رعد: جبهات مواجهتنا ليست فقط عسكرية في وجه العدوّ الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "ازمتنا التي نعاني منها في لبنان بدأت حين بدأ الشغور الرئاسي، وتواصلت معها مشاكل كثيرة إندكّت في مسار التعطيل للبلاد".
وقال خلال حفل تأبينيّ في بلدة زبدين الجنوبية: "أننا اليوم في دولة شبه منهارة، وأن المصلحة الوطنية تقتضي بأن نُعيد بناء الهيكل الذي يُمكن أن نرسم معه مسار النهوض ونستأنف مسارنا في مواجهة أعدائنا المتربّصين بنا".
وشدد على أن "جبهات مواجهتنا ليست فقط عسكرية في وجه العدوّ الإسرائيلي، بل هي تتوسع وتتمدد لتطال أحياناً التكفيريين من جهة وأحياناً المنافقين من جهة أُخرى، إضافة الى القيم المرذولة التي يُراد لها أن تغزو مجتمعاتنا وتدمّر أسرنا وتخلط الحابل بالنابل فلا يعود الإنسان يعرف في أيّ إتجاه يسير".
وأضاف: "نحن نتحمّل مسؤولية، ونبني موقفنا بالتعاضد والتنسيق والتفاهم مع كل الأوفياء والمخلصين لبلدنا، ونتحالف تحالفاً وثيقاً في رؤيتنا وفي مسارنا مع إخواننا في حركة أمل من أجل أن نصل إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي بحيث يكون لدينا رئيس جمهورية يستطيع أن نأمن منه بأن لا يطعن المقاومة وأن لا يُطيح بإنجازاتكم وتضحياتكم وأن نشرع معه في إعادة بناء هذا الهيكل الذي أريد تصديعه وتدميره حفاظاً على النزعة التي يُريد الغرب أن يحفظها للإسرائيليين وهي نزعة الأمن من الخوف والتهديدات".
وأشار الى أنه "بالنسبة للسياسات الغربية عندما يصِل الأمر إلى ما يمسّ الإسرائيلي يتخلّى الغربيون عن كلّ إدعاءاتهم وكلّ قيمهم وإلتزاماتهم وعن كلّ وعودهم لنا ويَعمدون إلى تنفيذ ما يحقّق مصلحة الإسرائيلي، وذلك ما لاحظناه أثناء التصويت على قرار التمديد لقوات اليونيفيل"، وتعجب من مواقف الدول "التي كانت تفترض أن لبنان له الحقّ في أن تتعهد اليونيفيل بالتنسيق في حركتها مع حكومته وجيشه، إلّا أنها بسحر ساحر وإنقلاب في ليل مظلم تبدّل موقفها، وحتى الذي كان يؤيد التعديل أصبح ضدّ التعديل، لأنّ الوضع الإسرائيلي الآن وضع مفتّت ومترهّل ويريدون أن يُحصّنوا الإسرائيلي بمزيد من قوة الحماية بالقرارات الدولية حتى يحفظوا له شيئاً من التوازن في مواجهة من يقف له بالمرصاد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تقرير: العدوان الإسرائيلي في غزة يضع المصابين بالأمراض المزمنة في مواجهة خطر الموت
كشف تقرير حقوقي أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وضع مرضى الأمراض المزمنة في مواجهة خطر الموت، بسبب ضعف الخدمات الصحية من جهة، ونفاد الأدوية من جهة أخرى، بالإضافة إلى نقص الغذاء وعدم قدرتهم على تحمل كلفة شراء ما قد يتوفر من طعام، خاصة في ظل الفقر وتكرار نزوح مئات الآلاف منهم قسرا.
وأوضح التقرير الصادر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين أن المرضى المصابين بأمراض مزمنة يحتاجون إلى توفر الأدوية والعلاجات المناسبة بشكل دائم، وتأخرهم عن تناول الدواء يفضي إلى تدهور أوضاعهم الصحية، ويعرض حياتهم لخطر الموت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل تغلق سفارتها في أيرلندا ودبلن تردlist 2 of 2السجين 3006.. قصة سوري فقد اسمه في سجن المَزةend of listولفت التقرير إلى أن كثيرين من المرضى انقطعوا عن تناول أدويتهم بانتظام، في حين توقف بعضهم عن تناول الدواء لعدم توفره في الصيدليات أو المراكز التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ويبلغ عدد المصابين بأمراض مزمنة في قطاع غزة حوالي 350 ألف مريض، وجميعهم حرموا من تلقي الرعاية الصحية اللازمة جراء حرب الإبادة الجماعية، حيث دمرت قوات الاحتلال 10 مخازن للأدوية تابعة لوزارة الصحة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال منعت دخول أي أدوية أو مستهلكات طبية منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى شهر فبراير/تشرين الثاني 2024، ثم سمحت لبعض الشركات الطبية الفلسطينية بإدخال أنواع معينة من الأدوية ومنها أدوية الأمراض المزمنة، حتى شهر مايو/أيار 2024.
إعلانولا تتجاوز الكميات التي دخلت نسبة 10% من الحاجة الفعلية للقطاع، ولم تدخل أدوية أمراض مزمنة منذ ذلك الوقت. وبلغت نسبة العجز في أدوية الرعاية الأولية للأمراض المزمنة 80%.
وأكد مركز الميزان أن الخدمات الطبية للأمراض المزمنة في قطاع غزة تأثرت خلال حرب الإبادة، نتيجة خروج العديد من المستشفيات والأقسام المتخصصة عن الخدمة، وفقدان كثير من أصناف الأدوية والمستهلكات الطبية بسبب احتراق وتدمير المستودعات المركزية وعرقلة وصول الأدوية والأغذية، وقتل واعتقال وسفر عدد من الأطباء المختصين.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة بالضغط وحماية حياة المرضى، لا سيما المصابين بالأمراض المزمنة، وحماية المستشفيات والمنشآت الصحية وأفراد الطواقم الطبية، داعيا إلى السماح العاجل بمرور إرساليات الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية كافة، وتسهيل وصولها وحركتها بين جنوب وشمال قطاع غزة والعكس، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة، بكميات تغطي الحاجة الفعلية للقطاع.