحاب من دورها في منطقة جنوب القوقاز.
وأوضح أن بلاده في ظل ذلك تحاول تنويع ترتيباتها الأمنية، في إشارة فيما يبدو لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومحاولاتها لتوثيق العلاقات مع دول أخرى في المنطقة.
#روسيا وأرمينيا تبحثان الوضع في #ناغورني_قره_باغ
https://t.co/XhUQowXN9e
وتابع قائلاً "لكن اليوم نرى أن روسيا نفسها تحتاج إلى الأسلحة والعتاد والذخيرة (بسبب الحرب في أوكرانيا)، وفي هذا الموقف من المفهوم أن روسيا الاتحادية لن تتمكن من الوفاء باحتياجات أرمينيا الأمنية، حتى إذا رغبت في ذلك".
وقال: "هذا المثال يجب أن يوضح لنا أن الاعتماد على شريك واحد فقط في الأمور الأمنية هو خطأ استراتيجي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أرمينيا أرمينيا أذربيجان روسيا أن روسیا
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا تعرب عن رفضها استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
سلوفاكيا – أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة “برافدا” السلوفاكية للأنباء: “أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح”، مشيرا إلى أن “الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو”.
وأضاف: “لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى”.
ولفت كالينياك إلى أن “الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب”، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية “يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن “تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة”.
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب “يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا”، مضيفا: “نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة”.
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب “توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي”. ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى “التخلي عن جزء من الأراضي”.
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع “يوجماش” العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقى بلا رد”.
المصدر: برافدا + RT