مختبر دبي المركزي يجري 1.7 مليون فحص خلال العام الجاري
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
دبي: سومية سعد
كشفت هند محمود أحمد مدير إدارة مختبر دبي المركزي في بلدية دبي، أن عدد فحوص المختبر خلال العام الجاري بلغ مليوناً و779 فحصاً بزيادة بلغت 43 % عن العام الماضي، لافتة إلى السعي لتطوير الخدمات لتواكب التطورات العلمية الحديثة في مجالات الفحص عامة، وفحص المنتجات الحلال خاصة، للتأكد من خلوها من أي ملوثات أو مواد تخالف المواصفات القياسية الإماراتية والدولية.
وأشارت إلى تطوير وتوسيع نطاق خدمات المختبر المقدمة بصورة استباقية التي تنفذ من خلال 5 مختبرات رئيسية يتفرع منها 71 مختبراً فرعياً، ويعتبر مختبر مواد البناء والبنية التحتية بمثابة الذراع الفنية وحجر الأساس الذي يضمن تنفيذ مشاريع ذلك القطاع بمنتجات تتميز بأعلى معايير الجودة.
وأوضحت أن مختبرات التحليل الكيميائي ومختبرات التحليل الميكروبيولوجي، تعمل على فحص مختلف المنتجات الغذائية الاستهلاكية المتوفرة في السوق المحلي، وكذلك التي يتم استيرادها أو إعادة تصديرها عبر المنافذ الحدودية للإمارة كالمكملات الغذائية والمواد الملامسة للأغذية ومواد العناية الشخصية ومستحضرات التجميل والمنظفات ولعب الأطفال والمنسوجات والسجاد وغيرها، كما تضم مختبرات التحليل الكيميائي مختبرات متطورة لفحص الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، مدعمة بتقنيات متطورة وأجهزة حديثة تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن دقة وجودة الفحوص المخبرية.
وأشارت إلى وجود مختبر فحوص الأغذية المتنقّل أحد المشاريع النوعية لمختبر دبي المركزي التابع لها، والمزوّد بنظام محكم لجمع وفحص العينات، بهدف التأكد من جودة وسلامة المُنتجات الغذائية في موقع الفعاليات التي تقام في إمارة دبي على مدار العام، ويأتي ذلك في إطار جهود ورؤية بلدية دبي لتكون بلدية رائدة لمدينة عالمية، وتعزيزاً لمنظومة السلامة الغذائية في الإمارة ومكانتها كنموذج للمدن العالمية الرائدة.
ويعد مختبر فحوص الأغذية المتنقل من المختبرات الرائدة على مستوى المنطقة، وذلك نسبة إلى تصميمه وخصائصه الفنية المتفرّدة، إضافةً إلى كونه أول مختبر أغذية متنقّل يحصل على الاعتماد من مركز الإمارات العالمي للاعتماد وفقاً لمتطلبات المواصفة القياسية العالمية «ISO/IEC 17025:2017»، الخاصة بالمتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة، الأمر الذي مكّنه من تحقيق بصمة متميزة في مجال فحوص الأغذية.
ويوظف المختبر التقنيات الحديثة والمتطورة والسريعة التي تساعد على القيام بالفحوص الميكروبيولوجية للمواد الغذائية وإصدار نتائج سريعة عالية الدقة، كما يجري التأكد من مطابقة المنتجات الغذائية للمواصفات المُعتمدة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي بلدية دبي
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، خلال النصف الأول من العام الجاري، في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي التابع للمؤسسة، بالشراكة مع جامعة دبي. وقالت الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة خدمات الصحة النفسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «بدأت مرحلة التأسيس لهذا المختبر، ويتم العمل على دمج التقنيات الذكية في التشخيص والعلاج، تمهيداً لتقديم خدمات رائدة في الصحة النفسية خلال النصف الأول من 2025».
وأضافت: «هذه الخطوة الرائدة، تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الصحة وتطوير التعاون البحثي والتكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، وسيكون هذا المختبر مركزاً وطنياً للابتكار والبحث العلمي». وأوضحت أن المختبر يتميز بتركيزه على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي للابتكار في الصحة النفسية الرقمية، من خلال دمج الخبرات الطبية المتقدمة مع أحدث التطورات التكنولوجية».
ولفتت إلى أن المختبر يسهم في تطوير أدوات وتقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتحسين خدمات الصحة النفسية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار العلمي والتقني في الإمارات.
وأشارت إلى أن التعاون مع جامعة دبي، سيركز على تطوير خوارزميات متقدمة تساعد في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية (التوحد، الخرف) وتحسين دقة التشخيص، إلى جانب تمكين الكوادر البحثية من خلال إتاحة فرص بحثية للطلاب والباحثين وتنظيم ورش عمل متخصصة لتعزيز المعرفة والابتكار.
وذكرت أن المختبر سيكون متطوراً ومجهزاً بأحدث التقنيات لدعم الأبحاث والمشاريع المشتركة، مع العمل على تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء النفسيين، الباحثين، وخبراء الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار في المجال.
وحول تركز المختبر على علاج اضطرابات التوحد والخرف، أجاب الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: « تعتبر اضطرابات التوحد والخرف من التحديات الصحية والنفسية التي تؤثر على الأفراد وأسرهم والمجتمع ككل».
وتابع: «لذلك فالتدخل المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن جودة حياة الأفراد وذويهم بشكل كبير. بالنسبة للتوحد، فإن التشخيص المبكر يساعد في تقديم الدعم المناسب للأطفال وأسرهم، مما يعزز فرصهم في التحسن. أما بالنسبة للخرف، فالكشف المبكر يمكن أن يساهم في تعزيز جودة حياتهم، مما يقلل العبء على الأسر والأنظمة الصحية».
وعن آلية استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر المزمع إطلاقه، أفاد أنه سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر من خلال تطوير خوارزميات متقدمة قادرة على تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالصحة النفسية، كما سيتم توظيف تقنيات تعلم الآلة والتشخيص الذكي لتحليل أنماط السلوك والتفاعل الاجتماعي، مما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة.
الدماغ البشري
يعمل الابتكار الجديد على استدعاء الذكريات الطبيعية المُخزنة في الدماغ البشري، من خلال خوارزميات متقدمة تقوم بتحويل الأوصاف، سواء كانت شفهية أو مكتوبة إلى صور نابضة بالحياة أو مقاطع فيديو قصيرة، مما يتيح للأفراد استرجاع لحظاتهم الثمينة بطريقة جديدة ومبتكرة. والمشروع ثمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ويتم إجراء أبحاث تطوير الذكريات الاصطناعية من قبل العلماء والباحثين في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لضمان قاعدة قوية تستند إلى الخبرة العلمية في الصحة النفسية.
الذكريات
تعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على مشروع رائد، هو «الذكريات الاصطناعية»، وهي ابتكار رائد يعيد إحياء الذكريات الشخصية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتطور وعلم النفس المعرفي والعلوم الإنسانية الرقمية، لإعادة بناء التجارب البصرية والحسية التي تكون قد تلاشت أو فُقدت مع مرور الوقت.