الشارقة في 3 سبتمبر / وام / يشهد مهرجان المالح والصيد البحري الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن لليوم الرابع على التوالي إقبالاً كبيراً من أبناء مدينة دبا الحصن ومختلف إمارات الدولة الذين توافدوا للاستمتاع بالفعاليات التراثية والأهازيج الشعبية والأنشطة الترفيهية التي تزخر بها النسخة العاشرة من الحدث ، إلى جانب الاطلاع على العروض المتنوعة التي يقدمها المشاركين بدءاً من طرق تمليح السمك وتعبئته وإعداده إلى وسائل صناعة السفن وأدوات صيد السمك وطرقه وما يصاحبها من أهازيج وأغانٍ بحرية قديمة والعديد من المهن البحرية التقليدية التي زاولها الآباء والأجداد.

وسجل الحدث ارتفاعاً كبيراً في نسبة مبيعات المشاركين حيث أشار عدد من الصيادين والأسر المنتجة وأصحاب المحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح ومشتقاته إلى الأهمية الثقافية والاقتصادية للحدث الذي يشكل منصة سنوية مهمة لتبادل الخبرات والتجارب والترويج لمنتجاتهم وتعزيز مبيعاتهم من المالح ولاسيما في ظل تواصل نجاح الحدث في استقطاب آلاف الزوار ما يتيح الفرصة لترسيخ التراث البحري وتسليط الضوء على حضارة وتراث إمارة الشارقة خاصة ودولة الإمارات عامة.

وأكد عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن التراث البحري يجسد مكوناً رئيساً ومتأصلًا بعمق في النسيج الثقافي لمجتمعنا الإماراتي وتحرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبالتعاون مع كافة الجهات المنظمة للحدث على استعراض مكونات هذا التراث الأصيل لجميع أفراد المجتمع والاحتفاء بالعادات والتقاليد التاريخية والتراثية لمجتمع البحارة وممارسي المهن المرتبطة بحياة البحر في دولة الإمارات ، فضلاً عن تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية ودعم الصناعات الحرفية والغذائية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة وتشجيع أبناء المنطقة على تحقيق أفضل استفادة من هذا المهرجان وكذلك التمسك بهذا الموروث وبصناعة المالح باعتبارها واحدة من أهم الصناعات التقليدية في المجتمع الإماراتي وأحد روافد الأمن الغذائي للدولة.

وأكد المشارك علي عبدالله الظهوري أحد المتخصصين بصناعة المالح أنه يحرص على المشاركة في المهرجان منذ نسخته الأولى وبوتيرة سنوية لعرض منتجاته ، مشيراً إلى أنه يعمل بهذه المهنة منذ أيام الطفولة وورثها عن عائلته وأجداده ،منوهاً بأهمية المهرجان بالنسبة للعاملين في مجال المالح والصيد البحري في مختلف إمارات الدولة باعتباره الحدث التراثي الذي يحفظ جزءا عريقا من تاريخ الإمارات ، معرباً عن سعادته بالمشاركة ونجاح الحدث المتواصل في استقطاب العديد من الزوار ولا سيما الفئات الشابة الأمر الذي يساهم في تعريف الأجيال الجديدة بمهنة الآباء والأجداد ولا سيما صناعة المالح التي كانت ولا تزال مهنة أساسية لأهل الساحل من الصيادين.

من جانبها أكدت الجدة مريم محمد عبيد الخشري التي تعمل منذ سنوات طويلة في صناعة "مفارش النخل" أن المهرجان أتاح لها فرصة عرض وبيع العديد من منتجاتها الحرفية المميزة ومن ضمنها "المجبة والسرود والمهفة والسف والخرافة والمكشة" ، وغيرها من المنتجات التي تعتمد على أشجار النخيل في تصنيعها ، معربة عن رضاها عن المهرجان ومستوى الخدمات والدعم والتسهيلات المقدمة للعارضين وللأسر المنتجة مشيرة إلى حرصها على المشاركة بشكل مستمر في دورات المهرجان.

وإلى جانب مشاركة شركات من القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة حظي الحدث بحضور متميز لعدد من الوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية التي حرصت خلال مشاركتها على تقديم مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التوعوية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي واطلاع الجيل الجديد على التراث البحري والاحتفاء بتاريخ دولة الإمارات العريق إلى جانب استعراض برامجها وجهودها على صعيد ترسيخ ممارسات الصيد البحري المستدامة والحفاظ على الموارد البحرية.

