أدى إلى مصرع عامل.. المكتب الوطني للكهرباء يكشف أسباب انفجار محول كهربائي بمطار محمد الخامس ويخلي مسؤوليته
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
نفى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اليوم السبت، مسؤوليته عن الحادث الذي سجل مؤخرا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مؤكدا أن المنشأة موضوع الحادث هي في ملكية المكتب الوطني للمطارات.
وأوضح بلاغ للمكتب أنه "على إثر نشر جريدة إلكترونية لمقال بتاريخ 1 شتنبر 2023 بعنوان "انفجار محول كهربائي بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء: توضيح من طرف المكتب الوطني للمطارات"، وبما أن محتوى المقال المذكور يحمل مسؤولية الحادث للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ينفي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب هذه المعلومات ويؤكد أن المنشأة موضوع الحادث الذي سجل يوم الخميس 24 غشت 2023 هي في ملكية المكتب الوطني للمطارات وفقا لحدود الملكية التعاقدية بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للمطارات".
وأضاف المصدر ذاته أن انقطاع التيار الكهربائي لم يحدث بسبب انفجار وحدة القياس التابعة للمكتب الوطني للمطارات بل هو راجع لتماس كهربائي ناتج عن تدخل من طرف تقني تابع للمكتب الوطني للمطارات على هذه المنشأة دون احترام التعليمات والإرشادات المتعلقة بالحماية والسلامة الواجب اتباعها في مثل هاته العمليات. وأبرز المكتب أن عمليات التدخل في هذا النوع من المنشآت يجب أن يتم بعد إزالة التيار الكهربائي، أي بدون جهد كهربائي، ضمانا لسلامة الشخص الذي يقوم بعملية التدخل.
وأكد البلاغ أن "الفرق التقنية التابعة للمكتب الوطني للمطارات هي المسؤولة عن الإشراف والتحكم في المعدات الكهربائية الخاصة بالمحول الكهربائي الذي يزود مرافق مطار محمد الخامس بالدار البيضاء".
وفي الأخير، أعرب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن "بالغ أسفه لهذا الحادث المؤلم ويتقدم بأحر التعازي لعائلة المرحوم ولكافة موظفي المكتب الوطني للمطارات".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: للمکتب الوطنی محمد الخامس
إقرأ أيضاً:
ما الذي حدث في الميناء الإيراني ولماذا ذكّر بمرفأ بيروت؟
طهران ـ في حادثة هزت مدينة بندر عباس جنوب إيران وأعادت إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت، شهد ميناء "الشهيد رجائي" انفجارًا ضخمًا أدى إلى مقتل 36 شخصًا وإصابة أكثر من 1139 آخرين.
وبينما تواصل السلطات الإيرانية تحقيقاتها لتحديد الأسباب، يعمل رجال الإطفاء المحليون والدوليون على إخماد الحريق الكبير الذي تلا الانفجار.
جاء الحادث بالتزامن مع بدء الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي ترعاها سلطنة عمان.
حتى الآن، لم تُحدد أسباب الانفجار بشكل دقيق ولم تقدم السلطات الإيرانية رواية رسمية متكاملة، حيث أشارت الحكومة الإيرانية إلى صعوبة تحديد السبب الكامل للحريق قبل إخماده بالكامل، فيما تشير التحقيقات الأولية إلى أن المواد الكيميائية المخزنة قد تكون هي السبب المحتمل، ولكن الحسم فقط بعد انتهاء التحقيقات.
وبعد الحادث مباشرة، أعلنت المصادر الإيرانية عن توقف العمل في الميناء بالكامل، فيما أوضحت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية أن المنشآت النفطية الواقعة في منطقة بندر عباس تعمل بشكل متواصل ودون انقطاع.
إعلان ما المواد التي كانت مخزنة في الميناء وقت الحادث؟وفقا للتقارير الأولية من مصلحة الجمارك الإيرانية، يُحتمل أن الحادث وقع في مستودع يحتوي على مواد خطرة وكيميائية، رغم أن الحكومة الإيرانية لم تكشف عن نوع المواد المخزنة بدقة، فيما رجحت أن المواد تشمل مواد سامة أو كيميائية خطرة.
وبحسب ما صرحت به الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع البترول في إيران، لا علاقة للحادث بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط، كما أكدت وزارة الدفاع الإيرانية أنه لم تكن هناك شحنات عسكرية أو مواد متفجرة ضمن الحاويات المتأثرة بالحادث.
