تحتار كثير من ربات البيوت عندما يتجولن في متاجر الأدوات المنزلية من كثرة العروض المقدمة للمقالي (جمع مقلاة)؛ والتي تتنوع بحسب المادة المصنوعة منها، حديد زهر، فولاذ مقاوم للصدأ، نحاس أو ألومنيوم، علاوة على توافر أنواع مزودة بطبقة غير لاصقة.

كما تتنوع المقالي من حيث الحجم؛ تتوافر بدءا من قطر قياس 20 سنتيمترا، وحتى الأنواع ذات قُطر 32 سنتيمترا للاستخدامات العائلية.

وتتنوع أشكالها، مستديرة أو مربعة أو بيضاوية، علاوة على وجود اختلافات أيضا من حيث نوعية المقابض وطريقة التصنيع وقبل كل شيء من حيث التكلفة.

وفيما يلي نظرة سريعة على أنواع المقالي المختلفة ومزايا وعيوب كل منها:

مقلاة حديد الزهر: تحظى المقالي المصنوعة من حديد الزهر بشعبية كبيرة؛ نظرا لأنها تدوم لفترة طويلة قد تصل مدى الحياة، علاوة على أنه يمكن تسخينها إلى درجة حرارة عالية مع احتفاظها بالحرارة لفترة طويلة، وتتناسب بشكل مثالي لتسوية شرائح اللحوم والكفتة والبطاطس المقلية، وجميع الأطعمة التي يجب أن تكون لها طبقة مقرمشة.

وكلما زاد استعمال المقلاة، كانت عملية التحمير أسهل. ومع كل مرة يتم فيها استعمال المقلاة المصنوعة من حديد الزهر يزداد سُمك الطبقة السوداء في قاع المقلاة، وبالتالي تصبح غير لاصقة، مما يسهل عملية تنظيفها، ولكن يعيب هذا النوع من المقالي بأنه ثقيل الوزن، وقد يصدأ وغير مناسب للاستعمال في غسالات الأطباق.

ويمكن تنظيف المقلاة المصنوعة من حديد الزهر بعد تركها تبرد بواسطة مناشف المطبخ، وفي حالة احتراق بعض الأطعمة في المقلاة فيمكن نقعها لمدة ساعة في الماء وصالون الجلي. وأكدت سيمون كوستلر، من موقع "بفانينهيلدين. دي" الألماني، أن نقع المقلاة لمدة ساعة لن يمثل مشكلة، ولكن لا يجب نقعها طوال الليل.

وأضافت كوستلر أنه ليست هناك مشكلة من إزالة جزء من الطبقة السوداء في قاع المقلاة؛ نظرا لأنه سيعاد تكوينها مرة أخرى من خلال الاستعمال.

المقالي المصنوعة من حديد الزهر تحظى بشعبية كبيرة؛ وتدوم لفترة طويلة قد تصل مدى الحياة (الألمانية) مقلاة ستانليس ستيل: تتمتع المقالي المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ "ستانليس ستيل" بعدة مزايا مثل إمكانية التسخين حتى درجة حرارة عالية وسهولة تنظيفها وتمتعها بعمر افتراضي طويل، كما يمكن تنظيفها في غسالة الأطباق.

ولكن يعيب الخبراء عليها بأنها يمكن أن تحترق بسهولة، ولذلك ينصح كارستن دورهس، من مدرسة الطهي في ريماغين قائلا، "لا يجب استعمال درجات الحرارة العالية عند التحمير في مقالي الستانليس ستيل. وإذا تعرض الطعام للالتصاق بها، فيمكن رفع المقلاة عن النار قليلا حتى تبرد، وعندئذ ينفصل الطعام من تلقاء نفسه عن المقلاة".

مقلاة غير لاصقة: هناك نوعان من المقالي غير اللاصقة في الأسواق، هما: مقالي السيراميك ومقالي التيفلون، وتتمثل الميزة الأساسية لهذه النوعية من المقالي في أنها لا تحرق الطعام ولا يلتصق بها، وتتناسب لإعداد أطباق بيض الأومليت والأسماك والخضروات وجميع الأطعمة المقلية مع قليل من الدهون، ويكفي هنا تسخين المقلاة على درجة حرارة متوسطة.

