فقد الوسط الفني اليوم علماً من أعلام الفن بعد مسيرة حافلة بالعديد من الأعمال الفنية وهو الموسيقار السوري أمين الخياط.

وأصبح الموسيقار أمين الخياط الذي دعم وألهم العديد من المطربين والمطربات، ذكرى للعديد من المشهورين والنجوم الذي كان بمثابة المعلم والقدوة لهم  في سوريا والوطن العربي.

سبب وفاة الموسيقار السوري أمين الخياط 

أعلنت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين في سوريا، بالتعاون مع الوسط الثقافي والموسيقي، عن فقداننا الموسيقار الكبير أمين الخياط اليوم، حيث وافته المنية عن عمر ناهز الـ 87 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض.

أمين الخياط الذي تم تكريمه من قبل وزارة الثقافة في عام 2017، وُلِد في حي العمارة بدمشق في عام 1936. تأثر بشغف والده عبد العزيز الخياط الذي كان عاشقًا للفن والغناء، وكان بيته مركزًا استضاف فيه العديد من الملحنين والموسيقيين، حيث تغذى أمين الخياط الابن على حب الموسيقا منذ الصغر.

وشغل أمين الخياط مكانة مرموقة في مجال تلحين الموسيقا التصويرية للمسلسلات والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية، حيث عمل مع بعض المخرجين على تعزيز الأصول الموسيقية العربية في الأعمال الدرامية المحلية.

أمين الخياط ويكيبيديا

أمين الخياط موسيقى وملحن وعازف قانون وقائد فرقة الفجر الموسيقية.

ولد أمين الخياط في دمشق عام 1936، ونشأ في بيت يعشق الموسيقا. فوالده الموسيقي عبد العزيز الخياط كان ضارب ايقاع وعازف عود ومطرباً.

ومنذ طفولته أحب أمين الخياط الفن من خلال السهرات التي كان يقيمها الوالد في المنزل، ويحضرها كبار الفانين السوريين والعرب مثل رفيق شكري ونجيب السراج وماري جبران وحليم الرومي وأمير البزق محمد عبد الكريم وغيرهم.

وبدأ أمين الخياط تعليمه الموسيقي على يد والده الذي علمه الضرب على الإيقاع.

رحلة أمين الخياط التعليمية

أمين الخياط  هو خريج المعهد الموسيقي الشرقي بدمشق 1954، وفي السنة الرابعة من دراسته تدرب طويلاً في العزف على آلة القانون على يد العازف الشهير «محمد العقاد» وكذلك الأستاذ «ميشيل عوض».

وخلال دراسته في المعهد شارك ببعض نشاطاته، ومن أهمها الحفلة التي أقامها فخري البارودي لأم كلثوم في منزله عام 1955، وعزف أمين على القانون ضمن الفرقة الموسيقية.

كما شارك أمين خياط في العزف ضمن الفرقة الموسيقية التي رافقت نجاة الصغيرة في إحدى حفلاتها بدمشق  بعد اضطرار عازف القانون الأصلي في الفرقة محمد العقاد للسفر.

بدايات أمين خياط الفنية

بعد تخرج امين خياط من المعهد خضع أمين الخياط لفترة تدريب ضمن عدد من الفرق الموسيقية في مسارح دمشق، وسافر بعدها إلى بيروت بطلب من سعاد محمد لمرافقتها بالعزف في حفلاتها. وفي عام 1957 عين كعازف على آلة القانون في فرقة اذاعة حلب الموسيقية.

وعين أمين الخياط كعازف قانون في فرقة إذاعة حلب الموسيقية. وفي حلب بدأ أمين الخياط أولى خطوات التلحين، وكان أول لحن وضعه هو لمحاورة غنائية بعنوان كل ما تخطر على بالي كلمات شاكر بريخان، وغناها سمير حلمي ومها الجابري التي لحن لها أيضاً (بلد العز يابلدي) كلمات شاكر بريخان، ثم توالت ألحانه لسحر وكنعان وصفي ومحمد خيري ومحمد مرعي وبسمة التي لحن لها أغنية (ياقدس) شعر مصطفى البدوي. وفي تلك الفترة شكل فرقة موسيقية وتولى قيادتها، وحملت اسم (الأوتار الذهبية).