ما الجهة المسؤولة عن الحادث؟ وهل كان نتيجة عمل إرهابي؟حتى الآن، لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن الحادث بشكل دقيق، التحقيقات لا تزال جارية من قبل السلطات الإيرانية، التي أوفدت وزير الداخلية لإجراء تحقيقات شاملة، كما توجه اليوم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بندر عباس للمتابعة والوقوف على حالة الميناء.
وبحسب التصريحات الأولية، لا يوجد دليل يشير إلى أن الحادث كان نتيجة لعمل إرهابي أو تخريبي، ووفقا لوزارة الدفاع الإيرانية، لم تكن الحادثة متعلقة بأنشطة عدائية أو عمليات تخريبية.
هل كانت هناك مساعدة دولية؟ وهل هناك تأثير بيئي من جراء الحادث؟أعلنت السفارة الروسية في طهران أنه استجابة لطلب السلطات الإيرانية، أرسلت روسيا طائرات تحمل فرقا متخصصة من وزارة الطوارئ الروسية للمساعدة في إخماد الحريق والسيطرة عليه بشكل أسرع.
وبالنظر إلى احتمال أن تكون المواد التي كانت المخزنة في المستودع كيميائية، وجّهت السلطات المحلية في بندر عباس والمدن المحيطة إنذارات للسكان المحليين بعدم مغادرة المنازل كما عطلت جميع المدارس والمؤسسات الحكومية والفعاليات والأسواق.
أ.ب عن شركة أمبري الأمنية: ميناء رجائي استقبل شحنة من مادة كيميائية تستخدم في وقود الصواريخ خلال مارس الماضي من #الصين pic.twitter.com/EgC7KuFoRr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
ما التأثير المتوقع لانفجار ميناء رجائي على حركة التجارة الإيرانية؟ إعلاننظرا لأهمية الميناء في الاقتصاد الوطني، يُتوقع أن يكون لانفجار ميناء الشهيد رجائي تأثير كبير على حركة التجارة الإيرانية. ووفقا لتقرير نشره موقع "إكو إيران" المحلي، فإن الميناء يُعد من أكبر الموانئ التجارية في البلاد، حيث يتم من خلاله تنفيذ أكثر من 55% من صادرات وواردات إيران، وأكثر من 70% من الترانزيت البحري، وحوالي 85% من العمليات المتعلقة بالحاويات.
وأدى الانفجار إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للميناء، بما في ذلك تدمير مبانٍ إدارية وتلف العديد من المركبات، وأثار هذا الحادث مخاوف بشأن تأمين السلع الأساسية التي تمر عبر هذا الشريان الحيوي للاقتصاد الإيراني، كما أن الميناء يمثل مصدرا مهما لإيرادات الجمارك، حيث يُسهم بنسبة 47% من إجمالي إيراداتها في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت التقارير إلى أن إجمالي حركة البضائع في الميناء خلال العام الماضي تجاوز 77 مليون طن من السلع النفطية وغير النفطية، مع تصدير أكثر من 40 مليون طن إلى الدول المستهدَفة، لذا، فإن توقف أو تعطيل العمليات في الميناء قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وتأخير في تسليم السلع، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد الإيراني.
ما أهمية ميناء رجائي المطل على مضيق هرمز؟يعد ميناء رجائي أحد أبرز الموانئ التجارية في إيران، ويشكل نقطة حيوية في حركة التجارة البحرية. ويقع في مدينة بندر عباس جنوب إيران، ويعد البوابة الرئيسية للبلاد على بحر عُمان، مما يجعله ذا أهمية بالغة في التجارة الإقليمية والدولية.
يستخدم الميناء لاستقبال وتصدير مجموعة متنوعة من البضائع بما في ذلك المواد الخام والسلع الاستهلاكية والمنتجات النفطية، كما يعتبر الميناء مركزا رئيسيا للبضائع النفطية الإيرانية التي تصدر إلى الأسواق العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، يقع ميناء رجائي بالقرب من مضيق هرمز، وهو الممر البحري الذي يشكل نقطة العبور الرئيسية للنفط الخام المصدر من منطقة الخليج إلى الأسواق العالمية.
إعلانويشهد هذا المضيق حركة مرور نحو 20% من التجارة النفطية العالمية، مما يزيد من أهمية المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.