دبي: سومية سعد

كشفت هند محمود أحمد مدير إدارة مختبر دبي المركزي في بلدية دبي، أن عدد فحوص المختبر خلال العام الجاري بلغ مليوناً و779 فحصاً بزيادة بلغت 43 % عن العام الماضي، لافتة إلى السعي لتطوير الخدمات لتواكب التطورات العلمية الحديثة في مجالات الفحص عامة، وفحص المنتجات الحلال خاصة، للتأكد من خلوها من أي ملوثات أو مواد تخالف المواصفات القياسية الإماراتية والدولية.

هند محمود أحمد

وأشارت إلى تطوير وتوسيع نطاق خدمات المختبر المقدمة بصورة استباقية التي تنفذ من خلال 5 مختبرات رئيسية يتفرع منها 71 مختبراً فرعياً، ويعتبر مختبر مواد البناء والبنية التحتية بمثابة الذراع الفنية وحجر الأساس الذي يضمن تنفيذ مشاريع ذلك القطاع بمنتجات تتميز بأعلى معايير الجودة.

وأوضحت أن مختبرات التحليل الكيميائي ومختبرات التحليل الميكروبيولوجي، تعمل على فحص مختلف المنتجات الغذائية الاستهلاكية المتوفرة في السوق المحلي، وكذلك التي يتم استيرادها أو إعادة تصديرها عبر المنافذ الحدودية للإمارة كالمكملات الغذائية والمواد الملامسة للأغذية ومواد العناية الشخصية ومستحضرات التجميل والمنظفات ولعب الأطفال والمنسوجات والسجاد وغيرها، كما تضم مختبرات التحليل الكيميائي مختبرات متطورة لفحص الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، مدعمة بتقنيات متطورة وأجهزة حديثة تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن دقة وجودة الفحوص المخبرية.

وأشارت إلى وجود مختبر فحوص الأغذية المتنقّل أحد المشاريع النوعية لمختبر دبي المركزي التابع لها، والمزوّد بنظام محكم لجمع وفحص العينات، بهدف التأكد من جودة وسلامة المُنتجات الغذائية في موقع الفعاليات التي تقام في إمارة دبي على مدار العام، ويأتي ذلك في إطار جهود ورؤية بلدية دبي لتكون بلدية رائدة لمدينة عالمية، وتعزيزاً لمنظومة السلامة الغذائية في الإمارة ومكانتها كنموذج للمدن العالمية الرائدة.

ويعد مختبر فحوص الأغذية المتنقل من المختبرات الرائدة على مستوى المنطقة، وذلك نسبة إلى تصميمه وخصائصه الفنية المتفرّدة، إضافةً إلى كونه أول مختبر أغذية متنقّل يحصل على الاعتماد من مركز الإمارات العالمي للاعتماد وفقاً لمتطلبات المواصفة القياسية العالمية «ISO/IEC 17025:2017»، الخاصة بالمتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة، الأمر الذي مكّنه من تحقيق بصمة متميزة في مجال فحوص الأغذية.

ويوظف المختبر التقنيات الحديثة والمتطورة والسريعة التي تساعد على القيام بالفحوص الميكروبيولوجية للمواد الغذائية وإصدار نتائج سريعة عالية الدقة، كما يجري التأكد من مطابقة المنتجات الغذائية للمواصفات المُعتمدة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي بلدية دبي

إقرأ أيضاً:

"الزبدة أصبحت كالذهب".. الحرب الأوكرانية تُشعل أسعار المواد الغذائية في روسيا

الاقتصاد نيوز - متابعة

حادث سرقة في متجر صغير لبيع المواد الغذائية في مدينة يكاترينبورغ الروسية قد لا يكون عادةً موضع اهتمام إعلامي عالمي، لكن هذه المرة كانت مختلفة.

تظهر لقطات كاميرات المراقبة من متجر "Dairy Place"، في أوائل نوفمبر تشرين الثاني شخصين يقومان بتحطيم الباب، حيث يندفع أحدهما لسرقة النقود من صندوق الدفع، بينما يهرع الآخر نحو الثلاجة ويسرق 20 كيلوغراماً من الزبدة، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الروسية.