مسيرة أمين خياط العملية والفنية

في عام 1960 انتقل أمين الخياط إلى دمشق، وتم تعيينه في مديرية الفنون بوزارة الثقافة، لكنه سرعان ما ترك عمله وسافر إلى أوروبا في جولة فنية ن واستقر لمدة سنتين في إسبانيا حيث اطلع على الموسيقا الاسبانية من موسيقيين كبار.

وفي عام 1963عاد إلى دمشق، وتم تعيينه في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، شكل فرقة الفجر الموسيقية وتولى قيادتها إضافة إلى العزف على القانون فيها. واستمر في قيادتها لأكثر من ثلاثين عاماً. ورافق كبار المطربين السوريين والعرب مثل صباح فخري، وديع الصافي، صباح الشحرورة،  مها الجابري، وميادة الحناوي. كما زار العديد من الدول العربية وشارك في مهرجاناتها مثل مهرجان عمان للأغنية ومهرجان الأغنية العربية في أبو ظبي. وتولى رئاسة دائرة الموسيقى في إذاعة دمشق، ثم مستشاراً لشؤون الموسيقا في الهيئة.

وكان لأمين الخياط تواجد مهم في مهرجان الأغنية السورية بدوراته العشر. إذ لحن عدد من الأغنيات، وكان أحد المشرفين الموسيقيين فيه وعضواً دائماً في لجنة التحكيم. وتولى إدارة المهرجان لمرة واحدة في دورته العاشرة عام 2004 . ولحن فيه لوحة الافتتاح التي حملت عنوان (ياشام المجد). وهي من شعر صالح هواري وغناء المجموعة.

وفي المجال النقابي كان أمين الخياط من مؤسسي نقابة الفنانين عام 1968، وتولى رئاسة النقابة ثلاث دورات، في الدورة الرابعة من 26 كانون الثاني 1971 ولغاية 30 كانون الثاني 1972، وفي الدورة السابعة من 14 كان الثاني 1975ولغاية 27 كانون الثاني 1977، وفي الدورة الثامنة من 28 كانون الثاني 1977 ولغاية 25 كانون الثاني 1979 . كما أنه انتخب نائباً لنقيب الفنانين في الدورة الثالثة عام 1970.

إنجازات الموسيقار السوري أمين الخياط

وإضافة إلى عزف القانون وقيادة الفرقة الموسيقية، هو أيضاً ملحن لحن للكثير من المطربين والمطربات في سورية.

لحن للمطرب دياب مشهور أكثر من خمس عشرة أغنية من أشهرها (طولي ياليلة)، ولحن للمطربة الحلبية الهام العديد من الأغنيات منها قصيدة (رأى الحبيب) شعر أحمد رجائي.

كما لحن للعديد من المطربات والمطربين السوريين منهم مها الجابري ومصطفى نصري وفاتن حناوي ومصطفى ماهر وسمير حلمي وسحر والثلاثي الأندلسي. وشارك في تلحين عدد من القصائد والموشحات في مسلسل (الوادي الكبير).

كما شارك في تلحين بعض الأناشيد الدينية في البرنامج الديني (أسماء الله الحسنى).

وفي عام 1973 زار القاهرة وخلال وجوده فيها لحن  لعدد من المطربات مثل مها صبري وشريفة فاضل والمطربة السورية الأصل ندى، وسجل ألحانه لإذاعة صوت العرب. وخاض غمار التلحين للأطفال.

فقد لحن الكثير من الاسكتشات لبرنامج الأطفال التلفزيوني الذي كانت تعده وتقدمه هيام طباع، وجميعها من كلمات عمر حلبي. كما خاض غمار التأليف الموسيقي فوضع مجموعة من المقطوعات الموسيقية منها (أيام زمان)،(ألوان) و (دمشق).

