- حملة "استدامة وطنية" تنشر الوعي بأهمية برامج الحفاظ على البيئة.
- الأنواع الغريبة الغازية.. أصناف غير محلية من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة يشكّل إدخالها أو انتشارها تهديداً للتنوع البيولوجي.
- استراتيجية الإمارات تسعى إلى تحسين الوعي العام بالأنواع الغريبة الغازية وتعزيز القدرة على إدارتها ومنع إدخالها وانتشارها .


- الاستراتيجية تحدد وتدير الأنواع الغريبة الغازية ذات الأولوية في المكافحة وتعمل على تعزيز وتقوية التعاون والتنسيق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
- الأنواع الغازية تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وتُسرع التدهور البيئي وتؤثر على البيئة والاقتصاد والمجتمع وصحة الإنسان.
- خطة العمل الوطنية تستمر لخمس سنوات وسيجري مراجعتها وفقاً لنهج إداري متكيف لضمان تحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية.
- معايير الاستراتيجية تنقسم إلى إجراءات ضرورية مطلوب تنفيذها بين سنة لسنتين وإجراءات ذات أولوية على المدى المتوسط وتنفذ بين 2 إلى 4 سنوات وإجراءات ذات أولوية على المدى الطويل وتتطلب نحو 5 سنوات .
- الأنواع الغريبة الغازية تهدد بقاء النباتات والحيوانات المحلية عبر منافستها على الموارد وتصبح السيطرة عليها مكلفة في حال لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
- ارتفاع وتيرة التجارة العالمية للسلع والخدمات عن طريق البر والجو والبحر سرع انتشار الأنواع الغريبة الغازية.

أبوظبي في 3 سبتمبر/وام/ يتصدر تحقيق التنمية المستدامة الشاملة أولويات واستراتيجيات دولة الإمارات، التي تتبنى مبادرات وبرامج تدعم استدامة المجتمعات وتعمل على الحد من مخاطر فقدان التنوع البيولوجي ليس فقط على المستوى المحلي، بل والعالمي، اعتماداً على استراتيجيات علمية مبتكرة مبنية على رؤى وخطط قائمة على المعرفة تستند إلى بيانات، وإحصاءات، واقعية، ودقيقة.
وتتميز خطط وبرامج دولة الإمارات التي تسعى من خلالها إلى مواجهة تداعيات التغير المناخي والأنواع الغازية والتدهور البيئي بأنها تعمل بصورة تستشرف المستقبل، عبر الاعتماد على مجموعة من التوجهات المستقبلية المهمة التي تدعم استدامة البيئة وتكبح مسببات هذا التغير وتعزز قدرات التكيف مع تداعياته، حيث أطلقت الدولة حزمة شاملة من البرامج الاستثنائية التي تستهدف تعزيز الجهود العالمية في معالجة التحديات المناخية والأنواع الغازية، وتسعى لإيجاد وخلق مبادرات مستدامة لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
وتدعم وزارة التغير المناخي والبيئة جهود دولة الإمارات في الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وحماية الموارد الطبيعية والبيئية والمجتمع من تأثير الأنواع الغريبة الغازية، من خلال تبنيها استراتيجية وخطة العمل الوطنية للأنواع الغازية (2022-2026)، والتي تضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي من خلال خطط الاستجابة والحد من الأنواع الغازية، حيث تضمنت الاستراتيجية نظرة عامة عن الوضع الحالي للأنواع الغازية في الدولة وحددت إجراءات إدارتها.
وتعرف وزارة التغير المناخي والبيئة، الأنواع الغريبة الغازية بأنها: الأنواع الغريبة أو غير المحلية من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة والتي يشكّل إدخالها أو انتشارها تهديداً للتنوع البيولوجي.
- تعزيز التعاون.
وتسعى استراتيجية وخطة العمل الوطنية للأنواع الغازية، إلى تحسين الوعي العام بالأنواع الغريبة الغازية وتعزيز القدرة على إدارة هذه الأنواع ومنع إدخالها وانتشارها وتحديد وإدارة الأنواع الغريبة الغازية ذات الأولوية في المكافحة وتعزيز وتقوية التعاون والتنسيق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
ويبرز محور "الأثر" ضمن حملة "استدامة وطنية" التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لاستضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، في الفترة من 30 نوفمبر المقبل وحتى 12 ديسمبر القادم في مدينة إكسبو بدبي، التأثير الإيجابي لبرامج واستراتيجيات الاستدامة في دولة الإمارات على مختلف المجالات، حيث تهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وهو ما ينسجم مع أهداف دولة الإمارات من إطلاق المبادرات الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ الاستدامة في كافة القطاعات المختلفة.
- مهددات للتنوع.
ويعتبر إدخال وانتشار الأنواع الغريبة الغازية بمثابة تهديد رئيسي للنظم البيئية الطبيعية، حيث تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وتُسرع التدهور البيئي في جميع أنحاء العالم ، كما أنها تؤثر على البيئة والاقتصاد والمجتمع، بما في ذلك صحة الإنسان.
وتمتد خطة العمل الوطنية لخمس سنوات، حيث سيجري مراجعة الخطة وفقاً لنهج إداري متكيف لضمان تحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية.

