مزيج من الحركة والمغامرات والصراعات والخيال العلمي -

لا شك أن أفلام الحركة والمغامرات كانت ولا تزال النوع الفيلمي الذي يتمتع بجاذبية خاصة لدى جمهور المشاهدين وخلال ذلك يتم الزج بالأبطال الذين يبقون في الذاكرة أو ذلك النوع من الشخصيات الاستثنائية التي تجمع ما بين الحركة والمخاطرة والقدرة على التأثير في المشاهدين.

تحضر هنا سلسلة الأفلام المأخوذة من الكوميكس التي أبدعت فيها مارفيل في تقديم سلسلة من الأفلام لا يزال جمهور المشاهدين مهتما بمشاهدتها ونذكر منها أفلاما مثل: الرجل الحديدي وكابتن أمريكا وحراس المجرة والمنتقمون والرجل النملة وجيسيكا جونز والدكتور سترينج والرجل العنكبوت والرجل الخفاش والنمر الأسود وغيرها وهي سلسلة أفلام اكتسحت الصالات منذ ظهورها الأول قبل قرابة أربعين عاما، وكان عددها عشرات الأفلام، وحققت إيرادات بمليارات الدولارات.

في موازاة ذلك وفي إطار نوع من الاختلاف والمنافسة كان المخرجان الشهيران جورج لوكاس وستيفن سبيلبيرج يرسخان نجاحاتهما تباعا حتى صارا علامة فارقة في مسار السينما الهوليوودية فضلا عن حضورهما العالمي الكاسح.

هذا الثنائي أوصل إلى الشاشة ذلك النوع الفيلمي الذي وسع نطاق الخيال السينمائي وكسر حاجز الشكل الواقعي وذهب بجمهور المشاهدين بعيدًا باتجاه خارقيات مذهلة واكتشاف آفاق ومجرات وكائنات فضائية وحيوانات ظلت على الدوام بمثابة أيقونات مدهشة وغير مسبوقة.

كان سبيلبيرج قد أسس حضوره السينمائي الفعلي ابتداء من عام 1975 رغم أنه أخرج بضعة أفلام قبل ذلك إلا أن فيلمه ذائع الصيت "الفك المفترس" هو الذي حقق النجاح الكاسح وعُد فيلما استثنائيا في حينه وجمع أكثر من 400 مليون دولار فيما لم يتكلف انتاجيا سوى حوالي 10 ملايين دولار، ثم تلا ذلك فيلمه لقاءات قريبة من النوع الثالث في عام 1977 وفي حينه كان زميله جورج لوكاس يحصد نجاحا مقابلا بواسطة فيلمه الشهير حرب النجوم وهنا وفي احدى لقاءاتهما تداولا فكرة أن يقدما معا فيلما من نوع مختلف.

يذكر موقع كوليدر في توثيقه لتلك اللحظة التاريخية ان سبيلبرج و لوكاس كانا في إجازة معا في عام 1977 خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك بالتزامن مع إطلاق فيلم حرب النجوم، عندما سأل لوكاس سبيلبرج عن نوع الفيلم الذي يريد أن يصنعه بعد ذلك.

قال سبيلبرغ إنه كان يرغب دائمًا في إخراج أحد أفلام جيمس بوند، فأجاب لوكاس: "حسنًا، لقد حصلت على هذا ولكن ببديل آخر".

شرع صانع أفلام حرب النجوم في عرض فيلم مغامرات على غرار مسلسلات الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي من بطولة عالمة آثار بطولية تدعى إنديانا سميث. أحب سبيلبرغ كل شيء ما عدا الاسم، واقترح أن يكون جونز هو اللقب الجديد، وبالتالي وُلدت واحدة من أكثر سلاسل الأفلام ديمومة في التاريخ.

من هنا كانت نقطة ولادة سلسلة انديانا جونز عندما تم ضم كاتب السيناريو لورنس كاسدان إلى فريق عمل الفيلم كي يكتب السيناريو. فالتقوا وناقشوا مشروع الفيلم للتوصل إلى أفكار حوله، فراجعوا واستلهموا أفلام "الويسترن" لجون فورد، وأفلام "كوروساوا" عن الساموراي، وفيلم "كازابلانكا"، إضافة إلى أعمال هوارد هوكس ومغامرات فلاش غوردون، وزورو، وطرزان، وتقريبا كل الأعمال المشابهة التي تخطر في بال المرء.

