وزير الزراعة: الدولة أنفقت 750 مليار جنيه على مشروعات التنمية في سيناء
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي في احتفالية توزيع العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضى الزراعية فى شبة جزيرة سيناء.
وذلك بحضور بعض السادة المحافظين ومستشار السيد رئيس الجمهورية ورئيس لجنة تنمية سيناء وبعض قيادات القوات المسلحة والشرطة وشيوخ وعواقل سيناء ونواب البرلمان وقيادات الوزارة.
مشروعات على أرض سيناءوخلال كلمته قال "القصير" دعونا نفخر جميعاً بتواجدنا اليوم في هذا الحدث على أرض سيناء الطيبة قلب مصر وبوابة مصر الشرقية وبُعدها الاستراتيجي لحماية سلام وأمن مصر القومي وننتهز هذه المناسبة لتوجيه تحية اعزاز وتقدير من هذا المكان وفي هذا الحدث الهام للقيادة السياسية على ما قدمته من جهود مضنية ومخلصة لتحقيق الأمن والأمان والقضاء على الارهاب والذي تم بفضل الله ثم أيضاً بفضل القوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة المصرية وأهل سيناء الأبطال وبفضل التضحيات والبطولات التي قدموها خلال الحرب على الارهاب في السنوات العشر الماضية والتي ستظل مصدر فخر وكبرياء لكل الأجيال القادمة، كما سيظل يحكي عنها التاريخ ويتحاكى بها كل الأجيال عبر العصور كما دعونا أيضاً في هذا اليوم العظيم أن نقدم تحية تقدير وعرفان لأرواح شهداء مصر الخالدين الذين دفعوا ضريبة الدم فداءاً للوطن وأيضاً تحية تقدير واعزاز إلى كل المصابين الذين قدموا اجسادهم وصحتهم دفاعاً عن هذا الوطن العظيم.
وزير الزراعة أكد أن سيناء لم تشهد في الفترة ما قبل العشر سنوات الأخيرة التنمية مثلما شهدته في هذه السنوات وكان سبب رئيسي في ذلك إرتفاع تكاليف التنمية ، وأيضاً لوجود الارهاب الاسود والذي كان دائماً يعوق التنمية ويعوق حياة الناس على أرض سيناء الطيبة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن ما تحقق على أرض سيناء الحبيبة في عهد فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع سيناء وتعميرها على قائمة أولويات الدولة المصرية نحو جمهورية جديدة شعارها تنمية اقتصادية شاملة ومُستدامة ، تستهدف تحقيق الاستقرار لأهالينا في سيناء الطيبة والقضاء على مظاهر العشوائية مع زيادة فرص العمل والتشغيل وتحسين مستوى المعيشة.
واقامة مجتمعات تنموية متكاملة تقدم كل الخدمات بالإضافة الاسراع بدمج أبناء سيناء وبما يزيد من دورهم في تنفيذ محور التنمية الشاملة المتكاملة الارتقاء ببناء قدرات اهالينا في سيناء ورفع مستوى قدراتهم الانتاجية مع ضمان حماية سيناء باعتبارها بوابة مصر الشرقية من أي مظاهر لعودة الارهاب مرة أخرى باعتباره المعوق الرئيسي للتنمية.
ولذلك تبنت القيادة السياسية محور القضاء على الارهاب بكل اشكاله والتي كانت من نتائجه تواجدنا جميعاً هنا ، وفي ذات الوقت وجهت القيادة السياسية أيضاً الحكومة باهمية صياغة مسار تنموي متطور يشمل كل ربوع سيناء مع أهمية دعم المجتمع السيناوي وزيادة مساحة التطوير الحضاري مع انهاء مظاهر العشوائية في اطار استراتيجية قومية لتعمير وتنمية سيناء والدفع بتعظيم إستخدام الموارد الطبيعية الموجودة على هذه الأرض تحقيقاً للتنمية الشاملة والارتقاء بأوضاع أهالينا في سيناء من خلال تهيئة البنية التحتية اللازمة والبيئة المناسبة لتحقيق التنمية المستهدفة.
وأشار "القصير" إلى أن حجم مشروعات التنمية التى تتم على أرض سيناء في كل المجالات وعلى كل المحاور تفوق الوصف من شبكات طرق ومحطات كهربائية وبنية اساسية ومحطات معالجة مياه الصرف الزراعى لإيجاد مصادر لزراعة واستصلاح حوالى 500 الف فدان كما تشمل ايضا خطوط لمد شبكات المياه ومحطات الرفع وتدعيم البنية التحتية المرتبطة بالتعليم والصحة والتوسع في مشروعات الحماية الاجتماعية لتدعيم الفئات الأولى بالرعاية ، وغيرها من المشروعات في المحاور المختلفة والتي كلفت الدولة مليارات الجنيهات.
حيث أشارت التقارير والبيانات إلى أن الدولة المصرية أنفقت خلال فترة العشر سنوات الماضية ما يزيد عن 750 مليار جنية على مشروعات التنمية في سيناء وهى أرقام ومشروعات يجب أن يقف أمامها الانسان المتابع بكل تقدير و احترام واعتزاز .
