من أخلاقيات مهنة الصحافة، ألا يحصل الصحفي على أي عطايا أو ميزات أو أي مبالغ مالية جرّاء نشره لأي مادة صحفية، وأن يتم الفصل بين المادة التحريرية والإعلان؛ وذلك حتى تظلّ الصحافة محايدة، تعمل على كشف الفساد، وألا تتأثّر بأي أهواء شخصية، وألا يتم الدفع لمنع نشر أي مادة أو نشر أخرى.

لذلك في الأغلب تجد في الصحف والمؤسسات دائمًا، وكالات إعلانية، أو أقسام خاصة بالإعلانات فقط، تكون بعيدة عن المواد التي يتم نشرها في الصحيفة.

فصل قانون 180 لسنة 2018 بشان تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بين المادة التحريرية والإعلان، كما حظر على الصحفي الحصول على أي مبالغ أو مزايا عن طريق نشر الإعلانات، أو التوقيع باسمه على مادة إعلانية.

مادة 25

مع عدم الإخلال بأحكام قانون العقوبات، يُحظر على الصحفي أو الإعلامي قبول تبرعات أو إعـانات أو مزايا خاصة، بسبب أو بمناسبة عمله، من أي شخص أو جهة محلية أو أجنبية، سواءً كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويُسأل المخالف تأديبيًا.

مادة 26

يُحظر على الصحفي أو الإعلامي السعي إلى جلب الإعلانات، أو الحصول على أي مبالغ أو مزايا، عن طريق نشر الإعلانات أو بثها بأي صفة، أو التوقيع باسمه على مادة إعلانية، أو المشاركة بصورته أو صوته في إعلانات تجارية مدفوعة الأجر، ويُسأل المُخالف تأديبيًا.

مادة 27

تلتزم المؤسسات الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية، بالفصل والتمييز، فصلًا تامًا وواضحًا بين المواد التحريرية أو الإعلامية والمواد الإعلانية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: مراد الانفراد

ذات مساء في غرفة الأخبار.. جلست على مكتبي في غرفة الأخبار، حيث ينبض العالم بأصوات الهواتف وصفير الإشعارات، متكئة على الحواسيب التي باتت وكأنها أوتار تعزف عليها أيدي المحررين.. نظرت حولي لأرى زملائي منشغلين بمتابعة الأخبار المتداولة على وكالات الأنباء ومنصات التواصل الاجتماعي، وكأنهم عازفون يتسابقون على عزف النوتة ذاتها، لكن شيئًا ما كان ينقص هذا المشهد؛ ذلك البريق الذي كان يُشعل عيون الصحفيين حين كانوا يتحدثون عن "السبق الصحفي".

مؤمن الجندي يكتب: مقادير صناعة الأسطورة مؤمن الجندي يكتب: ما الذي لا يستطيع المال شراؤه؟ مؤمن الجندي يكتب: بالونة مزدوجة مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى

تذكرت تلك الأيام مع أستاذي الذي علمني أن الصحافة ليست مجرد نقل الأخبار، بل هي فن اكتشاف المجهول.. كان يردد دائمًا "السبق الصحفي هو روح المهنة"، ويدخل الأزقة ويجلس مع الغرباء لساعات بحثًا عن حقيقة واحدة! ففي يوم فارق، عملنا على تحقيق! ورغم الشكوك، قادني أستاذي إلى منزل بسيط حيث تحدث بحميمية مع رجل مسن، ليخرج بعد ساعات بوثائق تكشف القصة كاملة، معلمًا إيّاي أن الانفراد الحقيقي يولد بالصبر والبحث العميق والرغبة في نقل المعلومة بأمانة.

لكن الزمن تغير.. مع صعود الإنترنت، وانتشار الأخبار بسرعة البرق، أصبح السبق الصحفي عملة نادرة! باتت الصحف تتسابق لنقل ما هو متاح بالفعل، بدلًا من البحث عن ما هو مخفي! وهذا الشيء حقيقة يحزنني بشدة على مهنتي وزملائي.. أصبحنا نعيش في عصر التشابه، حيث كل وسيلة إعلامية تقدم النسخة ذاتها من القصة.

ومع ذلك، أؤمن أن الانفراد الصحفي لم يمت، بل هو ينتظر من يحييه.. يحتاج إلى قلوب شجاعة وعقول متقدة لا تخشى التعب، ولا تستسلم للإجابات السهلة! يحتاج إلى من يؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة تكشف الحقائق وتُعيد للناس الثقة بأن هناك من يسعى خلف الحقيقة، مهما كان الثمن.

حين غادرت غرفة الأخبار تلك الليلة، قررت أن أبحث عن ذلك الانفراد المفقود.. قررت أن أكون صوتًا في زمن الصمت، وأن أقدم شيئًا مفيدًا يُذكر لي بعد رحيلي.. وأعيد للصحافة بريقها الذي تلاشى تحت ضغط العناوين المتكررة والشائعات المتداولة.. فما زال في القلب شغف، وما زالت في الميدان قصص تستحق أن تُروى.

انتصار القلم المصري

في لحظة فارقة، كسر محمد مراد الناقد الرياضي بجريدة اليوم السابع القواعد السائدة وأعاد للصحافة الرياضية مكانتها التي افتقدتها طويلًا.. حين أعلن مراد عن انتقال عمر مرموش إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، كان الخبر بمثابة صدمة إيجابية للجميع، خاصة بعدما سارعت الصحف الألمانية لنفيه.. لكن مراد، مسلحًا بمصداقيته وثقته بمصادره، ظل ثابتًا أمام العاصفة! خلال ساعات قليلة، انقلبت الطاولة، وأكدت كبرى الصحف العالمية صحة الخبر، ليتحول انفراد مراد إلى حديث العالم أجمع، تلك اللحظة لم تكن مجرد سبق صحفي؛ بل كانت إعلانًا جديدًا بأن الصحافة الرياضية في مصر قادرة على أن تكون في قلب الحدث، تقود المشهد بدلًا من الاكتفاء بالمتابعة والنقل المباشر.

في النهاية، المصداقية هي جوهر الصحافة، والطريق الوحيد لصناعة انفراد حقيقي يترك أثرًا لا ضجيجًا.. الصحفي المتميز لا يلهث خلف "عاجل" بلا قيمة، بل يسعى وراء الحقيقة، مهما كان الطريق طويلًا.. الانفراد ليس عنوانًا لافتًا، بل رسالة عميقة تُعيد الثقة بين القارئ والصحافة، وتُثبت أن المهنة لا تزال تحترم عقل الجمهور وتقدر دورها في كشف الحقائق، لا بيع الأوهام.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • سامسونج تكشف عن مزايا جديدة في Galaxy S25 Ultra
  • تكامل Gemini مع تطبيقات سامسونج يضيف مزايا جديدة لهواتف Galaxy S25
  • قانون العمل الجديد يمنح العاملين مزايا غير مسبوقة في الإجازات المرضية
  • مؤمن الجندي يكتب: مراد الانفراد
  • ما مصير 11 مليار دولار من الإعلانات حال حظر تيك توك بالولايات المتحدة
  • مزايا جديدة لهاتف Galaxy S25 نتيجة تكامل «Gemini» مع تطبيقات «سامسونج»
  • صورتك ستتحول إلى ملصق.. «واتساب» تطلق مزايا جديدة للكاميرا والملصقات
  • أحمد حسن الزعبي… خارج القضبان…!
  • تفاصيل التحقيقات مع متهم بإدارة كيان وهمى لمنح دورات تعليمية مزورة
  • جمال عبدالرحيم: الصحافة المصرية تودع الكاتب الصحفي زكي مصطفى