غارة جوية في الخرطوم تقتل 20 مدنيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
الخرطوم: استيقظ سكان الخرطوم يوم الأحد 3سبتمبر2023، على نيران المدفعية والصواريخ، بعد ساعات من غارة جوية في جنوب المدينة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا بينهم طفلان، وفقا لناشطين سودانيين.
وقالت لجنة المقاومة في الحي إن «حصيلة ضحايا القصف الجوي» جنوبي الخرطوم «ارتفعت إلى 20 قتيلاً مدنياً». وهم من بين العديد من المجموعات التطوعية التي اعتادت تنظيم مظاهرات مؤيدة للديمقراطية، وهي الآن تقدم المساعدة للعائلات التي وقعت في مرمى النيران المتبادلة بين الجيش والمقاتلين شبه العسكريين.
وفي بيان سابق، قالوا إن من بين الضحايا طفلين، وحذروا من عدم تسجيل المزيد من الوفيات، حيث "تعذر نقل جثثهم إلى المستشفى لأنها أصيبت بحروق شديدة أو تمزقت إلى أشلاء في القصف".
منذ بدء الحرب بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل، قُتل حوالي 5000 شخص، وفقًا لتقديرات مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها.
وتسيطر القوات المسلحة السودانية على السماء وتنفذ غارات جوية منتظمة بينما يسيطر مقاتلو قوات الدعم السريع على شوارع العاصمة.
واتهمت الدول الغربية القوات شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب أعمال قتل على أساس عرقي في منطقة دارفور بغرب البلاد، وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا جديدا في جرائم حرب مزعومة.
كما اتُهم الجيش بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك غارة جوية في الثامن من يوليو/تموز أسفرت عن مقتل نحو 24 مدنياً.
ويحتاج أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة الآن إلى المساعدات الإنسانية والحماية، كما أن ستة ملايين نسمة "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، وفقاً للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من انعدام الأمن والنهب والعقبات البيروقراطية، تقول المنظمة العالمية إنها تمكنت من إيصال المساعدات إلى الملايين من المحتاجين.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أدت إلى نزوح حوالي 3.8 مليون شخص داخليا، في حين عبر مليون آخرون الحدود إلى البلدان المجاورة.
ومن بين النازحين ما يقرب من 2.8 مليون من الخرطوم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. ويمثل هذا أكثر من نصف عدد سكان العاصمة قبل الحرب والذي كان يبلغ نحو خمسة ملايين نسمة.
أما أولئك الذين ظلوا يحتمون من تبادل إطلاق النار، فيقومون بتقنين المياه والكهرباء.
وفي الخرطوم، كانت لجان المقاومة من بين مصادر الإغاثة الوحيدة، حيث ساعدت في انتشال الناجين من تحت أنقاض المباني التي قصفت، وتحدت إطلاق النار في الشوارع لتوصيل الأدوية، وتوثيق الفظائع التي ارتكبها الجانبان.
وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر، لم تظهر أي علامات على تراجع العنف.
وأفاد شهود عيان، الأحد، مرة أخرى أن الجيش استهدف مواقع قوات الدعم السريع في شمال الخرطوم "بالمدفعية والصواريخ".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم مباغت.. مواجهات دامية في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته القوات المسلحة السودانية شمال الخرطوم، تزايدت الاشتباكات العنيفة مع قوات الدعم السريع في منطقة بحري التي تشهد معارك منذ مساء السبت الماضي.
وأطلق الجيش عدداً من القذائف عبر المدفعية الثقيلة مستهدفاً مواقع الدعم السريع في المدينة، بعد الهجوم الذي وقع شمال المدينة بالقرب من محور مصفاة تكرير النفط.
من جهة أخرى، تواصل القوات المسلحة عمليات التمشيط في القرى والبلدات المختلفة بولاية الجزيرة جنوب شرقي العاصمة، عقب استعادتها السيطرة على مدينة ود مدني يوم أمس.
وتعد المدينة ذات موقع استراتيجي مهم، مما يعزز من قدرة الجيش على تحقيق تقدم عسكري في المنطقة.
أما في الخرطوم، التي تتكون من ثلاث مدن: الخرطوم، بحري، وأم درمان، فيسيطر الجيش حالياً على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء بعض المناطق في الجنوب والغرب التي لا تزال تحت سيطرة الدعم السريع. في حين يواصل الجيش فرض سيطرته على شمال بحري، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع، إضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
أما في الخرطوم، فقد تمكن الجيش من السيطرة على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية هامة مثل القيادة العامة وسلاح المدرعات، فضلاً عن الأحياء المحيطة بها مثل اللاماب والشجرة وجزء من جبرة.
بينما تواصل قوات الدعم السريع سيطرتها على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي وأحياء في جنوب وشرق المدينة.