مقربون من محمد الفايد يكشفون كواليس أيامه الأخيرة (خاص)
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عن عمر ناهز 94 عامًا، رحل الملياردير المصري محمد الفايد، في صمت، واكتفت عائلته بإصدار بيان جاء فيه «ترغب السيّدة محمد الفايد، وأبناؤها وأحفادها أن يؤكّدوا أنّ زوجها الحبيب ووالدهم وجدّهم محمد قد وافته المنيّة بسلام»، إذا طالب أفراد العائلة في بيانهم «احترام خصوصيتهم في هذا الوقت».
مراسم جنازة محمد الفايدوكشفت ميرفت خليل، رئيس الجالية المصرية ببريطانيا، لـ«الوطن»، عن تفاصيل وفاة محمد الفايد، قائلة إنه كان مختفيًا منذ فترة عن تجمعات المصريين في بريطانيا ولم يحضر فاعليات تضم الجالية.
وأضافت: «أقيمت مراسم الجنازة والصلاة على محمد الفايد في المركز الإسلامي بلندن إذ تفاجأت الجالية المصرية بوفاته، ولم يحضر أحد من قيادات الجالية في لندن الجنازة حيث تم التكتم على الخبر»، مشيرة إلى أن إجراءات أوراق الوفاة في بريطانيا لم تأخذ وقتًا طويلاً لاستخراجها.
وأوضحت، أن «الفايد» عانى من مشكلات صحية في آخر أيام حياته، كما أنه كان شخصية متميزة في بريطانيا وله تاريخ كبير وبصمات واضحة فيها. وأشارت «خليل»، إلى أن «الفايد» لم يعد يظهر للعامة كما كان من قبل بعد وفاة نجله الأكبر عماد،: «وفاة ابنه سببت مشكلة نفسية كبيرة له، وتوارى عن العمل العام ثم توالت الأحداث، حيث نقل ملكية مبنى هارودز منه إلى أشخاص آخرين، وكان من الواضح أنه يريد الانسحاب من كل الأعمال والاستثمارات».
محمد الفايد كان بارًا بأسرتهوقال محمد يسري الفايد، أحد أفراد العائلة، إن الراحل «كان بارًا بأخواته وأهله، ويساعد أي شاب مصري يقابله ويحب المصريين»، مضيفا أن رجل الاعمال المصري الراحل كان على علاقة طيبة بشقيقته، ويقدم أعمال الخير في مسقط رأسه بمحافظة الإسكندرية. وأشار إلى أن الراحل ينتمي لبيت من عائلة فايد التي تنحدر من أصول عربية تنتمي لقبيلة بني سليم أخوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وذكر «يسري» أن جد رجل الأعمال الراحل انتقل من محافظة الشرقية لإيتاي البارود بالبحيرة، وعمل نجله - والد الفايد- كمدرس لغة عربية في البحيرة ثم انتقل إلى الإسكندرية، ومنها كانت بداية «الفايد» الذي عمل «عتالاً» في الميناء.
وأشار إلى أن محمد الفايد كان له 4 أخوة أشقاء، هم «صلاح وصفية وسعاد وعلي»، مشددًا على علاقته الطيبة بشقيقته صفية، لدرجة أنه أقام دارا باسمها لرعاية الأطفال مرضى السرطان، وهي دار «صفية الفايد» لرعاية مرضى السرطان بالإسكندرية.
وأضاف: «حتى سبعينيات القرن الماضي كان محمد الفايد يتردد على مصر ويقدم مساعدات كثيرة للمحتاجين وكان الممول الرئيسي لدار شقيقته صفية الفايد، والراحل كان صاحب قلب طيب ومحبا للخير وكان يعشق مصر، وكان قد أوصى أن يدفن بها ويريد أن يساعد الجميع وسعى للتكفل بحالات خاصة سواء للعلاج أو لعمل الخير بوجه عام».
ويروي «يسري»، أحد المواقف التي جمعت محمد الفايد بأحد المصريين في لندن، والذي سافر إلى بريطانيا من أجل البحث عن عمل، قائلا: «سافر شاب مصري إلى بريطانيا للبحث عن فرصة عمل وتحديدا في أحد استثمارات محمد الفايد، الذي وصل إليه بعد الكثير من المحاولات الصعبة، إلى أن قابله، إلا أن الراحل أعطاه مبلغا كبيرا من المال وقال له (لن تستطيع الحصول على هذا المبلغ إذا عملت هنا سنوات طويلة، اذهب إلى مصر وافتتح مشروعك الذي تحلم به وستعلم أن وجهة نظري صحيحة)، وبالفعل تواصل معي هذا الشاب منذ عدة سنوات، وأكد لي أن السيناريو الذي رسمه محمد الفايد له حدث بالفعل وطلب مني أن أشكره».
وتابع: «رغم الاستثمارات الضخمة للراحل محمد الفايد في أوروبا إلا أن لا يوجد أحد من شباب العائلة عمل معه، ونحن فرع عائلة الفايد في محافظة الإسكندرية»، مشيرا إلى أن أشقاء الراحل لم يحبوا الظهور الإعلامي وكانوا يركزون في أعمالهم، إلا أن شقيقته «صفية» هي التي كانت معروفة بسبب اهتمامها بالعمل العام.
