نظّمت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، برئاسة محمود كامل، ندوة أمس؛ للاحتفاء بعميد الرواية العربية نجيب محفوظ، بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لرحيله، تحت عنوان "نجيب محفوظ حضور دائم".

وجاءت هذه الندوة كبداية لسلسلة من ندوات وحلقات نقاش، تحتفي بأعلام الإبداع والفكر المصريين، وسيكون الاحتفاء التالي بعميد الأدب العربي طه حسين، في أكتوبر القادم، بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيله، لم يخفت خلالها حضوره، ولم يتراجع  أثره العظيم في الثقافة المصرية والعربية.

تفاصيل الندوة

رحّب بالحضور، محمود كامل وكيل النقابة الصحفيين، ورئيس اللجنة الثقافية والفنية، مؤكدًا أن النقابة بهذه الندوة تبدأ سلسلة من ندوات وحلقات نقاش، تحتفي بأعلام الفكر المصريين.

وقال طارق الطاهر رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، إن الاحتفال بالذكرى الـ17 في مقر نقابة الصحفيين، هو دليل على أن النقابة تهتم بكل رموز الفكر والثقافة والأدب.

قال الروائي عزت القمحاوي، إننا نحتفل بالذكرى السابعة عشرة لرحيل عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، الزمن هو مقياس الأدب، لم يكن نجيب محفوظ يسعى إلى الشهرة أو لفت الأنظار، ومع ذلك كان محط أنظار الجميع، مضيفا أن أدب نجيب محفوظ أقرب إلى الخلود، لأنه يمثل الكاتب المبدع الذي يستطيع أن يترك مساحة للقارئ، ودليل على ذلك رواية الشحاذ، ولا يمكن الوصول إلى عمق نجيب محفوظ من قراءة واحدة.

وأضاف أن نجيب محفوظ كانت لديه القدرة على ترك مساحة للقارئ، حتى يكتشف بنفسه الحكاية التي يسردها الكاتب، كما كان له عُمق فلسفي، وأيضًا سينما نجيب محفوظ لم تتجاوز الحديقة، وفي الداخل نجد الفلسفة، ومثال على ذلك رواية حضرة المحترم، التي يختبر فيها التيار الفلسفي الإنساني، ومن هنا يمكن القول أن نجيب محفوظ هو "دستوفيسكي الرواية العربية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين تدعو لتشكيل جبهة دولية موحدة ضد تصريحات ترامب: امتداد لرؤية استعمارية للإدارة الأمريكية

أعربت نقابة الصحفيين المصرية عن رفضها الشديد وإدانتها المطلقة للتصريحات العنصرية والعدوانية غير المسئولة وغير المنضبطة الأخيرة للرئيس الأمريكي، التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني، وتشير النقابة إلى أن هذه التصريحات تعيدنا إلى عصور الاستعمار البغيض، وتعد امتدادًا للسياسات الإمبريالية للسيطرة على مقدرات الشعوب، وطمس هويتها الوطنية، فضلًا عن كونها تمثل عدوانًا صارخًا ليس على حقوق الفلسطينيين وحدهم، بل على حقوق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، مما ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة والعالم.

وترى النقابة أن تصريحات ترامب لا تقف فقط عند كونها دعوة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية، واعتداءً على حقوق الفلسطينيين المشروعة، بل هي امتداد لرؤية استعمارية للإدارة الأمريكية الجديدة تمهد لحقبة من عدم الاستقرار العالمي، وترسم سيناريو استعماريًا جديدًا تحدد من خلاله أمريكا منفردة شكل المنطقة والعالم مما يشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن والسلم الدوليين، وهو ما لا يمكن السكوت عنه، أو قبوله.

وتؤكد أن هذه التصريحات لا تنفصل عن سلسلة من التصريحات السابقة، التي عكست نزعة ترامب التوسعية والعنصرية ونزوعه نحو السيطرة، مثل الحديث عن استيلاء الولايات المتحدة على غرينلاند، والتهديدات بشأن قناة بنما، وإعلانه المتكرر  أن كندا يجب أن تكون الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.

