الأسرى الفلسطينيون سيضربون عن الطعام رفضا لتضييق الاحتلال
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الأحد، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سيشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام الخميس المقبل، رفضا لقرارات وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غـفير ضد الأسرى وعائلاتهم.
وقالت لجنة الطوارئ، في مؤتمر صحفي أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إن الإضراب جاء للمطالبة بوقف كل القرارات والسياسات الإسرائيلية الهادفة للتضييق على الأسرى.
وتابعت أن هذا التحرك يستهدف أيضا إعادة كل ما تم سلبه من حقوق الأسرى خلال الفترة الماضية.
وأكدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن حقوق الأسرى الفلسطينيين ليست محل تفاوض ولا يمكن التنازل عنها.
وفي وقت سابق، قرر بن غفير تقليص زيارات العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية لأبنائها في سجون الاحتلال، من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين.
وفي حين قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بتقليص زيارات الأسرى، أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن مصلحة السجون أُبلِغت بالقرار وأنه وُضع قيد التنفيذ.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الجمعة إنه يفترض تطبيق القرار ابتداء من اليوم الأحد، مشيرة إلى أنه يشمل حوالي 1600 أسير، من أصل حوالي 5 آلاف أسير.
في سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، في بيان مشترك، بأن إدارة السجون الإسرائيلية شرعت في نقل 120 أسيرا من ذوي الأحكام العالية وقادة الحركة الأسيرة من سجن نفحة إلى قسم عزل جماعي في سجن عوفر قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكر البيان أن الأسرى نقلوا إلى قسم عزل جماعي مخصص للأسرى الذين تصفهم سلطات الاحتلال بالخطيرين أمنيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من اغتيال الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي.. حالته خطيرة
حذرت المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، الثلاثاء، من تدهور الوضع الصحي للأسير عبد الله البرغوثي، الذي يقضي حاليا حكما من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مكتب إعلام الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن جلبوع الإسرائيلي، ووصلت حالته الصحية إلى مرحلة حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر".
وأضاف المكتب في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أنّ "الأسير البرغوثي يتعرض للضرب الشديد، وأصبح مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه مليئًا بكتل الدم، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، ما يفقده القدرة على النوم".
وذكر أن وحدات القمع الإسرائيلي تقتحم زنزانته بقيادة ضابط يُدعى "امير"، ويتم الاعتداء عليه بالضرب حتى يسيل من جسده نصف لتر من الدم تقريبا في كل مرة، منوها إلى أنه بعد الانتهاء من الضرب، يتم إدخال الكلاب لنهش جسده المغمور بالدماء، ويصدر الضابط أوامره، قائلا: "أدخلوا الكلاب تتسلى فيه".
وأفاد بأن قوات القمع تقوم بسكب سائل الجلي الحار على جسده الهزيل، عقب كل جولة تعذيب، لزيادة الأم، ويتعرض للإهانة اللفظية، ويقول له الضابط: "كنت قائدا سابقا، اليوم أنت صفر، ويجب أن تموت".
وأكد مكتب إعلام الأسرى أنه "نتيجة التعذيب يدخل الأسير البرغوثي في غيبوبة متكررة، مع لف يده بكيس يستخدم للنفايات وكرتونة تواليت لغياب أي وسلة حماية"، مشيرا إلى أنه يعجز عن النوم بشكل طبيعي، ويضطر للجلوس على الأرض مع انحناء رأسه للأمام بسبب الألم الشديد.
ولفت إلى أن البرغوثي لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويضطر إلى نقع الخبز بالماء وشربه لعجزه عن المضغ، مشددا على أن ما يتعرض له جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، وتشكل انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وقال إن "محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون، لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي"، منوها إلى أن "الصمت الدولي المتواصل شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، التي تمثل وصمة عار في جبين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان".
ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لزيارة الأسير البرغوثي وتفقد حالته، مطالبا بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا الجماهير الفلسطينية وأحرار العالم إلى الخروج في مسيرات غضب، نصرة للأسرى في السجون، باعتبار قضيتهم مقدسة والمساس فيها خط أحمر.