باحث: الإمارات "قصة نجاح ملهمة" في عالم الفضاء
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تمثل دولة الإمارات قصة نجاح ملهمة في عالم الفضاء، حيث استطاعت أن تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والتخطيط الجيد والتعليم المتميز لتحقيق تميزها في هذا المجال المهم، وباتت مثالاً يحتذى به عالمياً.
وقال الباحث الإماراتي عبدالله الشيبة، في تصريح لـ24: "منذ سنوات مضت، وضعت الإمارات نفسها على خارطة الاستكشاف الفضائي العالمي بجدارة واكتسبت مكانة مرموقة، رسخت هذه المكانة مجموعة من العوامل الرئيسية، تتمثل في امتلاكها رؤية استراتيجية طموحة للاستثمار في مجال الفضاء، كجزء من تنويع اقتصادها وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي".خطط استراتيجية
وأضاف "برزت جهود الإمارات في مجال الفضاء من خلال التنظيم والتخطيط، حيث قامت بتطوير هياكل تنظيمية فعّالة للعمل، وعززتها بخطط استراتيجية متطورة لضمان تحقيق أهدافها".
وتابع: "كما كان لدعم الإمارات المتواصل للتعليم والبحث العلمي في مجال الفضاء، وإتاحة الفرصة للمواهب المحلية للمشاركة والتألق في هذا الميدان، إلى جانب نجاحها في بناء علاقات قوية مع العديد من الوكالات الفضائية العالمية، دوراً بارزاً في تعزيز مكانتها وتبادل المعرفة والخبرات".
قبل عودته إلى الأرض.. أبرز إنجازات #سلطان_النيادي في محطة الفضاء الدولية#طموح_زايد2https://t.co/Jaq3QnJ8Ke pic.twitter.com/kfSOIfSaag
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 29, 2023 جهود جبارة وحدد عبدالله الشيبة مجموعة من الإنجازات الطموحة التي حققتها الدولة بفضل الرؤية الاستشرافية، والجهود الجبارة، ودعم وتمكين القيادة الحكيمة، وأبرزها مشروع مسبار الأمل إلى المريخ، الذي يعد مثالاً رائعاً على الإنجازات التي حققتها الإمارات في مجال الفضاء، وكذلك مهمة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وطاقم مهمة crew-6 إلى محطة الفضاء الدولية، في أطول مهمة لرائد فضاء عربي.وأكد أن "برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يعتبر أحد الممكنات الحقيقية لجهود الإمارات في مجال الفضاء، لدوره الهادف في دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب البرنامج الوطني للفضاء 2071، الذي يعكس التزام الإمارات بالاستكشاف الفضائي على المدى البعيد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی مجال الفضاء
إقرأ أيضاً:
غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
بقلم : حسين الذكر ..
في اغلب دول العالم سيما المتطورة جدا منها وبامكاناتها المعروفة نشاهد عبر وسائل الاعلام صور حية عن كيفية تعرضها الى – ما يسمى بالكوارث الطبيعية – من قبيل العواصف والفيضانات والحروق والامطار … التي تسبب حوادث غرق لشوارع وربما مدن وقد تؤدي الى موت عدد من المواطنين فضلا عن خراب وهدم الممتلكات ودمار البيئة وبرغم كل الإمكانات التي تمتلكها بعض الدول الا انها تقع عرضة لهكذا حوادث تعد خارج السيطرة والشواهد عديدة بمختلف بقاع العالم .
مر العراق بايام يكون نزول المطر بها على شكل زاخ عاصف بسماء غائمة محملة بالمطر والبرد – الحالوب – بشكل سريع مكثف تغدوا به الأراضي عبارة عن مسطحات مائية وجداول عصية السيطرة سيما لمنظومة مجاري قديمة مهترئة لا تحمل وتستوعب الحالة مما يؤدي الى شبه تعطل للحياة في اغلب المدن سيما للمدارس مع انها وبحمد الله لا تؤدي الى خسارة بالارواح والممتلكات الا بحدود ضيقة جدا .. الا انها بكل الأحوال تعد حالة مرضية مستعصية لا بد للحكومة ان تضع بحساباتها حلا استراتيجيا لها .
هنا لابد من استعراض – بصورة اكثر واقعية – البيئة العراقية لاغلب المحافظات عامة والعاصمة بغداد خاصة التي بنيت مدنها وشوارعها وفقا لتخطيط عمراني قديم يعود الى مطلع القرن المنصرم مع بداية تأسيس الحكم الملكي بالعراق او ابعد من ذلك بكثير اذ كان التخطيط فيها مرتكز على احصاءات نفوس لا تتجاوز خمسة مليون نسمة وعدد بنايات وشوارع محدود جدا .. فيما اليوم تعدى حاجز الإحصاء العراقي عتبة الاربعين مليون نسمة واغلب المدن تمثل ( تكثيف وتزخيم ) للتخطيط القديم بعقليته وحدوده وامكاناته الانشائية التاسيسية الأولى .. مما جعل عمليات الإصلاح وتجاوزها الاخطار الطبيعية سيما الفيضانية شبه مستحيلة .
بهذا الصديد لابد وان تكون هناك نظرة منصفة وقول حق للجهود الحكومية والبلدية المبذولة بهذا الصدد .. فقد شاهدنا موظفوا البلدية بسياراتهم وآلياتهم وادواتهم مستنفرين دوما وفي عز الازمة يعملون ليل نهار بظروف معقدة صعبة والاتعس ان جهودهم المخلصة لم تات بحلول ونتاج يؤدي الى طموح المواطن مما جعلهم عرضة للنقد .
لو وقفنا على عتبة الحل لنستطلع فضاء الازمة على ما جرى سنجد ان رؤية الحل تكاد تكون معدومة في ظل التخطيط القديم واليات العمل القائمة .. فان الحل يتطلب بناء مدن جديدة وفقا لتخطيط هندسي احدث وان تشمل العملية جميع المحافظات والمدن العراقية لتخفف الزخم عما تعانيه من كثافة سكانية بنيوية فضلا عن فتح آفاق لها لتدخل حيز العلاج الاستراتيجي وليس المؤقت .