آمنة الكتبي (الاتحاد)
قال الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين: نشهد في السنوات الأخيرة زيادة في الاهتمام بقطاع الفضاء على المستوى الدولي وذلك لمجموعة من الأسباب، ربما من أهمها الانفتاح التقني غير المسبوق والنمو الاقتصادي المتعاظم لهذا القطاع الحيوي، فكان لا بد للكثير من الدول الطامحة لتحقيق الريادة والتطور من العناية بهذا القطاع من خلال الاستثمار في بناء قدراتها الوطنية والدخول في شراكات لتنفيذ مشاريع علمية تسهم في تعزيز البحث العلمي وتحقق التطور المنشود، وإن من بين أوجه الاستثمار الذكي وجود برامج تعنى بإرسال رواد للفضاء.


وأضاف: أنا كعربي أشعر بالفخر والسعادة لنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق إنجازات نوعية متتالية من خلال استثماراتها في مجالات الفضاء، فبعد نجاحها في إرسال هزاع المنصوري أول رائد عربي إلى محطة الفضاء الدولية، أكدت للعالم إصرارها على مواصلة المساعي الدؤوبة والمباركة بتتويج تميزها بإرسال أول رائد عربي لمهمة طويلة الأمد (رائد الفضاء سلطان النيادي)، لتكون من الدول القليلة التي حققت مثل هذا الإنجاز التاريخي، ولتحقق للعرب مجداً جديداً تلهم من خلاله الناشئة والشباب العربي، ولتقدم لنا درساً بأنه لا مستحيل مع المثابرة والإصرار.
وحول التجارب العلمية، قال العسيري: لقد أثرى رائد الفضاء سلطان النيادي المكتبة العلمية التطبيقية العربية من خلال تنفيذه ما يزيد على 200 تجربة علمية طيلة فترة وجوده في محطة الفضاء الدولية وفي مجالات عديدة ومتنوعة، وهذه مساهمة علمية مهمة للغاية، فهذه التجارب تتم مشاركتها من العديد من وكالات الفضاء العالمية، كما سيترتب عليها نشر مئات وربما آلاف الأبحاث العلمية، والتي قد يترتب على بعضها نظريات أو ابتكارات علمية تسهم في تطور الحياة على الأرض أو ربما تعزيز جهود البشرية في اكتشاف أعماق الفضاء وبناء مستعمرات بشرية خارج حدود الكرة الأرضية.
وأضاف: لا شك أن حصيلة هذه التجارب تعد ثروة علمية ثمينة تضاف لرصيد العرب ومساهماتهم المتنوعة عبر تاريخهم المشرف، والتي كانت الأساس لتقدم الحضارة البشرية وبلوغها ما نحن عليه اليوم. وكمتابع لما ينشره رائد الفضاء سلطان النيادي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، فأنا على يقين أن شروحه الذكية والمبسطة للمادة العلمية باللغة العربية بعد كل تجربة كان لها أثر عظيم في نشر العلوم وتقديمها بصورة محببة وسهلة للجميع على مستوى الناطقين باللغة العربية في مختلف بقاع الأرض.
وأكد أن مهمة السير في الفضاء الخارجي لها أهمية بالغة، لكونها من أصعب المهام التي يضطلع بها رواد الفضاء عادة، خصوصاً تلك المتصلة بمهام تتطلب تركيزاً عالياً ولياقة بدنية وحضوراً ذهنياً وقدرة على التحمل مع فهم واضح لنوع المهمة وخطوات تنفيذها في الوقت المسموح به، وقد أتم رائد الفضاء سلطان النيادي ساعات التدريب على هذه المهمة خلال فترة تدريبه على ريادة الفضاء، حيث أثبت تميزه ومقدرته، كان من الطبيعي أن يتم اختياره من بين الرواد المشاركين في هذه المهمة الفضائية لتنفيذ مهمة السير في الفضاء والمشاركة في تنفيذ ما أنيط به بشكل ناجح. هذا النجاح الذي حققه رائد الفضاء سلطان النيادي يعتبر إنجازاً تاريخياً كبيراً للعرب، ويفتح المجال لمزيد من الإنجازات المتميزة والملهمة للشباب العربي، ويؤكد مقدرة أمتنا على تخطي كافة التحديات وتحقيق الأمجاد كما كان أسلافنا.
وأضاف: هنيئاً لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً عودة ابنها البار رائد الفضاء سلطان النيادي إلى أرض الوطن سالماً غانماً، وقد حقق الإنجازات التاريخية ورفع اسم بلده ورايتها في الفضاء، وساهم في إلهام ملايين الشباب العربي ومنحهم شعور الفخر والعزة والأمل نحو مستقبل عربي مليء بالإنجازات والأمجاد.

