وصلت إلى الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اليوم قافلة مساعدات إنسانية تحمل عدد (800) طنا من الادوية والمدخلات الزراعية مقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو لولايات دارفور الخمس. وكان في إستقبال القافلة بساحة دار الأرقم بالفاشر الأمين العام لحكومة إقليم دارفور محمد علي عبدالله وفي حضور أمينا حكومتي شمال وجنوب دارفور وعدد من المسؤولين.

وأكد الأمين العام لحكومة شمال دارفور إبراهيم حسب الدائم على في تصريح صحفي عقب إستقبال قافلة المساعدات حيث قال (ان الدعم الدولي للإقليم جاء في وقته المناسب تماما نظرا لحاجة الناس الملحة لها في الولايات الخمس وخاصة للدواء)، مشيرا إلى أن المدخلات الزراعية ستساهم في إنجاح العروة الشتوية القادمة. كما أعلن إبراهيم حسب الدائم على إستعداد حكومة الولاية للتعاون وتنسيق الجهود من أجل إيصال الدعم الي ولايات دارفور الأخرى . وعبر حسب الدائم عن تقدير حكومة للجهود التي يضطلع حاكم الإقليم وسعيه لتذليل عقبات وصول قوافل المساعدات والقوافل التجارية من خلال تواجده الحالي في مدينة بورتسودان، مؤكدا ان تلك الجهود من شأنها المساهمة في توفير الخدمات الأساسية لمواطني الإقليم وتعزير الأوضاع الإنسانية. وأشاد الأمين العام لحكومة شمال دارفور بالقوة العسكرية المشتركة من حركات الكفاح المسلح التي تقوم بتأمين وصول القوافل الي الإقليم. سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حرب الموازنات: خيوط اللعبة تتشابك بين رواتب الإقليم و العفو العام

16 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  يتواصل الصراع بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان وحزب “تقدم” الذي يقوده محمد الحلبوسي.

و هذا النزاع تجاوز القنوات الدبلوماسية إلى ساحة البرلمان، حيث تسعى كل جهة لتحقيق مكاسب تبدو على السطح غير قانونية، مع تزايد التوترات والخطابات التصعيدية.

الحزب الديمقراطي الكردستاني هدد بشكل مباشر بالانسحاب من الحكومة الاتحادية والبرلمان إذا لم تُرسل بغداد حصة الإقليم من الموازنة دون الالتزام بتسديد إيرادات النفط التي يُفترض دستورياً تسليمها.

و هذه المطالب تُثير جدلاً واسعاً بين القوى السياسية العراقية، حيث تُتهم أربيل بعدم الالتزام بمسؤولياتها المالية تجاه الحكومة الاتحادية، وهو ما أكدته وزيرة المالية التي أشارت إلى أن أربيل لم تُسلم ديناراً واحداً من وارداتها النفطية أو غير النفطية.

في المقابل، صعّدت كتلة “تقدم” بزعامة الحلبوسي من موقفها بمقاطعة جلسات البرلمان، مشترطة إدراج قانون العفو العام على جدول الأعمال.

و هذا التوتر المتبادل يكشف عن حالة من الاستقطاب الشديد في الساحة السياسية العراقية، وسط اتهامات متبادلة بالمحاباة وعدم الالتزام بمبادئ العدالة الدستورية.

اتهامات وتحالفات متشابكة

الحزب الديمقراطي لم يتردد في توجيه اتهاماته إلى الحلبوسي بالتعاون مع قوى الإطار التنسيقي في القضايا المالية، وهو تحالف يُنظر إليه على أنه يشكل ضغطاً متزايداً على حكومة الإقليم. بالمقابل، تجد بعض القوى السياسية نفسها في خندق واحد مع الحلبوسي، حيث تعارض بشدة ما تسميه “مجاملة” الحكومة المركزية لإقليم كردستان، مشيرة إلى أن الأموال المُرسلة لا تصل لمستحقيها في النهاية.

تتكرر الانتقادات للتسويات التي تُعقد كل مرة يزور فيها رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بغداد. و هذه الزيارات كثيراً ما تنتهي بقرارات تُعيد إرسال الأموال إلى أربيل، وهو ما يُثير استياء الأطراف المعارضة التي ترى أن هذه المجاملات تُضعف الموقف المالي للحكومة المركزية وتزيد من غياب الشفافية.

خطاب تصعيدي وتحولات مستقبلية

التصعيد لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أدلى الحلبوسي بتصريحات قوية وجهت انتقادات حادة للأحزاب الكردية، قائلاً إن “المجتمع السني أكبر منكم عدداً وانتماءً وجغرافياً، وأنتم مكون ثالث”. وأكد الحلبوسي أنه في المستقبل لن يسمح للأكراد بالاستحواذ على منصب رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن السنة قد يطالبون بمنصب رئاسة الجمهورية أو البرلمان، على أن يتركوا الباقي للأكراد.

هذه التصريحات تكشف عن تغيرات جوهرية في موازين القوى، مع صعود خطاب يهدف لإعادة توزيع المناصب الكبرى وفق رؤية جديدة.

و في ظل هذا المشهد المحتدم، يبدو أن الخلافات السياسية مرشحة للتفاقم، مما يهدد استقرار العملية السياسية في العراق بشكل عام، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول قدرة الحكومة المركزية على الموازنة بين مطالب الأطراف المختلفة دون المساس بالمصلحة الوطنية العليا.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل 88 من قوات «الدعم السريع» شمال دارفور
  • قائد ثاني قوات الدعم السريع يشارك في معارك محور الصحراء
  • احتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع في دارفور والخرطوم
  • بعثة تقصي الحقائق بالسودان توصي بتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية
  • ظهور عبد الرحيم دقلو في دارفور ومناوي يكشف مخططه وتفاصيل معركة “محور الصحراء”
  • ممثل الأمين العام للامم المتحدة يصل محافظة البصرة
  • الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم يقف على جهود معالجة أزمة المياه بالولاية
  • والي شمال دارفور يطمئن على رموز واعيان مدينة الفاشر
  • القوات المشتركة اثبتت انهم اللقاح الناجع والخارق لجائحة الدعم السريع والجنجويد
  • حرب الموازنات: خيوط اللعبة تتشابك بين رواتب الإقليم و العفو العام