بغداد اليوم- كركوك

أكد رئيس هيئة الرأي العربية في كركوك، ناظم الشمري، اليوم الأحد (3 أيلول 2023)، عدم وجود اعتراضات على عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المحافظة، فيما أشار الى أن ذلك يتم وفقا لشروط.

وقال الشمري في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "المطالب والشروط العربية لعودة الحزب الديمقراطي، هي الاعتراف بعراقية كركوك وبسلطة الدولة العراقية عليها".

وأضاف أنه "يجب الكف عن وصف القوات الأمنية العراقية بالمحتلة، كما يجب اطلاق سراح المعتقلين العرب من سجون اقليم كردستان".

كما طالب الشمري، بتعويض اهالي القرى العربية المهدمة والتعهد بعدم تكرار تلك الاجراءات القمعية".

ماذا حدث في كركوك؟

وشهدت محافظة كركوك أمس السبت، توترات أمنية وفرض حظر للتجوال، بعد مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 9 آخرين، اثناء احتجاج كردي "مضاد" لاعتصام العرب الرافضين لتسليم المقر المتقدم للعمليات المشتركة الى الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ومنذ مغادرة الحزب الديمقراطي وقوات البيشمركة الكردية، جميع مقراتهم في كركوك، على خلفية "استفتاء الانفصال" الذي أجراه رئيس الإقليم آنذاك، مسعود البارزاني، عام 2017، وتسبب بأزمة سياسية مع الحكومة في بغداد، اصبحت المقرات تحت سيطرة القوات الامنية العراقية التي فرضت سيطرتها على المحافظة.

وجاء اتفاق تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد اتفاقات سياسية، بضمنها عودة الاحزاب الكردية الى مقراتهم وممارسة العمل السياسي من جديد في كركوك، الامر الذي دفع الى اصدار أوامر في أواخر شهر آب الماضي، بتسليم المقر المتقدم للعمليات المشتركة الى الحزب الديمقراطي الكردستاني، مما أثار حفيظة بعض سكان المدينة، ليقوموا على إثرها بالاعتصام أمام المقر، رافضين الاتفاق السياسي بتسليم المقر للحزب الديمقراطي.

بالمقابل، خرجت احتجاجات مضادة من كرد كركوك، معترضين على قطع الطريق بين كركوك واربيل بسبب الاعتصام أمام المقر المتقدم، فيما تصاعدت الاحداث ليتعرض المعتصمون العرب أمام المقر، وكذلك المحتجون الكرد لأحداث عنف مجهولة المصدر. 

حيث تعرض المعتصمون أمام المقر لإعتداءات بالحجارة وأصيب عدد منهم، فيما سمعت اطلاقات نارية، ومن غير المعروف ما اذا كان هناك مسلحون في صفوف الجهة "المعتدية".

وعلى الفور وجه القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، "بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".

وعقب ساعات من دعوات سياسية وشعبية بضرورة التهدئة وايقاف البيانات المتشنجة والخطوات التصعيدية، وتغليب منطق الحوار والعقل للحفاظ على استقرار محافظة كركوك، أظهر مقطع فيديوي وصول جهاز مكافحة الارهاب الى محافظة والانتشار في شوارعها. 

ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه "بغداد اليوم" تجمع أهالي المحافظة حول عناصر الجهاز، عربًا وكردًا. 


وصباح اليوم الأحد (3 أيلول 2023)، أعلن المتحدث باسم شرطة محافظة كركوك عامر شواني، رفع حظر التجوال و فتح الطريق بين كركوك وأربيل بعد انسحاب المعتصمين.

وقال شواني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "تم رفع حظر التجوال و فتح الطريق بين كركوك وأربيل بعد انسحاب المعتصمين من امام مقر العمليات المشتركة".

وأضاف أنه "تم ايقاف امر تسليم مقر العمليات لحزب بارزاني الى أشعار اخر".