قال صاحب المتجر على تليغرام إن السطو أظهر أن الزبدة أصبحت الآن مثل "الذهب"، ولم تتمكن CNBC من التحقق المستقل من صحة اللقطات.

ولم يكن "Dairy Place" هو الضحية الوحيدة لسرقات الزبدة، حيث أثارت سلسلة من الحوادث المماثلة مؤخراً بعض المتاجر إلى وضع المنتج في حاويات مغلقة. وأصبح سعر علبة الزبدة 200 جرام الآن حوالي 200 روبل، أو ما يقرب من 2 دولار، بزيادة قدرها 30% منذ ديسمبر كانون الأول 2023، وفقاً للبيانات من هيئة الإحصاء الحكومية "روسستات".

وقد سلطت سرقة هذا المنتج الأساسي الضوء على الارتفاعات الحادة في الأسعار في روسيا.

اشتعال أسعار السلع في روسيا

قال ستانيسلاف، أحد سكان موسكو، لشبكة CNBC: "لقد كانت تكلفة المواد الغذائية الأساسية في ازدياد على مدار الثلاث سنوات الماضية. الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وخاصة هذا العام".

وأضاف: "بالطبع يعتمد الأمر على نوع الطعام. بعض أسعار السلع تنخفض، مثل الحنطة السوداء. كانت تكلفتها أعلى في 2020 أثناء جائحة كوفيد-19، ولكن الآن هي أقل بثلاث مرات. لكن هذا هو المثال الوحيد لانخفاض الأسعار. أما جميع أسعار المواد الغذائية الأخرى فهي في ارتفاع. أعتقد أن الزيادة تتراوح بين 10% إلى 40% سنوياً".

وصل معدل التضخم السنوي في روسيا إلى 8.5% في أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف الذي حدده البنك المركزي والذي يبلغ 4%. مما دفع البنك إلى رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي إلى 21% — وهو أعلى مستوى لها في أكثر من 20 عاماً -ومن المتوقع أن يتم رفعها مجدداً في ديسمبر كانون الأول.

وقد أظهرت أسعار الفائدة المرتفعة القليل من التأثير في تقليل نمو الأسعار حتى الآن، مع شعور المتسوقين بارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية. حيث استمر ارتفاع أسعار منتجات الألبان، وزيت عباد الشمس، والخضروات (وخاصة البطاطس التي ارتفعت أسعارها بنسبة 74% منذ ديسمبر كانون الأول الماضي، وفقاً للبيانات الأسبوعية من "روسستات"، مع تجاوز الطلب للعرض.

قال أنطون بارباشين، المحلل السياسي الروسي ومدير التحرير لمجلة "ريدل"، إن الارتفاعات في الأسعار أصبحت حتمية بالنسبة لمعظم المواطنين، مشيراً إلى أن "نصف الروس تقريباً ينفقون معظم دخلهم على الطعام، لذا فإنهم يشعرون بتضخم الأسعار أكثر من غيرهم".

وأضاف: "تضخم الأسعار في المنتجات هو المحرك الأكبر للتضخم حالياً، إذ تشهد أسعار السلع الأساسية والطعام والمنتجات الشخصية الأخرى زيادة كبيرة".

وأشار إلى أن "استراتيجية معظم الروس حتى الآن كانت تقليص أنماط الاستهلاك الخاصة بهم، والاختيار للمنتجات ذات الجودة الأقل، وتأجيل أي مشتريات طويلة الأجل. ومع ذلك، فإن هذا الضغط لا يشعر به الجميع بالتساوي. موسكو بالكاد تشعر بالمشاكل، بينما المتأثرون أكثر هم الأشخاص في المدن الصغيرة والمناطق الريفية".