هذه الخلطة أو التوليفة هي التي أنتجت فيما بعد سلسلة أفلام أنديانا جونز، حيث ظهر الفيلم الأول الذي حمل عنوان "أنديانا جونز وسارقو التابوت الضائع" وذلك في عام 1981 ومن اخراج ستيفن سبيلبيرج بينما كتب القصة جورج لوكاس وانتجته شركة لوكاس نفسه ومن هنا انطلق هاريسون فورد في حصاد ثمار نجوميته عندما كان في أواخر الثلاثينيات من العمر.

روح المغامرة والحركة والدهشة والغرائبية التي انطوى عليها هذا الفيلم كانت كافية بالنسبة للثلاثي سبيلبيرج -لوكاس- فورد للمضي قدما في انتاج جزء ثان في عام 1984 الذي حمل اسم انديانا جونز ومعبد الهلاك، وأسندت كتابة قصة الفيلم الى لوكاس فيما اخرجه سبيلبيرغ ثم جاء الفيلم الثالث في عام 1989 ليحمل عنوان "أنديانا جونز والحملة الأخيرة" ولتختتم مع الجزء الرابع بفيلم "أنديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستالية" وذلك في عام 2008.

وها نحن اليوم بعد قرابة 15 عاما على آخر أجزاء أنديانا جونز على موعد مع فيلم جديد ربما يكون هو الخامس والأخير في هذه السلسلة تحت عنوان أنديانا جونز ونداء القدر ولكن هذه المرة من اخراج جيمس مانغولد وهو مخرج أميركي من مواليد 1963 وسبق له أن اخرج قرابة 12 فيلما كان آخرها فيلم لوجان الذي حظي باهتمام جيد نقديا.

في هذا الفيلم الذي ظهر فيها اسما الثنائي لوكس – سبيليبيرج على أنهما هما من أسسا الشخصيات وليس من كتبا القصة ولا السيناريو بينما شاركت والت ديزني وشركة لوكاس نفسه في الإنتاج.

والحاصل أننا أمام فيلم جدلي كثرت حوله الآراء والتقييمات، وكان الاهتمام قائما على المقارنة بين الأجزاء الأربعة من هذه السلسلة مع الفيلم الأخير.

ولوحظ مثلا أن أغلب من تصدوا للكتابة عن الفيلم وتحليله نقديا كانت النقطة الأولى التي توقفوا عندها هي التي تتعلق بشيخوخة الممثل هاريسون فورد، وقد تخطى الثمانين من العمر، وإذا به يريد العودة بنا إلى أحداث تتميز بطابع الحركة والصراعات والجهد العضلي الفائق، وهو كان تحديًا فعليًا بالنسبة لصانعي الفيلم ولفورد شخصيا ولهذا لم يكن مستغربا إقدام مهرجان كان السينمائي في دورته لهذا العام أن يحتفي بهاريسون فورد ويمنحه السعفة الفخرية؛ تقديرا لأدواره في هذه السلسلة.

لقد حاول المخرج في هذا الفيلم اشباع المشاهد بكل أنواع مشاهد الحركة والصراعات والمعارك فضلا عن تعزيز الفيلم بالعديد من الخدع السينمائي وصولا إلى توظيف عملية الانتقال عبر الزمن في مسحة خيال علمي إضافية لمن لم يتشبعوا بمشاهد الحركة والتشويق إلى درجة أن المخرج قد بالغ في سلسلة من المشاهد الطريفة التي أظهرت هاريسون فورد ممتطيا ظهر حصان وهو يصول ويجول في محطات الميترو وهو ما يقرب الفيلم من نوع من اللامنطق.

صاحب السوط وقبعة الويستيرن يعود إلينا إذا وهو أنديانا الذي يكون قد بلغ سن التقاعد، خسر ابنه في حرب فيتنام، ثم انفصل عن زوجته المكلومة بمقتل ابنها، وإذا بالأستاذ الجامعي وحيدا، وينتظر حفلا وداعيا لإرساله إلى التقاعد.

