بـ«زي أصفر» يعبر عن لون شعار محافظة الإسماعيلية وابتسامة ملائكية، ظهر أطفال فرقة القلوب البيضاء، إحدى أحدث الفرق المشاركة في عروض مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، والتي انطلقت أول احتفالاتهم أمس، بطابور عرض بشارع محمد علي في قلب المدينة.

الفرقة بدأت عملها بـ3 أطفال من ذوي الهمم، تم تدريبهم على الموسيقى والرقص الشعبي والفلكلور، ووصل عدد المشاركين فيها بعد أقل من 3 أشهر إلى أكثر من 40 طفلا وطفلة من مختلف الأعمار السنية.

مهرجان الفنون الشعبية بالإسماعيلية 

يقول إبراهيم المصري، مدرب فرقة القلوب البيضاء بالإسماعيلية، إن المبادرة بدأت منذ عام تقريبا، وخلال وقت قصير نجح الأطفال في المشاركة في عدة عروض، حتى تم الموافقة على مشاركتهم في مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية لأول مرة في تاريخ المهرجان، مضيفا أنه بمجرد إعلان تشكيل الفرقة انضم 3 أطفال فقط، إلا أنه مع الاستمرار توافد العديد من الأطفال ليصل عددهم حاليا إلى أكثر من 40 طفلا.

المصري: الأطفال أحبت العروض والرقص

وتابع «المصري»، أن استيعاب الأطفال ذوي الهمم لا يقل أبدا عن استيعاب الأطفال الأصحاء، خاصة إذا شعر بالحب من الطرف الآخر، «الطفل إذا أحب مدربه وأحب اللي بيعمله هيشارك بطاقة غير طبيعية».

وأشار إلى أن بروفات العروض تستمر في بعض الأحيان من الساعة الخامسة عصرا وحتى الساعة العاشرة مساء، على مدار 5 ساعات متواصلة، إلا أن الأطفال يتحملونها لإيمانهم وحبهم لما يقومون به، موضحا أنهم نجحوا في تقديم الفلكلور المصري بمعظم المحافظات، بدءا من الرقص على السمسمية إلى جانب الأغاني البدوية.

وتابع: «الأطفال بيرقصوا نوبي وصعيدي وكمان إسكندراني، وهو ما يثبت استيعاب الأطفال للتراث المختلف خلال وقت قصير جدا، ونجحوا في أداء كل هذه الرقصات في طابور العرض أمس أثناء انطلاق مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية».

فيما قالت سماح رجب، المسؤولة عن الفريق، إن الأطفال يشاركون في تدريبات على مدار يومين بالأسبوع، الأحد والأربعاء، بنادي الفروسية.

وأضافت أن عدد الأطفال في زيادة مستمرة، بسبب حبهم للغناء والرقص، وأيضا تجاوبهم الكبير مع بعضهم، فهم أسرة واحدة من مختلف الأعمار السنية، ونعمل دائما على دمجهم مع الفرق المختلفة لإكسابهم الثقة في مستوياتهم.

وأضافت: «أمس كان هناك شعور كبير بتفاعل كافة الجمهور مع عرض الفرقة بشكل حماسي عن فرق دولية أخرى مشاركة، وهو ما شجعنا على مواصلة المبادرة أملا في الوصول بالفرقة إلى مشاركات دولية وعالمية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الفرق مهرجان الفنون الشعبية الفنون الشعبية محافظة الإسماعيلية مهرجان الإسماعیلیة للفنون الشعبیة

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة أطفال سوريا

أعرب مدير التواصل لحالات الطوارئ لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ريكاردو بيرس عن القلق المستمر جراء الآثار المدمرة للذخائر غير المنفجرة في سوريا، وذلك مع عودة  العائلات السورية إلى ديارها في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ويأتي ذلك وسط تقارير عن تسبب الذخائر غير المنفجرة بسوريا في مقتل أو إصابة أكثر من 110 أطفال خلال ديسمبر/كانون الأول، وما تمثله من تهديد لتلك العائلات السورية وأطفالها.

وقال بيرس "بينما يتزايد الأمل في أن ينعم الأطفال السوريون بالسلام لا يزال الفتيان والفتيات في البلاد يعانون من الآثار المدمرة للذخائر غير المنفجرة بوتيرة مقلقة".

وأكد بيرس في حديثه من دمشق للصحفيين بجنيف "في ديسمبر/كانون الأول الماضي وحده، قُتل أو أصيب 116 طفلا بسبب الذخائر غير المنفجرة، أي بمعدل 4 أطفال يوميا"، مشيرا إلى أن تنقلات السكان الجديدة حاليا "تفاقم المخاطر".