وفي مجال الموسيقى التصويرية وضع موسيقى مجموعة من المسرحيات للمسرح القومي في منتصف الستينات. من أهمها (عرس الدم) لوركا.

وإضافة إلى الموسيقا التصويرية وضع ألحان عدد من الأغنيات التي أداها الممثلون في المسرحية، كما وضع موسيقا عدد من الأفلام السينمائية منها الفيلم التسجيلي (العرس الشامي) إخراج محمد شاهين وفيلم (خياط للسيدات) للفنانين دريد لحام ونهاد قلعي واخراج سيف الدين شوكت.

ونال الراحل  أمين الخياط العديد من الميداليات والجوائز والشهادات التقديرية من الجمهورية العربية السورية وعدد من الدول العربية، بما في ذلك الكويت والأردن وسلطنة عمان وليبيا والمغرب ومصر والإمارات.

المصدر : وكالة سوا- وكالات

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: کانون الثانی فی الدورة العدید من عدد من فی عام

إقرأ أيضاً:

الكواكبي السوري ونهاية طبائع الاستبداد في سوريا

عاد إلى ذاكرتي ووجداني كتاب الكواكبي هذه الأيام لأن هذا الرائد المصلح الكبير هو سوري ويعيش وطنه ومسقط رأسه (الشام) منعرجا أساسيا في تاريخه الحديث، حيث انهار طغيان المتوحش بشار وبزغت شمس إصلاح عميق على أيدي القائد المؤقت أحمد الشرع، كما أن أزمات العرب مستمرة وحارقة وتعلمون بأن مئة عام وربع تكتمل اليوم على وفاة المصلح العربي الجريء صاحب الكتاب الحدث (طبائع الاستبداد) عبد الرحمن الكواكبي رحمة الله عليه (1854..1902).

أكثر من 100 عام مرت كذلك على صدور ذلك الأثر العظيم الذي نظّر قبل كتب أوروبا لأسباب التخلف وجذور التقهقر وحللها وفك آلياتها وحدد معطياتها وشخصها وقدم للعرب علاجها.. مئة عام تمر، ولا حياة لمن تنادي، لا الحكومات العربية ولا الجامعة العربية ولا الجامعات العربية ولا مراكز البحوث الاستراتيجية اغتنمت هذه الذكرى لإحياء هذا التراث العربي المتميز وقول كلمة حق في ذلك الرجل الأمين الذي دفع حياته ثمناً لقول الحق..

لا شيء كما قال عبد الرحمن الكواكبي نفسه في توطئة كتابه: "وهي كلمات حق وصيحة في واد، إن ذهبت اليوم مع الريح، لقد تذهب غداً بالأوتاد...".

إن مجتمعات العالم كلها تحتفي بذكريات رجال أقل شأناً من الكواكبي وأقل تأثيراً، بل إن مجتمعات أوروبا وأمريكا واليابان والصين تقتنص كل ذكرى لإحياء أمجادنا وكنوز ماضينا البعيد والقريب بينما نحن قطعنا الصلة مع ذلك الفيض الرائع من الفكر الحر وأصبحنا أيتام حضارة بإرادتنا!أعيد هذه الأيام قراءة كتاب الكواكبي ونحن في عام 2025 ولكن بعيون مختلفة فنحن العرب والمسلمون نمر بأدق محطات تاريخنا الحديث نواجه زلازل كتلك التي وصفها الله سبحانه في الأية 214 من سورة البقرة حين قال جل من قائل:" ﴿ َمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.

إن مجتمعات العالم كلها تحتفي بذكريات رجال أقل شأناً من الكواكبي وأقل تأثيراً، بل إن مجتمعات أوروبا وأمريكا واليابان والصين تقتنص كل ذكرى لإحياء أمجادنا وكنوز ماضينا البعيد والقريب بينما نحن قطعنا الصلة مع ذلك الفيض الرائع من الفكر الحر وأصبحنا أيتام حضارة بإرادتنا!