وقال عصام حسين، مدير دار «صفية الفايد»، إن الدار يقدم خدمات معنوية واجتماعية وغذائية بالمجان للأطفال مرضى السرطان في أثناء تلقيهم العلاج بمستشفيات الإسكندرية بجانب مساعدة أسرهم، لافتًا إلى أن الدار تقع بشارع شجرة الدر غربال في منطقة محرم بك.
وأضاف: «الدار كانت ترعاها الرحلة صفية الفايد شقيقة رجل الأعمال، إذ وافتها المنية منذ 7 سنوات وتولى ابناها علاء وعصام سالم، رعاية الدار خلفها لها، ويحرصان على زيارة الدار بشكل دوري ولتقديم الدعم اللازم لها، وذلك بدعم خالهم محمد الفايد»، مشيرا إلى أن الدار يوفر إقامة للأطفال المرضى لمساعدتهم في استمرارية العلاج وخاصة بعد الجراحات التي يخضعون لها، وهو ما يوفر على أسرهم معاناة السفر والانتقالات من المناطق النائية في القري والمراكز للوصول الي المستشفيات الحكومية بمدينة الإسكندرية لتلقي العلاج، والتي تشترط حضورهم مبكرا.
وفي السياق ذاته، أعرب نادي «فولهام» الإنجليزي لكرة القدم، عن حزنه لوفاة محمد الفايد الذي كان يملكه لسنوات عديدة. وذكر النادي، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي: «نحن مدينون لمحمد بالامتنان لما فعله لنادينا، ونتعاطف مع عائلته وأصدقائه في هذا الوقت العصيب»، فيما أعرب خليفته في النادي «شهيد خان» عن تعازيه الخالصة، وقال «لا يمكن رواية قصة فولهام دون ذكر التأثير الإيجابي للفايد كرئيس، سوف نتذكر إرثه بعد صعودنا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ونهائي الدوري الأوروبي»، مضيفا أنه كان حكيما ومتنوعا وملتزما تجاه «فولهام» وإن إرثه سيكون دائما في قلب تقاليد النادي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد الفايد رجل الأعمال محمد الفايد وفاة محمد الفايد محمد الفايد لندن بريطانيا المملكة المتحدة محمد الفاید إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدء عزاء «محمد شوقي» لاعب كفر الشيخ ونقل والده للمستشفى
بدأ منذ قليل، عزاء اللاعب محمد شوقي لاعب كفر الشيخ، في قرية الأبشيط بمركز المحلة الكبرى، وذلك عقب تشييع الجثمان في جنازة مهيبة بمسقط رأسه، شارك فيها الآلاف من أصدقائه ومحبيه وأقاربه، وسط حالة من الحزن العميق على فراق اللاعب الشاب.
وبدأ عدد كبير من زملاء وأصدقاء اللاعب الراحل، التوافد على مقر الصوان المقام أمام المنزل لتلقي العزاء بالقرية، حيث استقبلت الأسرة الدكتور محمد سعفان مدير إدارة الشباب بمديرية الشباب والرياضة بالغربية، نائباً عن وكيل الوزارة، و الدكتور عزت محروس وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، وأعضاء مجلس إدارة نادي كفر الشيخ وزملاء اللاعب الراحل والذين حرصوا على الحضور منذ الصباح للمشاركة في مراسم صلاة الجنازة وتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير والعزاء.
وعَم الحزن أرجاء قرية الأبشيط وارتدت السيدات الملابس السوداء وخلال تشييع الجنازة انهارت الأم والزوجة، وظلت الأم تردد «مين هيسأل عليا في غيابك» ودخلت في نوبة بكاء وصريخ، بينما ظلت الزوجة في حالة وجوم وسكوت حتى رأت النعش محمولًا على الأعناق فانفجرت في البكاء وبكي جميع الحاضرون بالجنازة حزنًا علي اللاعب الراحل.
كما أصيب والد اللاعب محمد شوقي، بحالة إغماء عقب تشييع جثمان نجله إلى مثواه الأخير وتم نقله بسيارة خاصة إلى مستشفى المحلة العام، لتلقي العلاج اللازم، حيث فقد الوعي ودخل في غيبوبة.
وكشف عدد كبير من جيران اللاعب، عن أسرار عديدة في حياته، تؤكد أنه كان دائماً يسعى لفعل الخير، ومساعدة الفقراء والأيتام، ويشهد له الجميع بالنبل ودماثة الخلق.
يذكر أن اللاعب توفى فجر اليوم داخل المستشفى متأثراً بإصابته بتوقف عضلة القلب أثناء مباراة بالقسم الثاني، رغم جهود الأطباء المكثفة لإنقاذه.
ولد محمد شوقى فى 7 يونيو 1995، ويبلغ من العمر 29 عاما، وهو متزوج ولديه 3 أبناء أصغرهم رضيع ولد قبل رحيل والده بأيام، وكان محمد شوقى يشارك فى مركز قلب الدفاع، إذ سبق له اللعب مع العديد من الأندية وهى: "غزل المحلة، سبورتنج كاسيل، ونادى دسوق"، وانضم اللاعب محمد شوقى إلى فريق كفر الشيخ فى دورى القسم الثانى المصرى، قادمًا من فريق سبورتنج كاسيل.
كان اللاعب محمد شوقى تعرض لأزمة خلال مباراة فريقه أمام القزازين بدورى القسم الثانى المصرى، إذ سقط مغشيًا عليه داخل أرضية الملعب، بعد بلع لسانه، ليتم نقله إلى مستشفى الزرقا، قبل أن يرحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء متأثراً بإصابته بتوقف عضلة القلب.