النيادي يحقق إنجازات نوعية وتاريخية ترسّخ اسم الإمارات عالمياً
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
نجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في تحقيق إنجازات نوعية وتاريخية، رسخت اسم دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً كأول دولة عربية تنجز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، دامت لـ 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وتضمنت إجراء تجارب علمية رائدة تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي.
وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر إبريل الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دوراً محورياً في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.
وعزز هذا النجاح ريادة الإمارات عالمياً في قطاع الفضاء، حيث أصبحت دولة الإمارات العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ما يعكس جهود مركز محمد بن راشد للفضاء في مواصلة استكشاف الفضاء؛ كما يضاف هذا الإنجاز التاريخي إلى سجل إسهامات العالم العربي في استكشاف الفضاء الخارجي.
وبعد إكمال النيادي لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء؛ أسهم رائد الفضاء الإماراتي في تطوير المسارات العلمية والتكنولوجية في الدولة، من خلال إجرائه لنحو 200 تجربة علمية في مختلف المجالات استغرقت نحو 585 ساعة، كان من أبرزها، دراسة آثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات بالتعاون مع رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي من طاقم «Ax-2»، وتجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة «PCG2»، وإجراء دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى إعداد أبحاث عن رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، وغيرها من التجارب العلمية التي تم العمل عليها بالتعاون مع طاقم البعثة 69.
وحقق رائد الفضاء الإماراتي نجاحاً في التجارب العلمية بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية و10 وكالات فضاء دولية، حيث نفذ نحو 19 تجربة بحثية بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، وأسهم هذا التعاون في إنجاز تجربة «Lumina» الأولى من نوعها لدراسة درجات الإشعاع الفضائي بمحطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إعداد دراسات علمية طبية تشمل دراسة نظام القلب والأوعية الدموية ودراسة مسببات الأمراض في الفضاء.
وأسهمت رحلة النيادي في إثراء المعرفة بقطاع الفضاء ومجالاته للمجتمع، وذلك عبر تعزيز التواصل المجتمعي خلال المهمة ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء» التي استقطبت أكثر من 10 آلاف شخص، وبتنظيم نحو 12 اتصالًا مرئياً مع الجمهور و7 اتصالات لاسلكية من مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تكمن أهمية التواصل في تعزيز الثقافة والتعليم في هذا المجال وإلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين.
وتعد المهمة التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في الثالث من مارس الماضي إلى محطة الفضاء الدولية، هي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ، حيث وصل النيادي إلى المحطة على متن مركبة «سبيس إكس دراغون إنديفور» برفقة فريق مهمة «Crew-6».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات محطة الفضاء الدولیة بالتعاون مع فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن
أبوظبي - الخليج
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، كرّم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين بالدورة الأولى من «جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم» التي تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وقد حضر الاحتفال الذي أقيم، اليوم، في مجلس محمد بن زايد في أبوظبي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله – في شهر رمضان المبارك.
كما حضر حفل تكريم الفائزين كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وسارة عوض عيسى مسلم، وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، والدكتور أحمد مبارك بن ناوي المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة السياحة والثقافة، ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وأحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعددٌ من كبار المسؤولين.
بدأ الاحتفال بتلاوةٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم تلتها القارئة غنية علي العزيزي، ثم تابع الحضور فيلماً مصوراً عن الجائزة استعرض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في خدمة القرآن الكريم والعناية بحفظته من خلال العديد من المبادرات ومن بينها إنشاء المراكز القرآنية المحلية والدولية التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما تناول الفيلم المصور فروع الجائزة وأهدافها وجهود الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة المسؤولة عن تنظيم هذه الجائزة.
ثم ألقى الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، رئيس جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم، كلمةً تقدم فيها بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، على الرعاية الكريمة للجائزة قائلاً: إنها تُعد إضافةً قيّمة لمبادرات سموّه لتعزيز نشر القرآن الكريم وإكرام حفظته داخل الوطن وخارجه، مشيداً بدعم سموّه للهيئة في كل شؤونها وتمكينها من تحقيق أهدافها بمهنيةٍ وابتكارٍ وتميز، مؤكداً أن هذا المشروع النوعيَّ الذي يأتي بدعمٍ سخي من قيادتنا الرشيدة، هو حافزٌ لترسيخ القيم والمعاني السمحة التي مصدرها القرآن الكريم وتشريعنا الإسلامي ودعوةٌ لتنشئة أبنائنا وبناتنا على حفظه وتلاوته والتحلي بأخلاقه، متوجهاً بالدعاء أن يحفظ سموه والقيادة الرشيدة ويوفقهم لكل خير.
كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على تكريم الفائزين وحضور فعاليات هذه الجائزة، مهنئاً الفائزين في هذه الجائزة وأسرهم، ودعاهم إلى المحافظة على العمل الجليل واتباع القدوة الحسنة في حياتهم ومجتمعهم، كما ثمَّن جهود الشركاء والجهات الداعمة للهيئة في هذه المسابقة.
وشهدت الجائزة تكريم نخبة من الفائزين بالمركز الأول في المسابقات والجوائز القرآنية المنظمة على مستوى العالم عام 2024، من 10 دول، حيث فاز في فرع الأوائل الدوليين لهذه الدورة، كل من الشيخة علياء بنت سعيد بن راشد آل مكتوم، راشد علي خلفان بن خلف النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وليث بن إسحاق الكندي من سلطنة عمان، ومحمد عدنان العمري، ومحمد سمير مجاهد من مملكة البحرين، ومحمود علي عطية حبيب من جمهورية مصر العربية، وإلياس مهياوي من المملكة المغربية، وآكاه ولد بيتات من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومحمد سامي متولي من فلسطين، وفاطمة لون أبوبكر من جمهورية نيجيريا.
وفاز بالمركز الأول المحلي كل من صهيب علي محمد داود عبدالله، وعمر محمد علي الكابوري النقبي، وعمر معمر علي أحمد بانبيله، وعائشة علي محمد العجلة آل علي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبدالودود شريف حسين من بنغلاديش، ومنصور محمد منصور العتراوي، وعائشة السباعي محمد محمد البسيوني من جمهورية مصر العربية، وأنسام أحمد سويدان من الجمهورية العربية السورية، وزينب أكبار من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
كما شهدت الجائزة تكريم منى عبدالقادر سالم الغساني، مديرة إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد الدينية سابقاً في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، تقديراً لجهودها في خدمة القرآن على مدى 20 عاماً، وتكريم الهلال الأحمر الإماراتي كجهة داعمة ل«جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم».
وفي ختام الاحتفال تم التقاط صورةٍ جماعيةٍ لتظلَّ في أرشيف الجائزة للأجيال المتلاحق