ولكن هذه النوعية من المقالي تنطوي على عيب أساسي يتمثل في إزالة الطبقة غير اللاصقة حتى مع اتباع إرشادات التنظيف والعناية المثالية بها، ولذلك يجب استبدال المقالي غير اللاصقة كل بضع سنوات، ومن الملاحظ أن مقالي السيراميك تفقد تأثيرها غير اللاصق أسرع من المقالي المطلية بالتيفلون.

ويوضح الطاهي الألماني كارستن دورهس أنه ليس صحيحا أن المقالي المطلية بالتيفلون لا يمكن استعمالها لإعداد الأطعمة المقرمشة، ويضيف أن "الاحتفاظ بطعم اللحوم أو الخضروات أو الأسماك، ودون أن تلتصق في قاع المقلاة، يرتبط بتحديد درجة الحرارة المناسبة؛ حيث يكفي تسخين المقالي على ثلثي المستويات المتاحة، فإذا كان الموقد يشتمل على 9 مستويات، فعندئذ يكفي استعمال المستوى 7 للتحمير، ثم النزول إلى المستوى 5 أو 6".

وأشار الخبير الألماني إلى أن الكثيرين يقومون بتسخين المقلاة بشدة، وهو ما يؤثر سلبا على العمر الافتراضي للمقالي غير اللاصقة.

وأشارت باربارا شميتماير، من مركز حماية المستهلك في ولاية بافاريا الألمانية، إلى أنه يجب استبدال مقالي التيفلون كل عامين أو ثلاثة أو عند زوال طبقة التيفلون على أقصى تقدير.

مقالي التيفلون تتميز بأنها لا تحرق الطعام ولا يلتصق بها (شترستوك) مقلاة النحاس: تتمتع المقالي المصنوعة من النحاس بالتوصيل الحراري الممتاز، وبالتالي فإنها تسخن بسرعة وبشكل متساوٍ، وتبرد بنفس السرعة، وتعتبر من الأدوات الضرورية للطهاة المحترفين، بالإضافة إلى شكلها الأنيق.

ولكن يعيب المقالي المصنوعة من النحاس تعرضها للأكسدة بسرعة، ولذلك يجب تلميعها بصورة منتظمة للحفاظ على اللون النحاسي الجميل.

ونظرا لأن النحاس حساس للأحماض، فإنه عادة ما يتم تبطين المقالي بفولاذ مقاوم للصدأ "ستانليس ستيل". ويؤكد الخبراء الألمان أن المقالي المصنوعة من النحاس تتناسب أكثر مع الطهاة المحترفين؛ نظرا لأنها تحتاج إلى الكثير من الخبرة في التعامل معها.

مقالي النحاس تتميز بالتوصيل الحراري الممتاز، وتسخن بسرعة وبشكل متساوٍ (الألمانية) مقلاة الألومنيوم: تمتاز المقالي المصنوعة من الألومنيوم بأنها خفيفة الوزن وجيدة في توصيل الحرارة، وبالتالي فإنها تسخن بسرعة وبشكل متساوٍ، ولكن يعيبها أنها تتشوه بسرعة، ولا تستقر على الموقد وتتأرجح كثيرا، وهنا لا يتم نقل الحرارة بالتساوي. ونظرا لأن الألومنيوم شديد الحساسية للأحماض، فإنه تتم تغطية المقالي المصنوعة من الألومنيوم بطبقة التيفلون. مقلاة متعددة الطبقات: تعتمد هذه النوعية من المقالي على إضافة طبقة من معدن مختلف بين الجانب السفلي لقاع المقلاة والجانب الداخلي؛ حيث تتم الاستفادة من ميزة التوصيل الحراري الجيد لكل من النحاس والألومنيوم واستعماله كطبقة وسطية، وبالتالي فإن مزايا المعادن المختلفة تكمل بعضها بعضا. كم مقلاة تحتاجين؟

وأشار الخبراء الألمان إلى أن مقلاتين تكفيان احتياجاتك؛ في حال كانت أسرتك صغيرة، حيث يمكن استعمال مقلاة غير لاصقة للأطعمة، التي تلتصق في الأواني بسهولة، ومقلاة من الحديد الزهر لإعداد الأطعمة، التي يجب تحميرها جيدا.