وأظهر مقطع فيديوي حصلت عليه "بغداد اليوم"، شوارع كركوك بعد رفع حظر التجوال وعودة الحركة بشكلها الطبيعي في المحافظة. 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی بغداد الیوم حظر التجوال فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

إخفاق الحزب الديمقراطي في المناظرة الرئاسيّة

ترجمة: بدر بن خميس الظّفري -

استعدوا للتّغيير الديمقراطي العظيم.

سيكون من الصعب حتى على أكثر الأشخاص خبرة في معسكر الرئيس بايدن أن يكتبوا خبر انتصاره، نتيجة أداء بايدن المزري في مناظرة ليلة الخميس ضد سلفه دونالد ترامب.

وهو ما يعني بروز المخاوف مرة أخرى التي كانت لدى الديمقراطيين طوال الوقت بشأن قرار بايدن الترشح لولاية ثانية، إلى جانب السيناريوهات بعيدة الاحتمال التي قد يضطر فيها إلى التنحي. لا شك أنه سيكون هناك حديث في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاجو في شهر أغسطس عن اختيار مرشح جديد للحزب.

لكن الفوضى التي قد تحدث ستكون كارثية، إذ إن بايدن وترامب هما المرشحان اللذان اختارهما كل حزب، وهو الاختيار الذي تظهره استطلاعات الرأي باستمرار، وهو، في رأيي، الخيار الأكثر إثارة للاشمئزاز الذي يواجهه الأمريكيون في التاريخ الحديث.

طوال تلك الفترة، كان سن بايدن الكبير هو أكبر مصدر قلق لدى الناخبين، فهو يبلغ من العمر81 عامًا، وهو أكبر رئيس أمريكي في التاريخ؛ إذ سيكون عمره 86 عامًا بنهاية فترة الولاية الثانية.

إن أداء الرئيس يوم الخميس لن يخفف من مخاوف الناخبين، فقد خسر بايدن المناظرة منذ اللحظات الأولى، إذ كان صوته ضعيفًا وأجشًا بشكل صادم. وفي أحيان أخرى، كان يعاني من صعوبة في اختيار الكلمات ونطقها، وبدا أنه فقد تسلسل أفكاره، وهذا يتعارض كليّا مع أداء بايدن القوي الذي ألقى خطابًا قويًا عن حالة الاتحاد في مارس.

على الرغم من أن ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، أصغر من بايدن بثلاث سنوات فقط، إلا أنه كان مسيطرا على المناظرة طوال الوقت.

جاءت أسوأ لحظة بالنسبة لبايدن، التي من المرجح أن نتذكرها أكثر من غيرها، وسيتداولها الناس مرات عديدات في الأيام المقبلة، جاءت في وقت مبكر من المناظرة، وفي نهاية إجابة مشتتة قال فيها بايدن: «لقد تغلبنا أخيرا على الرعاية الطبية».

وردّ ترامب، كما كان متوقعا: «حسنا، إنه على حق. لقد تغلب على الرعاية الطبية. لقد ضربها حتى الموت.»

ثم، وبطريقة معتادة، ادّعى ترامب كذبا أن «الملايين والملايين» من المهاجرين غير الشرعيين «سيدمرون الضمان الاجتماعي»، وسيُضعِفون الرعاية الطبية أيضا. (في الواقع، العكس هو الصحيح، فالمهاجرون غير الشرعيين يعززون كلا النظامين، إذ يُمنـَعونَ بموجب القانون الفيدرالي من الحصول على فوائد الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، على الرغم من أن العديد منهم يدفعون أموالا في كلا البرنامجين).

مما لا شك فيه أن فريق كاشفي الأكاذيب سوف يكونون مشغولين كثيرا بسبب سلسلة الأكاذيب التي أطلقها ترامب، فقد كان مراوغا عندما واجه موضوعات محرجة مثل محاولته صرف سؤال حول هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير2021، وتحوّلَ للحديث عن الحدود والاقتصاد في ذلك اليوم.