ولد عبد الرحمن الكواكبي عام 1854 لأسرة عربية كريمة في مدينة حلب الشامية، وتلقى علومه في المدرسة الكواكبية وعمل في الصحافة والمحاماة كما تقلد بعض المناصب الوظيفية وبدأ يجلب لنفسه السجون والاضطهاد ومصادرة المال والدار عندما كتب عن الاستبداد في الصحف.

هاجر من حلب سنة 1900 وطاف الجزيرة العربية وشرقي أفريقيا والهند وأقصى الشرق، ثم استقر في مصر وفيها كتب "طبائع الاستبداد" كما كتب "أم القرى" وتوفي بالقاهرة عام 1902 ضحية سم دُس له في فنجان قهوة.. معيدا قصة أرسطو فيلسوف الاغريق وضحية الدفاع عن الحرية هو ايضاً. مع التذكير أن منافينا نحن واضطهادنا لا يختلف كثيرا عما كابده جدنا الكواكبي كما قال حفيده (سلام الكواكبي) من منفاه ومن الغريب ـ بل من العار على العرب ومؤسساتهم الثقافية ـ أن صدور الكتاب وطبعاته المتلاحقة كانت دائما بسعي نجله أسعد الكواكبي في الثلاثينيات وبسعي حفيده الدكتور عبد الرحمن الكواكبي في السبعينيات.

وكانت جميع الطبعات تنفد حال نزولها للمكتبات والمعارض. واعتنت الثقافات الغربية بالكتاب فنشر بطبعات في مختلف اللغات وأدرجته الجامعات الأوروبية والأمريكية في برامج دراساتها السياسية والاجتماعية كأحد أبرز آثار الفكر العربي الإصلاحي.. بل تتلمذت على الكواكبي ثلة من منظري علم الاجتماع السياسي في الغرب وأبرزهم الأستاذة (حانا أرندت) صاحبة كتاب الاستبداد الذي أصبح المرجع الأساسي للعلوم السياسية وهو المؤلف بعد ثمانين عاماً من كتاب الكواكبي.

وإذا تأملنا في عصر الكواكبي وجدناه عصر نهضة عربية مباركة بحيث لم يأت كتاب طبائع الاستبداد من فراغ بل كأنما هو حلقة ضرورية الى جانب حلقات نهضوية تشكل سلسلة تمهيد لانطلاقة اسلامية شاملة. فقد صدر عام 1901 كتاب المرأة الجديدة لقاسم أمين وصدر كذلك كتاب الشيخ محمد عبده "الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية" وكتابه "الإسلام والرد على منتقديه" وأصدر مصطفى كامل صحيفة "اللواء" وفي المغرب العربي بدأت حركة اصلاحية تنشط ضد الاستعمار.

كان ذلك المناخ الفكري كالتربة الصالحة لبذرة الكواكبي.. وهي البذرة الوحيدة التي لم تتحول الى سنبلة طيلة القرن لأن حركات الاصلاح تمكنت من طرد الاستعمار والابقاء على جذوة الاسلام السليم حية لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في تطوير فكر الشورى ـ أي الديمقراطية ـ في بلاد العرب جميعا مما تسبب في نكبات وكوارث عربية قديمة وحديثة لانزال نحمل أوزارها الى اليوم فغياب الديمقراطية في نظري المتواضع أدى على الأقل إلى نكبة الهزيمة العربية يوم 5 يونيو 1967 وكارثة الاحتلال العراقي للكويت يوم 2 أغسطس 1990. إلى فتنة 11 سبتمبر 2001 وكل هذه المصائب إذا ما حللناها من زوايا السياسة والتربية والثقافة وجدناها نتيجة طبيعية للاستبداد بالرأي وعدم إشراك الناس في التفكير والتخطيط والحكم.