لكن مغامرات أنديانا لابد أن تصل إلى نهاياتها ولهذا سوف يشتغل الذكاء الاصطناعي في إعادة إنتاج شخصية أنديانا وهو يخوض صراعا ضاريا ضد النازيين وهو في ريعان شبابه، وهو ما أثار هلع ممثلين كبار ومنهم هاريسون فورد نفسه من أن تستغني هوليوود عن ممثليها مستعيرة صورة وجوههم إبان شبابهم ودون الحاجة لحضور الممثلين أنفسهم.

وتمضي تلك القصة الغرائبية متنقلة بنا ما بين المانيا النازية الى اليونان الى المغرب في سلسلة مطاردات تهدف للاستحواذ على آلة الزمن من إنتاج أرخميدس – العالم اليوناني الذي عاش قبل حوالي قرنين ونصف والمغامرة كلها تدور حول ذلك من دون أن تشفع عملية زج كم كبير من المطاردات والخدع السينمائية والتغطية على شيخوخة أنديانا في تقديم فيلم يستطيع أن يتجاوز تلك السلسلة عندما كانت في أوج نجاحها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أندیانا جونز هاریسون فورد فی عام

إقرأ أيضاً:

شون جونز: التغيرات البيئية تزيد من صعوبة تحقيق الازدهار المستقبلي وتفرض تحديات كبيرة

انطلق اليوم فعاليات المؤتمر السنوي لجمعية السياسات العامة والإدارة في الشرق الأوسط (AMEPPA) الذي تحتضنه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، على مدار يومي 21 و22 ديسمبر الجاري، تحت عنوان “الإدارة العامة والسياسات العامة في ظل مستقبل متغير: نحو تبني نهج استراتيجي وابتكاري ومرن”.


ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحولات الكبرى في الإدارة والسياسات العامة بالمنطقة، ويسعى لتقديم رؤى مبتكرة حول كيفية التعامل مع التحديات الناشئة في الإدارة العامة، واستخدام التقنيات الحديثة والابتكار لتطوير حلول فعّالة ومستدامة لمستقبل الإدارة العامة.


وفي المستهل، قالت الدكتورة ليلى البرادعي – رئيسة الجمعية السياسات العامة والإدارة في الشرق الأوسط (AMEPPA) وأستاذ ورئيس قسم السياسة العامة والإدارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يسعدنا أن نرحب بالعديد من الشخصيات المرموقة من المنطقة وخارجها، جميعهم مهتمون بمجال الإدارة العامة والسياسات العامة، وهو العنوان الذي اخترناه لمؤتمرنا هذا العام، والذي يُعقد بالشراكة مع مشروع الحوكمة الاقتصادية (EGA) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ونشكرهم على ذلك، وبالنسبة لأولئك الذين ينضمون إلينا لأول مرة، هي منظمة غير ربحية مكرسة لخدمة المصلحة العامة وإلهام التميز المهني في منطقة الشرق الأوسط. تأسست في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، تعمل كمنصة حيوية للأكاديميين والمحترفين وصناع السياسات في المنطقة للمشاركة في بحوث أكاديمية رصينة وتحليل سياسات مبتكر، وتشمل مهمتها تعزيز التميز في الإدارة العامة والسياسات العامة والتعليم والبحث في منطقة الشرق الأوسط، من خلال طرق تعليم مبتكرة وأبحاث ذات تأثير، وتسهيل تبادل المعرفة والدعوة إلى اتخاذ قرارات سياسية مبنية على الأدلة، وتسعى المنظمة دائمًا للمساهمة في التنمية الإقليمية، ودعم تطوير شرق أوسط أكثر عدلاً وإنصافًا وازدهارًا، من خلال تعزيز مبادئ الحوكمة الجيدة والديمقراطية والتنمية المستدامة."


