لهذا السبب تكررت الانقلابات في مستعمرات فرنسا السابقة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
توقيت بداية مسلسل الانقلابات العسكرية في دول القارة الإفريقية مهم جدا لتفسير سبب الانقلابات، لكن تاريخ الدول التي وقعت بها الانقلابات العسكرية، وعلاقتها التاريخية بفرنسا، يقدم الجزء الثاني من تفسير الانقلابات.
لم تكن موجة الانقلابات العسكرية في الدول الإفريقية الموالية لفرنسا مفاجئة لبعض المراقبين، والسبب هو فشل الحرب الفرنسية على الإرهاب في الساحل والصحراء، بالرغم من نجاح فرنسا في طرد الجماعات الإرهابية من إقليم أزواد، إلا أن القوات الفرنسية المتفوقة في التكنولوجيا وقوة النيران لم تتمكن من القضاء على الإرهاب في مثلث مالي النيجر بوركينافاسو، بل أكدت فرنسا الرسمية على لسان كبار سياسييها عجزها عن الاستمرار في الحرب على الجماعات الإرهابية في المنطقة، وكان هذا ناقوس الخطر الذي سمعه الجميع في إفريقيا ولم يسمعه الفرنسيون، ففي مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية شهدت مجموعة من الدول في الشرق الأوسط سلسلة انقلابات بدأت في سورية وانتقلت إلى مصر والعراق، وتبين بعد عقود من الزمن أنها كانت تهدف لإحلال النفوذ السوفيتي محل الاحتلال والنفوذ البريطاني والفرنسي في المنطقة، ورغم أن الوقت ما يزال مبكرا للحكم على الوضع الحالي، إلا أن عوامل عدة ترجح فرضية نهاية مرحلة النفوذ الفرنسي في القارة الإفريقية.
لقد أدركت "الطبقة العسكرية" في دول القارة الإفريقية المرتبطة اقتصاديا وأمنيا بباريس أن فرنسا ليست سوى دولة متوسطة الإمكانات عسكريا واقتصاديا، وبالتالي فإن التعويل على فرنسا لضمان استقرار هذه الدول عديم الجدوى.
توقيت توالي الانقلابات العسكرية في الدول الإفريقية بعد عام 2020 لم يأت صدفة، ففي عام 2019 تأكد قرار الانسحاب الفرنسي من ميدان الحرب على الإرهاب في الساحل والصحراء، بشكل خاص مع بداية الحديث عن ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة، وجولات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لطلب مساعدات مالية لصالح المجهود الحربي في الصحراء الكبرى، ولم يكن هذا حسب خبراء ومتخصصين تصرفا حكيما من باريس، فما فعله التدخل العسكري الفرنسي في الساحل والصحراء، بداية من عام 2013، هو أنه كشف القدرات العسكرية الحقيقية للجيش الفرنسي الذي حقق نجاحا مدويا في الأسابيع الأولى للحرب، لكن الجيوش الفرنسية كما تسمى أكدت أنها غير قادرة على الاستمرار في حرب طويلة لحماية حلفائها في القارة السمراء.
المشكلة الثانية التي كشفت عنها الحرب على الإرهاب في الساحل هي أن فرنسا لم تتمكن من إعادة بناء الجيوش الإفريقية المشاركة في الحرب على الإرهاب، ولم تبذل الكثير من الجهد لتطوير جيوش المنطقة وجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الأمنية، وهذا يفسر "استخفاف" قادة عسكريين في دول إفريقية بتهديدات باريس بعد كل تحرك عسكري أو انقلاب.
أخطاء باريس في التعامل مع جيوش الدول المصنفة "حديقة فرنسا الخلفية" استثمرت فيها قوى عالمية قامت بطريقة أو بأخرى بملء الفراغ، وهذا ما حدث بالفعل من خلال الحضور الروسي اللافت في أكثر من دولة إفريقية تمت فيها الإطاحة بالسلطة القائمة، وسيحدث بشكل مؤكد بدخول الصين اقتصاديا وأمنيا، ودخول الولايات المتحدة الأمريكية ليس للحلول محل فرنسا في المنطقة، بل من أجل منع تمدد نفوذ موسكو وبكين في القارة الغنية جدا بالثروات الطبيعية.
المصدر: الخبر
كلمات دلالية: الانقلابات العسکریة على الإرهاب فی فی المنطقة فی الساحل الحرب على
إقرأ أيضاً:
منى زكي تنهار بالبكاء بمهرجان البحرين السينمائي لهذا السبب
انهارت الفنانة منى زكي بالبكاء، خلال مشاركتها في جلسة نقاشية عن دور المرأة في صناعة السينما التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان البحرين السينمائي، وذلك بسبب تذكرها لفترة تعرضت فيها لانتقادات عنيفة من الجمهور.
وأشارت منى زكي، خلال الجلسة، إلى أن هذه الانتقادات التي تعرضت لها من قبل الجمهور خلال فترة أثرت على حالتها النفسية والمزاجية بشكل كبير، ودفعتها للبقاء في منزلها لمدة تزيد على 4 أو 5 أعوام، بحسب قولها، ولكنها في النهاية نجحت في تجاوز هذه المحنة بفضل الدعم الذي تلقته من قبل أسرتها وزملائها.
وأكدت أن أسرتها دائما تساندها وتقف بجانبها قائلة: «هما اللي بيخرجوني من أي انكسار أو ضياع ممكن أمر بيه، وكمان أنا بعلم نفسي وبقولها إن عندي حاجات أهم من أي حد يحاول يكسرني».
آخر أعمال منى زكيويذكر أن فيلم الرحلة 404، كان آخر أعمال الفنانة منى زكي وحقق الفيلم نجاح كبير خلال فترة عرضه بدور العرض السينمائي.
ودارت أحداث فيلم رحلة 404، حول غادة التي تسعى للابتعاد عن ماضيها بكل أخطائه وبداية حياة جديدة، لتكتشف بعد ذلك أن الماضي يطاردها بقسوة، وفي الوقت الذي تسعى فيه للذهاب إلى رحلة الحج، تتفاجأ بأزمات صعبة تجعلها في ورطة ولا تجد من ينقذها.
أبطال فيلم رحلة 404شارك في بطولة فيلم رحلة 404، بجانب منى زكي نخبة من نجوم الفن أبرزهم: محمد ممدوح، خالد الصاوي، محمد فراج، شيرين رضا، حسن العدل، محمد علاء، جيهان الشماشرجي، عارفة عبد الرسول.
اقرأ أيضاًيسرا اللوزي تتألق بفستان تايجر في أحدث جلسة تصوير
«قريبا».. حفل شيرين عبد الوهاب في الكويت
سوسن بدر: عصر التكنولوجيا والموبايل والمنصات الاجتماعية ساهم في تراجع المسرح