كابوس كثافة الفصول يطارد اولياء الامور بالاسكندرية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
اسابيع قليلة ويبداء العام الدراسى الجديد ، تشهد مدارس الاسكندرية استعدادات مكثفة للعام الدراسى الجديد من حيث تجهيز المدارس وزيادة عدد الفصول الدراسية لتقليل الكثافة الطلابية، بالإضافة إلى التنسيق مع الأحياء المختلفة لرفع الإشغالات والنظافة بمحيط المدارس استقبالا للعام الدراسى الجديد.
كانت قد ترددت الايام الماضية العديد من شكاوى اولياء الامور بالمدارس من كثافة اعداد الطلاب داخل المدارس مما تعوق العملية التعليمية داخل الفصل وتؤثر على استيعاب الطلاب ،أكد أولياء الأمور، أن أبنائهم يواجهون معاناة حقيقة ومأساة تمنعهم من تحصيل دروسهم ، موضحين أن الطلاب لا يجيدون مقاعد يجلسون عليها داخل الفصول العام الماضى ، لذلك نطالب المسئولين ان تضع ذلك فى خطتها وخاصا اننا على وشك بدء العام الدراسى الجديد .
مشددين على أنها أبسط حقوق هؤلاء الطلاب توفير مكان مناسب لتلقى العلم فى مدارسهم.
وأشار أولياء الأمور إلى أن الوضع فى المدرسة والفصول سئ للغاية حيث ارتفعت كثافة الفصول بشكل كبير تجاوز الـ" 70 طالبا فى الفصل مما أدى إلى جلوس الطلاب بجوار بعضهم دون وجود فواصل بين المقاعد ، موضحين هذا الأمر قد يؤثر على إصابة بعضهم بالأمراض المعدية نظرا لملاصقتهم لبعض داخل الفصل.
وتسائل أولياء الأمور هل يستطيع المدرس داخل الفصل أن يشرح أو يوصل المعلومة للطلاب فى ظل ارتفاع الكثافات بالشكل الكبير؟ ،
مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل لحل الأزمة وإنقاذ الأطفال من شبح ارتفاع كثافة الفصل لتحصيل دروسهم والاستفادة من وجودهم داخل المدرسة.
" انشاء 25مدرسة بتكلفة 302 مليون جنية
قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية
ان هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة انتهت خلال الفترة من يناير وحتى يونيو 2023 من إنشاء 5 مدارس بإجمالى 82 فصل وبتكلفة تقدر بـنحو 57مليون و691 ألف جنية، مضيفا بأنه جارى العمل على إنشاء 25 مدرسة أخرى بإجمالى 659 فصل وبتكلفة تقدر بنحو 302 مليون جنيه.، وأكد "الشريف"، على أن المحافظة تعمل بجميع أجهزتها لتوفير مناخ مناسب لأبنائنا الطلاب وتسعى جاهدة لتطوير الخدمات التعليمية المقدمة لهم، وخاصة فيما يختص بالتوسع فى بناء مدارس جديدة وزيادة عدد الفصول، للحد من تكدس الطلاب بالفصول لا سيما فى المناطق الأشد احتياجا لوجود مدارس.
وأكد الشريف أنه أصدر تعليمات مشددة لرؤساء الأحياء والمختصين بنظافة وتطهير المدارس ومحيطها حفاظا على صحة وسلامة الطلاب، وكذلك إزالة كافة الإشغالات والباعة الجائلين من محيط كل المدارس، لتوفير بيئية ملائمة للطلاب، وللحفاظ على السيولة المرورية.
" صيانة المدارس ب 50 مليون جنية "
أوضح المهندس أحمد عبد الكريم مدير هيئة الأبنية التعليمية
أن المدارس التى تم صيانتها على مستوى المحافظة خلال الأشهر ال6 الماضية قد بلغت 19 مدرسة بإجمالى تكلفة تقدر بـ 50 مليون و237 ألف جنية، مشيرا إلى أنه جارى صيانة 35 مدرسة أخرى بإجمالى تكلفة 116 مليون و741 ألف جنية.
"حياة كريمة حققت طفرة بمدارس غرب "
وقال الدكتور عربى أبوزيد مدير المديرية التربية والتعليم
أن مدارس الإسكندرية تستعد لاستقبال الطلاب للعام الجديد، حيث تشهد طفرة ونقلة نوعية فى العملية التعليمية، فى ظل توجيهات القيادة السياسية، ووزير التربية والتعليم، ودعم اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية،.
اشار ان هناك صيانة شاملة للمدارس وهناك دخول مدارس جديدة الخدمة هذا العام، بلغت عددها 30 مدرسة وذلك لزيادة استيعاب أعداد الطلاب لتقليل الكثافة الطلابية داخل المدارس، وأيضا توزيع المعلمين والمعلمات على المدارس المختلفة بمدارس المحافظة وبناء قدرات المعلمين من خلال برامج تدريبية أولى بها وزير التربية والتعليم، لبناء قدرات المعلمين، سواء فى آليات التعامل وطرق التدريس والثقافة العامة.
وأصدر أبوزيد، تعليمات مشددة لمديرى عموم الإدارات لمتابعة هذه الاستعدادات، حيث أكّد ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها تحقيق انضباط وانتظام العملية التعليمية، وحظر تحصيل أية مبالغ مالية من الطلاب أو أولياء الأمور، وتكثيف عمل غرف العمليات بالإدارات التعليمية التسع، والالتزام بالبرنامج الزمنى الوارد من الوزارة للأنشطة التربوية والبطولات والمسابقات المختلفة، والالتزام بتنفيذ لائحة الانضباط المدرسى.
شدّد مدير المديرية فى تعليماته لمديرى عموم الإدارات بضرورة متابعة التزام المدارس بالاستعداد للدراسة بتوفير جداول الفصول وتسليم الكتب واستكمال تفعيل الأنشطة واليوم الرياضى بنسبة 25 % جديدة لتصبح نسبة تفعيله 75 % بمدارس المحافظة، ومتابعة غلق مراكز الدروس الخصوصية، وتكثيف عمل المتابعات الميدانية لمتابعة الالتزام بالقرارات الوزارية والكتب الدورية ومدى انتظام العملية التعليمية، وتنظيم ندوات ثقافية وبرامج زيارات ورحلات ميدانية للطلاب للتوعية بالمشروعات القومية.
وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم بالاسكندرية، أن مشروعات حياة كريمة، نقلت مصر نقل نوعية فى ظل اهتمام القيادة السياسية ومنها مناطق برج العرب والعامرية، حيث افتتاح عدد كبير من المشروعات، منها المدارس الجديدة أو تجهيز المدارس بالمعامل الحاسب الآلى والتطوير التكنولوجى ، ذلك أدى إلى تخفيف العبء على المدارس، وزيادة الاستيعاب وتحقيق الجودة داخل العملية التعليمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المدارس الكثافة الطلاب العملیة التعلیمیة التربیة والتعلیم الدراسى الجدید أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
مرَّ أكثر من 40 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني في الضفة الغربية. وفي حين تحاول وزارة التربية والتعليم في غزة إنقاذ العام الدراسي، يحرم طلاب مخيمات شمال الضفة المحتلة الوصول إلى مدارسهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" التي بدأت أواخر يناير/كانون ثاني الماضي بمخيم جنين، ومنه توسعت لتطال مخيمات طولكرم وطوباس.
وإلى بلدة برقين غرب مدينة جنين حيث منزل أقاربها، نزحت عائلة أشواق محمد الطالبة بالصف العاشر قادمة من مخيم جنين. وفي البلدة التي استقبلت منذ بدء "السور الحديدي" نحو 5 آلاف نازح من مخيم جنين، تمكَّنت أشواق من الالتحاق بمدرسة البلدة الحكومية، بعد قرار من مديرية التربية والتعليم في جنين، سمح للطلبة النازحين حضور الحصص المدرسية في الأماكن التي استقبلتهم.
وتقول أشواق إن حظها جيد لأنها استطاعت تجاوز الأسابيع الأولى للاقتحام وعدم دوامها بالمدرسة، وهو ما ساعدها في التعويض ومتابعة ما فاتها من المواد الدراسية كافة.
حال أشواق لا ينطبق على آلاف الطلبة المسجلين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، والبالغ عددهم قرابة 1700 طالب، ممن أغلقت مدارسهم أبوابها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد الأزمة بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمقاومين داخل مخيم جنين.
وواجه الطلاب -الموزعون على 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم- صعوبة في انتظام الدراسة لنحو شهر، وأعلنت الأونروا حينها على لسان رولاند فريديتش مديرها بالضفة الغربية أن "التعليم بمخيم جنين أكثر القطاعات تضرراً بتلك الأحداث".
وأضاف فريديتش "يعيش مخيم جنين حلقة مفرغة من العنف، يجعله غير صالح للسكن أصلا، وقد أغلقت المدارس وتعطَّلت العملية التعليمية، مما يهدد مستقبل الطلبة بالمنطقة".
ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم بالمخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية، مما أصاب القطاعات الحيوية في المدينة ولا سيما التعليم بشلل شبه تام.
إعلانولم يفتتح الفصل الثاني بمدارس المدينة كافة، وخاصة مدارس المخيم الذي أخلي من ساكنيه وتحول إلى كتلة من الدمار والركام.
وفي "جمعية الكفيف" بمدينة جنين حيث نزحت المواطنة سلسبيل وعائلتها وعدد من أقاربها، تقول إن لديهم 5 أطفال ضمن المرحلة الأساسية قد حُرموا الدراسة منذ نزوحهم من المخيم في اليوم الثالث من الاقتحام الإسرائيلي.
وتضيف سلسبيل أن محاولات المدارس بالتعويض عبر حصص الكترونية "غير مجدية" لأن النازحين لا يملكون أجهزة حاسوب.
من جانيه، يقول محافظ جنين كمال أبو الرب إنه -ووفق آخر إحصائيات مديرية تربية جنين- فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى مدارس المدينة والمخيم، ناهيك عن حوالي 6 آلاف من الطلبة الجامعيين من "فلسطين 48" الملتحقين بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب منع الاحتلال مرورهم عبر حاجز الجلمة إلى المدينة.
ويضيف أبو الرب للجزيرة نت أن التعليم أكثر القطاعات حساسية بمستقبل الفلسطينيين بشكل عام وجنين خاصة، وأن إسرائيل عبر عدوانها تسعى لضرب هذا القطاع وتقييده، وإيصال رسالة للمواطن أنه "محروم" من أبسط حقوقه المكفولة بكل المواثيق الدولية.
ويتابع المسؤول الفلسطيني "هذا مخطط إسرائيلي لشلِّ حياة المواطنين هنا، وإقناعهم أنه لا مستقبل لهم، ولا لأولادهم".
وذكر أنه وفي الاقتحامات السابقة أصر الاحتلال، وفي كثير من المرات، على اقتحام المدينة والمخيم أوقات دوام المدارس، وحاصر الطلاب داخل مدارسهم، ولساعات طويلة "وكنّا نحاول التنسيق لإخراج الطلبة من مدارسهم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني".
ولم يقتصر الأمر على الاحتجاز داخل المدارس -حسب المحافظ- بل أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على كثير من المدارس، واقتحموها، كما حدث بمدرسة قباطية الأساسية جنوب جنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب مدارس أخرى أثناء وجود الطلبة فيها، وجرَّفوا الشوارع المؤدية لبعض المدارس، كما جرى في الحي الشرقي بجنين.
إعلانوقد قتلت إسرائيل خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة حتى الآن 3 طلاب في محافظة جنين وحدها، آخرهم إسماعيل أبو غالي (17 عاماً) الطالب بالمرحلة الثانوية، بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي من المدينة.
وكان صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بفلسطين، قال في تصريح صحفي إن هناك تزايدا في نسبة "الفاقد التعليمي" بشكل مقلق في عدد من مدارس مدن شمال الضفة، وإن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول بفعل انتهاكات الاحتلال.
وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين تحول الدوام فيها إلى النظام الإلكتروني (عن بُعد) لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة "لكن عدوان الاحتلال عطَّل خطة التعويض".
ولا يقتصر "الفاقد التعليمي" -حسب الخضور- على ما يفوت الطلبة من حصص، بل هناك تداعيات نفسية تقع على الطلبة والمدرسين لا يمكن إهمالها، ومواد تعليمية يصعب إنجازها، وخاصة لدى طلبة الصفوف الأساسية، وأن التعطيل المتكرر للدوام يفقد الطلبة جزءا كبيرا من المادة التعلمية التي يجب إنجازها.
وأكد الخضور أن اللجوء للتعليم الالكتروني في بعض المدارس خلال الظروف الراهنة "غير مجد" لكنه "الخيار الوحيد المتاح حاليا ولا بديل عنه".
ووفق مصادر للجزيرة نت، توجد خلافات بالحكومة الفلسطينية حول عودة الدوام الوجاهي للطلبة بجنين، إذ تحاول وزارة التربية إصدار بيان لعودة الدراسة خلال الأسبوع القادم، وفق برنامج طوارئ وبواقع 3 أيام أسبوعيا في حين يعارض المحافظ خشية على سلامة الطلبة خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة.