لماذا لا نشعر بلدغة البعوض فور حدوثها؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
لا يشعر غالبية الأشخاص بلدغة البعوض، إلا بعد انتفاخ مكان اللدغة التي يترافق بحكة شديدة، وهذا ما فسره الدكتور البريطاني، سرمد مزهر، قائلاً إن الطريقة التي يلدغ بها البعوض هي "تقنية عالية جدا" ما يعني أنك عادة لا تستطيع الشعور بها.
وأوضح الدكتور سرمد مزهر، من خلال منشور على "تيك توك"، السبب وراء عدم الشعور بأي شيء أثناء لدغة البعوض أو الشعور بلدغة بسيطة، هو أن لعاب البعوض له تأثير مماثل للمخدر.
وشرح الدكتور مزهر أن الحشرات "تبدأ بحقن مخدر موضعي على الجلد حتى لا يتمكن الملدوغ من الشعور بأي من الإبر الست التي تدخلها إلى الجلد".
وأوضح أن اثنين من تلك الإبر تستخدم لقطع الجلد، بينما البقية لفحص الدم وامتصاصه من الأوعية الدموية.
وقد يستغرق الأمر ساعات أو أياما حتى يشعر الشخص بلدغة البعوض.
وقال الدكتور مزهر إن العملية "فعالة للغاية لدرجة أنه بحلول الوقت الذي تشعر فيه فعليا بلدغة البعوض، تكون قد اختفت آثارها".
وأشار إلى أن إناث البعوض فقط هي التي تلدغ، لأنها "تحتاج إلى تغذية إضافية حتى تتمكن من إعالة صغارها".
وأظهرت الأبحاث أن إناث البعوض تنجذب إلى بعض الروائح، مثل العرق وروائح الزهور وثاني أكسيد الكربون الناجم عن الزفير.
وأضاف أن البعوض تطور ليصبح لديه "قدرة غير عادية على العثور على الأوعية الدموية وسحب الدم دون التسبب في ضرر أو إزعاج كبير وتقنية التغذية الخاصة به تتضمن مزيجا من الإشارات الكيميائية، والإدراك الحسي، وبنية خرطوم معقدة، وكلها تعمل في وئام لتسهيل وجبة البعوض.
أعراض لدغة البعوض
غالبًا ما تحدث لدغات البعوض لأجزاء من الجسم لا تغطيها الملابس
- ظهور نتوءات ملتهبة مثيرة للحكة تتشكل بعد بضع دقائق من اللدغة
- ظهور بقعة مؤلمة تشبه الخلية وتتشكل في غضون 24 ساعة بعد اللدغة
- ظهور بثور صغيرة
قد تُسبب لدغة البعوض الحساسية الشديدة
- ظهور التهابات كبيرة ومتورمة
- طفح جلدي يشبه خلية النحل
- تورّم حول العينين
- الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الشديدة من البالغين.
متى تجب زيارة الطبيب؟
تواصل مع طبيبك إذا بدا لك أن لدغات البعوض تصحبها بمؤشرات تحذيرية دالة على مشكلة خطيرة. وتشمل تلك المؤشرات الحُمّى الشديدة والصداع الشديد وآلام الجسم والمؤشرات الدالة على الإصابة بعَدوى.
الأسباب
سبب لدغات البعوض هو ثقب إناث البعوض للجلد لمص الدم. وبمجرد أن تملأ البعوضة اللادغة بطنها بالدم، تحقن اللُّعاب في جلد الشخص الذي لدغته. ويسبب اللُّعاب استجابة خفيفة من الجهاز المناعي؛ مما يؤدي إلى حكَّة عادية ونتوءات صغيرة.
ينجذب البعوض إلى بعض الروائح، مثل العرق وروائح الزهور وثاني أكسيد الكربون الناجم عن الزفير.
المصدر : وكالة سوا- وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون طريقة للتنبؤ بنجاح علاج مرض الجلد الطفيلي
طوّر باحثون طريقة جديدة للتنبؤ بمدى استجابة مريض داء الليشمانيات الجلدي (cutaneous leishmaniasis) للعلاج الأكثر شيوعا لهذه الحالة، مما قد يُجنّب المرضى شهورا من استخدام أدوية باهظة الثمن وغير فعالة وسامة. والليشمانيات هي عدوى مُدمرة للجلد تُسببها طفيليات الليشمانيا.
ويمكن أن تُحدث الدراسة الجديدة تغييرا جذريا في النهج العلاجي لهذا المرض الذي يسبب التشوه، حيث يمكن أن يُجنّب المرضى الخضوع لفترات علاجية طويلة ومُكلفة قد تكون غير فعّالة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة ومن المركز الدولي للتدريب والبحث الطبي في كولومبيا، ونُشرت في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications) في الرابع من أبريل/نيسان الحالي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
العلاج التقليدييُصاب سنويا ما يقرب من مليون شخص حول العالم بداء الليشمانيات الجلدي، لا سيما الفئات السكانية الضعيفة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل شمال أفريقيا وأميركا الجنوبية، وينتشر في المناطق التي تعاني من سوء التغذية وتدني المستوى المعيشي ونزوح السكان. وإذا تُرك دون علاج، فقد يُخلف ندوبا تدوم مدى الحياة، وإعاقة خطيرة. ورغم تأثيره العالمي، لا يوجد لقاح له، والعلاجات المُتاحة غير فعّالة، وسامة، ويصعب إعطاؤها.
يفشل العلاج التقليدي، الميغلومين أنتيمونيات (meglumine antimoniate)، في علاج ما يقارب 40% إلى 70% من الحالات. وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، قد تزيد تجربة العلاج غير الفعال أحيانا من صعوبة الوضع النفسي والاجتماعي، مما يعزز الحاجة إلى إستراتيجيات أفضل لإدارة هذه المشكلة الصحية العامة.
إعلانوجد الفريق أن المرضى الذين لم يستجيبوا بشكل إيجابي لعلاج ميغلومين أنتيمونيات أظهروا نمط استجابة مناعية مميز، يُمكن أن يُساعد تتبع هذالنمط في تحديد العلاج الناجح من الفاشل، مما يُوفر خارطة طريق لرعاية المريض بشكل يناسبه.
كما طوّر الباحثون نظام تقييم مُبتكر يستخدم تقنيات التعلم الآلي المتقدمة، قادر على التنبؤ بدقة بنتائج العلاج للمرضى الذين تم تشخيصهم في مراحل مبكرة. ومن خلال تحليل نشاط 9 جينات فقط، تمكن الباحثون من التنبؤ بنجاح العلاج لدى مريض مصاب بداء الليشمانيات الجلدي بدقة تصل إلى 90%.