فرديناند: أمرابط سيمنح الحرية لكاسيميرو.. وعليه التأقلم مع سرعة ‘البريمييرليغ’
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قال نجم مانشستر يونايتد وقائد منتخب إنجلترا السابق، ريو فيرديناند، إنه تابع سفيان أمرابط مباشرة في كأس العالم مرتين أو ثلاث مرات “أعتقد أنه كان جيدًا جدًا، حتى ضد فرنسا”، مضيفا: “دفاعيًا، سيمنحنا تغطية رائعة لشخص مثل كاسيميرو إذا حصل على إيقاف أو عندما يحتاج إلى الراحة”.
وقال فرديناند عبر قناته Vibe with Five على موقع يوتيوب إن الذكاء في التمركز والانضباط الذي يتمتع به سفيان أمرابط سيكونان أمرين حاسمين في تعزيز خط وسط مانشستر يونايتد.
وكان الدولي المغربي أمرابط هو اللاعب السابع والأخير الذي نجح يونايتد في ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية أول أمس الجمعة على سبيل الإعارة لمدة موسم من فيورنتينا مع خيار الشراء.
وحذر المتحدث اللاعب المغربي من سرعة وإيقاع الدوري الانجليزي بالقول: “يحتاج جميع اللاعبين إلى التأقلم، وإذا تمكن من القيام بذلك بسرعة أعتقد أنه سيكون على ما يرام.. نسق المباريات أسرع من نسق المباريات في الدوري الإيطالي، بالتأكيد.
وتابع فيرديناند أن أمرابط أثبت سرعته في كأس العالم قطر عندما أوضح أنه قادر على مواكبة الأفضل، خاصة في اللقطة الشهيرة التي أفتك الكرة فيها ببراعة شديدة من نجم منتخب فرنسا كيليان مبابي في نصف نهائي كأس العالم، لكنه حصل على 16 بطاقة صفراء في جميع المسابقات الموسم الماضي.
وأضاف: “إنه لاعب كرة قدم دولي لعب بشكل جيد على الساحة الدولية، لذا آمل أن يتمتع بالحس السليم والتركيز حتى يتمكن من التأكد من أنه يقوم بالعمل الصحيح”.
وحول موقع اللاعب الدولي المغربي في ظل تواجد كاسيميرو، وهل ما إن سيكون بديلًا له، قال فيرديناند: “في بعض الأحيان، سنحتاج إلى لعب بعض المباريات بلاعبين ارتكاز رقم 6 وسيكون هو الشخص الذي يمكنه المشاركة في هذا الدور حيث يعرف ما يجب عليه القيام به. إنه لاعب رقم 6 يتمتع بالمهارة واللعب من العمق، وهو يمتلك أدوات مختلفة عن اللاعبين الحاليين الموجودين في خط الوسط خاصة من حيث الهوية والشخصية الدفاعية”.
“هذا الرجل لديه هذه الهوية، هذا هو أسلوب لعبه. إنه يفرض شخصيته، ويمنع الفرق الأخرى من اللعب، وهو جيد للغاية في التمركز وكذلك منضبط للغاية. هذه هي السمات التي تحتاجها كلاعب خط وسط دفاعي”، يضيف النجم الانجليزي المعتزل الذي قال أيضا: “مع إمكانية تعرض كاسيميرو للإيقاف بسبب تدخلاته القوية، قد تكون هناك مخاوف من احتمال غيابهما كثيرًا، لكن نأمل أن تساهم خبرة كاسيميرو الموسم الماضي مع ذكاء أمرابط في تجنب هذا الوضع.
وتابع قائلا: “أعتقد أن شخصًا مثل كاسيميرو، بخبرته العام الماضي التي غاب فيها عن بعض المباريات بسبب التدخلات القوية الغير منضبطة في بعض الأحيان هنا وهناك وربما حداثة عهده بالدوري الإنجليزي، لكن مع خبرته في الموسم الماضي أعتقد أنه قادر على تدارك هذا الأمر برفقة مرابط الذي سيمنحه حرية وتغيطة إذا شاركا سويًا على أرض الملعب”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية من جامعة القاهرة: أحذر الطلاب من الحرية المنفلتة التي تهدم العادات والقيم
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار ندوة "الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة"، التي أقيمت بحضور الدكتورة غادة عبد الباري.. نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة، والدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، والدكتور محمد هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة.
