مسقط -العُمانية
حقّق مشروع "إنتاج الزيت الطيني المُستخرج من نواة التمر والزيت المُهدر من المطابخ" لمخترعتين عُمانيتين هما: تسنيم بنت محمد الداودية وسلمى بنت سالم السديرية، العديد من الجوائز على الصُّعد المحليّة والإقليميّة والدوليّة.

وقالت تسنيم بنت محمد الداودية لوكالة الأنباء العُمانية: إن فكرة المشروع تتمثلُ في استغلال المخلّفات البيئية عبر تحويل نواة التمر إلى مادة تستخدم في حفر الآبار النفطية تُعرف باسم الزيت الطيني؛ تهدفُ إلى إيجاد مادة بديلة صديقة للبيئة وبأقل تكلفة وبكفاءة عالية، وتوفّر فرصًا اقتصاديّة نفطيّة محليّة.

وأضافت: إنّ فكرة المشروع جاءت بعد التخرج من المرحلة الجامعيّة، وجاءت حصيلة جهد متواصل بُذِل في مشروع التخرج وظل هاجس الطموح يؤكد لنا أننا قادرون على استغلال هذه الفكرة بطريقة إيجابية، ثم جاءت فرصة الحصول على تدريب في شركة محمد البرواني لخدمات النفط، ومنها اكتملت ملامح الفكرة.

وذكرت أن العمل بدأ بجهد مضاعف وبساعات عمل أكثر من ساعات العمل الرئيسة، وظهرت أولى النتائج الإيجابية بعد ثمانية أشهر من بدء العمل، ومن هنا برزت الحاجة المُلحّة لحفظ هذه الفكرة وتسجيلها براءة اختراع.

وأشارت إلى أنّ العمل في هذا المشروع بدأ منذ أبريل في عام ٢٠١٨ واستمر إلى يومنا هذا، موضحةً أن مسارات هذا العمل شَملت كل الجوانب الفنية والاقتصادية والتطويرية للمنتج؛ للوصول لكل المعايير اللازمة لتقديم منتج مُتكامل فنيًّا واقتصاديًّا وجاهز لطرحه في السوق.

وعن التحديات التي واجهها المشروع، تقول سلمى بنت سالم السديرية: "إنّ العمل المتواصل الذي استمر قرابة خمسةِ أعوام لم يكن سهلًا بل مررنا بالعديد من الصعوبات منذ بداية الفكرة وحتى بروز ملامحها الأولى".

وأضافت أنّ من بين الصعوبات غياب الدعم الفني اللازم، وعدم وجود البيئة المختبرية اللازمة، وغياب الدعم المعنوي بسبب غياب الحاضنة التي تذلل هذه الصعوبات وتمنح الثقة وحسّ المحاولة.

وذكرت أنّه بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم فإنهم حاولوا حتى تمكنوا من إثبات أنفسهم في العديد من المحافل الدولية والعالمية التي قبلت الفكرة ومنحتهم الثقة والقوة والصبر للاستمرار لتكون الانطلاقة لهذا المشروع.

وأفادت بأنّ الصعوبات لم تقف عند هذا الحد بل استمرت إلى أبعد من ذلك، وتمثلت في أهمية رفع كفاءة المشروع ليوازي في معاييره المنتج العالمي الموجود في السوق الآن، وقد أخذت هذه المرحلة وقتًا لغياب الخبرات الداعمة المفرغة بشكل تام والأخذ بيد هذا المنتج، ومع ذلك يبقى الطموح والسعي أكبر من كل تلك الصعوبات، مضيفةً: إنه - بفضل من الله - استطعنا أن نشق الطريق إلى النجاح ونُثبت جدارة المنتج بصورة فنية مكتملة النواحي.

وتقول تسنيم بنت محمد الداودية: "بعدما حققت فكرة المشروع جدارتها عالميًّا فُتحت لنا أبواب الدعم في مختبرات جامعة السلطان قابوس وشركة محمد البرواني وشركة تنمية نفط عُمان وتبنّت هذه الفكرة منذ نشأتها فكانت اللبنة الأولى التي أرسى هذا المشروع دعائمه عليها.

وأضافت: توسّع الدعم لهذا المشروع من قِبل العديد من الجهات الحكومية منها وزارة الطاقة والمعادن، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهيئة البيئة التي دعمت هذا المشروع بكل ما استطاعت من حاضنات وتسهيلات.

وحول الإنجازات التي حققها المشروع قالت تسنيم الداودية: مثّلنا سلطنة عُمان في أول معرض دولي على مستوى الشرق الأوسط أُقيم بجمهورية مصر العربية، وحصلنا على المركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط، وتوالت المشاركات على مستوى الخليج في دولة الكويت وقد أحرزنا مركزًا متقدمًا على مستوى براءات الاختراع الخليجية.

وأشارت إلى أنه على الصعيد العالمي حصل المشروع عل الميدالية الذهبية كأفضل مشروع بيئي على مستوى العالم في المسابقة التي أُقيمت بمدينة جنيف السويسرية، وفي مسابقة دولية في ألمانيا حصل المشروع على الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف باعتباره أفضل مشروع في مجال الشباب، كما حصل على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط في جائزة الابتكار للمرأة وأهّله للتنافس على مستوى العالم في العاصمة البريطانية لندن، كما حصل المشروع على الجائزة الماسية على مستوى العالم.