عماد العلي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

«الذيد للرطب» ينطلق 25 يوليو الجاري

سعيد أحمد (الشارقة)
أكد محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، أن النسخة الثامنة من فعاليات مهرجان الذيد للرطب 2024، تنطلق خلال الفترة من 25 إلى 28 يوليو الحالي، بمشاركة واسعة من مزارعي النخيل على مستوى الدولة، مؤكداً أنه تم تخصيص جوائز قيمة لمسابقات المهرجان، والتي تصل إلى أكثر من 800 ألف درهم، توزع على 130 فائزاً.
وأشار إلى أن النسخة الثامنة ستشهد إطلاق أول مسابقة على مستوى دولة الإمارات مخصصة للأطفال في مجال الرطب، وهي مسابقة «الخرايف للأطفال»، لتضاف إلى مسابقات المهرجان الرئيسية وهي مسابقات مزاينة الرطب، ومسابقة الليمون، ومسابقة التين، ومسابقة مزاينة رطب المنازل المخصصة للنساء فقط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مركز إكسبو الذيد، بحضور عدد من المسؤولين وممثلين عن وسائل الإعلام المحلية، تضمن الإعلان عن أجندة الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والتراثية التي سيشهدها الحدث.
وقال محمد العوضي: إن مهرجان الذيد للرطب أصبح من أهم الفعاليات الاقتصادية والتراثية والاجتماعية في الدولة والمنطقة عموماً، ومنصة رائدة لدعم وتنمية قطاع زراعة النخيل والمحافظة على الموروث الاجتماعي والثقافي لقيمة النخلة من خلال هذا المهرجان، الذي يحتفي بموسم الرطب ويعزز فرص تبادل الخبرات والمعرفة بموارد النخيل الهائلة بين المزارعين والمستثمرين وجيل الشباب، لافتاً إلى حرص غرفة الشارقة على مواصلة تنظيم وتطوير المهرجان، نظراً لقيمته المضافة لدعم مسيرة التنمية التي تشهدها المنطقتان الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، عبر تعزيز موقع الذيد في قطاع الثروة الزراعية، وترسيخ مكانتها في مجال زراعة النخيل التي تشتهر بتنوع وجودة أصنافه، عبر مضاعفة الاهتمام بالنخيل والمساهمة في دعم ملاكه والمزارعين وتطوير الصناعات المحلية القائمة على الرطب والارتقاء بها ورفع جودة المنتج الإماراتي.
وأشار إلى أن مهرجان الذيد للرطب يواصل تحقيق الإنجازات عاماً تلو الآخر، ففي نسخة عام 2023 شهد المهرجان مشاركة أكثر من 621 من مزارعي النخيل في الدولة، وسجل زيادة في عدد زواره بنسبة بلغت 25% مقارنة بدورة 2022، مشيراً إلى تسخير كافة الإمكانيات لمواصلة هذه الإنجازات وتعزيز أهمية المهرجان كمنصة موسمية لتشجع ملاك النخيل على الاهتمام بهذا المنتج المحل، وتعزيز تنمية قطاع زراعة النخيل وضمان استدامته من خلال ابتكار المزيد من البرامج والفعاليات، وتعزيز زخم المنافسات وتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين، بهدف تشجيعهم على اتباع أفضل الممارسات العالمية لإنتاج الرطب وتحسين جودته.

أخبار ذات صلة النخلة.. شاهد حي يحكي  تراث وتاريخ الإمارات تباشير الرطب.. احتفاء بمواسم الخير في الإمارات

شريك استراتيجي
من جهته، أكد سعيد بن فاضل الكتبي أن قناة الوسطى هي شريك استراتيجي لمهرجان الذيد للرطب، وتحرص على تقديم كافة إشكال الدعم الإعلامي للمهرجان، الذي يعد من أبرز الأحداث السياحية والترويجية لمدينة الذيد، نظراً لدوره الهام في توفير الدعم للمزارعين من أبناء المنطقة واستقطاب الزوار والسياح للمدينة، لافتاً إلى أن قناة الوسطى ستعمل على تغطية الحدث من خلال بث مباشر على مدار أيامه عن طريق المقابلات واللقاءات الميدانية، إلى جانب التغطية الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف العمل على إبراز المهرجان وتسليط الضوء على مخرجاته الإيجابية، مشيداً بالجهود الرائدة التي تبذلها غرفة الشارقة لتنظيم المهرجان وتطويره وتمكينه من تحقيق مستهدفاته الاستراتيجية.
وأشار محمد مصبح الطنيجي، المنسق العام للمهرجان، إلى أن اللجنة التنظيمية حرصت هذا العام على زيادة زخم فعاليات وأنشطة المهرجان لتشمل كافة الجوانب الثقافية والتراثية والتوعوية، إلى جانب العمل على تطوير المسابقات وتعزيز شموليتها لكافة فئات المجتمع، بمن فيهم النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • «الذيد للرطب» ينطلق 25 يوليو الجاري
  • رعية مار جرجس بقرية الأبطال في إيبارشية الإسماعيلية تنظيم فعاليات مهرجان الفرح
  • "القاهرة الإخبارية": متوقع حضور مليون زائر بمهرجان العلمين الجديدة بدورته الثانية
  • فعاليات تراثية متنوعة تجذب الزوار في بيت حائل بنسخته الثالثة
  • اختتام مهرجان حبوب بلادي واللوز في نسخته الثانية بمنطقة الباحة
  • تطوان تشهد انطلاق فعاليات مهرجان الشعراء المغاربة
  • «بازار البلد»..تراث سعودي عريق
  • 25 مزرعة تعرض 100 صنف في مهرجان المانجو الثالث بخورفكان
  • انطلاق مهرجان خورفكان للمانجو
  • بلدية الفجيرة تطلق “مهرجان الطعام” بالتعاون مع لولو هايبر ماركت ومول الفجيرة