واستهل مفتي الجمهورية، كلمته بالترحيب بالحضور الكريم، سائلًا الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلم والسلام، معربًا عن شكره لجامعة القاهرة، ممثلة في رئيسها الدكتور محمد سامي عبد الصادق ونوابه، وجميع الحاضرين، مؤكدًا فخره واعتزازه بهذه القلعة العلمية العريقة التي يشهد لها القاصي والداني بتميزها.
وأكد مفتي الجمهورية، أن قضية الهوية الوطنية ليست مسألة هامشية، بل هي من الأصول الجوهرية والضرورات الحياتية في عالم يزداد حدة في أحكامه وقسوته في التعاملات، تحكمه المصالح والمنافع. مشيرًا إلى أن بعض الدول تعمل وفق مبدأ "البقاء للأقوى"، وتسعى إلى تقليل شأن الدين والإنسان، وتزييف الواقع، والسخرية من القيم الإنسانية.
وأوضح أن الهوية الوطنية تتكون من عدة عناصر رئيسة، أبرزها: الدين، والوطن، والثقافة، والتاريخ، والتراث الحضاري، مشيرًا إلى أن الوطن هو الإطار الذي تتحقق فيه المقاصد الشرعية، ولا يمكن للإنسان أن يعيش حياة كريمة دونه، مستشهدًا بأن الإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح.
وأكد المفتي على أهمية اللغة العربية باعتبارها وعاءً للتاريخ، ووسيلةً للتواصل والتعبير، محذرًا من الاتهامات الجائرة التي تصفها بالجمود أو الفتور، وشدَّد أيضًا على أن الأمة التي ليس لها تاريخ لا يمكن أن يكون لها ذكر أو رصيد فكري، مستشهدًا بمكانة مصر التاريخية كأرض تجلى فيها الله سبحانه وتعالى، وكانت مهدًا للرسالات السماوية.
وأشار إلى أن الهوية الوطنية تواجه تحديات عدة، من أبرزها انتشار المصطلحات المغلوطة في الفضاء الرقمي، مما يؤدي إلى التلاعب بالعقول وإضعاف الثقة بالنفس لدى الشباب، وضرب مثالًا بذلك بما يظهر عند البحث عن القدس في محركات البحث، حيث يتم تقديمها على أنها عاصمة لإسرائيل، وهو تزييف للواقع والتاريخ.
وفي سياق حديثه: حذر من الحرية المنفلتة التي تسعى إلى هدم القيم والعادات والتقاليد، في مقابل الحرية المنضبطة التي تحترم الذوق العام والأعراف والتقاليد، مؤكدًا أن التطرف ليس مقتصرًا على الدين فقط، بل هناك تطرف فكري وثقافي، والكثير من الأيديولوجيات التي يتم الترويج لها دون فهم السياق الصحيح للنصوص الدينية أو الفلسفية.
كما شدد المفتي على أهمية التراث كقوة دافعة للأجيال القادمة، محذرًا من أن عدم الاهتمام به يؤدي إلى تفكك الإرث الحضاري، وأشار إلى أن التراكم العلمي يلعب دورًا رئيسًا في تطور الحضارات، وهو ما يتجلى في الحضارات القديمة مثل اليونانية والمصرية والهندية، موضحًا أن بعض الحضارات سرقت علوم غيرها، لكن الشعوب الحية تحافظ على تراثها وتقدره.
من جانبه رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالمفتي، معربًا عن سعادته بحضوره للمرة الأولى في جامعة القاهرة، ومشيدًا بدوره في تنمية الوعي لدى الشباب الجامعي، كما أكد أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي منظومة متكاملة تواجه تحديات متعددة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.
ووجه الدكتور محمد سامي عبد الصادق خطابه لطلاب الجامعة، مؤكدًا أن محاضرة المفتي كانت موجهة إلى القلب والفؤاد، وتحمل بين طياتها الكثير من المعاني العميقة حول الهوية الوطنية. كما شدد على أهمية احترام اللغة والثقافة والعُرف، وضرورة الوعي بما نقرؤه ونسمعه، محذرًا من الحرب الفكرية التي يجب الانتباه إليها جيدًا.