جُبة محمد الشهري في مهرجان البندقية تثير انقسامًا بين السعوديين.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
البوابة - نجح الممثل السعودي الشاب محمد الشهيري في لفت أنظار العالم نحوه حين سار على السجادة الحمراء لـ مهرجان البندقية السينمائي بدورته الـ 80 مرتديًا الزي السعودي التقليدي، والتي يطلق عليها "الجُبة الغامدية".
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي ترصد إطلالة الشهيري على السجادة الحمراء حيث توجهت كاميرات التصوير نحوه لالتقاط صور له مفاخرًا بـ"الزي السعودي التقليدي" والشماغ الأبيض.
وأثار اختيار الشهيري لـ "الجُبة الغامدية" انقسامًا في آراء الجماهير السعودية، التي تفاعلت بطريقة متفاوتة مع إطلالته في الحدث الذي يحظى بمتابعة على مستوى العالم أجمع.
محمد الشهيري بـ الجُبة الغامديةوتفاوتت آراء الجمهور السعودي مع إطلالة الشهيري، حيث أشاد كثيرون باختيار الشهيري لـ"الجُبة الغامدية، ورأوا بأنها إطلالة ذكية وجميلة وتحمل رسالة مبدعة وفخر للسعودية.
كما أثنى كثيرون على إطلالة الفنان السعودي وحضوره اللافت في المهرجان وافتخاره بالزي والهوية السعودية، وقد قالت إحدى المغردات: "والأجمل إنك اخترت وقررت وحيرتم بالزي الوطني، بارك الله فيك".
في المقابل، انتقد عدد من الجمهور السعودي اختيار الشهيري لحضور مهرجان البندقية السينمائي، بين من رأى بأنها "لا تتناسب مع المهرجان العالمي"، وأنه "أساء الاختيار" بارتداء ملابس شتوية كاجوال لحضور مناسبة ذات مستوى عالٍ من الرسمية.
يذكر أن "الجبة" التي ارتداها محمد الشهيري في المهرجان تحمل توقيع ماركة "قرمز" من تصميم السعودي عبد الرحمن العابد.
وتُعد دار قرمز، التي أسسها عبد الرحمن العابد في عام 2017، واحدة من 100 علامة تجارية سعودية معروضة في أسبوع الموضة في ميلانو العام الماضي.
ما هي الجُبة الغامدية
وطرحت إطلالة الشهيري بـ"الجُبة الغامدية" الكثير من التساؤلات لدى الجماهير العربية التي لا تعرف الكثير عن هذا النوع من الأزياء السعودية التقليدية.الجُبة هي تأخذ شكل المُشلح، ويختص بحرفتها أهل الباحة، ومصنوعة من صوف الغنم الطبيعي، مع تفاصيل تحاكي
جماليات جبال المنطقة في الأكمام بألوان زاهية.
وقال الشهيري عن الجُبة: "لقد رأيت هذه الجُبة وأذهلتني حقًا، إنها مستوحاة من مكان محدد في السعودية - الباحة، في جبال السروات، حيث الجو أكثر برودة، لذلك يرتدي الناس ملابس أثقل، تمامًا مثل هذه الملابس”.
وتابع: "وضع المصمم عبد الرحمن لمسته الخاصة على الجبة، وتشرفت بارتدائها هنا في البندقية".
كما تعاون الشهري مع العلامة التجارية العالمية Dior، حيث ارتدى نظارات DiorBlackSuit لإكمال الإطلالة.
قال الشهري: “فلسفتي هي المزج والتوفيق بين العلامات التجارية السعودية والعلامات التجارية الراقية، وهي طريقة أخرى لعرض الطرق العديدة التي تتقاطع بها ثقافاتنا”.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
لعنة "تاريخية" تلاحق قصراً في البندقية
تُعتبر مدينة البندقية الإيطالية إحدى أكثر الوجهات العالمية رومانسية بفضل هندستها المعمارية، لكن لهذه الهندسة المبهرة قصة مظلمة ترتبط بقصر تاريخي مهجور، يفر منه المشترون رغم أنّ سعره يُصنف زهيداً مقارنة بموقعه اللافت.
أعدّ موقع "مترو" تقريراً حول قصر "كا داريو" سيئ السمعة المعروض للبيع بعشرين مليون دولار، إذ تلاحق "لعنة" كل من اشتراه أو سكن به مؤقتاً، حيث يموت فجأة "لأسباب غامضة" أو يصاب بنحس يفقده كامل ثروته فجأة.
ورغم أن القصر يأسر الأباب بشكله الخارجي الفاخر، لكنه بحسب العديد من السكان المحليين يعتبر ملعوناً بسبب "أرواح شريرة تسكنه" وتمنع استقبال أي شخص جديد للعيش به.
تعدّد الروايات حول سبب اللعنةيرجع البعض سبب هذه اللعنة إلى بناء القصر فوق "مقبرة فرسان الهيكل"، وكان ساكنه الأول الدبلوماسي الشهير جيوفاني داريو الذي بناه عام 1479.
وبعد وفاته، ورثته ابنته ماريتا وزوجها فينسينزو، الذي لقي حتفه مطعوناً حتى الموت، فيما انتحرت ماريتا حزناً على زوجها. أما ابنهما فقد اغتيل لاحقاً في كمين أعدّه قطّاع طُرُق خلال القن الخامس عشر.
باعه ونجا بنفسهظلت المآسي تتوالى على كل من يمتلكه، إلى أن قرر الموسيقي البريطاني "رويال لامبرت" شراءه مقابل 150 ألف دولار في عام 1972، وهو رقم ضخم آنذاك.
وبحسب ما ورد انجذب لامبرت إلى سمعة القصر باعتباره "نذير شؤم"، لكن بعد انتقاله إليه، أفيد بأنّه أخبر أصدقاء له عن نومه غالباً في مكان آخر هرباً من الأشباح التي تطارده.
وباع لامبرت العقار لاحقاً إلى رجل الأعمال البندقي فابريزيو فيراري، لكن حياة الأخير انتهت بشكل مأساوي عام 1981 بعد إصابته بنزيف دماغي عندما سقط على الدرج في منزله بلندن عن عمر ناهز 45 عاماً فقط.
بعد أن قرر المالك الجديد فابريزيو الانتقال للعيش فيه مع أخته، توفيت أخته في حادث سيارة. وبعدها، اشترى رجل الأعمال الإيطالي راؤول غارديني القصر في أواخر الثمانينات، لكنه توفي منتحراً في عام 1993.
وكان المخرج الأمريكي وودي آلن مهتماً أيضاً بشراء العقار، لكنه قرّر في النهاية عدم المضي قُدُماً في عملية الشراء، وهكذا، في عام 2006، قام مشتر غير معروف بشرائه وبدأ في عمليات ترميم واسعة النطاق.
وعام 2022، استأجر عازف الغيتار جون إنتويستل المبنى لقضاء عطلة، لكنه توفي في أحد فنادق نيفادا بعد أسبوع واحد فقط من نوبة قلبية، ومنذ ذلك الوقت بقي القصر "الملعون" شاغراً معروضاً للبيع مقابل 20 مليون دولار.