أدت مساندة حزب المؤتمر جناح صنعاء، لمطالب صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية من الإيرادات التي تجنيها الأخيرة إلى تصاعد حدة الخلافات بين شركاء الحكم.

وقال رئيس مؤتمر صنعاء صادق أبو راس: "إن من حق الموظفين مطالبة حكومة الانقلاب بدفع الرواتب؛ كونها سلطة أمر واقع"، واقترح في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس الحزب، على الميليشيات تسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه بوصف ذلك التزاماً من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم مرتباتهم جميعها دون نقصان.

أبو راس كان من المفترض أن يتسلم رئاسة ما يسمى المجلس السياسي الحاكم في صنعاء بموجب اتفاق الشراكة منذ سنوات، لكن الميليشيات في كل مرة كانت تمدد للمشاط وتجبر أبو راس على ما يبدو على الموافقة.

وطالب أبو راس في كلمته حكومة الميليشيا بالشفافية، وتقديم شرح مفصل لليمنيين عن الموازنات والمبالغ المالية التي صرفت، وكيف تم صرفها، قبل أن يتهم الميليشيات بحرمان اليمنيين في مناطق سيطرتها من أبسط الخدمات.

وقد أثار حديث أبو راس حفيظة وغضب الميليشيات الحوثية التي ترى في الحديث عن موارد الدولة التي تستولي عليها خطاً أحمر يمنع التطرق له، ولذلك شنت حملة انتقادات ضد هذه التصريحات وصلت إلى حد التهديد غير المباشر بالتصفية.

رئيس ما يسمى المجلس السياسي مهدي المشاط هاجم  أبو راس، وزعم أن السبب وراء رفض الحكومة تقديم الموازنة للبرلمان هو ما حصل في 2019 عندما تم تسريبها للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، متناسيا أن الهدف من تسليمها للبرلمان هو إعلانها للرأي العام والمجتمع.

كما تؤكد مبررات المشاط خشية الميليشيات من معرفة المجتمع الحجم الحقيقي للإيرادات المحصلة سنويا، وهو ما يعني ثورة شعبية خاصة في ظل عدم صرف المرتبات لأكثر من ثماني سنوات.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: أبو راس

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته

تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية اعتقال العشرات من المواطنين والنشطاء كانت قد اعتقلتهم خلال الأيام الماضية بتهمة دعوتهم للاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر التي اطاحت بنظام اسلاف المليشيات.


مصادر مطلعة في صنعاء افادت لـ"مأرب برس"بأن المليشيات الحوثية المدعومة من طهران وضعت شروطاً معقدة للموافقة على الافراج عن المعتقلين الذين لايزالون في سجونها بتهمة دعواتهم للاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر.


وقالت المصادر بأن من ابرز، تلك الشروط هي احضارهم ضمانات تجارية يتم مصادقتها من قبل عقال الحارات و اقسام الشرطة وكذا تعهدات خطية من قبل المختطفين تنص بعدم تكرار أي دعوات او نشاطات تعبّر عن احتفائهم بذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر .


وافادت المصادر بأن الشروط الحوثية لاقت استياء وغضب عارم لدى المعتقلين وأهاليهم .


وكانت قد شنت مليشيات الحوثي الارهابية خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من النشطاء في صنعاء ومحافظة إبّ ومناطق أخرى في مناطق سيطرتها كما شملت هذه الاعتقالات قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بتهمة الدعوة للاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر»وهي الثورة التي كانت أطاحت بحكم أسلاف الجماعة في 1962، وقامت معها الجمهورية.

ويؤكد سياسيون وناشطون يمنيون أن الحوثيين كانوا يخشون انتفاضة شعبية مماثلة لتلك التي وقعت العام الماضي حين تحدى الشبان والشابات قرار حظر الاحتفال بالثورة ونزلوا بالمئات إلى شوارع مدينتي صنعاء وإبّ، وحينها ردت الجماعة الحوثية على ذلك واعتقلت أكثر من 1500 من المحتفلين في المدينتين واتهمت المشاركين بالتورط في مؤامرة خارجية للإطاحة بحكمها في تلك المناطق.

ومنذ الانقلاب على الشرعية تحولت الذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر» إلى مناسبة يعبر من خلالها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عن رفضهم للانقلاب وحكم الجماعة ومطالباتهم بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري، ويتهمون هذه الجماعة بالعمل على طمس معالم هذه الثورة وحضورها في مناهج التعليم وفي مختلف وسائل الإعلام.

ويعتقد يمنيون أن جماعة الحوثي تعيش رعباً حقيقياً؛ لأنهم يعلمون أن غالبية كبيرة من اليمنيين ينبذون أفكار الجماعة وطريقتها في الحكم؛ ولذا قامت برفع العلم اليمني في «ميدان السبعين» الشهير في صنعاء، إلى جانب اللوحات التي تحمل شعار الثورة الخمينية بغرض امتصاص النقمة الشعبية، لكن الجماعة عادت ومنعت بيع العلم من محلات الخياطة، كما نفذت حملة ملاحقة للنشطاء الذين يدعون للاحتفال بهذه المناسبة.

 

مقالات مشابهة

  • سجال بين البرلمان والرئاسي بشأن إنشاء المحكمة الدستورية
  • أيام سوداء يعيشها الحوثي.. دعوة عاجلة للشرعية وفرصة ثمينة قبل أن تتحول صنعاء إلى ركام وتصبح البلاد تحت احتلالات متعددة
  • «المشاط»: القطاع الخاص حصل على تمويلات ميسرة بـ11 مليار دولار في 4 سنوات
  • هروب مفاجئ: قادة الحوثي يفرون من صنعاء خوفاً من الضربات
  • عقيل معلقا على تصريحات الكوني بشأن مراسيم الرئاسي: ليس لديكم سيطرة على الميليشيات التي تحاصركم
  • الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته
  • تفاصيل جديدة حول قضية قتل الشهيدين الحوثي والبدر
  • ميليشيا الحوثي تضع شروطاً قاسية للإفراج عن معتقلي ذكرى ثورة 26 سبتمبر في صنعاء
  • المجلس السياسي الأعلى: العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يمر دون رد
  • السياسي الاعلى: العدوان على الحديدة لن يمر دون رد