جريدة الوطن:
2025-10-24@20:15:18 GMT

أصداف : ما بعد «الحرب الهجينة»

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

نقصد بـ»الحرب الهجينة» جانب السِّلاح المستخدم في هذا النَّوع من الحروب، فقَدْ تصدَّى خبراء ومفكِّرون واستراتيجيون لهذا المصطلح القديم ـ الجديد وتناولوه من عدَّة زوايا. لكنَّ اللافت أنَّ ثمَّة تطوُّرات واضحة في أنواع الأسلحة المستخدمة في الحروب والهجمات التي انتشرت على الأقل خلال عَقْد من الزمن. أمَّا أبرز التجارب التي يُمكِن مناقشتها في البحث في هذا الموضوع فهي «المواجهة الروسيَّة ـ الأوكرانيَّة» إذ إنَّها تختلف عن الهجمات التي تُنفِّذها الولايات المُتَّحدة ضدَّ أهداف تعدُّها مُعادية لها ويتركز نشاطها في الشرق الأوسط، لكنَّ الحرب التي ما زالت مشتعلة في منطقة القرم منذ فبراير ـ شباط 2022 تسجِّل سابقة في المزج بَيْنَ نوعَيْنِ من الأسلحة وعلى أوسع نطاق، فيتمُّ الإعلان بصورة شِبْه يومي في كييف وموسكو عن التصدِّي للطائرات المُسيَّرة التي يستخدمها الطرفان، ورغم استخدام الطرفيْنِ التقنيَّات المتطوِّرة في معالجة تلك الهجمات، إلَّا أنَّ البعض مِنْها يصل الأهداف المرسومة ويصيبها ويحدث الضرر وبدرجات متفاوتة، كما أنَّ الهجمات السيبرانيَّة لَمْ تتوقف هي الأخرى، وأنَّ غالبيَّة هذه الهجمات تُحقِّق كامل أهدافها أو جزءًا مِنْها.


إلى أين تتَّجه الحروب في العالَم؟
بعد أكثر من قرن من استخدام الأسلحة التقليديَّة التي شهدت منذ بداية القرن العشرين وفي مختلف أنواع الأسلحة تطوُّرًا كبيرًا، فقَدْ ظهرت الطائرات المقاتلة وطوَّرت الدوَل والشركات كثيرًا في أدوات القتل لهذا السِّلاح الفتَّاك، وحصل تطوير هائل للمدافع المختلفة، ومِثل ذلك حصل للدبابات وناقلات الجنود والفرقاطات والبوارج وحتَّى الزوارق الحربيَّة الصغيرة والمتوسِّطة، وجميع هذه الأسلحة عبارة عن قطعة جامدة لا فائدة مِنْها بِدُونِ العنصر البَشَري، لهذا فإنَّ الجزء الأكبر من التطوير لتلك الأسلحة يركز على جانب الحماية لمستخدمي هذه الأسلحة. رغم ذلك فقَدْ سقط عددٌ كبير من الطيارين في جميع الحروب والمعارك وحدَثَ الأمْرُ في طواقم الدبابات والدروع وفي أسلحة البحريَّة بمختلف أنواعها.
في الوقت الحالي تجري حرب هجينة من حيث استخدام الأسلحة (روسيا وأوكرانيا) فهناك الأسلحة التقليديَّة ومعها الحرب الإلكترونيَّة بجميع بوَّاباتها وأدواتها، ومنذ اندلاع الحرب وحتَّى الآن تعمل مؤسَّسات وعقول برمجيَّة والذَّكاء الاصطناعي على تطوير النَّوع الثاني من الأسلحة (الإلكترونيَّة) وعِندما تضع هذه الحرب أوزارها إن عاجلًا أم آجلًا، فإنَّ الدوَل والكثير من الحكومات ستخرج بخلاصات عميقة عن النتائج التي حققتها الحرب الإلكترونيَّة في هذه الحرب، ولأنَّ الجميع يتجهون لتقليل الخسائر البَشَريَّة بَيْنَ الجيوش، فإنَّ التوسُّع سيكُونُ في الأسلحة الجديدة، وهذا يعني أنَّ الخطط الخاصَّة بتدريب الطيَّارِين وضبَّاط المدفعيَّة والعديد من الصنوف سيخضع للدراسة والمراجعات، وينعكس ذلك على صناعات الأسلحة الأخرى؟
وستزحف الأدوات الحربيَّة الإلكترونيَّة بقوَّة لتقليص المخازن التقليديَّة من الأسلحة وقَدْ يحصل ذلك بفترة زمنيَّة قياسيَّة.

