التخطيط: نستهدف معدل نمو 4,1% في العام الـمالي 23/2024
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أعلنت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام الـمالي (23/2024) والعامُ الثاني من الخِطة مُتوسّطة الـمدى للتنميةِ الـمُستدامةِ (22/2023 – 25/2026).
وقالت د. هالة السعيد إن وثيقة الخطة تأتي تتويجًا ومُواصلةً للنهج التشارُكي الذي تتبعه الدولة الـمصرية في عملية التخطيط التنموي، مؤكدة أنها تمت صياغتها وتوجّهاتِها ومُستهدفاتِها وبرامجِها التنموية وفق حوار وطني بنّاء يجمع كافة أطياف الـمُجتمع، من أجل توثيق أواصِر التعاون والتنسيق والتكامُل بين الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والـمُجتمع الـمدني، بما يكفُل تعظيم النفع العام من تضافُر الجهود الإنمائيّة في إطار مُستهدفات الخطة العامة للدولة.
وأكدت السعيد أن خِطة عام 23/2024 قدّرت مُعدّل النمو الاقتصادي بنحو 4,1% في عام 23/2024، موضحة أن تلك التقديرات تتشابه مع التقديرات الصادرة عن الـمُؤسّسات الدولية، والتي تُشير إلى توقّع تحقيق مصر لـمُعدّل نمو يتراوح بين 4% - 4,3% عامي 22/2023 و23/ 2024.
وأضافت السعيد أنه من الـمُقدّر أن يصل الناتج الـمحلي الإجمالي في عام الخطة إلى نحو 11,84 تريليون جنيه مُقارنة بـ 9,8 تريليون جنيه قيمة الناتج الـمُتوقّع للعام السابق 22/2023، لتحقيق مُعدّل النمو الاقتصادي الـمنشود، متابعه أن الخطة تستهدف زيادة الاستثمارات الكليّة لتبلغ نحو 1.8 تريليون جنيه في عام الخطة (23/2024) شاملة التغيّر في الـمخزون.
وأوضحت السعيد أنه في إطار اهتمام الدولة بمشاركة القطاع الخاص في تسريع عجلة النمو الاقتصادي وتنشيط الأسواق، فقد تبنّت الخِطة مُستهدفات طموحة للاستثمارات الخاصة لتصل إلى نحو 600 مليار جنيه عام 23/2024، بنسبة تُناهز 36% من الاستثمارات الكليّة الـمُستهدفة مُقابل نسبة مُتوقّعة عام 22/2023 في حدود 31%، ونسبة فعليّة 29% عام 21/ 2022، مضيفه أن الاستثمارات العامة، تُقدّر بنحو 1050 مليار جنيه، بنسبة 64% من الاستثمارات الكليّة، ويخُص الجهاز الحكومي نحو 587 مليار جنيه بنسبة 56%، والهيئات الاقتصادية 384 مليار جنيه بنسبة 37%، والشركات العامة 79 مليار جنيه بنسبة 7%.
وتابعت السعيد أن الخطة تضمنت كذلك قسم خاص يستعرض دورها في تنفيذ الاستراتيجيّة الوطنية لحقوق الإنسان (2021 – 2026) من مُنطلق الربط بين الـمشروعات والبرامج والـمُبادرات التي تستهدفها الخطة والـمحاور الرئيسة للاستراتيجيّة، وبخاصةٍ ما يتعلّق بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة واتفاقيّة حقوق الـمرأة والطفل والأشخاص ذوي الهِمَم والشباب وكبار السن، موضحة أن ذلك يأتي تأكيدًا لحق كل شرائح الـمُجتمع في جني ثمار التنمية على أُسُس مُتكافئة.
