خففت مدينتا بكين وشنغهاي في الصين قواعد الرهن العقاري بهدف دعم سوق العقارات المضطرب الذي يمثل نحو ربع الاقتصاد وذلك بعد يومين فقط من إعلان مدينتي قوانغتشو وشنتشن عن تعديلات مماثلة.

وقال خبراء صينيون في هذا الشأن إن الإجراءات التي تتخذها مدن الدرجة الأولى في الصين بما فيها العاصمة بكين من المرجح أن تحذو مناطق أخرى حذوها، وهو ما يهدف إلى إنعاش سوق العقارات الذي يعاني وسط أزمتي ديون وسيولة.

وأعلنت السلطات العقارية والمالية في بكين وشنغهاي عن قواعد جديدة ستسمح لمشتري المنازل بالتمتع بمعاملة تفضيلية لشراء المنزل الأول بغض النظر عن سجلهم الائتماني السابق.

وأدخلت المدينتان الأخريان وهما قوانغتشو وشنتشن في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين تعديلات مماثلة في وقت سابق من هذا الأسبوع وتوقع الخبراء أن تتبنى ما يسمى "مدن الدرجة الثانية" في الصين قواعد مماثلة على الأرجح.

وأعلنت مقاطعة آنهوي شرق الصين، أيضا، تخفيفا مماثلا لإجراءات الرهن العقاري.

ومن المتوقع أن تكون تأثيرات هذه القرارات قابلة للقياس في أقرب وقت في شهري سبتمبر وأكتوبر، وهو عادة موسم الذروة للمعاملات العقارية في الصين. كانت أعلى هيئة تنظيمية مالية في الصين قد أصدرت يوم الخميس الماضي إشعارا لخفض الدفعات المقدمة لكل من مشتري المنازل للمرتين الأولى والثانية، مع مواصلة خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية القائمة.

ووفقا للإشعار الصادر عن البنك المركزي والإدارة الوطنية للتنظيم المالي في الصين، فإن أقل دفعة مقدمة لمشتري المنازل لأول مرة ستكون 20 في المئة، بينما ستكون 30 في المئة للمشترين للمرة الثانية. وتبلغ نسبة دفعة المقدم حاليا في معظم المدن الكبرى نحو 30 بالمئة للمنزل الأول، و40 بالمئة أو أكثر للمنزل الثاني.

يأتي ذلك ضمن أحدث الجهود الرامية لإنعاش سوق العقارات المتعثرة بسبب ضعف الطلب وتعثر شركات ضخمة في القطاع عن سداد ديونها، مثل تشاينا إيفرغراند وكانتري غاردن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بكين كانتري غاردن الصين بكين بكين كانتري غاردن عقارات فی الصین

إقرأ أيضاً:

الدكتورة رانيا المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية لدعم جهود التنمية الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص


في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الدكتورة رانيا المشاط،وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع الشركاء الدوليين لمناقشة أولويات المرحلة المقبلة، ومتابعة تنفيذ محفظة التعاون المشترك، فقد التقت السيد/ إيريك شوفالييه،السفير الفرنسي بالقاهرة، والسيدة/ سيسيل كوبري، المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، بحضور فريق عمل الوزارة.

وخلال اللقاء أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وأهميتها والتطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية، وانعكاس ذلك على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في القطاعات ذات الأولوية من خلال علاقات التعاون الإنمائي مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مشيرة إلى الإعلان المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي تم توقيعه لترفيع العلاقات وانتقالها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما سيسهم في نقل العلاقات بين مصر والدول الأوروبية إلى مراحل أكثر تقدمًا.

حوكمة الإنفاق الاستثماري

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الجهود التي تقوم بها الدولة لحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري في إطار ما يتضمنه برنامج الحكومة لضمان الاستقرار للاقتصاد الكلي وزيادة استثمارات القطاع الخاص، موضحة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على دفع النمو الاقتصادي المستدام - وذلك من خلال الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية

وتطرقت بالحديث حول إطلاق الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية حتى 2025، بعنوان "من أجل الازدهار المشترك"، موضحة أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات الدولية والتمويلات التنموية لدعم رؤية التنمية الوطنية 2030، مؤكدة أن الاستراتيجية القُطرية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية تأتي تتويجًا لمرحلة مزدهرة من العلاقات المشتركة كما أنها تعكس الالتزام المُشترك بتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ ودفع جهود التنمية المستدامة.

محفظة التعاون المشترك

وناقش اللقاء محفظة التعاون المشتركة بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية، والتي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، حيث تُسجل إجمالي التمويلات للقطاع الحكومي والاستثمارات للقطاع الخاص أكثر من 3 مليارات يورو منذ عام 2006، بالإضافة إلى قيام الوكالة الفرنسية بإدارة 150 مليون يورو منحًا تنموية من الاتحاد الأوروبي، وهو ما انعكس على دفع جهود التنمية في قطاعات متعددة مثل البيئة، والإسكان، والطاقة، والنقل، والزراعة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والصحة.

الشراكة في إطار مبادرة فريق أوروبا

وتناولت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطور على مستوى العلاقات المشتركة في ضوء مبادرة «فريق أوروبا»، حيث تم توقيع اتفاقيات مع الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 1.5 مليار يورو خلال الفترة من 2020 إلى 2023، في مجالات الأمن الغذائي، والصرف الصحي، والنقل الذكي، والسكك الحديدية، والإسكان، والتعليم، والتعليم العالي، والبيئة، والمرأة، والحماية الاجتماعية، والطاقة.

من جانبه أكد السفير الفرنسي، على تقديره بلاده للعلاقات مع جمهورية مصر العربية، وتطلعه للمضي قدمًا من أجل دفع جهود التنمية في المجالات ذات الأولوية خاصة مع تولي الحكومة الجديدة مهام عملها، مشيرًا إلى اهتمام الجانب الفرنسي بتعزيز العلاقات مع القطاع الخاص وتوطين الصناعة والاستثمارات في السوق المصرية.

برنامج «نُوَفِّي»

وتطرق اللقاء إلى مناقشة مساهمة الجانب الفرنسي في تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، من خلال دعم مشروعات التحول الأخضر في مجال الطاقة، وكذلك مشروعات النقل الذكي، عبر تمويل تنفيذ مشروع مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية (ARCC)،

كما ناقش الجانبان تطورات تنفيذ المشروعات المدرجة ضمن المحفظة الجارية وذلك من خلال متابعتها عبر النظام الإلكتروني لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر AIMS، وانعكاس تلك المشروعات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وتطرق اللقاء إلى المشروعات والشراكات المستقبلية في إطار الجهود المشتركة لدفع التنمية في مصر وفقًا للأولويات.

جدير بالذكر أن عام 2020 شهد توقيع اتفاق بين وزارة التعاون الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، لتوفير حزمة شاملة من التمويلات التنموية لتسريع التعافي الاقتصادي والتحول الأخضر، ودعم الاستثمار في رأس المال البشري، وخلال زيارة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، تم توقيع اتفاق بين الحكومتين المصرية والفرنسية للمساهمة في تمويل المشروعات التنموية ذات الأولوية في مصر، في ضوء استراتيجية 2021-2025 بقيمة 1.76 مليار يورو.

مقالات مشابهة

  • سفير بكين بالقاهرة: مصر أول دولة إفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة
  • سفير بكين بالقاهرة: مصر أول دولة أفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة
  • الغرف التجارية: 840 مليار جنيه حجم مبيعات القطاع العقاري هذا العام
  • الدكتورة رانيا المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية لدعم جهود التنمية الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص
  • هل تتراجع أسعار العقارات في مصر بعد تخفيض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة؟
  • خبراء عقاريون لـ«الاتحاد»: شراكة «مبادلة» و«الدار» ترسم ملامح جديدة للقطاع العقاري
  • كيماكس العقارية تنطلق نحو التوسع العالمي بهوية جديدة وخلق وظائف في 18 دولة
  • شركة التعمير للتطوير العقاري تطلق مشروع صبا ريزيدنس للاسكان الفاخر بمدينة 6 أكتوبر
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: كل سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين (فيديو)
  • كاسكو للتطوير العقاري تنطلق رسميًا في سوق العقارات الإماراتي