الخبر:
2025-03-15@05:28:42 GMT

لهذا السبب تكررت الانقلابات في مستعمرات فرنسا السابقة

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

لهذا السبب تكررت الانقلابات في مستعمرات فرنسا السابقة

توقيت بداية مسلسل الانقلابات العسكرية في دول القارة الإفريقية مهم جدا لتفسير سبب الانقلابات، لكن تاريخ الدول التي وقعت بها الانقلابات العسكرية، وعلاقتها التاريخية بفرنسا، يقدم الجزء الثاني من تفسير الانقلابات.

لم تكن موجة الانقلابات العسكرية في الدول الإفريقية الموالية لفرنسا مفاجئة لبعض المراقبين، والسبب هو فشل الحرب الفرنسية على الإرهاب في الساحل والصحراء، بالرغم من نجاح فرنسا في طرد الجماعات الإرهابية من إقليم أزواد، إلا أن القوات الفرنسية المتفوقة في التكنولوجيا وقوة النيران لم تتمكن من القضاء على الإرهاب في مثلث مالي النيجر بوركينافاسو، بل أكدت فرنسا الرسمية على لسان كبار سياسييها عجزها عن الاستمرار في الحرب على الجماعات الإرهابية في المنطقة، وكان هذا ناقوس الخطر الذي سمعه الجميع في إفريقيا ولم يسمعه الفرنسيون، ففي مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية شهدت مجموعة من الدول في الشرق الأوسط سلسلة انقلابات بدأت في سورية وانتقلت إلى مصر والعراق، وتبين بعد عقود من الزمن أنها كانت تهدف لإحلال النفوذ السوفيتي محل الاحتلال والنفوذ البريطاني والفرنسي في المنطقة، ورغم أن الوقت ما يزال مبكرا للحكم على الوضع الحالي، إلا أن عوامل عدة ترجح فرضية نهاية مرحلة النفوذ الفرنسي في القارة الإفريقية.

لقد أدركت "الطبقة العسكرية" في دول القارة الإفريقية المرتبطة اقتصاديا وأمنيا بباريس أن فرنسا ليست سوى دولة متوسطة الإمكانات عسكريا واقتصاديا، وبالتالي فإن التعويل على فرنسا لضمان استقرار هذه الدول عديم الجدوى.

توقيت توالي الانقلابات العسكرية في الدول الإفريقية بعد عام 2020 لم يأت صدفة، ففي عام 2019 تأكد قرار الانسحاب الفرنسي من ميدان الحرب على الإرهاب في الساحل والصحراء، بشكل خاص مع بداية الحديث عن ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة، وجولات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لطلب مساعدات مالية لصالح المجهود الحربي في الصحراء الكبرى، ولم يكن هذا حسب خبراء ومتخصصين تصرفا حكيما من باريس، فما فعله التدخل العسكري الفرنسي في الساحل والصحراء، بداية من عام 2013، هو أنه كشف القدرات العسكرية الحقيقية للجيش الفرنسي الذي حقق نجاحا مدويا في الأسابيع الأولى للحرب، لكن الجيوش الفرنسية كما تسمى أكدت أنها غير قادرة على الاستمرار في حرب طويلة لحماية حلفائها في القارة السمراء.

المشكلة الثانية التي كشفت عنها الحرب على الإرهاب في الساحل هي أن فرنسا لم تتمكن من إعادة بناء الجيوش الإفريقية المشاركة في الحرب على الإرهاب، ولم تبذل الكثير من الجهد لتطوير جيوش المنطقة وجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الأمنية، وهذا يفسر "استخفاف" قادة عسكريين في دول إفريقية بتهديدات باريس بعد كل تحرك عسكري أو انقلاب.

أخطاء باريس في التعامل مع جيوش الدول المصنفة "حديقة فرنسا الخلفية" استثمرت فيها قوى عالمية قامت بطريقة أو بأخرى بملء الفراغ، وهذا ما حدث بالفعل من خلال الحضور الروسي اللافت في أكثر من دولة إفريقية تمت فيها الإطاحة بالسلطة القائمة، وسيحدث بشكل مؤكد بدخول الصين اقتصاديا وأمنيا، ودخول الولايات المتحدة الأمريكية ليس للحلول محل فرنسا في المنطقة، بل من أجل منع تمدد نفوذ موسكو وبكين في القارة الغنية جدا بالثروات الطبيعية.

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: الانقلابات العسکریة على الإرهاب فی فی المنطقة فی الساحل الحرب على

إقرأ أيضاً:

حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟

في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين باريس وموسكو، أطلق برونو ريتايو، وزير الداخلية الفرنسي، تصريحات قوية اتهم فيها روسيا بشن "حرب غير تقليدية" لطرد بلاده من القارة الأفريقية.

