السومرية نيوز – سياسة

قدم رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، اليوم الاحد، مقترحا بتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك، بعد الاحداث الاخيرة فيها. وقال علاوي في بيان ورد لـ السومرية نيوز، "مؤسف ان تنزلق وتتصاعد الاوضاع في كركوك لتصل الى صدامات بين الاخوة ابناء الوطن الواحد، لتتجاوز على قيم التعايش بين شرائح الشعب العراقي والسلم الاجتماعي الذي نسعى جميعًا للحفاظ عليه".



وتابع، "للأسف، كان من الواضح منذ مدة أن هذه الأحداث قد تطفو على السطح، ومنها ما يحصل في سنجار ايضا بسبب عدم وجود معالجة القضايا المعقدة والمحيطة بكركوك مبكرًا مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للعراق ووحدته وأمان مواطنيه".

وأكد علاوي، أن "كركوك هي مدينة عراقية متنوعة من ناحية الأعراق والثقافات، وأن سكانها، سواءً كانوا عربًا أو أكرادًا أو تركمانًا أو مسيحيين، عاشوا وتعايشوا سلميًا لفترة طويلة واستمرت هذه المدينة برفد جميع المحافظات بخيراتها الوفيرة من النفط والغاز".
ودعا، بشدة "جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية واللجوء إلى لغة الحوار والتفاوض وعلى الفرقاء المعنيين العمل بكل جدية واجتهاد لوقف التصعيد ومنع الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين الأبرياء"، كما دعا لـ"البدء بشكل عاجل بحوار وطني يشمل جميع الأطراف المعنية، ويهدف إلى إعادة الاستقرار والسلام ومنع المظاهر المسلحة في المدينة، باستثناء القوات الأمنية والشرطة".

واقترح، "تأجيل أي انتخابات مجلس المحافظة في كركوك حتى تتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية فيها"، مطالبا "الجميع الوقوف معًا من أجل العراق وتحقيق الاستقرار والوحدة والسلام في هذه الفترة الحرجة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: جمیع ا

إقرأ أيضاً:

اشتباكات مسلحة داخل مجلس كركوك.. دلالات على خروج صراع النفوذ عن السيطرة

21 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: شهدت كركوك، المحافظة المتنوعة شمال العراق، تصعيداً جديداً في الصراع السياسي حول تشكيل حكومتها المحلية. هذه الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتداداً لتوترات عميقة تعود إلى خلافات تاريخية تتشابك فيها القومية بالمصالح السياسية.

المشهد الحالي يُبرز تعثّر تشكيل إدارة محلية نموذجية وسط انقسام عميق بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحلفائه من جهة، وقوى عربية وكردية وتركمانية من جهة مقابلة.

وفق تحليلات محلية، فإن غياب التوافق الذي كان يُعتبر تقليدياً السبيل الوحيد لتجاوز عقبات كركوك، أضعف قدرة الحكومة الوليدة على إدارة شؤون المحافظة. هذه النقطة تُلخّصها تغريدة لأحد المراقبين المحليين، كتب فيها: “كركوك لم تكن يوماً معركة مؤسسات، بل كانت دائماً ميداناً لصراع النفوذ بين المكونات”. وأضاف متابعون آخرون أن هذا الصراع يهدد بتعطيل المشاريع الخدمية وتعميق الفجوة بين سكان المحافظة.

في واقعة أثارت الجدل، اندلع اشتباك بين أفراد حماية المحافظ ريبوار طه وحماية رئيس مجلس المحافظة محمد إبراهيم الحافظ، المنتمي للمكوّن العربي السنّي. وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “الخلاف كان نتيجة محاولة عناصر من حماية المحافظ منع الحافظ من دخول مقر المجلس”. وأشار إلى أن هذا الاشتباك يعكس عمق الانقسام في كركوك، حيث أصبحت الأجهزة الأمنية أداة في النزاع السياسي.

الاتحاد الوطني الكردستاني، بقيادة بافل جلال طالباني، يطالب بمناصب قيادية ويبدو مصمماً على إقصاء غريمه الديمقراطي الكردستاني. “هذه ليست معركة مناصب فقط، إنها محاولة لإعادة تشكيل موازين القوى في المحافظة”، وفق تحليل نشره أحد الصحفيين في تغريدة عبر منصة “إكس”.

الحكومة المحلية تواجه أيضاً أزمة شرعية كبيرة، حيث ترفض قوى رئيسية كالحزب الديمقراطي الكردستاني والتحالف العربي والجبهة التركمانية الاعتراف بقانونية الجلسة التي تمخضت عنها التشكيلة الجديدة. وفي هذا السياق، قال أحد سكان كركوك عبر فيسبوك: “كيف لحكومة لا يعترف بها نصف المكونات أن تدير محافظة بهذا التعقيد؟”.

الأزمة تعمّقت بعد انشقاق رئيس مجلس المحافظة محمد إبراهيم الحافظ عن تحالف السيادة، الذي يتزعمه خميس الخنجر، وهو ما خلق صعوبات إضافية أمامه. “الانشقاق أضاف بُعداً شخصياً للنزاع، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي”، وفق ما أفاد به محلل سياسي من أربيل.

مصادر قريبة من أطراف النزاع تحدثت عن محاولات للتوصل إلى تسوية، إلا أن غياب الثقة بين الأطراف يجعل من أي اتفاق هشاً وقابلاً للانهيار عند أول اختبار. وأفاد تحليل بأن “الانقسامات في كركوك هي انعكاس للمشاكل الأعمق التي تعاني منها العملية السياسية في العراق. أي حل في كركوك يتطلب أولاً بناء قاعدة توافقية حقيقية على المستوى الوطني”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الجبهة التركمانية تدعو القضاء إلى تثبيت دعائم القانون في كركوك
  • 11 رجل أعمال يتنافسون على مقاعد مجلس غرفة الباحة
  • إسرائيل تمهل سكان القنيطرة ساعتين لتسليم أسلحتهم و«المقداد» ينشر بياناً حول الأحداث الأخيرة
  • عضو بلدي بني وليد: شائعات ومحاولات لبث الفوضى عبر وسائل التواصل تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المدينة
  • مديرية أمن بني وليد تؤكد التزامها بحماية استقرار المدينة ومنع الفوضى
  • تأجيل انتخابات نقابة الفنانين التشكيليين بالإسكندرية لعدم اكتمال النصاب القانوني
  • اشتباكات مسلحة داخل مجلس كركوك.. دلالات على خروج صراع النفوذ عن السيطرة
  • اللافي يؤكد دعم الرئاسي لجهود بعثة الأمم المتحدة لإجراء انتخابات شاملة
  • مجلس شئون المنافسة العراقي يكرم محمود ممتاز
  • مجلس شؤون المنافسة العراقي يُكرم محمود ممتاز لدوره في إنشاء الشبكة العربية