وأكدت السعيد أن الخطة انطلقت وفقًا لعددٍ من الـمُرتكزات الرئيسة والتي تضمنت الالتزام الكامل بأهداف محاور الاستراتيجيّة الوطنية لحقوق الإنسان، تأكيدًا للحق في التنمية الذي توليه الدولة الـمصرية أهمية قصوى في توجّهها التنموي، بالإضافة الى الاتساق والتوافُق مع مُستهدفات الأجندة الوطنية لتحقيق التنمية الـمُستدامة في إطار رؤية مصر "2030"، فضلًا عن التطبيق الدقيق لأحكام قانون التخطيط العام للدولة باعتباره الإطار التشريعي لـمنظومة التخطيط، مضيفه أن مرتكزات الخطة تضمنت كذلك الوفاء بالاستحقاقات الدستورية الـمُتعلّقة بمُخصّصات الإنفاق العام على الصحة والتعليم الـمدرسي والجامعي والبحث العلمي، والـمُحدّدة بما لا يقل عن 10% من الناتج القومي الإجمالي، مؤكدة أنه تمت مراعاة مُواصلة التخطيط التنموي القائم على الأدِلّة والـمُؤشّرات والتقارير الدولية والـمحلية في تلك المرتكزات.
وأشارت السعيد إلى حرص الخطة في توجّهاتها الاستثمارية على مُراعاة عددٍ من الاعتبارات التي تضمن تعظيم فاعلية الاستثمارات في تحقيق الأهداف الـمنشودة وبكفاءة عالية، والتي تمثلت في التركيز على القطاعات ذات الأولويّة اتفاقًا وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الهيكلي، مُمثّلة في الزراعة والصناعة التحويليّة والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، بالإضافة إلى تنمية الـمشروعات الـمُتوسطة والصغيرة لتوسيع الطاقة الاستيعابيّة لسوق العمل لتوفير حوالي 800 ألف فرصة عمل، بما يُسهم في الإبقاء على مُعدّلات البطالة عند مُستوياتها الـمُنخفضة في حدود 7.6% عام 23/2024.
وتابعت السعيد الحديث حول الاعتبارات التي حرصت عليها الخطة، مشيرة إلى تكثيف الاستثمارات الـمُوجّهة لقطاع التعليم، وبخاصة التعليم التكنولوجي والفني، وكذلك تلك الـمُخصّصة لقطاع الصحة في مجال تطوير وتعميم الرعاية الصحيّة الأوّليّة، مع تكثيف الاهتمام بأقسام الطب الوقائي والعلاجي لأمراض الفيروسات، فضلًا عن التوجّه نحو تنمية الصناعات صديقة البيئة والاقتصاد الأخضر، وكذلك منح أولويّة في توطين الـمشروعات وتوجيه الـمُخصّصات الـمالية للـمُحافظات الأكثر احتياجًا بحسب الفجوات التنموية في إطار الـمُبادرات والبرامج الـمطروحة، وعلى رأسها مُبادرة حياة كريمة لتنمية الريف الـمصري. وأضافت د.هالة السعيد أن من ضمن الاعتبارات؛ إعطاء أولويّة للمشروعات العامة الجاري تنفيذها والـمُستهدف نهوها خلال عام الخِطة أو تلك الجاري استكمالها بنسب تنفيذ 70% فأكثر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطة التنمية الاقتصادية القطاع الخاص ملیار جنیه فی إطار ة الـم
إقرأ أيضاً:
التخطيط: 100 مليار جنيه استثمارات عامة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مستهدفات خطة عام 2025/2026 لقطاعات الكهرباء والطاقة المتجددة، والتنمية العُمرانيّة وخدمات الإسكان والـمياه والصرف الصحّي، وذلك خلال مناقشتها مشروع الـمُستهدفات والـملامح الرئيسة لوثيقة خطة التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة لعام 2025/2026، العام الأول من الخطة مُتوسطة الـمدى (25/2026-28/2029).
وذلك أمام مجلس النواب، برئاسة الـمُستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، وبمشاركة أعضاء المجلس.
استثمارات قطاعات الكهرباء والطاقة المتجددةوأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أنه في مجال تنمية وتطوير قطاع الكهرباء والطاقة الـمُتجدّدة، فإن الخطة تستهدف توجيه استثمارات عامة 100 مليار جنيه، يخُص الجهاز الحكومي منها حوالي 16.4 مليار جنيه.