وأضاف "القصير" أن ما تحقق من نهضة زراعية وما شهدته البلاد من تدعيم لملف الأمن الغذائي لم يسبق له مثيل في أي فترات مضت سواء فيما يخص مشروعات التوسع الأفقي واستصلاح الصحراء في وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً بسبب التصحر والتغيرات المناخية. اضافة لمحور تعظيم الاستفادة من كفاءة الموارد المائية من خلال اقامة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي وتبني محور التوسع الرأسي لزيادة الانتاجية ومشروعات الصوب الزراعية لتضييق الفجوات وزيادة الانتاجية من وحدة المساحة. وتحقيق العديد من المنافع من جراء ذلك.
واستعرض وزير الزراعة بعض ما شهدته سيناء من المشروعات المرتبطة بالزراعة على سبيل المثال مشروع تنمية شمال ووسط سيناء والذى يستهدف استصلاح واستزراع حوالى 500 ألف فدان مما يساهم فى زيادة الرقعة الزراعية لتحقيق الامن الغذائى من خلال انشاء محطات التحلية والمعالجة لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعى حيث تم تنفيذ محطة تحلية مياه مصرف بحر البقر بقدرة حوالى 5.6 مليون متر مكعب معالج / يوم وقد تم تسجيلها بموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر محطة معالجة فى العالم، كما تم تنفيذ محطة المحسمة بقدرة 1.2 مليون م3 يومي وحصلت على جائزة أفضل مشروع في العالم لعام 2019 أيضا مشروع انشاء التجمعات الزراعية المتكاملة ، بتكلفة تجاوزت 6 مليار جنيه من خلال انشاء عدد 17 تجمع زراعي متكامل منها 11 تجمع بشمال سيناء استهدفت توفير فرص عمل دائمة لأكثر من 6 آلاف فرصة عمل مباشرة للشباب وحوالي 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة لخدمة أكثر من 2100 أسرة بهدف تحقيق الاستقرار المعيشي والسكني لاصحابها أيضاً.وكذلك مشروع انشاء عدد 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة منها عدد 2 مركز في شمال سيناء ( النثيلة – الديفيدف) ومركز في جنوب سيناء (سهل القاع) لخدمة مشروعات التجمعات الزراعية بسيناء بتكلفة اجمالية بلغت حوالي 600 مليون جنيه كما تقوم وزارة الزراعة بتقديم الدعم في شكل مشروعات انتاج حيواني وداجني ومحطات طاقة شمسية واعلاف وميكنة زراعية ومشروعات اخرى مرتبطة بالانتاج الزراعي لاهالي سيناء الاولى بالرعاية، وقد قمنا بالحضور في أحد هذه القعاليات بمشاركة معالي محافظ شمال سيناء.
وقال وزير الزراعة إنه خلال العيد القومي لمحافظة شمال سيناء عام 2023 واثناء افتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل بحضور السيد محافظ شمال سيناء والقيادات التنفيذية بالمحافظة فقد تم اعادة تشغيل مزرعة أم الشيحان بمركز بئر العبد لاستخدامها كوحدة تفريخ واستزراع واعداد خطة لتدريب العاملين بها في مجال الاستزراع والتفريخ.
القصير وعد خلال الفترة القادمة سوف يتم توجيه أجهزة وزارة الزراعة لتوفير كل الدعم لأهالينا في شمال سيناء ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم كل الدعم وتذليل اى عقبات تحول دون الاسراع بمعدلات التنمية ودمج أبناء سيناء. كما استعرض المشروعات المستقبلية في سيناء منها
الاسراع في تنفيذ التوجيه للانتهاء من حصر التواجدات على مساحة الـ 109 ألف فدان تمهيداً لتسريع اجراءات صرف التعويضات والدفع بقوافل ومنافذ السلع الغذائية والزراعية المتحركة اعتباراً من شهر سبتمبر الحالي وسيتم التنسيق مع السيد محاقظ شمال سيناء في التوقيت والمناطق التي سيتم تواجد القافلة بها.
وكذلك الاهتمام بقوافل بيطرية شاملة كل التخصصات لتدعيم وحماية الثروة الحيوانية والداجنة لأهالينا في سيناء تدعيماً لاستدامة هذه المشروعات.
مع الاستمرار في تقديم الدعم في شكل مشروعات انتاج حيواني وداجني وطاقة شمسية ومعدات زراعية واعلاف على غرار ما سبق أن تم تقديمه للأسر التي تحتاج لهذا الدعم وذلك بالتنسيق مع السيد محافظ شمال سيناء وأيضا استمرار تزويد المحافظة بعدد 20 ألف شتلة زيتون وأي شتلات أخرى تحتاجها المحافظة وتناسب البيئة الزراعية بها وسيتم الترتيب بشأنها مع مديرية الزراعة بشمال سيناء والمحافظة.