وفد نجحت كلٌّ من: تسنيم بنت محمد الداودية وسلمى بنت سالم السديرية، في المرحلة الأولى من المشروع في جني الشراكة الاستثمارية مع شركة محمد البرواني لخدمات النفط، والآن هما في مرحلة التطبيق الفعلي للمشروع في مواقع حفر الآبار النفطية للظفر بشهادة الجدارة والعبور لعالم الاستثمار والتوسع في الإنتاج ليُغطي رقعة أكبر من القيمة المستهلكة الكلية المحلية ثم الخليجية، وصولًا إلى العالم حيث تعملان حاليًا على إنتاج مُنتَجَين آخرين مشتقَّيْن من المنتج الرئيس، وسيرفعان كفاءة هذا المشروع اقتصاديًّا وفنيًّا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هذا المشروع على مستوى

إقرأ أيضاً:

جوائز دبي للجودة تكرم 131 فائزاً من مؤسسات حكومية وخاصة محلياً ودولياً

نظمت مجموعة دبي للجودة أمس، حفلاً سنوياً لتوزيع جوائزها، حيث تم تكريم 131 فائزًا من مؤسسات حكومية وخاصة، ضمت دولًا متنوعة، وذلك تحت رعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، ورئيس مؤسسة دبي للمطارات والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والراعي الفخري لمجموعة دبي للجودة.

ويبرز هذا الحفل التزام دبي بتعزيز الجودة والابتكار في كافة مجالات الأعمال، كما يسهم في دعم مكانتها كمركز ريادي عالمي في معايير التميز، حيث يعكس تنوع الفئات المكرّمة التقدير الكبير الذي تحظى به مختلف القطاعات، فضلاً عن اهتمام القيادة بالتميز والابتكار.

شهد الحفل كل من المهندسة أمل عبد الرحيم، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، والمستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، مدير عام شرطة أبوظبي، واللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ والشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالبحرين وسنجاي سودهير، السفير الهندي لدى الدولة، ومروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، ومحمد الملا، الرئيس التنفيذي لدبي للإعلام، وهالة البدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي.

وتم خلال الحفل، تكريم مجموعة من الرعاة والداعمين، تقديرًا لدعمهم وثقتهم في مجموعة دبي للجودة على مدار ستة وعشرين عاماً، حيث أكد الحاضرون أهمية هذا الحدث في تعزيز التميز والإبداع في مجالات عديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والدفاع المدني، والتنمية المستدامة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: تجار دبي بكافة قطاعاتهم وتخصصاتهم هم نبض التنمية في دبي «القمة العالمية للحكومات 2025» تكشـف أجندتها وسط مشاركة قياسية

وأوضح الدكتور هزاع خلفان النعيمي، رئيس مجلس إدارة المجموعة أن جهود المجموعة أثمرت عن استقطاب 300 مشاركة من كبرى المؤسسات الحكومية والخاصة في المنطقة وأوروبا، وتكريم 131 فائزًا من مختلف الدول منها سويسرا والإمارات والسعودية والبحرين وسلطنة عمان وإيران، ما يثبت مكانة جوائز المجموعة كمنصة تتويج للشركات الرائدة والمتميزة دولياً.

وفي خطوة داعمة للمسيرة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم والدكتور هزاع خلفان النعيمي، وسميرة محمد مدير عام مجموعة دبي للجودة مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وقعها بالنيابة عن الهيئة اللواء سهيل الخييلي، والعميد أحمد معيوف العامري المدير العام للخدمات المساندة .

كما شمل الحفل تكريمًا خاصًا لعدد كبير من المحكمين، حيث كرّم الدكتور هزاع النعيمي 128 محكمًا من رؤساء الجوائز وأعضاء لجان التحكيم وأعضاء الفرق والمقيمين، اعترافًا بالجهود التطوعية التي ساهمت في نجاح الجوائز.

وضمن قائمة التكريمات، حصل الدكتور بسام درويش، الأمين العام لجائزة التميز الطبي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتور رامي شاهين، رئيس جائزة الذكاء الاصطناعي العالمية، والدكتور عارف بن فضل، رئيس جائزة الإمارات للابتكار، والدكتور راسل قاسم، رئيس جائزة الإمارات للسيدات، على تقدير خاص لجهودهم المتميزة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مهند دياب يستعرض رحلة الفكرة من النص إلى الشاشة بمهرجان الإسماعيلية
  • في سيمينار الإخراج السينمائي بمهرجان الإسماعيلية.. مهند دياب يستعرض رحلة الفكرة من النص إلى الشاشة
  • في سيمينار الإخراج السينمائي.. مهند دياب يستعرض رحلة الفكرة من النص إلى الشاشة
  • نائبة حماة الوطن: حديث ترامب عن غزة وتهجير الأشقاء مرفوض عربياً ودولياً
  • جوائز دبي للجودة تكرم 131 فائزاً من مؤسسات حكومية وخاصة محلياً ودولياً
  • «قضاء أبوظبي» تحقق إنجازاً في مؤشرات زمن التقاضي
  • رغم رحيله.. مرموش يحقق إنجازا في الدوري الألماني
  • جامعة الدول العربية : تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين مرفوضة عربياً ودولياً
  • قضاء أبوظبي تحقق إنجازاً في المؤشرات العالمية لزمن التقاضي
  • سر وضع اسم مصري في موقع مطار براج الدولي.. «يوسف» قدم إنجازا كبيرا