إن الذي يبقى خالدا في رسالة الكواكبي ويصلح لهذا الزمن العربي العصيب هو تركيز (طبائع الاستبداد) على أمرين: الأول مؤامرة الغرب المستمرة على العرب والمسلمين وممارسة استبداد الجنس الأبيض على ما عداه والثاني قابلية العرب والمسلمين.. واستعدادهم المريض لتقبّل ذلك الاستبداد مخالفة منهم لفلسفة تراثهم الأصيل والمنادية بالمقاومة والفداء والاستقلال.وإن الذي يبقى خالدا في رسالة الكواكبي ويصلح لهذا الزمن العربي العصيب هو تركيز (طبائع الاستبداد) على أمرين: الأول مؤامرة الغرب المستمرة على العرب والمسلمين وممارسة استبداد الجنس الأبيض على ما عداه والثاني قابلية العرب والمسلمين.. واستعدادهم المريض لتقبّل ذلك الاستبداد مخالفة منهم لفلسفة تراثهم الأصيل والمنادية بالمقاومة والفداء والاستقلال.

يقول عبد الرحمن الكواكبي: "إنه الاستبداد الذي يظل يرافق الحياة كلها بوجه عام والحكم بوجه خاص على تباين أثره وتفاوت شره فهو يشتد أو يضعف بقدر ما يخبو الوعي السياسي أو ينمو وبقدر ما يمحى التخلف أو يزداد وبقدر ما يصفو الفكر أو يتعكر وبقدر ما تظهر النزعات الوجدانية والمراحم الانسانية ومكارم الاخلاق أو تضمر..". ثم يتطرق المؤلف إلى موضوع العلاقة بين الاستبداد والمال فيكون الكواكبي سباقا لعصرنا الراهن مستطلعا آفاق ارتباط الاستبداد كسلوك سياسي وثقافي بالمال كعصب محرك للمجتمعات.

وبعد ذلك يحلل الكواكبي محور الاستبداد والأخلاق من منظور فلسفي عميق قل أن يدركه عالم متخصص، ثم يحلل علاقة الاستبداد بالتربية فالتربية لديه هي خميرة المجتمع وأساسه وعليها مسئولية تخريج جيل رافض للاستبداد. ثم هو في فصل الاستبداد والترقي وبعده في فصل الاستبداد والتخلص منه يقدم وصفة الحكيم المتمرس الأمين لتحقيق نهضة عربية وإسلامية ديمقراطية تعتمد احترام رأي الأغلبية والحكم بفضائل الأخلاق وتجسيد المحاسبة والمراجعة والعزل كأدوات لمراقبة الحاكم حتى لا يستبد.

وقد ختم الرجل كتابه بحكمة لا بد أن نوردها "إن الله جلت حكمته قد جعل الأمم مسؤولة من أعمال من تُحكمه عليها وهذا حق. فإذا لم تحسن أمة سياسة نفسها أذلها الله لأمة أخرى تحكمها كما تفعل الشرائع بإقامة القيّم على القاصر أو السفيه وهذه حكمة. ومتى بلغتْ أمة رشدها وعرفت الحرية قدرها استرجعت عزها.. وهذا عدل..". فكيف نعذر العرب على نسيان هذا الرجل وكتابه ونحن لم نجب على الأسئلة التي طرحها الكواكبي منذ قرن؟ وظللنا نعاني العلل نفسها بدرجات متفاوتة إلى يوم الناس هذا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري: لن ندع السلطة في يد شخص واحد
  • خطط لاستهداف مقام السيدة.. الأمن السوري يطيح بـأبي الحارث العراقي
  • وزير التعليم العالي يطلع على سير امتحانات الجامعات الخاصة في الشمال السوري
  • الكواكبي السوري ونهاية طبائع الاستبداد في سوريا
  • وفاة الكاتب السوري هاني السعدي
  • وفاة الكاتب والفنان السوري هاني السعدي
  • وفاة الفنان السوري هاني السعدي.. وابنته تنهار أثناء التصوير
  • عند الحدود اللبنانية.. الأمن السوري يسيطر على مصانع الكبتاغون ومنافذ التهريب
  • تامر عبدالمنعم يهنئ الموسيقار عمر خيرت على تكريمه بموسم الرياض
  • استشارية المشروبات التي تساعد على الحرق وسد الشهية .. فيديو