الكويت - خاص صفا

ينخرط عشرات الشباب الكويتيين ضمن برنامج "سفراء القدس"، الذي تُنظمه "رابطة شباب لأجل القدس" في الكويت، بهدف بناء جيل واعٍ بقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، يعمل على خلق أفكار إبداعية واعدة تسهم في خدمة القضية الفلسطينية ونصرتها.

و"سفراء القدس" برنامج تدريبي معرفي انطلقت نسخته الأولى عام 2009، مخصص للمهتمين في القضية الفلسطينية من فئة الشباب بالكويت، وخصوصًا ممن هم على اطّلاع ومعرفة بها، وأيضًا ممن لا يملكون المعرفة الكافية، في مسعى لرفع مستوى وعيهم وثقافتهم بالقضية، وضرورة العمل على نصرتها.

وفي نسخته السادسة، افتتحت الرابطة يوم 12 آب/ أغسطس الماضي، المشروع تحت شعار "كن سفيرًا للقدس"، بالتعاون مع عدة مؤسسات وجمعيات رسمية وتطوعية، ويستمر حتى 16 أيلول/ سبتمبر الجاري، متضمنًا عدة دورات تدريبية ثقافية وفكرية وقيادية وإعلامية.

نصرة القدس

المسؤول الإعلامي لمشروع "سفراء القدس" عبد العزيز الدمخي يقول: إن "فكرة المشروع انطلقت من قناعة الرابطة وإيمانها بأن الشباب هم مستقبل الأوطان، وأن نشأتهم على الاهتمام بالقضية الفلسطينية ومعرفة تفاصيلها والطرق السليمة والفاعلة للدفاع عنها أمر مهم جدًا، مما يُمهّد إلى طريق التحرير".

ويوضح الدمخي، في حديث لوكالة "صفا"، أن المشروع يُلهم المشاركين بأفكار تطوعية وفريدةٍ من نوعها تخدم القضية الفلسطينية، بما فيها قضية القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على المبادرة والعطاء بما يخدم هذا الحق الفلسطيني، والمشاركة في دعم ونصرة القدس.

ويضيف أن البرنامج التدريبي يُسهم بشكل أساسي في تنشئة جيل واعٍ لخدمة الحق الفلسطيني بصورة حضارية، ورفع مستوى الوعي لدى الشباب الكويتي عبر تطبيق الأفكار الإبداعية التي يطرحونها، لتحويلها إلى مبادرات فعالة لنصرةً للقدس والأقصى.

وتسعى الرابطة منذ تأسيسها عام 2009، إلى العمل من أجل فلسطين وتوعية المجتمع الكويتي بالقضية المركزية للأمة، بالتنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية في الكويت.

ويهدف "سفراء القدس" إلى تأهيل ما بين 50-100 شاب وشابة سنويًا، والاستفادة من جهودهم في العمل لأجل القدس والأقصى والدفاع عنهما، كل حسب تخصصاتهم أو مجالات عملهم أو مواهبهم، بمشاركة نخبة من المدربين والمتخصصين الكويتيين والفلسطينيين.

ويشارك في المشروع- وفق الدمخي- عدة مؤسسات، هي الهيئة العامة للشباب، وجمعية نماء الخيرية، ومركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني، ورابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية، والفريق الوطني للمناظرات، ولجنة القدس التابعة لاتحاد طلبة جامعة الكويت.

كما يشارك أيضًا فريق "القدس أمانتي"، و"مبادرة دينارين"، وملتقى القدس، والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، و"حارات الكويت"، وفريق "جيل النصر"، ونادي الثقافة التابع لكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا.

بوصلة الأمة

ويبين الدمخي أن البرنامج ينقسم إلى قسمين نظري: يتضمن محاضرات وورش تدريبية معرفية وعلمية وثقافية تُركز على قضية فلسطين وتاريخها، والمعارف المقدسية، والجهود الكويتية في دعم القضية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وعملي: يتعلق بتقديم المشاركين مشاريعهم ومبادراتهم الخاصة لأجل القدس.

ويشير إلى أن المشروع لا يواجه أي عقبات، مؤكدًا وقوف المجتمع الكويتي بقياداته وسياسيّيه وبكل أطيافه مع القضية الفلسطينية، مما يخلق بيئة خصبة لخدمتها.