الزبدة مقابل الأسلحة

تزايدت الضغوط التضخمية في روسيا، وكذلك في أوروبا بشكل عام، نتيجة للحرب المستمرة التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا، حيث ارتفعت تكاليف الطعام نتيجة لنقص الإمدادات والعمالة، وارتفاع تكاليف الأجور، والعقوبات، وزيادة تكاليف الإنتاج.

وتزامن ذلك مع تحول الاقتصاد الروسي نحو الاقتصاد الحربي منذ غزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022، مع زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي للدولة وأولوية إنتاج المعدات العسكرية المحلية على الإنتاج الزراعي. وقد أثبت الاقتصاد الروسي أنه أفضل من المتوقع منذ بداية غزوه لجاره، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة 3.6% هذا العام.

وسعت القيادة الروسية إلى تجنب انتقادات ارتفاع الأسعار، موجهة اللوم إلى "الدول غير الصديقة" (أي حلفاء أوكرانيا) بسبب النزاع والعقوبات ونقص الإمدادات.

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون روسيا قد استبدلت "الزبدة بالأسلحة"، مدافعاً عن الإنفاق الدفاعي.

وقال بوتين في جلسة عامة في نادي "فالداي" للنقاش في أكتوبر تشرين الأول، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "القول إننا ننفق الكثير من المال على الأسلحة وننسى الزبدة، هذا غير صحيح. أود أن أؤكد أن جميع الخطط التي تم الإعلان عنها سابقاً للتنمية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية وجميع الالتزامات الاجتماعية التي تعهدت بها الدولة تجاه السكان، كلها يتم تنفيذها بشكل كامل".

بينما ربط العديد من الروس الحرب والتضخم، فإنه من المخاطرة بالنسبة للمواطنين العاديين انتقاد الغزو علناً أو "العملية العسكرية الخاصة" كما تصفها موسكو، حيث يمكن معاقبة أي "تشويه" للجيش بالغرامات والسجن.

على الرغم من إبعاد المسؤولية عن ارتفاع الأسعار والحرب، إلا أن الكرملين سعى مع ذلك لتهدئة الرأي العام من خلال التأكيد على أنه يتعامل مع نقص المنتجات.

في العام الماضي، أدى نقص البيض، وارتفاع أسعاره بنسبة تزيد عن 40%، إلى قيام الحكومة بإلغاء الرسوم الجمركية على المنتج. وقالت الإدارة إنها ستشتري البيض من "الدول الصديقة"، وفي الربع الأول من العام، استوردت روسيا 235 مليون بيضة من بيلاروسيا وأذربيجان وتركيا، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية.

وفي أكتوبر تشرين من هذا العام، قالت الحكومة إنها ستراقب أسعار الزبدة وستخطط لدعم "زيادة منهجية في الإنتاج" مع استمرار معاناة صناعة الألبان في تلبية الطلب.

مقالات مشابهة

  • بينها عملية استشهادية.. 383 عملا مقاوما نوعيا في نابلس منذ بداية العام الجاري
  • غرفة أبوظبي: 19% ارتفاعاً في صادرات الأغذية والمشروبات بالدولة خلال النصف الأول من العام الجاري
  • برنامج الأغذية العالمي يصل إلى نصف مليون شخص في لبنان بمساعدات طارئة
  • "الزبدة أصبحت كالذهب".. الحرب الأوكرانية تُشعل أسعار المواد الغذائية في روسيا
  • توقعات بانكماش الاقتصاد الألماني بنهاية العام الجاري بسبب تكاليف الطاقة المرتفعة
  • وكيل دائرة الثقافة والسياحة لـ«الاتحاد»: 4.3 مليون نزيل في فنادق أبوظبي خلال 9 أشهر
  • الاحتلال صادر 52 ألف دونم من أراضي الضفة خلال العام الجاري
  • محافظ أسوان: الانتهاء من ملف التقنين بشكل كامل نهاية العام الجاري
  • أكثر من (894)مليون دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف الفساد خلال الأيام الثلاثة الماضية
  • محافظ أسوان يوجه بسرعة الانتهاء من ملف التقنين بنهاية العام الجاري