"كن سفيرًا للقدس".. مشروع كويتي يُؤهل الشباب لتحريرها
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
الكويت - خاص صفا
ينخرط عشرات الشباب الكويتيين ضمن برنامج "سفراء القدس"، الذي تُنظمه "رابطة شباب لأجل القدس" في الكويت، بهدف بناء جيل واعٍ بقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، يعمل على خلق أفكار إبداعية واعدة تسهم في خدمة القضية الفلسطينية ونصرتها.
و"سفراء القدس" برنامج تدريبي معرفي انطلقت نسخته الأولى عام 2009، مخصص للمهتمين في القضية الفلسطينية من فئة الشباب بالكويت، وخصوصًا ممن هم على اطّلاع ومعرفة بها، وأيضًا ممن لا يملكون المعرفة الكافية، في مسعى لرفع مستوى وعيهم وثقافتهم بالقضية، وضرورة العمل على نصرتها.
وفي نسخته السادسة، افتتحت الرابطة يوم 12 آب/ أغسطس الماضي، المشروع تحت شعار "كن سفيرًا للقدس"، بالتعاون مع عدة مؤسسات وجمعيات رسمية وتطوعية، ويستمر حتى 16 أيلول/ سبتمبر الجاري، متضمنًا عدة دورات تدريبية ثقافية وفكرية وقيادية وإعلامية.
نصرة القدس
المسؤول الإعلامي لمشروع "سفراء القدس" عبد العزيز الدمخي يقول: إن "فكرة المشروع انطلقت من قناعة الرابطة وإيمانها بأن الشباب هم مستقبل الأوطان، وأن نشأتهم على الاهتمام بالقضية الفلسطينية ومعرفة تفاصيلها والطرق السليمة والفاعلة للدفاع عنها أمر مهم جدًا، مما يُمهّد إلى طريق التحرير".
ويوضح الدمخي، في حديث لوكالة "صفا"، أن المشروع يُلهم المشاركين بأفكار تطوعية وفريدةٍ من نوعها تخدم القضية الفلسطينية، بما فيها قضية القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على المبادرة والعطاء بما يخدم هذا الحق الفلسطيني، والمشاركة في دعم ونصرة القدس.
ويضيف أن البرنامج التدريبي يُسهم بشكل أساسي في تنشئة جيل واعٍ لخدمة الحق الفلسطيني بصورة حضارية، ورفع مستوى الوعي لدى الشباب الكويتي عبر تطبيق الأفكار الإبداعية التي يطرحونها، لتحويلها إلى مبادرات فعالة لنصرةً للقدس والأقصى.
وتسعى الرابطة منذ تأسيسها عام 2009، إلى العمل من أجل فلسطين وتوعية المجتمع الكويتي بالقضية المركزية للأمة، بالتنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية في الكويت.
ويهدف "سفراء القدس" إلى تأهيل ما بين 50-100 شاب وشابة سنويًا، والاستفادة من جهودهم في العمل لأجل القدس والأقصى والدفاع عنهما، كل حسب تخصصاتهم أو مجالات عملهم أو مواهبهم، بمشاركة نخبة من المدربين والمتخصصين الكويتيين والفلسطينيين.
ويشارك في المشروع- وفق الدمخي- عدة مؤسسات، هي الهيئة العامة للشباب، وجمعية نماء الخيرية، ومركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني، ورابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية، والفريق الوطني للمناظرات، ولجنة القدس التابعة لاتحاد طلبة جامعة الكويت.
كما يشارك أيضًا فريق "القدس أمانتي"، و"مبادرة دينارين"، وملتقى القدس، والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، و"حارات الكويت"، وفريق "جيل النصر"، ونادي الثقافة التابع لكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا.
بوصلة الأمة
ويبين الدمخي أن البرنامج ينقسم إلى قسمين نظري: يتضمن محاضرات وورش تدريبية معرفية وعلمية وثقافية تُركز على قضية فلسطين وتاريخها، والمعارف المقدسية، والجهود الكويتية في دعم القضية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وعملي: يتعلق بتقديم المشاركين مشاريعهم ومبادراتهم الخاصة لأجل القدس.
ويشير إلى أن المشروع لا يواجه أي عقبات، مؤكدًا وقوف المجتمع الكويتي بقياداته وسياسيّيه وبكل أطيافه مع القضية الفلسطينية، مما يخلق بيئة خصبة لخدمتها.
ويؤكد الدمخي أن "فلسطين والقدس بالنسبة للكويت هي البوصلة والقضية الأم، وأن أي بوصلة لا تشير للقدس تكون مشبوهة".
ورابطة "شباب لأجل القدس" في الكويت فريق تطوعي مرخص من وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية، يتعاون أعضاؤها للعمل من أجل قضية القدس وتثقيف الشباب بمعارفها بالوسائل المختلفة والمتاحة، ومن خلال العديد من المبادرات والمشاريع التوعوية والخيرية المتنوعة.
وتهدف إلى إيجاد إطار مؤسسي للمهتمين بالنشاطات الثقافية المقدسية وتحقيق التواصل بينهم، والتعريف بقضية القدس والقيام بواجب النصرة في المحافل والملتقيات الشبابية والطلابية، بالإضافة إلى دعم ونصرة الشباب المقدسي بكل أشكاله ووسائله المدنية وتبني همومهم ومشاكلهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس الكويت قضية فلسطين المسجد الأقصى القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب حقوق الإنسان: مصر تحمل أعباء القضية الفلسطينية منذ بدايتها
قال المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، إن الدولة المصرية تحمل أعباء القضية الفلسطينية على عاتقها منذ زمن طويل، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، وهي ماضية في مساندتها للقضية الفلسطينية.
إنجاز عظيم من مصر تجاه القضية الفلسطينيةوأضاف «التهامي، خلال مداخلة لقناة «إكسترا نيوز»، أن ما حدث اليوم بالقاهرة للتقريب بين حركتي فتح وحماس، والاتفاق على لجنة الإسناد المجتمعي التي تتبع فتح، وتكون المسؤولة عن إدارة قطاع غزة، يعتبر إنجاز عظيم من مصر تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يجب مواجهته بتوحيد الصف بين حركتي فتح وحماس، حتى يكون القرار واحد، وما وصلت إليه مصر الآن من عقد اجتماع لهم بالقاهرة واتفاقهم على لجنة الإسناد المجتمعي لتدير غزة تحت رعاية فتح، هو إنجاز عظيم، مؤكدا أن مصر تتحمل أعباء القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى الآن.
المحتل الإسرائيلي يرتكب العديد من المجازر في غزةوأوضح رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أن المحتل الإسرائيلي يرتكب العديد من المجازر في غزة من سفك دماء وتشريد، فضلا عن قتل الأطفال والرضع والمسنين، ما أسفر سقوط العديد من الشهداء والمصابين، لافتا إلى أن عدد الشهداء وصل إلى ما يقرب من 35 ألفا.