ويؤكد الدمخي أن "فلسطين والقدس بالنسبة للكويت هي البوصلة والقضية الأم، وأن أي بوصلة لا تشير للقدس تكون مشبوهة".

ورابطة "شباب لأجل القدس" في الكويت فريق تطوعي مرخص من وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية، يتعاون أعضاؤها للعمل من أجل قضية القدس وتثقيف الشباب بمعارفها بالوسائل المختلفة والمتاحة، ومن خلال العديد من المبادرات والمشاريع التوعوية والخيرية المتنوعة.

وتهدف إلى إيجاد إطار مؤسسي للمهتمين بالنشاطات الثقافية المقدسية وتحقيق التواصل بينهم، والتعريف بقضية القدس والقيام بواجب النصرة في المحافل والملتقيات الشبابية والطلابية، بالإضافة إلى دعم ونصرة الشباب المقدسي بكل أشكاله ووسائله المدنية وتبني همومهم ومشاكلهم.
 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس الكويت قضية فلسطين المسجد الأقصى القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

أمين سر «فتح» يشيد بجهود مصر والرئيس السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، بجهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح - في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية، مساء  السبت، إن مصر لديها رغبة قوية في توحيد الصف الفلسطيني؛ لأنها قضية وطنية بالأساس للشعب المصري، خاصة أن وحدة الصف الفلسطيني هي الخط الأول لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهذه دعوة لكل الفصائل، داعيا جميع الفصائل إلى إجراء مراجعة لإنقاذ أهلنا.

وأكد أنه ينبغي أن تكون هناك مقاربة بين حماس وفتح لترتيب البيت الفلسطيني، داعيا مصر لاستضافة مؤتمر وطني شامل من أجل ذلك، وأوضح أنه ناقش مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي مراحل خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وقال إنه لابد أن يتم الإقرار بمبدأ وحدة السلطة وحصر حمل السلاح من أجل الوقوف وراء الشعب الفلسطيني، وإنه يجب الحفاظ على وحدتنا بعيدا عن أي تجاذبات أو أجندات والحفاظ على ما تبقى من فلسطين والفلسطينيين، وندعو للوصول إلى وحدة وطنية وشراكة من خلال صندوق الاقتراع لا من خلال السلاح.

وأعرب الرجوب عن أمله أن يستخلص الجميع العبر مما سبق بما يضمن وحدة فلسطين وقيادتها وقرارها، خاصة أن استمرار الوضع هكذا والعمل على تكريس الانقسام من مصلحة إسرائيل.

وقال "نتمنى حل كافة الأطر القانونية للحركة وقريبا سيكون هناك اجتماع لفتح الأبواب للجميع، وسنعلن عن قبول جميع الأطراف بعيدا عن المطلوبين للقضاء، كل من ارتكب جريمة لن يعود إلى الحركة إلا من خلال القضاء الفلسطيني".

وأشار إلى أنه تم تقديم مجموعة من الأفكار لبناء شراكة وطنية فلسطينية بما في ذلك حماس، لافتا إلى أنه يشعر بالحزن والالم أن يأتي الحديث عن وحدة الصف بعد إبادة 10% من الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • برلمانيون: زيارة ماكرون تؤكد محورية دور مصر في القضية الفلسطينية
  • الأمين العام لمجلس التعاون يستقبل سفير دولة الكويت لدى المملكة
  • برلماني يدعو شباب العالم لتنظيم مبادرات لدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني يستعرض دور الشباب المصرى في دعم القضية الفلسطينية وكشف انتهاكات الاحتلال
  • أحمد موسى: لن نسمح لأحد بالمزايدة على دور مصر في حماية القضية الفلسطينية
  • سمير فرج: حماس أحيت القضية الفلسطينية رغم التضحيات
  • أمين سر «فتح» يشيد بجهود مصر والرئيس السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية
  • أحمد موسى: موقف الدولة المصرية عظيم وشريف تجاه القضية الفلسطينية
  • ماذا نعرف عن مشروع نسيج الحياة ضمن خطة إسرائيل لضم الضفة؟
  • برلماني: رفح الجديدة للمصريين .. ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية