دورات تدريبية لأئمة وواعظات ليبيا وبنجلادش بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
بدأت اليوم الدورتان التدربيتان لأئمة وواعظات دولتي ليبيا وبنجلادش، وتعقد الدورتان بالمقر الرئيس للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
تأتي هاتان الدوراتان في إطار الفعاليات التي تعقدها المنظمة، تحت عنوان (تفكيك الفكر المتطرف)، من أجل صقل مواهب العلماء والأئمة وتوضيح وشرح أهم القضايا المطروحة على الساحة بطريقة علمية سليمة تتفق مع ثوابت الدين ومصالح العباد.
يذكر أن الدورة التدريبية لأئمة وواعظات ليبيا هي الدورة الثانية والعشرون بالحضور المباشر، ويحضرها اثنان وثلاثون إماما وواعظة من مختلف محافظات ليبيا.
وتواصلًا مع علماء وخريجي بنجلادش الذين يرغبون في تلقي دوراتهم التدريبية للتزود بالمعارف العلمية الصحيحة، تعقد المنظمة الدورة التدريبية لعلماء بنجلادش عن طريق الأون لاين، ويحضرها عشرون متدربا من العاملين في مجال الدعوة.
وتستمر الدورتان لمدة خمسة عشر يوما، ويحاضر فيها نخبة من أساتذة الأزهر في مختلف التخصصات التي تعالج قضايا الفكر المتطرف؛ كضوابط الفتوى وطرق مواجهة الإلحاد المعاصر، وفقه الحوار مع المخالفين، إلى جانب كيفية فهم النص القرآني، وإلقاء الضوء على معالم المنهج الأزهري لتعزيز قيم الوسطية والتسامح.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!
الثورة / عبدالواحد البحري
في قلب العاصمة صنعاء، وتحديدًا بجوار مطارها الدولي، تتنفس المدينة عبر حديقة شهداء الجوية، حيث تجتمع العائلات ويلهو الأطفال تحت سماء مترعة بالذكريات. إنها مساحة خضراء نادرة في مدينة أنهكتها الأزمات، إلا أن هذه الواحة الموعودة تنقصها أبسط مقومات الراحة: دورات المياه!
يدخل الزائرون الحديقة بحثًا عن لحظات من السعادة والراحة، لكن سرعان ما يتحول البحث عن السعادة إلى معاناة، خاصةً للعائلات التي تصطحب أطفالها، فلا أثر لدورات مياه تخفف عنهم العناء، رغم أن الحديقة تكتظ يوميًا مئات الزوار، خاصة خلال هذه الأيام من عيد الفطر المبارك، حيث أصبحت جهة رئيسية في المناسبات والأعياد..
رسوم تُجمع.. وخدمات مفقودة!
عند التجول في الحديقة، تبرز الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي والشيشة والمجالس (مداكي ومجالس القات) والشيشة بينما يعلو صوت ضحكات الأطفال المنبعثة من دراجاتهم وعرباتهم الصغيرة، كل شيء يشير إلى حياة يومية تنبض بالحركة، لكن خلف هذا المشهد، تقف إدارة المجلس المحلي بمديرية بني الحارث أمام تساؤلات ملحّة: لماذا تُفرض الرسوم على أصحاب الأكشاك والدراجات وعربات السكريم، بينما تغيب الخدمات الأساسية عن المكان؟
من الطبيعي أن تُخصص هذه الرسوم لتطوير الحديقة، لكن الواقع يعكس غير ذلك.. كان بالإمكان -بمنتهى البساطة- إلزام أصحاب الأكشاك بالمساهمة في إنشاء دورات مياه نظيفة، تخدم الجميع، أو على الأقل تخصيص جزء من تلك الرسوم لإنجاز المشروع، فالمسألة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية وصحية، تُحفظ بها كرامة الزوار وتُصان بها سمعة المكان.
مسؤولية أخلاقية ووطنية
حين يكون هناك تقصير، لا بد أن يكون هناك وعي، فالحدائق ليست مجرد مساحات خضراء ومقاعد حديدية وزحالق ومداره للأطفال، بل هي وجه حضاري يعكس مدى اهتمام المجتمع وقيادته براحة أفراده، إن إنشاء دورات مياه ليس مشروعًا عملاقًا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو جهد بسيط يمكن تحقيقه بقليل من الإرادة وحس المسؤولية.
فهل سيستجيب المجلس المحلي لدعوات الأهالي والزوار؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يدفع الأطفال وعائلاتهم ثمن الإهمال؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة.
وفي الأخير بإمكان المجلس المحلي أن يوجه دعوة إلى رجال المال والأعمال في المديرية من أصحاب المراكز التجارية ومزارع الأبقار للمساهمة في تشييد خمسة إلى عشر دورات مياه ومصلى للحديقة وفي نفس الوقت يحمل شعار الممول كنوع من الدعاية له ولمنتجاته كمقترح حال عجز المجلس المحلي عن تشييد دورات المياه، لتكون الحديقة نظيفة وأشجارها نضرة ورائعة بدلاً من الروائح النتنة نتيجة تبول وتبرز الأطفال بجوار الأشجار المزهرة والجميلة..