شارك رائد الفضاء سلطان النيادي، بنحو 200 تجربة علمية، خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية ضمن رحلته، التي استمرت ستة أشهر، ليختتم بعد عودته بنجاح إلى الأرض أطول مهمة فضاء عربية.
جرت التجارب العلمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية، وتوزعت على مجالات مختلفة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء وسلوكيات السوائل وعلم المواد وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي تفيد المجتمع العلمي العالمي والباحثين والطلاب داخل الإمارات وحول العالم.


تضمنت التجارب العلمية، تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة "PCG2"، على متن محطة الفضاء الدولية، داخل مختبر وحدة "كيبو" اليابانية، وهي التجربة التي تم إرسالها إلى المحطة الدولية على متن مركبة "دراجون إكس-28" .
وركزت تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة على جزيء البروتين "GIRK2" الذي يؤثر في معدل ضربات القلب و له صلات أيضا بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل الصرع، وعدم انتظام ضربات القلب، والإدمان.
شارك النيادي، خلال وجوده في محطة الفضاء الدولية، بتجربة علمية مهمة استهدفت دراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى حيث ارتدى رائد الفضاء النيادي، خلال التجربة جهازًا يوضع على الرأس لالتقاط مجموعة من البيانات المتعلقة بالنوم، مثل فترات دورة النوم، وتغيرات معدل ضربات القلب أثناء النوم وغيرها من الوظائف الحيوية. استهدفت التجربة تقديم نتائج علمية تساعد في تخطيط وتطوير العلاجات اللازمة للمشكلات الذهنية الناجمة عن الظروف المحيطة برواد الفضاء بهدف تحسين نوعية النوم والصحة العامة خلال المهمات الفضائية طويلة الأمد.
وشارك سلطان النيادي أيضا في إحدى التجارب بالتعاون مع جامعة ستانفورد واستهدفت معرفة آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء، بما يسهم في المساعدة على منع مخاطر الإصابة بأمراض القلب لرواد الفضاء. وتضمنت التجارب كذلك المشاركة في تجربة بالتعاون مع وكالة الفضاء الكندية، وجامعة سيمون فريزر وجامعة داكوتا الشمالية، وذلك لتحليل مدى تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. استهدفت الدراسة مراقبة التغيرات في كيفية تحكم أجهزة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي لرواد الفضاء في ضغط الدم، بهدف ضمان بقاء الطاقم بصحة جيدة في طريق عودتهم من الفضاء.
وشهد شهر مايو الماضي، إجراء عدد من التجارب العلمية الخاصة بالجامعات الإماراتية والتي اختارها مركز محمد بن راشد للفضاء ليجريها النيادي على متن محطة الفضاء الدولية وتضمنت مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
ركز المشروع الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم، بينما عمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى.
وخلال أغسطس الماضي، شارك النيادي في تجربة علمية لدراسة مُسببات الأمراض في الفضاء وجرت بالتعاون مع جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا وسيتم تحليل نتائج الدراسة من خلال عينات الحمض النووي للنيادي، التي تم جمعها في الفضاء وعلى الأرض. وتحلل التجربة مسببات الأمراض الميكروبية التي قد توجد داخل محطة الفضاء الدولية، وتهدف إلى تقديم فهم شامل لتأثيرات مُسببات الأمراض على نظام المناعة لدى رواد الفضاء.
ومن شأن التجارب التي أنجزها رائد الفضاء سلطان النيادي أن تسهم في تعزيز الجهود العلمية من قبل الجامعات والمؤسسات البحثية، بما يساهم في الوصول إلى بيانات ونتائج تفيد البشرية.

أخبار ذات صلة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين: نشعر بالفخر والسعادة لنجاح الإمارات فاروق الباز: الإمارات أصبحت لاعباً مهماً في مهام اكتشاف الفضاء المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان النيادي محطة الفضاء على متن محطة الفضاء الدولیة الجاذبیة الصغرى بالتعاون مع فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تكشف العلاقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشباب

توصلت دراسة علمية حديثة استمرت نحو عقد من الزمن إلى نتائج لافتة تكشف العلاقة الوثيقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشباب.

اعلان

يعاني نحو 20 مليون شخص في أوروبا من هذه الاضطرابات، لا سيما فقدان الشهية العصبي والشره المرضي واضطراب الأكل القهري، مع ملاحظة ارتفاع نسبة الإصابة بشكل ملحوظ بين النساء الشابات والمراهقات.

وقد أجرى فريق من الباحثين الدوليين دراستهم على عينة واسعة شملت نحو ألف شاب من أربع دول أوروبية هي إنجلترا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا. واعتمد الباحثون منهجية شاملة تضمنت جمع البيانات الجينية من المشاركين، إلى جانب إجراء استبيانات مفصلة حول عاداتهم الغذائية وصحتهم النفسية، كما خضع المشاركون لفحوصات دقيقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

شاب عمره، 14 عامًا، وهو يأكل طعامًا صينيًا جاهزًا في غرفته في منزله في بوتشيون، جنوب سيول، كوريا الجنوبية.AP Photoثلاث مجموعات وفقاً لأنماط تناول الطعام

عند تحليل البيانات في المرحلة الثانية من الدراسة، صنف الباحثون المشاركين في ثلاث مجموعات وفقاً لأنماط تناولهم للطعام. ضمت المجموعة الأولى، التي شكلت 42% من المشاركين، الأشخاص الذين يتبعون نمطاً غذائياً صحياً، أما المجموعة الثانية، التي مثلت 33% من العينة، فشملت الأشخاص الذين يمارسون تقييداً ذاتياً لكمية الطعام المتناول بهدف التحكم في الوزن والمظهر الخارجي، فيما جاءت المجموعة الثالثة، التي شكلت 25% من المشاركين، لتضم الأشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي أو غير المنضبط، حيث يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام بشكل قهري أو كاستجابة للمشاعر السلبية.