ومن جانبها، قالت الدكتورة نهى المكاوي - عميد كلية الشؤون العالمية والسياسات العامة (GAPP): "من الضروري تناول موضوعات تتعلق بالتغيرات الضخمة التي تشهدها المنطقة، والتي تحمل في طياتها فرصًا وتحديات هائلة، خاصة وأن المنطقة تواجه تحولات غير مسبوقة، تتطلب استجابة مناسبة من الدولة والمجتمع، وأن الالتزام بالعقد الاجتماعي هو ما سيقوي العلاقة بين المواطن والدولة، والمنطقة ليست خالية من نماذج مبتكرة من الإدارة العامة والسياسة العامة، وعلينا مناقشة هذه النماذج الجيدة، كما أنه من الضروري أن يتم التعاون الإقليمي وفتح الأبواب للتجارب العالمية، وهو ما يمثل رؤية الكلية في الانفتاح على التجارب الجيدة مع التركيز على العدالة والشمولية في السياسات العامة والإدارة العامة".


وفي كلمته، اشار الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى دور الجامعة في دعم الابتكار قائلا : "تواجه المؤسسات في الشرق الأوسط تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وبيئية معقدة، ولكن وسط هذه التحديات تكمن فرص للتقدم نحو التنمية المستدامة من خلال تبني سياسات مبتكرة وشاملة ونهج شامل للحكم، ويمكن للتقدم التكنولوجي أن يعزز عملية اتخاذ القرار، ويزيد من الكفاءة، ويحسن تقديم الخدمات العامة، ومع ذلك، يجب دمج هذه التقنيات مع العدالة والشفافية والإشراف البشري وآليات التحكم، كما يجب أن تصبح المؤسسات أكثر مرونة واستجابة للاحتياجات المتغيرة بسرعة، مع دمج الاستدامة في السياسات العامة وبناء المرونة للتكيف مع الصدمات الاقتصادية".


أما  شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، فقال: "نواجه اليوم تحديات هائلة على مختلف الأصعدة، سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية، بيئية، أو حتى تكنولوجية، كذلك نلاحظ أن التكنولوجيا تتطور بوتيرة غير مسبوقة، مما يؤثر على كيفية إدارة البيانات وتوظيفها لدعم القرارات، فالتغيرات البيئية تزيد من صعوبة تحقيق الازدهار المستقبلي وتفرض على الدول تحديات كبيرة في توفير الأمن الغذائي، التعليم، والخدمات الصحية، فمن خلال هذا المؤتمر، نهدف إلى تعزيز الحوكمة القائمة على البيانات والابتكار، والتصدي للتحديات عبر سياسات عامة جريئة وعملية، ويتطلب ذلك شجاعة من صانعي السياسات لاتخاذ قرارات تتجاوز الخيارات السهلة وتحقيق العدالة والمساءلة والمشاركة الفعالة، ونحن ملتزمون بدعم الجهود المصرية في تحسين الإدارة العامة من خلال استراتيجيات مبتكرة تشمل تطوير الكفاءات، إنشاء وحدات المراجعة الداخلية والحوكمة، وتعزيز الشفافية والكفاءة في العمل الحكومي".


وقال الدكتور أحمد طنطاوي - مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس مركز الابتكار التطبيقي في الكلمة التي ألقاها ممثلًا للدكتور عمرو طلعت – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "نهدف لتعزيز استخدام التقنيات الناشئة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في تحقيق الأهداف الهامة للأمة، كل محافظة في العالم لديها وظائف أساسية تتجاوز مجرد تقديم الخدمات، مثل الرعاية الصحية، التعليم، والتنمية الاقتصادية، لكن هناك نقصًا في الأنشطة داخل القطاع العام تتعلق بتطوير هذه الخدمات باستخدام التكنولوجيا، لذا فنحن نحاول تأسيس كيان ضمن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للقيام بذلك بأنفسنا، فعلى سبيل المثال، قمنا بتطوير حل قائم على الذكاء الاصطناعي للكشف عن اعتلال الشبكية السكري، ونجحنا في فحص 12 ألف مواطن مصري مصاب بالسكري، فالابتكار يؤثر بشكل كبير على كيفية صنع السياسات العامة وتنفيذها".