 

أخبار ذات صلة فاروق الباز: الإمارات أصبحت لاعباً مهماً في مهام اكتشاف الفضاء نجاح انفصال «دراجون» عن محطة الفضاء الدولية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البحرين سلطان النيادي رائد فضاء الإمارات محطة الفضاء الدولية رائد الفضاء سلطان النیادی من خلال

إقرأ أيضاً:

سفيرة البحرين تشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة ووحدة الصف تجاه قضية فلسطين

أكدت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، أن انعقاد القمة العربية الطارئة، ما هو إلا دليل على مدى وحدة الصف العربي وتبنيه موقفا واحدا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، مشيرة إلى أن انعقاد القمة في هذا التوقيت الدقيق يعكس التزام الدول العربية بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.

وأشادت زينل في تصريح اليوم الأربعاء بالمضامين التي تضمنتها كلمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين خلال فعاليات القمة، والتي تؤكد الدور الذي اضطلعت به مملكة البحرين خلال ترؤسها للقمة العربية العادية الثالثة والثلاثين في 16 مايو من العام الماضي، وما تضمنه "إعلان البحرين" بشأن إيمان المملكة قيادة وشعبا، والأمة العربية جمعاء، بقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أمم وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والاستقرار العالمي.

وأوضحت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل أن إجماع القادة العرب على قرارت القمة الطارئة، يؤكد أهمية التمسك بالتضامن والتكاتف للتعامل الجماعي مع التحديات الاستثنائية الراهنة، مشيرة إلى أن مخرجات القمة شكلت محطة مفصلية في العمل العربي المشترك، حيث جددت التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات العالم العربي، وأكدت على التمسك بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما جاء البيان الختامي ليعبر عن موقف عربي موحد ضد كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفتت إلى أهمية هذه القمة في التأكيد على رفض أي محاولات تهجير قسري للشعب الفلسطيني، أو المساس بوضعية القدس الشريف، والتأكيد على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، مع تثمين الدور الكبير الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الشأن.

وأعربت عن سعادتها بالمبادرات العربية الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة وما لاقته من اهتمام واسع خلال القمة، حيث تم اعتماد خطة شاملة قدمتها جمهورية مصر العربية، بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، لإعادة تأهيل القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة البناء، بالتوازي مع مسار سياسي واضح لتحقيق الحل الدائم للقضية الفلسطينية.

وأشارت زينل إلى أن قمة فلسطين تمثل رسالة قوية للعالم أجمع بأن الدول العربية لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وأننا سنواصل دعمنا السياسي والدبلوماسي والقانوني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مملكة البحرين نؤكد التزامنا الراسخ بدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل، ونشدد على أهمية مواصلة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.

وتوجهت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل بخالص الشكر والتقدير إلى مصر على استضافتها الناجحة لهذه القمة المهمة، بالتنسيق مع مملكة البحرين دولة رئاسة الدورة العادية 33 على مستوى القمة، وعلى الجهود المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، وكافة الجهود التي بذلتها الدول العربية في سبيل تحقيق مخرجات تعزز وحدة الصف العربي، وتعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية في صدارة الاهتمام الدولي.

اقرأ أيضاًعبد العاطي: القمة العربية أقرت إنشاء صندوق ائتماني دولي لتمويل إعادة إعمار غزة

القصبي: القمة العربية الطارئة جاءت في توقيت حاسم لدعم القضية الفلسطينية

مفتي الجمهورية يثمن مخرجات المبادرة المصرية المعتمدة في القمة العربية

مقالات مشابهة

  • رئيس الهيئة الوطنية للإستثمار يلتقي ممثلي شركة ( KBR )
  • خلال لقائه وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يناقش فرص التعاون الدولي المشترك.
  • سلطان القاسمي يتبادل التهاني بشهر رمضان مع أعضاء السلطة القضائية في الشارقة
  • 27 لاعباً في قائمة منتخب الإمارات لمباراتي إيران وكوريا الشمالية
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • سفيرة البحرين تشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة ووحدة الصف تجاه قضية فلسطين
  • بعد 9 أشهر.. رائدا فضاء عالقان يقتربان أخيراً من العودة إلى الأرض
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات
  • باتريك مور ووكالة ناسا.. كيف ساهم في استكشاف الفضاء؟
  • القمة العربية.. الرئيس السيسي يستقبل ملك البحرين