شبان يملأون أطباقهم لتناول العشاء في إنديانابوليس. Anonymous/AP2006

وكشفت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر منتال هيلث" المرموقة، عن وجود ارتباط وثيق بين الحالة النفسية للمراهقين في سن الرابعة عشرة وتطور عادات الأكل غير الصحية في سن الثالثة والعشرين، فقد تبين أن المراهقين الذين عانوا من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب أو مشكلات في التركيز والانتباه كانوا أكثر عرضة لتطوير اضطرابات في الأكل في مرحلة لاحقة من حياتهم.

الأكل والتأخر في النضج الدماغي خلال فترة المراهقة

كما كشفت فحوصات الرنين المغناطيسي عن أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل يظهرون تأخراً في النضج الدماغي خلال فترة المراهقة، مما يجعل المراهقين أكثر عرضة للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتأثر بالضغوط المحيطة بهم.

شاب يحصل على خبز مجاني من البلدية خلال عملية إغلاق تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، في شهر رمضان المبارك في كابول، أفغانستان، يوم الاثنين 4 مايو/أيار 2020. Rahmat Gul/2019 AP

وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة دوراً مهماً للمخيخ، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في الشهية في الدماغ، فقد ساعد انخفاض معدل نضج المخيخ في تفسير العلاقة بين المخاطر الجينية لارتفاع مؤشر كتلة الجسم وعادات الأكل المقيد لدى الأشخاص في سن الثالثة والعشرين.

Relatedوسط نقص الغذاء في كوريا الشمالية.. كيم يزور مزرعة دواجن برفقة ابنته ويدعو لزيادة الإنتاجمن الاقتصاد إلى الصحة مروراً بالغذاء.. تبعات متعددة لظاهرة "إل نينيو"شاهد: أزمة الغذاء في القطاع تجبر السكان على استخدام العلف الحيواني بدلاً من الدقيق لصنع الخبز

وتعليقاً على هذه النتائج، أكدت البروفيسورة سيلفان ديريفير، أستاذة الطب النفسي البيولوجي في كلية كينجز كوليدج لندن والباحثة الرئيسية في الدراسة، على أهمية تطوير البرامج التعليمية الموجهة لمعالجة العادات الغذائية غير الصحية واستراتيجيات التكيف غير السليمة.، وشددت على ضرورة تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة والمتخصصين في الرعاية الصحية لمواجهة هذه المشكلة.

وتفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة في مجال الوقاية من اضطرابات الأكل، حيث أشار الباحثون إلى إمكانية تطوير أدوات تشخيصية مبكرة تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر تطوير هذه الاضطرابات قبل ظهور الأعراض.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برنامج الأغذية العالمي يرسل 700 شاحنة لتخفيف أزمة الغذاء في السودان "لم يأت أحد".. شعور بالخذلان من السلطات في إسبانيا إثر الفيضانات.. ومتطوعون يقدمون الدواء والغذاء منظمة أممية: تراجع طفيف في أسعار الغذاء.. ما عدا السُكّر دماغرعاية صحيةالغذاءاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next اليوم الـ462 للحرب: قصف متواصل على غزة وسط تفاؤل حذر بشأن التهدئة ونتنياهو يحذر الحوثيين يعرض الآن Next الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الإيراني وتطالب بالإفراج عن المحتجزين الفرنسيين يعرض الآن Next مسلسل تلفزيوني عن موسوليني يبدأ عرضه اليوم وميلوني أول المعلقين: "لن أشاهده" يعرض الآن Next سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟ يعرض الآن Next تاجاني في دمشق لتعزيز دور إيطاليا كوسيط بين سوريا والاتحاد الأوروبي اعلانالاكثر قراءة الخارجية الأمريكية تعلن عن عقوبات قاسية ضد قطاعي النفط والغاز الروسيين عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية حريقان في لوس أنجلوس يدمران 10,000 منشأة وسط تحذيرات جديدة لإجلاء السكان في قلب مانيلا: موكب الناصري الأسود يجذب المؤمنين الكاثوليك من جميع أنحاء الفلبين "قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط فاشتعلت أمريكا".. كيف ربط رواد الإنترنت بين الحرائق وحرب غزة؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سورياضحاياالاتحاد الأوروبينيكولاس مادوروغزةأزمة إنسانيةقصفبشار الأسدجو بايدنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • لماذا يستمتع البعض بالرعب والإثارة؟ هل الشعور بالخوف مفيد فعلا؟
  • الرهوي يطلع خلال لقائه وزير الكهرباء على حجم الأضرار التي طالت محطة حزيز الكهربائية
  • إصابة 3 أشخاص نتيجة هبوط أرضي في كنيسة بالمنيا
  • معهد التخطيط القومي يعقد أحد حلقات المتابعات العلمية حول "مخرجات وقرارات قمة المناخ COP29"
  • استمرار حبس المتهم بهتك عرض طفل 11 سنة في أكتوبر
  • دراسة علمية تكشف العلاقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشباب
  • مفتي الجمهورية يؤكد تعزيزَ التعاون مع باكستان في الجوانب العلمية والعملية
  • المنصوري أمام السفراء الأجانب: سنحتل المرتبة الأولى في انتخابات 2026
  • طرق تحسين صحة القلب من خلال التغذية
  • الهيئة العامة للنقل تشارك بورقة علمية خلال الاجتماع السنوي لمجلس أبحاث النقل 2025 في واشنطن