مدير معابد الكرنك: الوزير وجه بزيادة أجهزة تفتيش الحقائب لاستيعاب نمو الحركة السياحية المتوقعة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قال الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك إن وزير السياحة والآثار، وجه بزيادة عدد أجهزة تفتيش الحقائب في الكرنك إلى أربعة بدلًا من اثنين، بالتزامن مع توقعات ارتفاع التدفق السياحي لمعابد الكرنك والمتوقع أن يتراوح عدد زائري الكرنك بين 7 إلى 9 آلاف زائر في اليوم الواحد.
وأضاف غريب في تصريح للوفد، أن وزير السياحة شدد على الاستعداد التام لاستقبال الموسم السياحي الجديد، مشيرًا إلى أنه وجه بزيادة عدد الموظفين بمنافذ بيع التذاكر بالمناطق الأثرية المختلفة ومنافذ التفتيش.
يشار إلى أن وزير السياحة والآثار تفقد أمس آخر مستجدات أعمال ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، رافقه الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا، والدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، والدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك، هذا بالإضافة إلى تفقد مركز الزوار الخاص بالمعبد ومتابعة تنفيذ منظومة التحول غير النقدي به.
وخلال الجولة استمع السيد الوزير إلى شرح مفصل من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن مراحل أعمال مشروع ترميم صالة الأعمدة الكبري والتي تحتوي على 134 عمود، وذلك بهدف إزالة الاتساخات والسناج وإظهار الألوان الأصلية للمعبد، لافتا إلى أن جميع الأعمال تمت بأيادي مصرية خالصة من شباب المرممين والأثريين تحت إشراف قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار.
وأشار الدكتور مصطفي وزيري إلى أنه تم الإنتهاء من ترميم الناحية الجنوبية من صالة الأعمدة بالكامل بواقع 65 عمود من أصل 134 عمود، كما تضمنت الأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي للأعمدة وحقن الأماكن المنفصلة وتقوية الأجزاء الضعيفة كما تم عزل الألوان بمادة مناسبة تحفظها من تأثيرات أشعة الشمس والعوامل الجوية، مشيرًا إلى أنه جاري العمل على ترميم الناحية الشمالية من الصالة للإنتهاء منها في أقرب وقت، وبذلك يكتمل ترميم أعمدة الصالة بالكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر وزير السياحة والآثار الكرنك تفتيش
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: استمرار الحركة النقدية في المدارس الفقهية المختلفة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك حركة نقدية علمية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة، إذ يخضع الاجتهاد الفقهي لمراجعة دقيقة وفق الأصول التي وضعها كل مذهب لنفسه.
وقال مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج بيان للناس، المذاع على قناة الناس: «بكل اطمئنان، نحن أمام حركة علمية نقدية تبين مدى وقوف هؤلاء المجتهدين في إبداء أحكامهم وآرائهم وفق المنهج الذي رسموه لأنفسهم أو لا حتى أنني ألحظ في بعض الحالات مثلًا على المذهب الحنفي، أن لديه منهجًا معينًا وأصولًا وقواعد يسير عليها».
كل مذهب فقهي له أصول يسير عليهاوتابع: «كل مذهب فقهي له أصول يسير عليها، فإذا خرج عن الأصول نجد أننا نقف له بالمرصاد، فنقول: أنت خالفت نفسك في هذه المسألة، كيف تجتهد وتقول كذا مع أن القاعدة عندك تقول كذا؟ على سبيل المثال في الفقه المالكي، هناك قاعدة مقررة بأن عمل أهل المدينة حجة، وهو مقدم على خبر الواحد، هذه قاعدة عندهم، وعندما نأتي إلى هذا الأمر نجد أن هذه حركة نقدية نقوم بها في تقييم المذهب المالكي، مثلًا يقول الإمام مالك: في كل اجتهاداتي، إذا وجدت أن عمل أهل المدينة موجود ويجري عليه العمل، فسأقدمه باعتباره سنة عملية متواترة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا، أي إلى زمن الإمام مالك».
وأردف: «الإمام مالك، يتحدث عن الأجيال الثلاثة: الصحابة، التابعين، وجيل تابع التابعين، الذين أدركهم الإمام مالك نفسه، حيث أدرك جيلين سابقين، ومن هنا، يقول: أنا متبع لأهل المدينة، فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدوا المشاهد معه، وعندهم حجج كثيرة جدًا».
وأشار إلى أنه ورد ذلك في رسالة الإمام مالك إلى الإمام الليث بن سعد المصري، إذ احتج فيها بعمل أهل المدينة، وعند قراءة الرسالتين، رسالة الليث ورسالة مالك، نجد أن هذا نموذج عالي المستوى وراقٍ في النقد العلمي وتصحيح المسار من أجل تحقيق المصلحة ودفع المفسدة حتى لا ينحرف الاجتهاد هنا أو هناك عن إدراك المراد من النص الشرعي أو عن إدراك مقصود النص أو غايته.
واستكمل: «وجدنا أن المالكية يقولون إن عمل أهل المدينة مقدم على خبر الواحد، ثم وجدنا أن الإمام مالك في نحو 40 موضعًا من الموطأ يروي حديثًا بسنده، ثم يقدم عليه عمل أهل المدينة، فهل ترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا، بل يقول: «أنا لم أترك حديث رسول الله، وإنما قدمت ما هو أقوى رتبة لأن من القواعد عندي أن ما كان متواترًا، وما كان قطعيًا، وما كان يقينيًا ومعلومًا، فهو مقدم على ما كان ظنيًا».
قضية الثابت والمتغير محوريةوتابع: «لذلك قضية الثابت والمتغير قضية محورية جدًا، إذ نتعامل معها انطلاقًا من مركز الدائرة، وهو الوحي الشريف، ويجب أن يكون هذا المفهوم حاضرًا في ذهن كل مجدد، حيث ينظر إلى الثابت فيبقي عليه كما هو، وينظر إلى المتغير فيقرؤه في سياقه وزمانه، ووفق ظروف مكانه، ومن هنا نجد نقدًا يقول للمالكية: "أنتم قاعدتكم كذا، ولكنكم خالفتم عمل أهل المدينة في هذه المسألة، فقد وجدنا، مثلًا، أن سيدنا عبد الله بن عمر، وهو من علماء المدينة، كان يعمل بخلاف ما تقولون إنه عمل أهل المدينة، هذه الحركة النقدية ليست جديدة، بل نجد فيها أبحاثًا ورسائل وكتبًا عديدة جدًا تهذب العقل المسلم، أو تعيد تقييم اجتهاده عبر الزمن».