هجوم ليلي روسي بطائرات مسيرة على منشآت لتخزين الوقود بأوديسا
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن تنفيذ هجوم ليلي بطائرات مسيرة على منشآت لتخزين الوقود في ميناء ريني بمنطقة أوديسا الأوكرانية.
وأكدت أوكرانيا الأمر قائلة إن روسيا قصفت مواقع "صناعية مدنية" في منطقة الدانوب باستخدام طائرات مسيرة.
وكانت القوات الأوكرانية، أعلنت اليوم الأحد، عن تدمير 22 مسيّرة روسية في منطقة أوديسا الجنوبية.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال سلاح الجو الأوكراني على "تليجرام": "ليلة الثالث من سبتمبر 2023، أطلق الروس عدة موجات من الهجمات.. من الجنوب والجنوب الشرقي"، مشيرًا إلى أنه تم تدمير 22 مسيّرة.
ولفت إلى أن هذا الهجوم تسبب في أضرار بالبنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا وإصابة اثنين من المدنيين.
من جانبه، علق أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على الهجوم الروسي بطائرات بدون طيار في منطقة أوديسا والذي أصاب البنية التحتية لميناء نهر الدانوب.
وقال يرماك عبر قناته على “تليجرام” إن الروس يواصلون مهاجمة البنية التحتية للموانئ على أمل إثارة أزمة الغذاء والمجاعة في العالم.
ونشر ييرماك أيضًا صورة لرجل إطفاء يوجه المياه نحو أنقاض الهياكل الخرسانية المحترقة، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدفاع الروسية هجوم ليلي طائرات مسيرة الهجوم الروسي منطقة أودیسا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الصومال بين مطرقة الإرهاب وسندان التحرير.. إحباط هجوم جديد لحركة الشباب وسط البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور جديد ضمن مسار الصراع المزمن مع حركة «الشباب» المتطرفة، أعلنت السلطات الصومالية إحباط هجوم إرهابي خطير كانت تخطط له عناصر الحركة في منطقة آدم يبال بمحافظة شبيلي الوسطى، في قلب البلاد.
العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة ميدانية مكثفة، مما مكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية من شن هجوم استباقي على الموقع الذي كانت تتحصن فيه العناصر المسلحة.
تفاصيل العملية العسكريةوفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، نفذت قوات المقاومة الشعبية، بدعم من وحدات الجيش الوطني، عملية عسكرية نوعية في منطقة "مككوري" التابعة لمحافظة هيران، استهدفت تجمعاً لمقاتلي حركة الشباب كانوا على وشك تنفيذ عملية إرهابية وشيكة.
وأسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير معداتهم، في حين فرّت بقية العناصر إلى مناطق نائية، حيث لا تزال قوات الجيش تلاحقهم.
الضباط القائمون على العملية أكدوا أن "المخطط الإرهابي" تم إحباطه بالكامل، مشيرين إلى أن التحقيقات جارية لتحديد حصيلة الخسائر النهائية في صفوف الحركة.
تصعيد أمني مستمرتأتي هذه العملية بعد أسبوع واحد فقط من إعلان قيادة "الفرقة 60" في الجيش الوطني الصومالي عن مقتل أكثر من 35 من عناصر الحركة وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال عملية مشابهة جنوب غربي البلاد، تحديداً بالقرب من بلدة دينوناي في إقليم باي.
هذه السلسلة من العمليات العسكرية تشير إلى تصعيد واضح في الحملة الأمنية التي تنفذها الحكومة الصومالية ضد فلول الإرهاب، وخصوصاً بعد تجدد الدعم الشعبي والعسكري للحكومة الجديدة التي تعهدت بتطهير البلاد من الجماعات المتطرفة.
أبعاد الأزمة ومشهد الصراعحركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة، لا تزال تشكل تهديداً وجودياً للدولة الصومالية الهشة، حيث تسيطر على مناطق ريفية واسعة، وتستغل هشاشة البنية الأمنية لتنفيذ هجمات انتحارية وتفجيرات تستهدف مقار الحكومة، والأسواق، وحتى المدارس والمستشفيات.
ومع أن الحكومة قد أحرزت تقدماً ملموساً في السنوات الأخيرة بمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي والدعم الدولي، فإن الصراع لم يُحسم بعد. فكل انتصار ميداني يُقابله خطر العمليات الانتقامية، والانزلاق في حرب استنزاف طويلة الأمد.
التحديات أمام الحكومة الصوماليةضعف البنية الأمنية: تعاني المناطق الريفية التي تُعد ملاذاً لحركة الشباب من غياب شبه كامل للمؤسسات الحكومية، ما يجعل استئصال الخلايا الإرهابية مهمة معقدة.
الحاضنة الاجتماعية: تلجأ الحركة إلى تجنيد الشباب تحت ضغط الفقر وضعف التعليم، مستغلة الشعارات الدينية المتشددة في خطابها الإعلامي.
البيئة الإقليمية الهشة: استمرار النزاعات في منطقة القرن الإفريقي، وتداخل المصالح الإقليمية، يُعقّد من فرص الاستقرار الأمني.
رغم التقدم الأمني الملموس الذي تحققه الحكومة الصومالية، فإن المعركة ضد حركة الشباب لا تزال طويلة ومعقدة. فنجاح القوات الحكومية في إفشال هجمات إرهابية يعكس تطوراً في القدرات الاستخباراتية والعسكرية، لكنه لا يلغي الحاجة إلى خطة وطنية شاملة تُعالج جذور التطرف، وتستثمر في بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الوعي المجتمعي.
في نهاية المطاف، تبقى مواجهة الإرهاب في الصومال معركة وعي وبناء دولة، بقدر ما هي مواجهة بالسلاح والنار.