وليد الزبيدي
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون بدير إستيا وتوجه إسرائيلي لتصعيد الهجمات بالضفة

أفاد مراسل الجزيرة، أن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال هاجموا مزارعين في قرية دير إستيا شمال غربي مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.

واعتقلت بعدها قوات الاحتلال رئيس بلدية القرية غرب سلفيت عبد الرحيم زيدان ومزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في منطقة القعدة شمال القرية.

تزامن ذلك مع تصاعد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين بالضفة المحتلة مع حلول موسم قطف الزيتون الذي يبدأ عادة في الثلث الثاني من أكتوبر/تشرين الأول كل عام.

من الشمال إلى الجنوب

وفي قرية نحالين غرب مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة اعتدى مستوطن وجنود الاحتلال ضربا على مزارع فلسطيني أثناء قطف ثمار الزيتون.

كما قطع المستوطنون أشجار الزيتون من أراضي المواطنين في مرج سيا قرية أبو فلاح والمغير قضاء رام الله.

واعتبرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن هناك توجها إسرائيليا لتصعيد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون، من شمال الضفة ووسطها إلى جنوبها.

فقد أطلق المستوطنون مواشيهم في أراضي خربة إقواويس بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل ومنعوا المزارعين من قطف الزيتون. وفي شرقي المدينة أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على عائلة فلسطينية وهي تقطف الزيتون بمنطقة بيرين.

وشارك نائب رئيس بلدية القدس في اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، حيث منع مجموعة من المستوطنين أهالي قرية بيت إكسا شمال غربي القدس من قطف ثمار الزيتون بزعم أنها ملك لبلدية الاحتلال في المدينة.

تخريب مئات الأشجار

ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن موسم قطْف الزيتون الحالي يعد الأصعب والأخطر في العقود الأخيرة.

وكشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا ما مجموعه 158 اعتداء على قاطفي الزيتون منذ انطلاق الموسم في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

ووفقا لشعبان فقد توزعت تلك الاعتداءات بين جيش الاحتلال والمستوطنين حيث نفذ الجيش17 اعتداء، في حين نفذ المستوطنون 141 اعتداء. وبيّن أن الهجمات تسببت منذ بداية الموسم في تخريب نحو 795 شجرة زيتون.

إعلان

وتندرج اعتداءات المستوطنين ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة المحتلة، أسفرت في العامين الماضيين عن استشهاد 1057 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، منهم 1600 طفل.

مقالات مشابهة

  • ما الأسلحة الأكثر شيوعا في الحرب الأوكرانية؟
  • مستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون بدير إستيا وتوجه إسرائيلي لتصعيد الهجمات بالضفة
  • الطائرات المسيرة تهاجم الدمازين مجددا وأزمة الكهرباء تتفاقم
  • جيب تستدعي سياراتها الهجينة بسبب عطل خطير
  • الحروب القادمة تستهدف العقول لا الحدود
  • مناوي يتهم “الدعم السريع” بالاستعانة بمرتزقة من دولة مجاورة ويحذر جنوب السودان
  • نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب
  • شيخ الأزهر لشباب الكنائس العالمي: الأمل معقود عليكم لمواجهة الحروب العبثيَّة
  • زيلينسكي يطالب بردّ أوروبي وأمريكي موحد على الهجمات الروسية
  • جوجل تكشف عن أدوات حماية جديدة لتجنّب المزيد من الهجمات الإلكترونية