وأشارت "المشاط"، إلى أن مُستهدفات الخطة تتضمن عِدّة مشروعات قوميّة استراتيجيّة في إطار التوجيهات الرئاسيّة وتوجيهات مجلس الوزراء، يأتي في مُقدّمتها التغذية الكهربائيّة لـمشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – مطروح) واستكمال بروتوكول أعمال التغذية الكهربائيّة لـمشروعات استصلاح الأراضي بمناطق الدلتا الجديدة وسيناء وبني سويف والـمنيا وغرب كوم أمبو وشمال أسوان، والانتهاء من التغذية الكهربائيّة لآبار الـمياه بالتجمّعات التنمويّة لشمال وجنوب سيناء، وانتهاء توسّعة محطتي محولات كهرباء العاشر من رمضان وزهراء مدينة نصر.
وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الحديث حول المشروعات القومية التي تتضمنها الخطة، مشيرة إلى استكمال إنشاء محطة مُحوّلات كهرباء ملوي الجديدة، وتأهيل محطة مُحولات الـمطرية، ومشروع التغذية الكهربائية لـمشروعي مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر، ومشروعات مُستقبل مصر للتنمية الـمُستدامة، ومشروعات التغذية الكهربائيّة لـمنطقتي شرق العوينات وتُوشكى، والتغذية الكهربائيّة لـمشروع ربط الـمرحلة الثالثة من القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، فضلًا عن مشروع ربط محطّة مُحوّلات الـمرحلة الأولى من الخط الرابع بمترو الأنفاق، ومشروع نقل وتحويل مرافق الكهرباء الـمُتعارضة مع مشروعات الطُرُق.
وأوضحت "المشاط" أنه فيما يخص تنمية استخدامات الطاقة الـمتجدّدة، فإن المشروعات المستهدف تنفيذها بخطة عام 25/2026، تتضمن استكمال إنشاء محطة توليد كهرباء باستخدام نظم الخلايا الفوتوفولتية بالغردقة قدرة 20 ميجاوات بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وتنفيذ ستة مشروعات لتمهيد وتجهيز الأراضي اللازمة لإقامة مشروعات الطاقة الـمتجدّدة بمناطق شرق وغرب النيل، جبل الزيت، نجع حمادي، رأس شقير، جنوب الغردقة، بنبان.
أضافت الوزيرة أن الخطة تستهدف كمُؤشّرات أداء كميّة؛ زيادة الـمُتوسّط السنوي للطاقة الكهربائيّة الـمُولّدة لتُسجّل نحو 235 مليار ك.و.س في عام 25/2026، مُقابل 223 مليار ك.و.س عام 23/2024، وكذا خفض نسبة الفاقد في الطاقة الكهربائيّة إلى نحو 13% في عام الخطة، مُقابل 19.4% في عام 23/2024، وزيادة نسبة مُشاركة الطاقة الـمُتجدّدة بمزيج الطاقة لتصِل إلى نحو 16% عام 25/2026 بالـمُقارنة بنسبة 11.5% في عام 23/2024.
التنمية العمرانية والإسكان والمياه والصرف الصحيوفي مجال التنمية العُمرانيّة وخدمات الإسكان والـمياه والصرف الصحّي، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، حرص الحكومة على مُواصلة جهودها الحثيثة لتدشين مُجتمعات عُمرانيّة جديدة يتجاوز عددُها 20 مُجمّعًا جديدًا، وكذا تعمير الـمناطق الصحراويّة خارج وادي النيل، وذلك لاستيعاب الزيادة السُكانيّة الـمُطردة، وتخفيف الضغط عن العاصمتين والـمُدُن الـمُزدحمة وللتصدّي لظاهرة التجمّعات العشوائيّة.
وأضافت «المشاط»، أن الحكومة تستهدف من خلال جهود التنمية العُمرانيّة؛ زيادة مساحة المعمور الـمصري، وتحديد نطاق التنمية الـمكانيّة لتحقيق التوزيع الـمُكافئ للسُكان، بالإضافة إلى مُعالجة مُشكلات العُمران الـمُتفاقمة والـملحّة، للارتقاء بجوّدة البيئة العُمرانيّة، ومع اهتمام خاص بتطوير خدمات البنيّة التحتيّة في الريف الـمصري.
