إسرائيل تواجه 4 سيناريوهات مريرة في أسوأ أزماتها
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الأزمة التي تمر بها إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى تدمير الدولة، وتضع الإسرائيليين أمام 4 خيارات سيئة.
وقالت "معاريف" في تحليل، إن إسرائيل في منتصف العام الأول من 2023 تعيش الأزمة الأشد منذ تأسيسها، فلم يعد الأمر يتعلق بنقاش سياسي أو صراعات ائتلافية في المعارضة، بل يتعلق بأزمة اجتماعية ومدنية عميقة تسبب انقسامات ضخمة، مما يؤدي إلى زيادة الاستقطاب والكراهية وتعزيز القبلية بدلاً من الوحدة.
خسارة القوة الاستراتيجية
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذه الأزمة تتجلى أيضاً في خسارة إسرائيل لقوتها الاستراتيجية، وفي تقليص حرية العمل الأمني ضد إيران وحزب الله وسوريا، وفي ضعف العلاقة بين الحكومة في الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية؛ وفي الأزمة الاقتصادية التي تجلت في ضعف الشيكل وانسحاب الاستثمارات الأجنبية من إسرائيل، بالإضافة إلى أزمة التعديلات القضائية، التي يتم خلالها تطبيق سلسلة طويلة من القوانين، والتي تهدف إلى إلغاء السلطة القضائية، والسماح للحكومة بالسيطرة الكاملة عليها.
אנחנו מתקרבים לרגע שבו בג"ץ יטיל את המדינה משבר חוקתי
מצב שיאלץ את כל ראשי כוחות הבטחון להחליט: האם הם מקבלים פקודות מהממשלה והכנסת,או מבג"ץ והיועמ"שית.
ממשלת ישראל צריכה ללכת על הראש של ראשי מערכת המשפט ואכיפת החוק ולזרוק את כל הפוטצ'רים העלובים האלה לכלא ולהחליפם באנשים ראויים pic.twitter.com/ptx6ifHyQM
حرب أهلية
وأكدت معاريف أن هذه العملية ستُدخل إسرائيل في أزمة دستورية كاملة، حيث المواجهة بين المحكمة العليا والحكومة وبين رؤساء الأجهزة الأمنية والوزارات الحكومية والقيادة المنتخبة، والتي ستؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر، حتى وصوله إلى شفا الانفجار، وربما حتى "حرب أهلية بين الأشقاء".
ماضي أمني إشكالي
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليمينية المنتخبة في إسرائيل، أتى أعضاؤها من الأطياف المتطرفة للمجتمع، ولديهم ماض أمني إشكالي للغاية، ويدافعون عن رؤية "تفكيك إسرائيل الحديثة والديمقراطية والتعددية"؛ بالإضافة إلى حل السلطة الفلسطينية بشكل كامل، وإلغاء وضعية مواطنيها، والاعتراف بقوانين "الهالاخا" وتفوق العرق اليهودي على العربي.
وتابعت الصحيفة: "حالياً، لا داعي لرسم دراما فوضوية للمستقبل الكئيب الذي ينتظرنا قريباً، إن الدراما موجودة بالفعل، وهذا الوضع، كما يتم تحليله من كل زاوية ممكنة تقريباً، قد يؤدي إلى تدمير دولة إسرائيل بشكلها الحالي، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، ماذا سيحدث في اليوم التالي؟".
لا مبالاة
الخيار الأول الذي عرضته الصحيفة، هو "اللامبالاة" وعدم القيام بأي شيء، ومواصلة "التجمع عند التقاطعات والجسور بالأغاني والأعلام والأمل في أن يتغير شيء ما، وربما تسقط هذه الحكومة أو توقف العمليات التي تقودها".
إلا ان الحقائق الحالية تقول إن لا شيء يتغير وليس متوقعاً أن يتغير، إذ يقود سياسة الحكومة الإسرائيلية حالياً مسؤولون منتخبون مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وياريف ليفين وسيمحا روثمان وبعض أعضاء الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة الذين ترتكز رؤيتهم الأصولية على معتقدهم الديني العميق الذي هو فوق كل شيء، وخارج المنطق السياسي أو الديمقراطي أو المدني.
ولذلك فمن الواضح أن أي ضغط مدني أو اجتماعي لن يغير موقفهم أو يثنيهم عن تحركهم، وهي رؤية تخدم أيضاً رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي يقاتل من أجل حياته كقائد يواجه اتهامات.
زيادة الاحتجاجات الشعبية
والخيار الثاني الذي تحدثت عنه الصحيفة مشابه للأول، لكنه يظهر اهتماماً من الشعب، مع تزايد الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء البلاد، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تؤدي هذه الظاهرة، إلى جانب الانقسامات المتزايدة وتطرف الخطاب الصارخ على مختلف الشبكات، والجدل المتسع حول وضع الجيش الإسرائيلي ووقف العمل التطوعي الذي يضر بقدرته العملياتية، إلى دفع إسرائيل نحو حرب أهلية حقيقية.
تقسيم إسرائيل
أما الخيار الثالث وغير الواقعي فهو تقسيم الدولة إلى "مملكتين مختلفتين، كما اقترحت أطراف مختلفة، ولكن لا يمكن تحقيق هذا الواقع في عام 2023 لمجموعة واسعة من الأسباب الخارجية والداخلية، ولكن حتى في حالة الانفصال، من المتوقع أن يغادر جزء كبير جداً من الخبرات الكبيرة في العلوم والطب وغيرها من المجالات نحو الدول الغربية التي تعد بمستقبل أفضل، أما السكان الأضعف والأكثر تديناً سيبقون في إسرائيل.
