كيف تحولت جولة بحرية مدتها ثلاث سنوات إلى رحلة لا تنتهي أبدًا؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كانت فكرة قضاء 3 سنوات على متن سفينة سياحية تُشعِرُك بالخوف من الأماكن المغلقة، فقد حان الوقت للنظر بعيدًا الآن.
يتمثّل مفهوم الرحلات البحرية لدى "Life at Sea"، والتي من المقرّر أن تنطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل للإبحار حول العالم لـ3 أعوام، في فكرة أنّ الأشخاص متحمسون للإبحار حول العالم دون توقف، لدرجة أنّهم سيواصلون الرحلة إلى أجل غير مسمى، ما يجعلها "الرحلة البحرية التي لا تنتهي أبدًا".
جاءت الفكرة بعد أن تلقت شركة "Miray Cruises" استفسارات من العملاء المحتملين الذين كانوا سعداء بفكرة الرحلة البحرية، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد تاريخ البدء، حسبما ذكرته الرئيسة التنفيذية للشركة التي تمتلك وتدير رحلات "Life at Sea"، كيندرا هولمز، لـCNN.
ولا يزال يتعيّن على الأفراد التسجيل لمدة 3 أعوام، ولكن يمكنهم الآن البدء في أي وقت من خط سير الرحلة، ما يجعلها رحلة بحرية متجددة مدتها 3 سنوات، بدلاً من رحلة محددة.
ولا يعني ذلك أنّ المتأخرين سيعوضون عمّا فاتهم من وجهات.
ولجذب العملاء الذين يرغبون في البقاء، سيستمر خط سير الرحلة إلى وجهات جديدة، بدلاً من العودة إلى الوجهات السابقة.
وستستمر الرحلة البحرية بعد ذلك إلى أجلٍ غير مسمى، وفقًا لهولمز، التي أضافت: "لقد أصبحت الرحلة البحرية التي لا تنتهي أبدًا".
وتوضح هولمز أنّ الوجهات الرئيسية مثل جزيرة إيستر، ودبي، والهند كلها ليست على خط سير الرحلة الأولى لأسباب لوجستية، ومن المتوقع أن تظهر في العام الرابع.
وستكون للتجربة 7 مواقع انطلاق محتملة في السنة الأولى من الرحلة البحرية، التي تغادر مدينة إسطنبول في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
"الرحلة البحرية التي لا تنتهي أبدًا"وذكرت هولمز لـCNN أنّه "بمجرّد الإعلان عن السفينة في شهر مايو/ أيار الماضي، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين أرادوا القدوم، ولكن كان من المبكّر بيع منازلهم، ووضع الخطط، وحزم أمتعهتم في نوفمبر/تشرين الثاني".
وتابعت: "قمنا بإعداد قائمة، وبدأنا في تبادل الأفكار، وقلنا: كنا سنبدأ الرحلة من جديد، لم لا نقوم بتمديدها؟"
كما تعرّض بعض العملاء المسجلين لمشاكل صحية، وأوضحت: "لقد أعلنّا منذ البداية أننا سنرد الأموال بالكامل لأي شخص يعاني من مشاكل طبية، ومع ذلك، قال بعض الأشخاص: لا أريد استرداد المبلغ. أود فقط الشفاء ومن ثم الذهاب على متن السفينة".
وتابعت: "لذا قرّرنا منحهم فرصة أيضًا".
وأشارت إلى استفسارات الركاب عمّا سيحدث إذا أرادوا الاستمرار في الرحلة (بعد قضاء 3 سنوات)، وأوضحت: "بدأنا النظر في خيارات خط سير الرحلة، والتفكير بالأماكن التي يمكننا إضافتها".
وبالنسبة إلى الذين لا يمكنهم الانضمام للانطلاق من مدينة إسطنبول، لديهم فرصة للانضمام إلى الرحلة من برشلونة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أو جزر البهاما بعد أسبوع، أو ريو دي جانيرو في 20 ديسمبر/ كانون الأول، في الوقت المناسب للاحتفال بعيد الميلاد على متن السفينة.
وستكون هناك 3 محطات أخرى في وسط وشمال أمريكا في النصف الأول من عام 2024 أيضًا.
أسلوب حياة "ميسور التكلفة"وأكدت هولمز أنّ النظام الجديد لن يؤثر على سياسة الشركة في بيع 85% فقط من سعة السفينة.
ويمكن لسفينة "MV Lara" نقل 1,400 راكب، ولكن هولمز أشارت إلى عدم بيع السعة الكاملة، مشيرةً إلى أنّ نسبة الإشغال الحالية في نوفمبر/تشرين الثاني، تجاوزت 50% من السعة الكاملة.
وستطلق الرحلة أيضًا برنامج "الغوص حول العالم" بعد أن لاحظت هولمز، وهي مدربة غوص أيضًا، أن العديد من الضيوف هم من محبّي الغوص.
وسيكون هناك متجر لمستلزمات الغوص على متن السفينة، وستتم إدارته مع وكالة "Scuba Diving International"، مع توفّر مدرب بدوام كامل سينضم إلى طاقم السفينة.
وسيتمكن الركاب من الحصول على شهادة الغوص أثناء رحلتهم، وستتوفر فرص للغوص حول العالم.
سيتمكن الضيوف أيضًا من المشاركة في جهود تنظيف المحيط وتربية الشعب المرجانية أثناء رحلتهم.
ورغم أنهم ليسوا أوائل من عرضوا رحلات بحرية دائمة (أو شبه دائمة)، إلا أن رحلات "Life at Sea" تبقى الخيار الوحيد (نسبيًا) الذي يتمتع بأسعار معقولة للرحلات البحرية المستمرة على المدى الطويل، وفقًا لهولمز.
وشرحت: "إنّها تكلف 3,500 إلى 4,000 دولار شهريًا لرؤية العالم. يمكننا تقديم هذا العرض لفرد بدخل متوسط، أو لشخص تقاعد للتو من وظيفة متوسطة الدخل".
وتبدأ الأسعار الحالية من 38,513 دولارًا سنويًا للشخص الواحد، وهي تشمل الرعاية الصحية على متن السفينة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رحلات سفن على متن السفینة تشرین الثانی حول العالم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتزم تقديم مساعدات لسوريا بقيمة (1.3) مليار دولار على مدار ثلاث سنوات
آخر تحديث: 20 أبريل 2025 - 11:34 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة عبد الله الدردري،الاحد، إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعتزم تقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات لدعمها في قطاعات مثل إعادة بناء البنية التحتية ودعم الشركات الناشئة الرقمية.وأضاف الدردري، الذي يشغل أيضا منصب المدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لرويترز خلال زيارة له إلى دمشق أن الاستثمار في سوريا يُنظر إليه على أنه “منفعة عامة على الصعيد العالمي”.وقال الدردري “خطتنا الكاملة لسوريا على مدار ثلاث سنوات تبلغ 1.3 مليار دولار. هذا ليس مجرد رقم بل استراتيجية شاملة تغطي جميع جوانب الدعم”.وأضاف أن المساعدات قد تشمل إدخال الذكاء الاصطناعي ووضع برامج للحماية الاجتماعية وإعادة بناء البنية التحتية.وشدد الدردري على ضرورة جمع أموال من مصادر مختلفة مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكذلك من الدول الأخرى في المنطقة .وأضاف الدردري أن هذا يعطي إشارة لبقية العالم ولشعب سوريا على استعداد هاتين المؤسستين لتقديم الدعم.