مرصد الأزهر يحذر من الإرهاب البيئي واستهداف الموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد مرصد الأزهر، أن أشكال الإرهاب متعددة فهي لا تقتصر على استخدام السلاح، وفرض الرأي بالقوة ضد المخالفين، كما لا يقف عند حدود العمليات الإجرامية التي تنفذها تنظيمات، ومجموعات تتبع فكرًا متطرفًا، وسلوكًا منحرفًا تشمل التفجيرات، أو الاغتيالات، أو الاختطاف، أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة على السواء.
وأوضح في بيان له، الأحد، أن هناك الإرهاب الناتج عن تطرف فكري بدعوى إقامة الدين وهناك الإرهاب السياسي الذي يستخدم العنف، أو التهديد بالعنف لتحقيق مكاسب، وأهداف سياسية، والإرهاب النفسي ويستهدف مهاجمة معنويات الفرد، وزعزعة أمنه النفسي، عبر خلق حالة من الخوف، والرعب عن طريق الهجمات الصغيرة، والاعتداءات التي تستهدف الأفراد العاديين، والإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف ضرب البنية الاقتصادية والتجارية من أجل تحقيق أهداف معينة، مثل الضغط على الحكومات، أو المؤسسات لتنفيذ تغييرات معينة تخدم مصالح أفراد، أو دول أخرى من خلال الضغط، والابتزاز الاقتصادي والإرهاب العرقي والقومي ويستند إلى العنصرية، والتفرقة بين الأعراق والثقافات، والإرهاب الرقمي ويشمل الهجمات السيبرانية، واختراق المواقع الإلكترونية لتعطيل الأنظمة، ونشر الأفكار المتطرفة عبر الإنترنت، وشن هجمات ابتزاز لضحايا هذا النوع من الإرهاب.
أما الإرهاب البيئي فيستهدف تدمير الموارد الطبيعية والبيئية؛ بهدف تحقيق أهداف بيئية، أو سياسية. والإرهاب البيئي مصطلح يستخدم لوصف سلوك، أو مواقف متطرفة فيما يتعلق بالقضايا البيئية، واستخدام العنف، أو العمليات غير القانونية في سبيل تحقيق أهداف بيئية، أو إثارة تغييرات في سياسات البيئة من خلال القوة، والتهديد.
وللإرهاب البيئي أشكالًا، وصورًا مختلفة منها: التلويث والتدمير البيئي وكذلك تخريب البنية التحتية حيث يمكن أن يستهدف الإرهاب البيئي البنية التحتية المرتبطة بالبيئة مثل محطات توليد الطاقة ومحطات معالجة المياه، مما يتسبب في تأثيرات سلبية على البيئة والمجتمع وتهديد الأمن الغذائي ومن خلاله يمكن أن يستخدم الإرهابيون أساليب مثل تخريب المزارع، أو تعطيل نشاطات الصيد لتهديد الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف اقتصادية عن طريق الاحتكار، أو حتى سياسية من خلال توجيه الرأي العام نحو نظام بعينه، أو إحداث فتنة بالإضافة إلى التأثير على الاقتصاد والبنية الاقتصادية من خلال تدمير الممتلكات الاقتصادية المرتبطة بالبيئة.
ودعا المرصد إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات، والإجراءات للوقاية، والحد من الإرهاب البيئي، أهمها وضع تشريعات وقوانين صارمة تستهدف مكافحة الإرهاب البيئي، وحماية البيئة، والممتلكات البيئية من الاعتداءات، وتعزيز الرصد والمراقبة: من خلال تطوير نظم فعالة للرصد، والمراقبة تتيح تحديد أي نشاطات مشبوهة، أو تهديدات بيئية، واتخاذ إجراءات مبكرة.
وكذلك تعزيز ورفع درجة الوعي العام من خلال تقوية الحماية البيئية عن طريق تعزيز الإجراءات الأمنية، والتقنيات الحديثة لحماية المرافق، والممتلكات البيئية المهمة. فضلاً عن أهمية التعاون الدولي والذي يتضمن تعزيز التعاون بين الدول لمكافحة الإرهاب البيئي من خلال مشاركة المعلومات، وتبادل الخبرات، وتطوير إستراتيجيات مشتركة بين مختلف دول العالم لمواجهة خطر الإرهاب، والحد من تأثيراته على البيئة. وكذلك تطوير البحث العلمي والذي يسهم في التوصل لآليات، وتقنيات جديدة، وفعالة للكشف المبكر، والوقاية؛ بهدف مكافحة الإرهاب البيئي.
ودعا المرصد إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال تطوير استراتيجيات مستدامة من خلال تعزيز استخدام الممارسات البيئية المستدامة، والتحول نحو اقتصاد أخضر مما يقلل من تأثير الأنشطة البشرية على البيئة، وبالتالي يقلل من تداعيات الإرهاب البيئي، وآثاره.
ودعا المرصد إلى تعزيز التعليم والتوعية البيئية من خلال تشجيع التعليم، ورفع الوعي بالقضايا البيئية، وأهميتها للمجتمع بما يسهم في خفض الاستجابة للمشاركة في الأنشطة الإرهابية المرتبطة بالبيئة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مرصد الأزهر الإرهاب البيئي الموارد الطبيعية من خلال
إقرأ أيضاً:
تمريض عين شمس تناقش تعزيز الهوية الوطنية
عقدت كلية التمريض بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "تعزيز الهوية الوطنية ودعم منظومة القيم والأخلاق".
وتعد الندوة ضمن سلسلة الندوات التوعوية التي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سحر موسى عميد الكلية.
أقيمت الندوة تحت إشراف الدكتورة هيام رفعت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتنسيق اللواء حسام الشربيني، الأمين المساعد لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحاضر فيها الدكتور محمد عماد الخولي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
حرص جامعة عين شمس على نشر الوعي الثقافيوأكدت الدكتورة سحر موسى أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص جامعة عين شمس على نشر الوعي الثقافي والفكري بين أفراد المجتمع الجامعي من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والعاملين.
وشدد على أهمية توعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بمقومات الحياة الأسرية المستقرة والناجحة، بما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وأشارت الدكتورة هيام رفعت إلى الدور المحوري للمرحلة الجامعية في تشكيل هوية الشباب وتنمية وعيهم، مؤكدة على حرص الكلية على تنظيم الفعاليات الثقافية بشكل مستمر لتحقيق هذا الهدف.
وأشادت بمبادرة الأزهر الشريف للتوعية الأسرية ودوره الفعال في مواجهة الأفكار المتطرفة وتعزيز القيم الأخلاقية.
استهدفت الندوة توعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بسبل تحقيق الاستقرار الأسري وآليات دعم منظومة القيم الأخلاقية، إضافة إلى تعزيز تماسك الأسرة والمجتمع المصري في مواجهة التأثيرات السلبية للمواقع الإلكترونية التي تبث أفكارًا وقيمًا لا تتناسب مع ثقافتنا وهويتنا الدينية.
وفى ختام الندوة تم فتح باب الإستفسارات للطلاب حيث كانت مشاركات الطلاب فعالة جدا ،حيث طرحوا العديد من الأسئلة مما ععكس مدى احتياجهم للراى والتوعية الصحيحين بعيدا عن المواقع الإلكترونية الغير موثوقة.