الثورة أو الانقلاب
أما الخيار الرابع فينقسم إلى خيارين واقعيين للغاية، ثورة أو انقلاب مدني أو عسكري، وقد يحدث هذا السيناريو في حالة من اليأس التام لقطاعات كبيرة من السكان في المجتمع الإسرائيلي. وتشير الصحيفة إلى أن هذا الاحتمال هو من الأسوأ بالنسبة لأي أمة، لأنه سيؤدي إلى تفتيت المجتمع الإسرائيلي أكثر، وتعزيز القبلية والمعسكرات، وينتج، على الأقل في المرحلة الأولى، فوضى كاملة في البلاد.
ومن ناحية أخرى، فإن هذا الواقع سيسمح بإعلان حالة الطوارئ الوطنية، وإصدار أوامر الطوارئ لمنع الفوضى، وحل الحكومة والكنيست، وربما حتى إنشاء لجنة تحقيق حكومية للتحقيق مع المسؤولين المنتخبين.
كما سيسمح بتعيين وزراء محترفين، وإلغاء التعديلات القضائية، وتحسين العلاقات السياسية والأمنية مع الولايات المتحدة وجميع دول المنطقة، وتعزيز مكانة إسرائيل في العالم، واستعادة الاستقرار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل التعديلات القضائية حزب الله سوريا
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 23 أبريل 2025 ، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث سيناريوهات متعددة للحرب على قطاع غزة ، وفيما يتشدد شركاء بنيامين نتنياهو في مطالبها بحسم عسكري شامل، تبلورت لدى الجيش الإسرائيلي أربعة مسارات محتملة للحرب.
سيناريوهات حرب غزةالسيناريو الأول يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، وهو خيار يتماشى مع شروط حماس ، وبعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يعد بمثابة "نصر معنوي" لها، ويستوجب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع ضمانات بعدم تجدد القتال.
إلا أن القيادة الأمنية في إسرائيل ترفض هذا السيناريو في المرحلة الحالية، وترى أنه محفوف بالمخاطر السياسية والأمنية، وتعتبر أنه يشجع على تكرار نماذج عمليات مشابهة لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويعزز ما تعتبره إسرائيل "إستراتيجية الاختطاف".
وترى هذه التقديرات أن الاستجابة لمطالب حماس قد تُكرّس استخدام الاختطاف كأداة ضغط إستراتيجية في المستقبل، ليس فقط لتحرير أسرى، كما كان الحال قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بل لفرض شروط سياسية على إسرائيل، ودفعها للتنازل كذلك عن أراض.
السيناريو الثاني يتناول إمكانية تنفيذ صفقات تبادل متدرجة على مراحل، يتخللها وقف مؤقت لإطلاق النار، على مدار أسابيع أو أشهر، على أن تُستخدم هذه الفترة لتشكيل تصور لما يسمى بـ"اليوم التالي" لحكم حماس في غزة.
هذا السيناريو، وإن كان مفضلاً لدى صناع القرار في إسرائيل، غير أن حماس ترفضه بشدة، وتصر على ضمانات لإنهاء الحرب على غزة بموجب أي صفقة، وكذلك الانسحاب الشامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.
أما السيناريو الثالث، فيقوم على خيار "الحسم العسكري الكامل" من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وشن هجوم بري واسع النطاق تشارك فيه عدة فرق عسكرية للسيطرة على معظم مناطق القطاع، وتطويق مراكز تواجد السكان، وتدمير شبكات الأنفاق ومرافق المقاومة.
وتدرك القيادات العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، أن هذا الخيار محفوف بتحديات عملياتية وسياسية، وقد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الجنود، فضلًا عن تعريض حياة الأسرى للخطر، إلى جانب تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة الشؤون المدنية في غزة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات دولية وقانونية.
ويتمثل السيناريو الرابع، والذي تشير التقديرات الأمنية إلى أنه الخيار الأقرب حاليًا، في الاستمرار بالنهج الحالي عبر تصعيد تدريجي في العمليات العسكرية، مع إدخال محدود ومنضبط للمساعدات الإنسانية إلى مناطق محددة تحت رقابة صارمة.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي؛ ويهدف هذا السيناريو إلى زيادة الضغط على حماس من جهة، ودفع الغزيين إلى ممارسة ضغط داخلي على الحركة، لإجبارها على القبول بصفقة تبادل أو تفكيك بنيتها العسكرية.
وتؤكد التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يفضل إبقاء توزيع المساعدات بيد جهات خارجية أو منظمات دولية، وليس تحت مسؤوليته المباشرة، لتفادي استنزاف قواته المنتشرة ميدانيًا وعدم تعريضها لمخاطر أمنية وميدانية.
ووفقًا للصحيفة، يواصل الجيش الإسرائيلي إعداد خطط بديلة تحسبًا لاحتمال اضطراره إلى الإشراف بنفسه على توزيع المساعدات إذا ما فشلت الجهات الدولية بذلك، لكنه يفضل تفادي هذا السيناريو قدر الإمكان.
وذكرت الصحيفة أنه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أجرى سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية، منذ تسلمه مهامه، أفضت إلى بلورة تقييم محدّث للوضع، بمصادقة وزير الأمن، يسرائب كاتس غالانت.
ووفقًا للتقرير، يأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على إسرائيل في الظروف الراهنة، ويهدف إلى اشتقاق خيارات عملياتية يطرحها الجيش على الكابينيت السياسي – الأمني. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش أعدّ ثلاث خطط عملياتية رئيسية، واحدة فقط منها تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة بالفيديو والصور: إخلاء بلدات وإغلاق طرق رئيسية.. حرائق جبال القدس خارج السيطرة الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر الأكثر قراءة نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى 10 شهداء في قصف استهدف خيمة نازحين غربي خانيونس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 17 إبريل طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية وارتفاع على درجات الحرارة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025