وتنقسم معايير تحديد أولويات التنفيذ إلى: إجراءات ذات أولوية فورية وهي الإجراءات التي تعتبر ضرورية لمنع انقراض أو القضاء على الأنواع المهددة المستوطنة والمحلية والمطلوب تنفيذها بين سنة إلى سنتين، وإجراءات ذات أولوية على المدى المتوسط وهي الإجراءات التي تعتبر ضرورية لتجنب حدوث انخفاض كبير في أعداد الأنواع المستوطنة والمحلية والمطلوب تنفيذها بين 2 إلى 4 سنوات، وإجراءات ذات أولوية على المدى الطويل وهي الإجراءات الموصى بها لاستعادة الأنواع واستعادة النظام البيئي، وهي تدابير غير أساسية وقد تتطلب نحو 5 سنوات ليتم تنفيذها.
تدابير عاجلة
وتؤدي التهديدات التي تشكلها الأنواع الغريبة الغازية الحالية والمحتملة إلى فقدان التنوع البيولوجي، وتتسبب في تأثيرات بيئية شديدة إذا لم تتم السيطرة عليها. وهو ما دعا دولة الإمارات إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة الأنواع الغريبة الغازية وحماية الموارد الطبيعية في الدولة.
ويمكن أن تتسرب الأنواع الغريبة الغازية إلى الدولة من القارات الأخرى والبلدان المجاورة، حيث تدخل أو تنتشر الأنواع الغريبة الغازية من خلال طرق تدعى "مسارات"، وذلك بصورة مقصودة أو غير مقصودة أو من خلال التناثر. ويُطلق على العوامل التي تمكّن الأنواع الغريبة الغازية من الحركة في المسارات اسم "الناقل".
وتشمل الأمثلة على النواقل في المسارات البحرية أو المائية، السفن والمراكب الترفيهية التي يمكنها نقل الكائنات الغريبة عن غير قصد في حاويات البضائع، ومواد التعبئة والتغليف، ومعدات الصيد، أو قد تكون تلك الكائنات ملتصقة بالهياكل.
- نهج استراتيجي.
ويركز النهج الاستراتيجي لدولة الإمارات في مواجهة الأنواع الغريبة الغازية، على تحديد المسارات ذات الأولوية للإدخال الحالي والأنواع التي من المحتمل أن تدخل الدولة في المستقبل، ويمكن أن تسبب الأنواع الغريبة الغازية مجموعة من المشاكل، حيث إنها تتحول إلى مفترسات ومنافسات وطفيليات ومهجنات، كما تتسبب في إصابة النباتات والحيوانات المحلية بالأمراض.
كما تهدد الأنواع الغريبة الغازية بقاء النباتات والحيوانات المحلية من خلال منافستها على الموارد، وهو ما يؤدي إلى اختلال توازن النظم البيئية، وتصبح السيطرة عليها مكلفة في حال لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، كما يمكن أن تعرض صحة الإنسان للخطر في حال كانت تحمل الكائنات الغريبة آفات وأمراض خارجية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات سلبية في المادة الوراثية إذا تفاعلت مع الأنواع المحلية.
وأدى ارتفاع وتيرة التجارة العالمية للسلع والخدمات عن طريق البر والجو والبحر إلى تسريع انتشار الأنواع الغريبة الغازية، حيث يشير تقرير توقعات البيئة العالمية الخامس إلى أن العدد العالمي للأنواع الغريبة الغازية قد ارتفع بنسبة 76% منذ عام 1970. علاوة على ذلك، كان إدخال الأنواع الغريبة الغازية الناجم عن التجارة العالمية مسؤولاً عن تعريض 20% من الأنواع المحلية للخطر، بينما قدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 1.4 تريليون دولار أمريكي في السنة. ويترافق هذا التهديد البيئي مع التحديات العالمية الكبيرة مثل التغير المناخي، والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية، واستغلال الأراضي، وتجزئة الموائل، والتلوث.
- تنوع بيولوجي.
وتضم دولة الإمارات مناطق مهمة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية وأشجار القرم، والسبخات المالحة، والكثبان الرملية، والسهول . كما توفر الدولة موائل طبيعية لأكثر من 600 نوع من النباتات البرية، و58 نوعاً من الثدييات المحلية، و459 نوعاً من الطيور، و66 نوعاً من الشعاب المرجانية وأكثر من 80 نوعاً من أسماك القرش واللخم.