وتابعت أنه في مجال خدمات الإسكان؛ راعت خطّة عام 25/2026 مُواصلة استكمال تنفيذ مُخطّط الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وإتاحة الأراضي لـمشروعات الإسكان بتكلفة مُناسِبة، والتوسّع في استخدام التقنيّات النظيفة والتوسّع في مشروعات إعادة تدوير الـمُخلّفات في إطار التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى تشجيع مُشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في الـمشروعات العقاريّة وفقًا لنُظُم البناء والإدارة الحديثة، مشيرة إلى أن الخطة تستهدف تشييد نحو 285 ألف وحدة سكنيّة إسكان اجتماعي خلال عام الخطة بالإضافة إلى 11.5 ألف وحدة إسكان مُتوسّط، و13.5 ألف وحدة إسكان سكن لكل المصريين، وذلك بإجمالي 310 ألف وحدة سكنيّة.
وحول قطاع الـمرافق من مياه الشُرب والصرف الصحيّ أوضحت «المشاط»، أن الاستثمارات العامة الـمُوجّهة في عام 25/2026 للقطاع تبلغ نحو 77 مليار جنيه، منها 27.8 مليار لقطاع مياه الشُرب و49.2 مليار جنيه لقطاع الصرف الصحّي، وذلك مع التوجيه الرئاسي بإدراج مشروعات مياه الشُرب والصرف الصحّي لـمُبادرة حياة كريمة ضمن الخطة الاستثماريّة العامة لـمرافق الـمياه والصرف الصحّي.
وقالت "المشاط" إنه في مجال توفير وتحسين جودة مياه الشُرب والصرف الصحّي، فتحرِص خطة عام 25/2026 على التوسّع في الطاقات الإنتاجيّة لـمشروعات الـمياه والصرف الصحّي، ومُواصلة أعمال الإحلال والتجديد للشبكات الـمُتهالكة لتقليل تسرّب الـمياه، ومُواصلة ترشيد استخدامات الـمياه، والعمل على رفع ضغوط الشبكات، وإعادة تأهيل محطّات الـمُعالجة واستكمال منظومة الصرف الصحّي بالـمُحافظات، والتوسّع في الـمُعالجة الثنائيّة والثلاثيّة لـمياه الصرف الصحّي لإعادة الاستخدام الآمن لها.
وتناولت "المشاط" الحديث حول أبرز مُستهدفات خطة عام 25/2026، للقطاع، مشيرةً إلى إنتهاء تنفيذ 56 محطّة مياه بطاقات مليون متر مُكعّب، وكذا تنفيذ 135 مشروعًا للصرف الصحّي (مدن وقرى)، و33 محطة مُعالجة بطاقة 802 ألف متر مكعب، و17 محطة تحلية مياه بطاقات 455 ألف متر مُكعّب، وكذلك تنفيذ 6 مشروعات مياه وصرف صحّي لخدمة مشروعات استثماريّة قائمة بالفعل، فضلًا عن إنتهاء مشروع إنشاء محطّة مُعالجة مياه صرف بحر البقر بطاقة 5 مليون متر مُكعّب، مُعالجة ثنائيّة، وتوسّعات محطّة مُعالجة صرف صحّي القنطرة غرب، بطاقة 20 ألف متر مُكعّب، واستكمال إعادة تأهيل محطّات مُعالجة تلوّث بحيرتي الـمنزلة وإدكو، وتسريع الانتهاء من مشروع تحسين نوعيّة الـمياه بمصرف كيتشنر بمُحافظات الغربيّة والدقهليّة وكفر الشيخ، ومشروع إحلال وتجديد محطّة مُعالجة غرب سوهاج، هذا بالإضافة إلى استكمال خطّة إحلال العدّادات الـميكانيكيّة بعدّادات مُسبقة الدفع للجهات الحكوميّة.