تحذير من كارثة تلوث بلاستيكي كبرى في العراق
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
حذر المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، اليوم الأحد، من كارثة تلوث بلاستيكي كبرى في البلاد.
وقال رئيس المركز، فاضل الغراوي، في بيان إن “التلوث البلاستيكي يهدد حياة المواطنين والبيئة في العراق، كما يؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجي”.
وأضاف: “لقد تخلصت البلدان في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ من 686 مليون طن متري من النفايات الببلاستيكية عام 2023 أي حوالي 31% من نفايات العالم”.
وتابع، أنه “من دون تغييرات كبيرة في السياسة البيئية في العراق على نطاق واسع، فإن المعدل الذي يدخل فيه البلاستيك إلى البيئات الحياتية اليومية في العراق سيزداد بنحو 2.6 ضعفين من عام 2022 إلى عام 2040 وهو ماينذر بكارثة تلوث بلاستيكي كبرى”.
وطالب الغراوي، الحكومة والجهات المعنية بـ”الحد من استهلاك المواد البلاستيكية وزيادة إعادة التدوير وتقليل التسربات إلى الحد الأدنى لمنع التلوث البلاستيكي، وانشاء مرافق لإدارة النفايات ومعامل لتدويرها في كافة محافظات العراق وتدعيم السياسة الوطنية المتعلقة بإدارة النفايات وفصل النفايات في المصدر ووضع نماذج أعمال جديدة لتحسين دمج إدارة النفايات”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
فضائح التلوث بالقنيطرة تكشف عن تعثر مشروع ملكي منذ عشر سنوات
زنقة 20 | القنيطرة
تعيش مدينة القنيطرة هذه الأيام على وقع جريمة بيئية مكتملة الاركان دون أن تتحرك أي جهة للتحقيق في الأمر.
في كل ليلة تعم أرجاء المدينة روائح كريهة مسمومة دون معرفة مصدرها، تخنق الأنفاس و تسبب في أمراض خطيرة.
و يشتكي سكان مدينة القنيطرة، منذ فترة طويلة من انبعاث روائح كريهة لم يعرف بعد مصدرها بالرغم من تداول تقارير عن أنها صادرة عن مطرح النفايات العشوائي الكائن بمنطقة “أولاد برجال” الفلاحية، والمصانع المنتشرة في أرجاء المدينة التي تنبعث من مداخنها غازات ومواد كيماوية محترقة؛ وهو ما قضّ مضجع الأسر وتسبب في تزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
رغم النداءات و المراسلات و البيانات و احتجاجات الفعاليات المحلية لم تتحرك أي جهة رسمية للتحقيق في هذه الجريمة البيئية.
وفي هذا السياق، أكد أيوب كرير، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة ورئيس جمعية “أوكسيجين للبيئة والصحة”، في تصريح لموقع Rue20، أن هذه الروائح الكريهة النتنة تتزايد بشكل تصاعدي في السنوات الأخيرة بمدينة القنيطرة وتقض مضجع السكان خاصة في فترات الليل وتسبب في أمراض مزمنة خطيرة تصل إلى درجة فقدان الحياة.
كرير الفاعل البيئي بمدينة القنيطرة ، ذكر لموقع Rue20 أن مصادر هذه الكارثة البيئية متعددة منها المطرح العشوائي للنفايات الذي يبعث بروائح و انبعاثات ملوثة خطيرة في أرجاء المدينة دون أن تتم هيكلته أو إحداث مطرح جديد.
وكشف كرير أن المخطط الاستراتيجي لاقليم القنيطرة الذي اطلقه جلالة الملك سنة 2015 ، كان يتضمن إحداث مطرح نفايات يستوعب مخلفات جميع جماعات الاقليم بالاضافة الى اعادة تدوير النفايات ، لكنه لم يرى النور الى حدود اليوم.
و تسائل كرير في تصريحه للموقع عن مصير الميزانية التي خصصت لهذا المشروع الملكي في عهد عامل الاقليم السابق.
كما تحدث الفاعل المحلي أيوب كرير عن تواطئات تعرقل وضع حد للكارثة البيئية التي تعرفها مدينة القنيطرة ، لأن المتسببين فيها معروفين و لم يتبقى الا تحريك المسطرة القانونية و معاقبة المخالفين.