لوفيغارو: هذه مشاكل أفريقيا.. ولنضحّ بقليل من الحاضر لإنقاذ المستقبل
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قلّلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية من أهمية علاقة الوجود الفرنسي في أفريقيا بمشاكل هذه القارة، مبرزة أن ما ينخر أفريقيا حقا هو الفساد والفقر والبطالة بين الشباب، فضلا عن العنف السياسي والاستبداد والمحسوبية.
ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها، التي كتبها محررها فيليب جلي، إلى أن قطع الدومينو بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى في وسط وغرب أفريقيا منذ 2020 لتطال مالي وتشاد وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر والغابون، فيما بات يطلق عليه أحيانا "حمى الانقلابات".
واعتبرت الصحيفة أن من يحكمون بلدانا أفريقية منذ عقود يجب أن ترتعش فرائصهم الآن إذ إن المؤسسة العسكرية المحلية قد تستسلم لإغراء محاكاة هذه الانقلابات "الناجحة"، في ظل ما اتضح من عجز المجتمع الدولي عن التصدي لهذه الانقلابات، خصوصا عندما يهتف السكان لسقوط الأنظمة الفاسدة والاستبدادية.
واستغرب الكاتب استمرار فرنسا في البقاء على خط المواجهة في دوامة من الانتخابات المزورة والانقلابات رغم إعلان زعمائها أن ما كان يعرف بـ"فرنسا أفريقيا" قد انتهى.
وأوضح أن أمراض أفريقيا الحالية لا علاقة لها بفرنسا وما هي إلا الفساد والفقر وبطالة الشباب، فضلا عن العنف السياسي والاستبداد والمحسوبية، مشيرا إلى أن باريس لم تعد تشجع استمرار مثل هذه الممارسات منذ فترة طويلة، لكنها لا تزال تتغاضى عنها، حسب قوله.
وحذّر من أن ماضي فرنسا الاستعماري يجعل الشكوك تحوم حولها، بل ربما حتى يجعل وجودها غير مرغوب فيه، خصوصا مع تغذية الدعاية المحلية والروسية للمشاعر المعادية لها.
وهنا شددت الصحيفة على أن هذا "الواقع يتطلب منا مراجعة برامجنا في القارة"، موضحة أن الوجود الدائم للقوات، على سبيل المثال، غالبا ما يبدو مصدرا للمشاكل وليس عامل استقرار، كما أن الاتفاق مع الأنظمة الفاسدة أو غير الكفؤة باسم الاستقرار القصير الأمد والدفاع عن المصالح الاقتصادية يؤدي أيضا إلى نتائج عكسية.
وختمت بأن الوقت قد حان كي تضحي فرنسا بالقليل من الحاضر لإنقاذ المستقبل، في قارة "تمنعنا ثرواتها الطبيعية وتطورها الديمغرافي من الابتعاد عنها"، على حد تعبير الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الركراكي: غياب زياش عن المنتخب سببه عدم الجاهزية ولا مشاكل لي معه
قال وليد الركراكي، إن غياب حكيم زياش، عن اللائحة النهائية، راجع لعدم الجاهزية، كونه لم يلعب كثيرا مع فريقه غلطة سراي التركي، مشيرا إلى أنه ليست هناك أية مشاكل بين اللاعب والمنتخب، ومؤكدا أن الجاهز هو من سيحمل القميص الوطني، عكس ما كان عليه الحال في السابق.
وأوضح وليد الركراكي، أنه حينما أعلن عن القائمة النهائية، حكيم زياش لعب 20 دقيقة فقط، وحاليا المنتخب يتوفر على لاعبين كثر في مركز الأجنحة، لذلك يتم منح الفرصة للاعب الأكثر جاهزية مؤكدا أنه تواصل مع حكيم زياش وأخبره بأن عليه الإشتغال على ضمان مكانته رفقة فريق غلطة سراي من أجل استعادة إمكانياته البدنية والتقنية، موضحا لا وجود لأي مشكلة بينه وبين اللاعب.
وأردف الناخب الوطني خلال الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الثلاثاء، بقاعة الندوات، التابعة لمركب محمد السادس بالمعمورة أنه في السابق كان يستدعي اللاعبين رغم افتقادتهم للتنافسية، لكن في ظل التوفر على أسماء كثير يجب أن منح الأولية للاعب الجاهز، مشيرا إلى أن المباراتين المتبقتين في التصفيات، سيكونان بمثابة تجريب المزيد من الخطط قبل موعد النهائيات، مؤكدا أن زكرياء أبو خلال، عاد لحمل القميص الوطني بعد عودته من الإصابة، وكذا تألقه مع فريقه تولوز الفرنسي.
وتابع المتحدث نفسه، أن المنتخب الوطني المغربي أكبر من أي لاعب كيفما كان نوعه، لذلك من يود اللعب مع الأسود فهو مرحبا به، ومن لم يرغب فذلك اختياره، مشيرا إلى أن المنتخب لا يقف على أي لاعب ولا مدرب، ومن يريد حمل القميص الوطني عليه بالصبر.
وأردف الركراكي، أن المناداة على آدم ماسينا، غير مركزه من ظهير أيسر إلى مدافع أوسط، موضحا أنه من الممكن أن يلعب بجانب نايف أكرد، للوقوف على مدى انسجامه، بعد غياب طويل عن المنتخب الوطني المغربي، بسبب كثرة الإصابات التي تعرض لها، مردفا أن ياسين بونو، ومنير المحمدي، ما زال لديهما القدرة على اللعب، كون أن حراسة المرمى من الممكن أن يستمر فيها الحارس إلى غاية 40 سنة، مثل بوفون وكاسياس على سبيل المثال لا الحصر.
وأشار وليد، إلى أنه تمت المناداة على رضا بلحيان، لتعويض أمير ريتشاردسون المصاب، مؤكدا أنه كان يود رؤية هذا الأخير للوقوف على جاهزيته، بعد غيابه عن المباراتين السابقتين أمام إفريقيا الوسطى، إلا أن الإصابة عاودته، ما جعله يغادر المعسكر، مؤكدا أن المباراة أمام الغابون ستكون صعبة، كونها خارج الديار، وكذا لأن رفاق أوبامنيونغ يبحثون عن الانتصار للتأهل ناهيك عن كثرة الإصابات التي يعاني بها المنتخب في الآونة الأخيرة.
وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الغابوني، يوم الجمعة 15 نونبر الجاري، على أرضية ملعب فرانسيفيل، بداية من الساعة الثامنة مساء، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، على أن يستضيف ليسوتو في 18 من الشهر ذاته، في ختام التصفيات.
ويتصدر حاليا المنتخب الوطني المغربي المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، « العلامة الكاملة »، متبوعا بالغابون بسبع نقاط، فيما يتواجد منتخب إفريقيا الوسطى في الرتبة الثالثة بثلاث نقاط، بينما يتذيل ليسوتو الترتيب بنقطة واحدة فقط، علما أنه أصبح خارج حسابات التأهل للعرس الإفريقي.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 حكيم زياش وليد الركراكي