علاوة على أن اختيار حجم المقلاة يرتبط بحجم الموقد، فإذا كانت المقلاة كبيرة جدا بالنسبة للموقد، فإنها ستسخن ببطء، فضلا عن أنه سيتم توزيع الحرارة بشكل غير متساوٍ، وتكون نتيجة التحمير أو القلي غير متساوية، وإذا كانت المقلاة صغيرة بالنسبة للموقد فإن حافة المقلاة ستسخن بشدة، ولذلك يجب مراعاة حجم الموقد عند شراء المقالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من النحاس علاوة على

إقرأ أيضاً:

ما هي الدول المنتجة للنحاس في العالم؟

انهار جبل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، نتج عنه ظهور كميات هائلة من النحاس، وبحسب وسائل إعلام محلية، “يقع الجبل في مقاطعة كاتانجا في الكونغو الديمقراطية، التي تمتلك موارد تعدينية متنوعة”.

يذكر أنه “في عام 2023، بلغ إنتاج العالم من النحاس 22 مليون طن متري، حسب إحصائيات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لعام 2023، وفيما يلي أكبر 10 دول منتج للنحاس في 2023 وحجم إنتاج كل منها:

تشيلي: تحتل المرتبة الأولى عالميا بـ5 ملايين طن متري ويقدر إنتاجها بنحو 23 في المئة من الإنتاج العالمي، بينما تشير تقديرات إلى أن إنتاجها يمكن أن يصل إلى 6 ملايين طن في 2025. بيرو: تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج النحاس بـ2.6 مليون طن متري وتصدر غالبية إنتاجها إلى الصين. الكونغو الديمقراطية: تحتل المرتبة الـ3 عالميا بـ2.5 مليون طن ويقدر إنتاجها بـ11 في المئة من الإنتاج العالمي. الصين: تحتل المرتبة الـ4 عالميا ويصل إنتاجها إلى 1.7 مليون طن وتعد أكبر الدول المستهلكة لهذا المعدن. الولايات المتحدة الأمريكية: تحتل المرتبة الـ5 عالميا ويصل حجم إنتاجها إلى 1.1 مليون طن وتصنف ضمن أكبر 10 دول منتجة لهذا المعدن. روسيا: تحتل روسيا المرتبة الـ6 عالميا ويقدر إنتاجها بـ910 آلاف طن. إندونيسيا: تحتل المرتبة الـ7 عالميا ويقدر إنتاجها بـ840 ألف طن متري من النحاس. أستراليا: تحتل المرتبة الـ8 عالميا ويقدر إنتاجها بـ810 آلاف طن متري من النحاس. زامبيا: تحتل المرتبة الـ9 عالميا ويقدر حجم إنتاجها بـ760 ألف طن متري. المكسيك: تحتل المرتبة الـ10 عالميا ويقدر حجم إنتاجها بـ750 ألف طن متري.

مقالات مشابهة

  • جهود ومبادرات ملموسة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض في الإمارات وعلى رأسها النمر العربي
  • سرطان المعدة: الأنواع، الأعراض، طرق الوقاية
  • شاهد: انهيار جبلي يكشف عن كنز في الكونغو
  • انهيار جبل في الكونغو يكشف عن كنز معدني ضخم تحته .. فيديو
  • ما هي الدول المنتجة للنحاس في العالم؟
  • رصد حيتان برايد في محمية الجبيل البحرية .. فيديو
  • سعر النحاس اليوم الأحد 17-11-2024 في الأسواق المحلية والعالمية
  • بين الوشوم والحصائر المصنوعة من نبات الباندانوس.. ساموا تحافظ على أصالة التراث التقليدي
  • إقبال على الأسماك بسوق الغردقة.. تعرف على الأنواع والأسعار
  • طريقة عمل بطاطا حلوة بالبيض