إن هذا النهج الاستعماري والتصريحات العدوانية يعيد للأذهان المواقف العنصرية للقادة النازيين والفاشيين قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، مما يستدعي تحركًا دوليًا مشتركًا، وردًا حاسمًا قبل أن تشعل حربًا عالمية جديدة يدفع ثمنها العالم وشعوبه.

وتؤكد النقابة أن تمسك ترامب بتصريحات تهجير الفلسطينيين، وإمكانية تحقيقها يؤكد أنها ليست مجرد تصريحات عبثية، بل هي خطة صهيو أمريكية ممنهجة، ودعوة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية، وشرعنة لجرائم الحرب، وهو ما يمثل أيضًا انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، التي تعتبر تهجير أي شعب قسرًا جريمة حرب بحد ذاتها. وهو ما لا يمكن مواجهته ببيانات الشجب والإدانة، بل يتطلب تحركًا عمليًا على مختلف المستويات لمواجهته، والتصدي له بكل الطرق المشروعة.

وتشدد النقابة على دعمها الكامل للدولة المصرية في رفضها لمثل هذه التصريحات، وكذلك دعمها لكل المواقف العربية والدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وترى أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تمثل جريمة ضد الإنسانية لن نقبل بها، أو نصمت إزاء أي تحركات تؤدي إلى تقويض السيادة الفلسطينية، وحقوق الشعب في إقامة دولته المستقلة.

وفي هذا السياق، تدعو نقابة الصحفيين المصرية النقابات المهنية، والقوى الفاعلة في مصر إلى تنظيم تحركات مشتركة، بدءًا بمؤتمر تضامني يُعقد في مقر النقابة، للاتفاق على خطوات تصعيدية واضحة تعبر عن الرفض القاطع لهذه السياسات، وتبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن هذه المخططات لن تمر.

كما تناشد النقابة المجتمع الدولي، والقوى الحية في العالم لتشكيل جبهة دولية موحدة، تضم جميع الأطراف المتضررة من هذه التوجهات الاستعمارية، للعمل على مواجهة هذه السياسات الإمبريالية، ولضمان تحقيق العدالة والسلام في القضية الفلسطينية، باعتبارها مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وتطالب النقابة الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن هذه التصريحات العدوانية، محذرة من أن استمرار هذا الخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراعات، ويضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع الشعوب الحرة، التي ترفض الاستبداد والهيمنة.

إن نقابة الصحفيين المصرية إذ تعلن موقفها الصارم تجاه هذه التصريحات، تؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مركزية للعالم العربي، ولا بديل عن منح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة، وأن أي محاولات لطمس حقوق الشعب الفلسطيني ستواجه بمقاومة شعبية وسياسية وقانونية على كل المستويات، ولن يسمح لها بأن تصبح أمرًا واقعًا مهما كانت الضغوط، أو التهديدات.

مقالات مشابهة

  • السبت القادم ..مناقشة رواية "هزيمة الحلم الاول" لعمرو بدر بنقابة الصحفيين
  • نجيب ساويرس يشيد بأعمال فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق
  • الثقافة ببورسعيد تحتفي بذكرى سيدة الغناء العربي
  • نقابة الصحفيين تدعو لتشكيل جبهة دولية موحدة ضد تصريحات ترامب: امتداد لرؤية استعمارية للإدارة الأمريكية
  • «الصحفيين» ترفض تصريحات السيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين
  • "الصحفيين" ترفض وتدين تصريحات ترامب بالسيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين
  • نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب بحماية صحفي نجا من ثلاث محاولات اغتيال جنوب البلاد
  • الصين تعلنها حربًا مفتوحة على واشنطن وترفع سورها العظيم في وجه البضائع الأمريكية.. فهل يتراجع ترامب؟
  • نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب بتوفير الحماية للصحفي "الهدياني" وردع المنتهكين
  • "البوابة نيوز" تعيد نشر حوار للكاتب الراحل| مصطفى بيومي: أعمال نجيب محفوظ تضاهي "وصف مصر".. والمحب الجيد ناقد جيد