وأوضح المسؤول الأممي أن اليونيسيف ترى أن هذا الرقم أقل من الواقع "نظرا إلى الوضع الإنساني على الأرض"، بعد شهر من سقوط نظام الأسد في أعقاب نزاع مدمر دام 14 عاما.

وتتزايد تلك المخاوف لا سيما حيال الأطفال، باعتبارهم معرضون بشكل خاص لهذه الذخائر غير المنفجرة، التي قد يحتكون بها عن طريق الخطأ أو غالبا ما يظنون أنها ألعاب أو أشياء غريبة.

إعلان

وأوضح أنه "منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، اضطر ما لا يقل عن ربع مليون طفل على الفرار من منازلهم، بسبب تصاعد النزاع، لافتا إلى أن "مخاطر الذخائر غير المنفجرة دائمة ولا يمكن تجنبها".

وقال بيرس إن البلاد "لم تتخلص من مخلفات الحرب المدمرة بما في ذلك حوالي 320 ألف ذخيرة غير منفجرة"، موضحا أن هذا الخطر يؤثر على 5 ملايين طفل يعيشون في مناطق شديدة الخطورة، تنتشر فيها الذخائر غير المنفجرة والألغام المضادة للأفراد.

وأوضح أنه خلال السنوات التسع الماضية تم تسجيل ما لا يقل عن 422 ألف حادثة تتعلق بالذخائر غير المنفجرة في 14 محافظة بعموم البلاد، "وأسفر نصفها عن خسائر فادحة يبن الأطفال"، مشيرا إلى أن ذلك سبب رئيسي لوفيات الأطفال في سوريا حاليا ومنذ سنوات.

نصائح مهمة لأهلنا السوريين، من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب. #الخوذ_البيضاء #سوريا pic.twitter.com/gRNkkjAVTj

— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 11, 2024

وتدعو اليونيسيف المجتمع الدولي إلى الاستثمار للقضاء على هذه المخلفات القابلة للانفجار، وقال المتحدث باسم المنظمة في جنيف جيمس إلدر "نتحدث عن عشرات ملايين الدولارات. إنه ثمن متواضع".

وكان نظام الرئيس الأسد بدأ نهاية عام 2011 بزراعة الألغام على طول الشريط الحدودي مع لبنان وتركيا من دون أن يترافق ذلك مع تحذيرات ملائمة لحماية المدنيين، وفق تقرير بثته الجزيرة.

كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفي وقت سابق مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيا، بينهم 931 طفلا، بسبب انفجار الألغام الأرضية منخفضة التكلفة من حيث التصنيع، إضافة إلى إصابة أكثر من 10 آلاف إنسان خلال تلك الفترة.

وبرزت محافظات ملوثة بنسب أعلى من غيرها بالذخائر العنقودية والألغام، مثل حلب وإدلب وحماة وحمص والرقة ودير الزور والحسكة، وبدرجة أقل دمشق ودرعا والسويداء.

إعلان

وقد أظهرت مشاهد خاصة للجزيرة أواخر الشهر الماضي فرق الهندسة بإدارة العمليات العسكرية على إزالة وتفجير الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في مناطق الساحل بسوريا، التي كانت مزروعة خلال المعارك السابقة.

وقال مسؤول في فرق الهندسة إنهم يعملون بالتعاون مع ضباط تابعين للنظام السابق على تحديد أماكن وجود الألغام لتفكيكها وإزالتها، موضحا أن أعمال الكشف عن الألغام ما زالت مستمرة لإتلاف غير الصالحة للاستخدام أو تخزينها في مستودعات آمنة.

مقالات مشابهة

  • الأربعاء المقبل.. مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة الدورة الـ 26
  • لأول مرة.. خالد أنور يتعاون مع محمد هنيدي في مسلسل «شهادة معاملة أطفال»
  • «شهادة معاملة أطفال» يجمع بين محمد هنيدي وخالد أنور لأول في دراما رمضان
  • مع ذكرى ميلاده.. كواليس ظهور سمير غانم في التليفزيون لأول مرة
  • فرقة الأقصر للفنون الشعبية| 16 عامًا من الإبداع والتميز.. صور
  • يونيسيف: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة أطفال سوريا
  • البرد ينهش أجساد 7 أطفال في خيام النزوح
  • لأول مرة.. ورشة للسلامة المهنية لذوي الهمم في المهرجان العربي للمسرح
  • مذكرة تفاهم ثقافية بين أبوظبي والصين
  • مهرجان أبوظبي يوقّع مذكرة تفاهم مع «شنغهاي الصيني الدولي للفنون»