وكذلك توجيه كل المراكز البحثية التابعة للوزارة ومديرية الزراعة بزيادة التواجد وتقديم كل الارشاد لأصحاب المشروعات الزراعية في سيناء مع التوسع في تنفيذ أنشطة تطبيقية بحثية لرفع مستوى الانتاجية وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية خاصة في مجال حصاد مياه الامطار وتنمية وزراعة الوديان وانتخاب السلالات الحيوانية المناسبة للبيئة السيناوية والتوسع في زراعة النباتات الطبية والعطريةوايضا الاستمرار في تكثيف كل الجهود في تنفيذ التوجيه الرئاسي للانتهاء من كافة العقود وبالاسلوب المؤمن تدعيماً لمحور التنمية وزيادة الانتاجية وفرص العمل وبما يساهم في الاسرع بمعدلات التنمية.
وزير الزراعة أوضح انه سيتم فيه توزيع العقود المؤمنة للمتواجدين بالأراضى فى شبة جزيرة سيناء طبقاً للتوجيهات الرئاسية ، نود الافادة بأنه تم الانتهاء من طباعة 1260 عقد مؤمن سوف يتم تسليم عدد 300 عقد منهم كمرحلة أولى في هذه الاحتفالية الكريمة ، هذا بخلاف ما سبق تسليمه ( 1037 عقد). وسوف يتم التركيز في الفترة القادمة مع اللجنة برئاسة السيد اللواء مستشار رئيس الجمهورية والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والجهاز الوطني لتنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء للانتهاء من تسليم باقي العقود في أسرع وقت ممكن لأنه سوف يسهم في تمكين المنتفعين من أصحاب العقود بالاستفادة بالخدمات المتعددة:
ومنها الحصول على كارت الفلاح لصرف الأسمدة والتقاوي وضمان وتسهيل التعاون مع البنوك وخاصة البنك الزراعي المصري بالإضافة الى تسهيل اجراءات تكوين الجمعيات الزراعية بما تقدمه من دعم لأعضائها.
وفي ختام كلمته أكد وزير الزراعة إن قطار التنمية ما زال مستمرا في كل المجالات وفي كل ربوع الوطن.
https://www.whatsapp.com/channel/0029Va1bE9b3QxRttrSRrr2u?fbclid=IwAR1o2NR1WR6m-vb9zj0l0f7OMAmE-i9cHMgQj2WuqxRyBKOc-0VTqCyPI_Q
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيد القصير جزيرة سيناء على أرض سیناء وزیر الزراعة شمال سیناء فی تنفیذ فی سیناء
إقرأ أيضاً:
تعاون مصري كويتي.. وزير الزراعة: زيادة فرص الاستثمار بالقطاع
التقي علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على هامش اجتماعات الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي بالمهندسة نورة سليمان الفصام وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالكويت لبحث فرص زيادة الاستثمارات الكويتية فى القطاع الزراعي في مصر في ضوء التطورات الكبيرة التي شهدها القطاع الزراعي فى البنية التحتية وزيادة الإنتاج الزراعي واهتمام الدولة المصرية بالتصنيع الزراعي لزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية الخام والتي يصدر منها كميات كبيرة في العام.
يأتي ذلك في ضوء تكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بجلب الاستثمارات الخارجية إلى مصر في قطاعات الدولة المختلفة واهتمام الحكومة المصرية بتشجيع القطاع الخاص المصري والعربي للاستثمار في مصر
ومن جانبه أشار "فاروق" الى الدعم غير المسبوق الذي يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لقطاع الزراعة فى ضوء اهتمامه بتحقيق الامن الغذائي للشعب المصري وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار وتقليل الفجوة بين المنتجات الزراعية المستوردة والمصدرة لتوفير العملة الدولارية
وأكد زير الزراعة إهتمام الدولة المصرية بزيادة الاستثمارات الكويتية في اطار المصلحة المشتركة win-win situation وذلك بهدف تحقيق الامن الغذائي للشعبين الشقيقين.
كما أشار الى أن الاستثمارات الكويتية الحالية التي تجريها بعض الشركات الكويتية مثل شركة الغانم في مجال الامن الغذائي والتي استطاعت من خلاله تصدير كميات كبيرة من الخضر الى خارج مصر والكويت.
ومن جانبها اشارت "سليمان" بأن هناك فريق عمل كويتي يقوم حاليا باعداد استرتيجية للامن الغذائي الامر الذي يمكن مشاركة الجانب المصري فيها لتحديد ما يمكن الاتفاق عليه من مشروعات في ضوء اهتمام الجانب الكويتي بزيادة المخزون الاستراتيجي.
واعربت عن أن هناك ضرورة ملحة للتعاون المصري الكويتي في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة خلال السنوات الماضية والتي اصبحت فيها قضية الامن الغذائي من أهم اولويات الشعوب والدول في المرحلة الحالية..
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على أن تكون العلاقات الزراعية الخارجية هي نقطة التواصل في هذا الامر مع الجانب الكويتي.
حضر الاجتماع د سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة والمهندس مجدى عبدالله المشرف على الإدارة المركزية لمكتب وزير الزراعة