ومن جانبها، قالت الدكتورة رانيا المشاط - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال كلمتها الافتراضية: "من بين المبادرات البارزة، مشروع الحوكمة الاقتصادية الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويستمر من 2023 حتى 2030، إذ يجسد هذا المشروع روح التعاون من خلال تعزيز الحوكمة الاقتصادية، خصوصًا الإصلاحات التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وقد حقق البرنامج إنجازات ملموسة مثل: إطلاق "كمت"، أول روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي في الخدمة المدنية، لتعزيز الشفافية وتوفير الوصول الفوري إلى المعلومات القانونية، وتقديم إطار عمل أولي لاستراتيجية الإصلاح الإداري العامة الوطنية، وتعزيز مراقبة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد باستخدام أدوات إلكترونية لإدارة الأداء، وتطوير دورات تدريبية رقمية للخدمة المدنية تركز على المهارات الإدارية والأخلاقيات والمساواة بين الجنسين، ودعم احتضان الشركات الناشئة لخلق فرص عمل جديدة وتسليط الضوء على دور ريادة الأعمال في النمو الاقتصادي، وإطلاق برامج إرشادية للنساء العاملات في الخدمة المدنية، ما يعزز من دورهن كقادة جدد، ويتماشى هذا التقدم مع جهود الوزارة لدعم إصلاح الإدارة العامة وتعزيز الأثر الإيجابي للمبادرات المدفوعة بالابتكار".


وبعد كلمة الدكتورة رانيا المشاط جاءت كلمة رئيسية ألقاها الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في مصر، حول "إصلاحات الإدارة العامة في مصر: الطريق نحو المستقبل"، والتي تحدث فيها على دور الحكومة الحيوي في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على أهمية الإصلاح الإداري لتحقيق مستوى أفضل من الخدمات الحكومية، وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة هامة للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، مما يسهم في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الجهاز الإداري، مثل التشريعات وتداخل أنشطة المؤسسات الحكومية، وأشار إلى أن تطوير الإطار التقني وخطة الإصلاح الإداري يعدان من الأسس لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية 2030، كما أكد على أهمية تحقيق تطور إداري فعال ومُحكَم يسهم في الدور التنموي للدولة، من خلال إصلاح تشريعي شامل وتطوير قانون الخدمة المدنية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات المؤسسية والتعامل الفعال مع البيانات، فهذه الإصلاحات ليست مجرد خطوات إدارية، بل هي ضرورة لتحقيق تحول حقيقي في كيفية تقديم الخدمات الحكومية وتحسين حياة المواطن المصري.


انطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة نقاشية افتتاحية تحت عنوان "تعزيز مبادرات الحوكمة في مصر"، والتي شهدت مشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع القرار في مجال الحوكمة والإصلاح الإداري. ضمّت الجلسة الدكتور أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية الأسبق، واللواء خالد عبد الحليم، محافظ قنا، واللواء عصام زكريا، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي بهيئة الرقابة الإدارية، وأدار الجلسة الدكتور خالد زكريا أمين، أستاذ السياسات العامة والمستشار الرئيسي لمشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). تناولت الجلسة أبرز الجهود والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الحوكمة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير الأداء الحكومي وبناء مؤسسات فعّالة تدعم الشفافية والكفاءة.


 

مقالات مشابهة

  • “الجاسم” و”آل محيميد” يتوجان بـ 6 ميداليات في آسيوية رفع الأثقال
  • كشف رابط بين عضلة صغيرة وخطر الإصابة بالخرف
  • شون جونز: التغيرات البيئية تزيد من صعوبة تحقيق الازدهار المستقبلي وتفرض تحديات كبيرة
  • مؤشر داو جونز يرتفع بنحو 500 نقطة.. ويسجل خسارة للأسبوع الثالث على التوالي
  • عملاق فورد .. اكسبيديشن 2025 تظهر بتصميم شرطي مميز | صور
  • وفيات السبت .. 21 / 12 / 2024
  • الأسهم الأميركية تصعد بقوة بعد بيانات إيجابية حول التضخم
  • كيف يمكن للولايات المتحدة التعلم من إخفاقات سياستها في أثناء الربيع العربي؟
  • كيف يمكن للولايات المتحدة التعلم من إخفاقات سياستها أثناء الربيع العربي؟
  • اعتراف.. هل قرر جورج خباز الزواج؟