لكن في المجمل، بدا ترامب أفضل استعدادا وأكثر انضباطا مما توقعه معظم الناس؛ فقد كان متبجحا ومعظّما لذاته، وهو ما اعتدنا عليه، لكنه لم يعد ذلك المتنمر المختل الذي ظهر في مناظرته الأولى مع بايدن قبل أربع سنوات. لا شك أنه كان في مصلحة ترامب التقيّد بقانون أصر عليه فريق بايدن، وهو إغلاق ميكروفون كل مرشح عندما لا يكون دوره في التحدث.

وكانت هذه المواجهة هي المرة الأولى في التاريخ التي يرى فيها الأمريكيون رئيسًا سابقًا وحاليًا جنبًا إلى جنب على منصة المناظرة، وأصبحوا على دراية جيدة بنقاط القوة والضعف لدى كلا الرجلين. ولا يوجد قدر كبير من الغموض بشأن موقف كل منهما من القضايا السياسية الكبرى اليوم. كل ذلك أدّى إلى زيادة انطباع الناس ومعرفتهم بأداء كل من الطرفين.

لقد كان بايدن مشتتًا حتى في إجابة سؤال متوقع، وهو السؤال الذي طرحه (دانا باش) من شبكة سي إن إن حول «قدرة بايدن على التعامل مع أهم منصب في العالم وهو في الثمانينيات من عمره»، فكان جواب بايدن أن تحدث أولاً عن الطريقة التي قضى بها حياته المهنية كأصغر شخص في عالم السياسة، ثم قفز للحديث عن رقائق الكمبيوتر.

لقد حاول بايدن تحويل هذه الانتخابات إلى استفتاء على خصمه ترامب، وهو أمر يصعب دائمًا على شاغل منصب الرئيس القيام به، خاصة في الوضع الحالي لبايدن. إن نسبة تقييم أداء بايدن في استطلاع جديد أجرته مؤسسة جالوب هي 38 في المائة، وهي نفسها لم تتغير منذ أشهر، وهذه النسبة أقل بـ 10 نسب عن العتبة التي تجاوزها جميع الرؤساء الحاليين المعاد انتخابهم في العصر الحديث بحلول يوم الانتخابات، وهي 48%.

وأظهر الاستطلاع نفسه أن الجمهوريين على الأرجح سيكونون راضين عن مرشحهم ضعفي رضى الديمقراطيين عن مرشحهم، مع أن أقل من نصف الذين شملهم الاستطلاع نظروا إلى كلا المرشحين بشكل سلبي.

لقد أقدم بايدن، من خلال الدعوة إلى هذه المناظرة المبكرة، على مخاطرة كبيرة، والتي كان يأمل من إقامتها تغيير مؤشرات السباق الرئاسي المتقاربة بينه وبين ترامب. لقد حدث ذلك التغيير بالفعل، ولكن ليس لصالحه.

الخبر السار بالنسبة لبايدن، إن كان هناك خبر سار، هو أنه لا يزال أمامه خمسة أشهر، ومناظرة أخرى، قبل حلول يوم الانتخابات في نوفمبر. لكن هذه المناظرة كانت بمثابة ضربة كبيرة له، ولا شك في أنها ستترك أثرا بالغا.

كارين تومولتي محررة مشاركة وكاتبة عمود في صحيفة واشنطن بوست

مقالات مشابهة

  • اليكتي يرفض اتهامات البارتي بالوقوف وراء حرائق الإقليم
  • اليكتي يرفض اتهامات البارتي بالوقوف وراء حرائق الإقليم ويعتبرها محاولة لاختلاق حرب أهلية
  • مصدر يكشف اسم قائد شرطة كركوك الجديد
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته
  • حراك عربي لعقد أولى جلسات مجلس كركوك وتلويح باستبدال المتغيبين
  • حراك عربي لعقد أولى جلسات مجلس كركوك وتلويح باستبدال المتغيبين- عاجل
  • هزة أرضية تضرب كركوك والسليمانية
  • إخفاق الحزب الديمقراطي في المناظرة الرئاسيّة
  • اليكتي غاضب من اتهامه بعرقلة حسم حكومة كركوك: حصة المحافظ من نصيبنا
  • (8) شروط للمدارس السودانية في مصر للحصول على تصديق تقديم الخدمة التعليمية