وفي الغالب يمكن أن تنافس الأنواع الغريبة التي يدخلها البشر بطريقة مقصودة أو غير مقصودة مثل الحيوانات الأليفة الغريبة أو المواد الغذائية أو التربة، الأنواع المحلية، كما يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً، في حين يمكن أن تكون الأنواع الأخرى غير ضارة أو حتى مفيدة، ولكن عادة ما تظهر الآثار بعد سنوات عديدة مما يجعل تطبيق أي تدابير وقائية غير مجدية. على سبيل المثال، تسببت أو ساهمت الفئران السوداء والبنية في انقراض أو تقليص نطاق الثدييات والطيور والزواحف واللافقاريات المحلية من خلال الافتراس والمنافسة ضمن مناطق إدخالها في جميع أنحاء العالم. كما أنها تعمل على إعاقة تجديد العديد من الأنواع النباتية من خلال التهام البذور والشتلات، حيث تأكل المحاصيل الغذائية وتفسد مخازن الأغذية البشرية. كما أنها تحمل مسببات الأمراض وتنشر الأمراض وتنقلها.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، توزعت الأنواع الغريبة الغازية في الدولة، ما بين النباتات الوعائية مثل (ثيوم شائك، ونبات العاقول المغربي ونبات اللانتانا مقوسة، ونبات رجل الغراب المصري ونبات الغويف)، والطيور مثل (طائر المينا الشائع والأوزة الكندية والحمام الجبلي وغراب المنزل الهندي وببغاء ألكساندرين وببغاء أخضر المطوقة والبلبل أبيض الأذن)، والثدييات مثل (الجرذ الأسود، والجرذ البني، فأر المنازل، ) ،والحشرات مثل (النمل المتجبر المسطح الظهر، النمل الأرجنتيني، النمل السنغافوري، نمل الشبح، النمل الناري، وسوسة النخيل الحمراء).
- بيانات دقيقة.
واستندت دولة الإمارات في عملية تحديد الأنواع الغريبة الغازية ذات الأولوية للاستئصال أو الإدارة إلى بيانات دقيقة عن شدة وحجم آثارها السلبية المعروفة على الأنواع المحلية والنظم الإيكولوجية وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية في المناطق التي تغزوها حول العالم بشكل عام، وفي دولة الإمارات بشكل خاص.
وتولى تحديد الأنواع ذات الأولوية لإجراءات الإدارة خبراء ضمن مشروع الحصر الأولي للأنواع في دولة الإمارات، حيث اعتمدت عملية تحديد الأنواع الغازية مناهج دقيقة متبعة عالمياً لإعداد قوائم الأنواع الغريبة الغازية، ومناهج تنظيمية وطوعية لمنع الأنواع الغريبة الغازية وإدارتها.
كما تم تحديد الأنواع والمواقع ذات الأولوية لإجراءات الإدارة باستخدام نُهج مختلفة بما في ذلك المنع والإنذار المبكر، والاستجابة السريعة، والاستئصال، والإدارة. وجرى تحديد الأنواع الغريبة الغازية ذات الأولوية في دولة الإمارات بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والمجموعة المتخصصة في الأنواع الغازية التابعة للجنة بقاء الأنواع في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
- مراجعة سنوية.
وتعمل دولة الإمارات على تطبيق أنظمة وتقنيات لإزالة أو السيطرة على الأنواع الغريبة الغازية، وقد تم تصنيف بعض تلك تقنيات ضمن أفضل الممارسات العالمية حيث تتبع القواعد الأخلاقية لدولة الإمارات بشأن الرفق بالحيوان.
وتخضع استراتيجية وخطة العمل الوطنية للأنواع الغازية (2022-2026)، لمراجعة سنوية لخطة التنفيذ والإجراءات ذات الأولوية لمعالجة المتطلبات والتحديات الناشئة، وقياس التقدم المحرز نحو تحقيق نتائج الخطة. وفي إطار التطور المستمر للمعلومات والإرشادات الإدارية حول الأنواع الغازية، فقد تتغير كذلك استراتيجيات الإدارة والإجراءات ذات الأولوية المقترحة مع التغييرات المستقبلية، لا سيما مع توفر معلومات وأبحاث جديدة، أو ظهور أنواع غازية جديدة عالية الخطورة.

عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات التغیر المناخی العمل الوطنیة یمکن أن من خلال

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يزور جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا

زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اليوم الجمعة، جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، حيث اطّلع سموه على أبرز ما يقدمه الجناح من محتوى يعكس رؤية الدولة المستقبلية ومساهماتها العالمية في عدد من القطاعات الحيوية.وأكد سموّه أهمية المشاركة الإماراتية في الحدث العالمي، ضمن أول انعقاد لإكسبو الدولي بعد استضافته في دولة الإمارات من خلال «إكسبو 2020 دبي»، إذ تأتي هذه المشاركة كترجمة لحرص الدولة على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، والإسهام بصورة عملية في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، انطلاقاً من دورها الاستراتيجي في دفع مسيرة التقدّم العالمي في مجالات الابتكار والاستدامة وجودة الحياة.

الصورة المشرّفة
وأشاد سموّه بالجهود الكبيرة المبذولة في إعداد الجناح للظهور بالصورة المشرّفة، التي جاء عليها، ووجّه سموه الشكر لسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، لإشرافها على تصميم الجناح مع استلهام التراث الإماراتي الأصيل، وتقديم تصور جديد لبيوت «العريش» المبنية قديماً من سعف النخيل، بأسلوب مبتكر يجمع بين التعبير عن عمق ارتباط الإمارات بثقافتها العريقة، وتطلعاتها الطموحة نحو المستقبل.وقال سموه: «انطلاقنا نحو المستقبل مرتكّز على إرث حضاري غني.. وجناح الإمارات في إكسبو أوساكا يقدم للعالم نافذة مهمة للإطلال على إنجازاتها في مجالات الصحة والاستدامة واكتشاف الفضاء وطموحاتها الكبيرة في صنع مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة».
وقال سموّه: «مشاركة الإمارات اليوم في إكسبو أوساكا ليست مجرد حضور رمزي.. بل امتداد لرسالة تحملها إلى العالم جوهرها التعاون من أجل مستقبل أفضل.. نؤمن بأن الحوار الحضاري والابتكار والعمل المشترك مفاتيح أساسية لبناء المستقبل.. الإمارات التي جمعت العالم في إكسبو 2020 دبي تواصل أداء دورها كجسر إيجابي بين الثقافات ومحرك فاعل للتقدم الإنساني.. مكاننا الطبيعي هو في قلب الجهود الدولية لصناعة غدٍ أفضل.. أكثر استدامةً وأكثر عدلاً وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة».
وقد كان في استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله إلى جناح دولة الإمارات، شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان، والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا».

من الأرض إلى الأثير
واطّلع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خلال الجولة على المكونات المختلفة لجناح دولة الإمارات، الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير» ويُقدم تجربة متميزة تُبرز مسيرة الدولة من البدايات، وصولاً إلى دورها العالمي والريادي اليوم في دفع جهود التطوير والمشاركة في إحداث طفرات تطويرية نوعية في العديد من المجالات الحيوية، التي تضع في محورها سعادة الإنسان ورفاهه، ومن أهمها مجال استكشاف الفضاء، والابتكار في الرعاية الصحية، والتقنيات المستدامة.
وشملت الجولة منصة «مستكشفو الفضاء»، وهو أحد المكونات الرئيسية ضمن المشاركة الإماراتية في معرض إكسبو 2025 أوساكا، ويعرض لتفاصيل مهمة في مسيرة الإمارات مع استكشاف الفضاء، بما في ذلك «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، أول مسبار يتم إطلاقه على مستوى العالمين العربي والإسلامي إلى كوكب المريخ، والذي جعل دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط في العالم تسعى لاستكشاف هذا الكوكب.
كذلك تقدم هذه المنصة معلومات حول مهمة «المستكشف راشد» على سطح القمر، الذي تم تصنيعه بالاعتماد على الفرق البحثية والكوادر الوطنية الإماراتية للمساهمة في كتابة فصل جديد من فصول السجل العالمي لاستكشاف الفضاء من خلال بحث خصائص التربة على القمر واختبار العلوم الهندسية على سطحه، مروراً بخطط استكشاف الكويكبات في المستقبل، حيث تواصل دولة الإمارات توسيع آفاق المعرفة في علوم الفضاء، بالتوازي مع تمكين جيل جديد من روّاد الفضاء.

الرعاية الصحية
واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة على منصة «مُحفزو الرعاية الصحة»: والتي تعكس ملامح مهمة من مسيرة دولة الإمارات في تطوير خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية، وما وصلت إليه الدولة من تقدم في مجالات الطب الدقيق، وعلم الجينوم، والرعاية الوقائية، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار في صُلب المقومات، التي تكفل رفاه المجتمعات وتضمن للإنسان الحياة الكريمة.