ووفقا له، فإن موسكو لم تكتفِ بمجرد منافسة النفوذ الفرنسي، بل اتبعت إستراتيجية عدائية تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية في المنطقة، مستخدمة أدوات سياسية وعسكرية، واقتصادية، لتحقيق أهدافها.

في تصريحاته لإذاعة "آر تي إل" (RTL) الفرنسية، أكد ريتايو، أن روسيا تستخدم "أشكالا جديدة من الحرب"، تعتمد على التضليل الإعلامي والتحركات العسكرية غير المباشرة، والدعم السياسي للحكومات الأفريقية المناهضة لباريس.

إضعاف النفوذ

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي، أن هذه الإستراتيجية ساعدت موسكو على إضعاف الوجود الفرنسي في مناطق حيوية مثل مالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث شهدت السنوات الأخيرة إلغاء اتفاقيات عسكرية مع باريس واستبدالها بشراكات أمنية مع روسيا.

وتحدث عن حملة دعاية منظمة قادتها موسكو لإقناع الرأي العام الأفريقي بأن فرنسا تستغل موارد القارة دون تقديم فوائد حقيقية لشعوبها، وهو ما ساهم في تأجيج المشاعر المعادية لباريس، ودفع بعض الدول إلى البحث عن بدائل أمنية واقتصادية، أبرزها روسيا.

إعلان

إحدى أبرز الأدوات الروسية التي سلط عليها وزير الداخلية الفرنسي الضوء هي مجموعة فاغنر، القوة العسكرية الخاصة التي عملت كذراع غير رسمية لموسكو في أفريقيا. حيث قدمت هذه المجموعة، المرتبطة بالكرملين، خدمات أمنية لحكومات أفريقية مقابل حصولها على امتيازات اقتصادية، أبرزها استغلال الموارد الطبيعية كالذهب واليورانيوم.

وحسب ريتايو، فإن وجود فاغنر في أفريقيا لم يكن مجرد تعاون أمني، بل إستراتيجية متكاملة تهدف إلى إضعاف فرنسا، بتأليب الأنظمة الحاكمة عليها، وتقديم بدائل أمنية أكثر مرونة، دون فرض شروط دبلوماسية كما تفعل الدول الغربية.

تحدٍ متصاعد

أمام هذا التحدي المتصاعد، تجد فرنسا نفسها مضطرة إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها الأفريقية. فمنذ عقود، شكلت المستعمرات الفرنسية السابقة ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لباريس، حيث اعتمدت على تحالفات عسكرية ودبلوماسية لضمان استمرار نفوذها، إلا أن التغيرات السياسية في أفريقيا، وظهور لاعبين دوليين جدد مثل روسيا والصين، قلص من هيمنة باريس التقليدية.

ووفقا لوزير الداخلية الفرنسي، فإن فقدان بلاده مراكز نفوذها في أفريقيا لم يكن لمجرد أخطاء سياسية داخلية، بل كان بفعل "حرب هجينة" قادتها روسيا، مستفيدة من التراجع الغربي العام في المنطقة، خاصة بعد التحولات التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو.

هل خسرت فرنسا معركتها الأفريقية؟

من الواضح أن النفوذ الفرنسي في أفريقيا لم يعد كما كان، في ظل صعود قوى جديدة مثل روسيا والصين وتركيا. ومع تصاعد المنافسة الجيوسياسية، سيكون على باريس إعادة تشكيل إستراتيجيتها بعيدا عن إرثها الاستعماري، وإلا فقد تجد نفسها خارج اللعبة في هذه القارة.

ما هو مؤكد حتى الآن، أن أفريقيا لم تعد ساحة نفوذ فرنسي خالص، وأن التحدي الروسي أثبت قدرة موسكو على زعزعة التوازنات التقليدية في القارة، في معركة نفوذ لا يبدو أنها ستنتهي في القريب العاجل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحبس 5 سنوات لكل من يستغل المسنين لهذا السبب
  • حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟
  • المطرب مصطفى عنبه ينهار من البكاء على الهواء لهذا السبب .. فيديو
  • تسبب الفشل الكلوي.. احذر تناول الفيتامينات لهذا السبب «فيديو»
  • شرطة أبوظبي تحذر من تحميل برامج التحكم عن بُعد لهذا السبب..
  • استدعاء 177 ألف سيارة فولكس فاجن لهذا السبب ؟
  • سمير كمونة: لهذا السبب خسرنا أمام السعودية بخماسية في كأس القارات
  • فائز بمدفع رمضان يرفض استلام الجائزة المالية لهذا السبب
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج مُلاحق بإنذار طاعة من زوجته لهذا السبب
  • لهذا السبب.. مريض أسترالي «يدخل التاريخ»!