طبيب الساحل ليس أولهم.. قصص مروعة لجرائم الفتك بذوي البالطو الأبيض
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
بدأت محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، أولى جلسات مُحاكمة المُتهمين بإنهاء حياة "طبيب الساحل"، وهي الواقعة التي تسيل كثيراً من الحبر خلال الأونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: جرائم إنهاء الحياة ما بين العمدية والخطأ.. كيف يُفرق القانون بينهما ؟
والمُتأمل في قصة طبيب الساحل يلمس مدى الخسة التي تمتع بها الجناة، وكيف زاغت أبصارهم وطمعوا فيما لدى المجني عليه من ملذات الحياة وتناسوا أن متاع الدنيا زائل وإن طال الأمد أو قصر فوسوس لهم إبليسهم بخططه الشريرة فأقدموا بخُطى خبيثة ودبروا جريمتهم التي يندى لتفاصيلها الجبين خجلاً.
البشع في الأمر أن المُتهم الرئيسي في قصة طبيب الساحل هو زميل الضحية وصديق عُمره، ولكن هانت عشرة السنوات أمام العقل ذو البصيرة العمياء، فحرم القاتل ضحيته من حياته، وسار بمحض إراداته الحُرة على درب الإجرام وأصبح قريباً من أن يلحق بالمجني عليه في دار الحق، ولكن شتان الفارق بين شهيدٍ سيُكرمه الله وبين مُجرم تنتظره جهنم على أحر من جمر.
المُتهمونوتفتح قصة طبيب الساحل الباب أمام تذكر الجرائم البشعة التي راح ضحيتها أطباءُ لطخت دمائهم الزكية الرداء الأبيض في لحظات غدر قاتل:
دماء تُخضب يدي الطماعفي مايو 2019، تعرض طبيب يمني في مُنتصف العقد السابع من العُمر لجريمة إزهاق الروح بدمٍ بارد في أحد أحياء مُحافظة الجيزة.
وقامت أجهزة الأمن بتكثيف إجراءات البحث حتى تمكنت من القبض على المُتهمين بارتكاب الواقعة المُشينة.
وكشفت الاعترافات تفاصيل مُخجلة، حيث أكد المُتهم الرئيسي ويعمل سمساراً للعقارات في منطقة سكن الضحية أنه كان يعرف المجني عليه بناءً على تعاملهما سابقاً في شراء الشقة "مسرح الجريمة".
واعترف بأنه اتفق مع شركائه على سرقة الطبيب لسابق علمهم بوجود مبالغ مالية يحتفظ بها المجني عليه في شقته.
المُتهمونخلاف عابر يحصد روح طبيب العظاموقبل ما يُقارب الشهر، استفاق أهالي مُحافظة كفر الشيخ على خبرٍ صادم يتعلق بمصرع طبيب عظام شاب في شجارٍ باستخدام الأسلحة النارية.
وبكشف مزيدٍ من التفاصيل، تبين أن المجني عليه راح ضحية إطلاق عيار ناري من فرد خرطوش في شجارٍ بسبب خلافات الجيرة مع أبناء عمومته.
وجرى نقل الطبيب وكان في مُنتصف العقد الرابع من عُمره لمستشفى كفر الشيخ العام، ولكنه فارق الحياة مُتأثراً بجراحة، تاركاً الحسرة لكل من تعامل معه يوماً.
قطرات دم على قفاز طبيب الأسنانفي يناير الماضي، أسدلت محكمة جنايات المنصورة الستار على مُحاكمة طبيب أسنان أزهق روح زوجته طبيبة الأسنان بتسديد 17 طعنة أمام أولادهما.
وقضت المحكمة بمُعاقبة المُتهم بالسجن المؤبد لما بدر منه، وجاء ذلك تحديداً يوم 4 يناير 2022.
البشع في القصة أن الزواج الذي جمع بين الضحية والجاني نتج عنه 3 أطفال، وصرخت والدة الضحية أمام المحكمة مُخاطبةً المُتهم :"قتلتها ليه ؟ كنت طلقها وسيبها لعيالها".
الجاني والمجني عليهاصيدلي حلوان يخذله القريبفي مايو الماضي، أسدلت المحكمة الستار على مُحاكمة المُتهمين بإنهاء حياة المغدور ولاء زايد، والمعروف بـ "صيدلي حلوان".
حيث قضت المحكمة بمُعاقبة زوجة الضحية رماء حمدي ووالدها حمدي عبدالعاطي وشقيقيها عمر حمدي وعلي حمدي مع محمد عصام بالسجن 15 سنة.
وشمل الحكم معاقبة المُتهمين سيف الدين سند ومهاب حاتم بالسجن لمدة 10 سنة.
وكشفت التحقيقات في الدعوى قيام المُتهمين باقتحام منزل المجني عليه، وقاموا بتوثيقه وتعذيبه بهدف إجباره على تطليق زوجته الثانية، وفارق المجني عليه الحياة بعد أن سقط من شرفة المنزل.
صيدلي حلوانالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طبيب الساحل جنايات القاهرة المجني عليه طبيب أجهزة الأمن كفر الشيخ طبیب الساحل المجنی علیه الم تهمین الم تهم
إقرأ أيضاً:
مشاهد مروعة لدمار هائل وجثث بالشوارع وأحياء تحت الأنقاض في بيت لاهيا
أظهرت مشاهد خاصة بثتها قناة الجزيرة دمارا هائلا خلّفه القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى جثث ملقاة على الأرض، وأحياء تحت الأنقاض، وسط عجز الأهالي عن انتشالهم.
وظهرت المباني وهي مدمرة بالكامل، وتحول بعضها إلى أكوام من ركام وحطام يملأ الشوارع، بينما تعرضت مبان أخرى لتصدعات وتشققات كبيرة جراء القصف الإسرائيلي، ما يجعلها غير صالحة للسكن.
وبالإضافة إلى تدمير المباني، أظهرت صور الجزيرة شهداء على الأرض، وأمام جثثهم عدد من أقاربهم، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يمر بها سكان قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي.
ورصدت الصور جهود سكان بيت لاهيا في انتشال جثث ومفقودين، بعد مجزرة إسرائيلية خلّفت العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين.
وناشد أحد المواطنين الغزيين العالم بالالتفات إليهم، حيث قال: "يا عالم انظروا إلينا بعين الرحمة.. جيراننا وأهلنا وأحبابنا ومنهم أطفال يموتون".
وقال آخرون إنهم يسمعون صيحات ناس تحت الأنقاض، لكنهم يعجزون عن انتشالهم بسبب استهدافهم من قوات الاحتلال، ولعدم توفر طواقم الدفاع المدني.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد في وقت سابق أن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية، حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية، استشهد على إثرها أكثر من 72 شهيدا من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي في بيت لاهيا.
ونقل مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف عن شهود عيان أنهم سمعوا نداءات استغاثة لأشخاص بقوا عالقين تحت الأنقاض.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ناشدت العالم سرعة التحرك لوقف المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بعد المجزرة الجديدة التي ارتكبها اليوم الأحد في بيت لاهيا.
وقالت حماس، في بيان لها، إن "المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل".