أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

أوضح المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن الرأي العام الوطني والدولي، يتابع إصرار الجيش الجزائري، في وقائع مختلفة خلال السنوات الأخيرة، على إطلاق الرصاص الحي في حق مدنيين عزل، على طول الحدود المغربية الجزائرية البرية منها والبحرية، أو فوق التراب الجغرافي الخاضع لولاية الجزائر.

وأكدت "العصبة" عبر بيان لها، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أن جرائم الجيش الجزائري، تتواصل لتقتنص بين الفينة والأخرى مواطنين مغاربة بطريقة وحشية وهمجية، مشيرة إلى أن رصاص هذا الأخير، استهدف مساء الثلاثاء المنصرم، خمسة شبان دخلوا بالخطأ المياه البحرية الجزائرية المحادية لمنطقة السعيدية، تسبب في إعدام اثنين منهم، في وقت جرى اعتقال شخص آخر ونجا أحدهم بالهرب من وابل الرصاص، فيما بقي مصير آخرين، إلى حدود كتابة هذا  البيان، مجهولا.

في ذات السياق، قالت "العصبة": "حسب المعطيات المتوفرة في وسائل الإعلام، أو تلك التي حكاها أحد الناجين، فإن الهالكين المغربيين، اللذين يحملان الجنسية الفرنسية، كانا قد دخلا رفقة 3 آخرين خطأ إلى المياه التابعة للجزائر على مستوى مرسى بن مهيدي، ليباغثهم قارب تابع للقوات البحرية الجزائرية، والذي حاول في الوهلة الأولى إغراقهم، ليتوقف مؤقتا عن جرمه بعد أن أخبروه بأنهم تائهون يبحثون عن منفذ نحو شاطئ السعيدية، فأشار لهم الجنود الجزائريين نحو الوجهة الصحيحة، وما إن استدار الشبان نحو وجهتهم حتى أطلق عليهم الجنود الرصاص".

وشددت الهيئة الحقوقية المغربية على أن هذه الجريمة النكراء، تنضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تستهدف الحق في الحياة الذي هو أساس الحقوق كلها كما هو مضمن في المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وفق تعبيرها، قبل أن تذكر بأحداث ميزت السنوات الأخيرة ووقائع تؤكد على أن القتل خارج نطاق القانون، أضحى منهجا يطبع سلوك الجيش الجزائري بكل فروعه وأسلاكه.

وتابعت "العصبة" بيانها قائلة: "منذ سنوات والرصاص الجزائري يلعلع على طول الحدود المغربية الجزائرية، إذ أصاب سنة 2014 شابا على مستوى الرأس تم إنقاذه بصعوبة، وأنهت البحرية الجزائرية حياة مهاجرة غير نظامية مغربية سنة 2022 وفشلت في إصابة العشرات في حوادث متفرقة، فيما لم يسلم المحتجزون في مخيمات تندوف من هذه الجرائم الممنهجة، إذ تعرض عدد منهم في مناسبات عدة لإطلاق النار، بل إن وحشية الجيش الجزائري وصلت ذروتها إلى درجة قتل محتجزين بمخيمات تندوف عن طريق رميهما أحياء  في حفرة وحرقهما".

لكل ما جرى ذكره، فقد أكدت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، حرصها على متابعة ملف الشباب الخمسة الذين تم استهدافهم بوحشية وقتل اثنين منهم عن كتب، قبل أن تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

1- استهجانها لهذه الجريمة النكراء التي تستهدف، الحق في الحياة باعتباره أهم حق من حقوق الإنسان.

2- استنكارها لكل الجرائم المرتكبة من قبل الجيش الجزائري والتي تؤكد نزوحه إلى إشعال فتيل التوتر بالمنطقة، وتهديد السلم والأمان وإذكاء التفرقة والعنصرية والخلاف بين الشعوب.

3- تنديدها بخطاب الحقد والكراهية والتشجيع على القتل الذي زامن حادث مقتل الشابين، المتبنى من طرف مؤسسات إعلامية تابعة للنظام أو الجيش الجزائري.

4- مطالبتها المنتظم الدولي ومعه الحكومة المغربية والحكومة الفرنسية، إلى دعوة الجزائر علنا إلى إنهاء أي سياسة، سواء كانت صريحة أو بحكم الأمر الواقع، لاستهداف المواطنين المغاربة والضغط من أجل محاسبة أي مسؤولين جزائريين كبار تأكّد تورطهم في عمليات القتل المستمرة بحق المدنيين.

5- تأكيدها على ضرورة تسليم السلطات الجزائرية جثة الضحية الثاني، والإفراج عن المعتقل.

6- تدعو العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان المنظمين والمشاركين في الأحداث والمنتديات الدولية الكبرى التي تحضرها الحكومة الجزائرية  إلى التحدث علنا عن قضايا القتل خارج نطاق القانون، أو عدم المشاركة عندما يكون الهدف الأساسي غسل السجل الحقوقي الجزائري.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الجیش الجزائری حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مأساة الكونغو.. حالات إعدام بحق الأطفال

قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن متمردي إم 23 قاموا بإعدام قاصرين خلال تقدمهم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، محذرين من تصعيد آخر في النزاع.

وذكرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أنه تم التحقق من مقاطع فيديو تظهر 3 فتيان يعتقد أن أعمارهم تتراوح بين 11 و 15 عاما وهم يحملون أسلحة في مدينة بوكافو.

وطلب متمردو إم 23 منهم إلقاء أسلحتهم عند وصولهم، لكنهم أطلقوا النار على الفتيان عندما رفضوا تنفيذ الأمر.

وأضافت شامداساني: "إن مخاطر تحول هذا إلى صراع أعمق وأكثر اتساعا هي مخاطر حقيقية بشكل مرعب وستؤدي إلى عواقب أكثر تدميرًا للمدنيين".

ومن النادر أن ينسب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجرائم إلى أحد أطراف النزاع بشكل صريح.

وقد دعا المكتب متمردي إم 23 وراوندا المجاورة، التي تدعمهم، إلى ضمان احترام حقوق الإنسان.

ومنذ نهاية يناير الماضي، تقدم المتمردون نحو مدينة جوما، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، والتي يقطنها ملايين الناس، بعد معارك عنيفة مع الجيش الكونغولي.

ووفقا للأمم المتحدة، تم انتشال ما لا يقل عن 900 جثة في مدينة جوما وحدها، وقد وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعمال عنف خطيرة، بما في ذلك الاغتصاب.

كما كانت هناك أدلة على التجنيد القسري للبالغين والقصر من قبل المتمردين، بالإضافة إلى الهجمات على المستشفيات والعاملين في المجال الإنساني.

مقالات مشابهة

  • اقتصادية حقوق الإنسان تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات التنموية والخدمية
  • مقتل 7 ركاب برصاص مسلحين استهدفوا حافلة في باكستان
  • مؤتمر مسقط يدعو إلى دمج التشريعات الإسلامية لحقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني
  • مقتل إمام مسجد مثلي في جنوب أفريقيا.. والسلطات تحقق (شاهد)
  • مقتل شاب برصاص عصابة حوثية مسلحة في الحديدة
  • مأساة الكونغو.. حالات إعدام بحق الأطفال
  • برادو الجزائري يعلن انتقال لاعبه الدولي الطاهر بن عامر لنادي الاتحاد
  • زيارة الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية تستفز النظام الجزائري
  • البصرة.. حقوق الإنسان تطالب بمواجهة الألغام بعيداً عن المنظمات الدولية
  • السعودية تعزز مؤشرات حقوق الإنسان