أبوظبي 1970
وتوّقف سموّه عند أحد أركان الجناح، والذي يبرز جانباً من تاريخ مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو الدولية، والتي بدأت في العام 1970 بمشاركة إمارة أبوظبي في إكسبو 1970 أوساكا، في أول ظهور إماراتي ضمن معارض «إكسبو»، حيث جاءت هذه المشاركة منذ أكثر من 50 عاماً قبيل إعلان قيام دولة الاتحاد في العام 1971، إذ شاركت الدولة منذ ذلك الحين، في سبعة معارض إكسبو الدولية، تُوّجت باستضافة إكسبو 2020 دبي - في دورة تاريخية كونها أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وخلال الجولة في جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، استمع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إلى شرح حول ما يبرزه الجناح من جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة ومستقبل الطاقة وتوظيف التقنيات المتقدمة في مجالات الحفاظ البيئي والتعامل بكفاءة مع المتغيرات المناخية، وذلك من خلال قسم «أمناء الاستدامة»، والذي يلقي الضوء على مسيرة الإمارات في هذا المجال انطلاقاً من إرث الأجداد ورؤيتهم الحكيمة، وصولاً إلى استثمار الدولة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، وتعزيز القدرة على التكيّف المناخي، ضمن منظومة عمل متكاملة هدفها بناء مستقبل متوازن وآمن.
كما استمع سموّه خلال الزيارة إلى شرح حول تصميم جناح دولة الإمارات المُستلهم من النخلة، بما لها من رمزية تاريخية وتراثية، إذ يسلّط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط العمارة التقليدية الإماراتية.
وفي ختام الزيارة أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لجهود كافة فرق العمل والجنود المجهولين وبعثة الإمارات إلى إكسبو 2025 أوساكا، مثنياً على دورهم في نقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم وبناء شراكات جديدة تدعم توجهاتها نحو المستقبل وتضيف أصدقاء جدد للإمارات، منوهاً سموّه بعمق وقوة الشراكة بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود إلى العام 1972، والأثر الإيجابي الكبير للمشاركة الإماراتية في إكسبو أوساكا في توطيد روابط الصداقة والتعاون بين البلدين.
رافق سموّه خلال زيارة جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» معالي خليفة سعيد سليمان، رئيس مراسم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء.

التعاون الدولي
وقد أعرب شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا عن بالغ الفخر والاعتزاز بالاهتمام الكبير، الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لمشاركة دولة الإمارات في المحافل الدولية الكبرى، ترسيخاً لمكنتها المرموقة على الساحة الدولية، بما لها من أدوار مؤثرة ذات أصداء إيجابية واسعة في تعزيز التعاون الدولي من أجل صالح البشرية.
وقال: «تؤكد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا إيمان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بأهمية مثل هذه المنصات الدولية في تعزيز الحوار الرامي لخدمة الإنسان وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تدعم تطوير قطاعات حيوية تلامس حياته وتؤثر فيها. كما تعكس التزام الدولة بدفع عجلة الابتكار والاستدامة من خلال التعاون الدولي، لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة».ولفت إلى أن هذه الزيارة المهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود جذورها إلى مطلع القرن العشرين، وتُوجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية في عام 1972، حيث شهدت الشراكة بين الجانبين تطوراً ملموساً عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والتكنولوجيا، والتجارة، والثقافة، مدفوعةً بقيم الاحترام المتبادل، والثقة، والاستمرارية.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يوجه بتنظيم الدورة القادمة من "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" في أبريل 2026 الإمارات تتضامن مع تركيا في زلزال بحر مرمرة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي مُمَكّن للمرأة
  • الإمارات وألمانيا تستكشفان فرص الارتقاء بعلاقاتهما الاستراتيجية
  • أسماك تسبب الوفاة بعد 6 ساعات | هذه أشهر الأنواع السامة .. تجنّبها
  • محمد بن راشد يزور جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا
  • الإمارات تتضامن مع تركيا في زلزال بحر مرمرة
  • المشاريع المشاركة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي تقدم حلولاً لقطاعات استراتيجية
  • وزير المالية: نتبنى استراتيجية فعالة لتحسين إدارة الدين
  • (ABB) في الإمارات.. رائدة تقنيات الكهرباء والأتمتة
  • الإمارات شريك تجاري مهم للسويد ومقر لـ 250 شركة
  • مريم حسين تثير الجدل بطريقة تناولها الغريبة للكافيار.. فيديو