يبدو عليها البساطة فى كل شيء، فى مسكنها المتواضع وملبسها، تؤمن بأن الأمر كله بيد الله، وتعلم جيداً قدر موهبتها التى يثنى عليها الجميع، ولكن لم يكن فى حسبانها يوماً أن تلك الظروف الإجتماعية والمعيشية الصعبة التى تمر بها واسرتها سيمثلان لها حجر العثرة فى طريق البحث عن ذاتها وإظهار مواهبها المتعددة فى العزف على العود، ونقاء صوتها العذب الذى يبحر بنا فى زمن الفن الجميل حين يطرق اسماعنا، وما تملكه أيضا من كتابة وتأليف الاغانى والأشعار، "أمل صلاح الدين"، بنت حلوان بمحافظة القاهرة، والتى تبلغ من العمر 32 عاما، نشأت فى أسرة مصرية بسيطة الحال، تقوم بمساعدة والدتها وشقيقتين تكبرهما سنا على مسايرة الحياة وسد احتياجتهم المعيشية، بعد وفاة والدها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، فى الوقت الذى تبحث فيه عن تنمية وإظهار مواهبها، فهى حقا موهبة تبحث عن اكتشافها.

حيث التقت بها بوابة الأسبوع لإجراء هذا الحوار للكشف عن مواهبها، والتعرف على ما قطعته من خطوات وجهد لتطويرها وإظهارها وما هى أقصى طموحاتها فى المستقبل.

"معهد الموسيقى العربية بشبرا بداية تطوير موهبتها"

بدأت "امل" حديثها قائلة، والدتى هى أول من اكتشف موهبة صوتى فى الغناء منذ صغر سنى، وكانت تقوم بتشجيعى بل وتجعلنى أغنى أمامها، فى الوقت اللى كنت بدرس فيه فى المرحلة الإعدادية ومن ثم التحقت بالمدرسة الصناعية وحصلت على "دبلوم صناعي "، عندها كانت امى تمد لى يد المساعدة والعون بجانب والدى رحمه الله، وتم إلتحاقى بمعهد الموسيقى العربية الكائن بشبرا، ظنا منى ومنهم بأن هذا المعهد هو من يساعدني على استكمال طريقى للدخول الى دار الأوبرا ضمن الفرقة الموسيقية العربية، ولم أكن أدري بأن هذا المعهد خاص واجتماعى يقوم فقط بتنمية وتدريب وتطوير المواهب، وكنت بدفع فى الشهر الواحد أثناء دراستى بالمعهد 300 جنيه، رغم ظروف اسرتى الصعبة ولكن كان عندهم عزيمة وإصرار على ظهورى واكتشاف موهبتى.

واوضحت "أمل" فى حوارها قائلة، انا كنت فى الأول عندى موهبة العزف على الجيتار ولكن لما دخلت والتحقت بمعهد الموسيقى العربية، قالوللى لازم تعزفى على العود عشان يتماشى مع موهبة الصوت، وبالفعل تركت الجيتار، وتعلمت العزف على العود، وفى الحقيقه ماكانتش ظروفى تسمح انى اشترى عود، عشان كدا بحثت واشتريت عود قديم ومستعمل بس كان شغال، واتممت الثلاث سنوات فى المعهد على خير وحصلت على تقدير عام "جيد جدا" وعندما طلبت من مسؤولي المعهد انى اسجل الشهاده فى خانة الوظيفه فى بطاقتى الشخصية لعلا وعسى تنفعنى بالالتحاق والعمل فى المراكز الثقافيه ومنها الوصول والدخول لدار الأوبرا اللى كانت ومازالت حلمى وطموحى اللى بإذن الله احققه.

"قسم تنمية المواهب بالأوبرا طريق لم يكتمل"

واستكملت "أمل"حوارها بقولها " لما حصلت على الشهاده فى الحقيقه مالقتش أى مكان تانى اروحه عشان أظهر موهبتى، ولكن فى الفترة دى تواصلت على السوشيال ميديا من خلال الفيسبوك وكان عندى ساعتها 25 سنه، كنت بسجل مقاطع غناء لكبار الفنانين والفنانات فى زمن الفن الجميل امثال الفنان محمد عبد الوهاب، وسيدة الغناء العربي ام كلثوم، والفنانه وردة وفايزة احمد وغيرهم، وانزلها على الفيس، لحد ما كلمنى أحد الأشخاص وتواصل معايا من خلال الفيسبوك، وقاللى أن صوتك حلو وجميل روحى وقدمى اوراقك فى دار الأوبرا للاختبار وبالفعل ذهبت وقابلت الاستاذ عمرو ناجى وقام بتدريبى لفترة وجيزة، وبعدها اخبرنى بالالتحاق بكورال بقسم تنمية المواهب داخل دار الأوبرا، بقيادة الدكتور محمد عبد الستار، علشان طبقة صوتى مميزة، على الرغم من وجود العديد من الفتيات والشباب أصحاب الاصوات الجميلة والرائعة".

"طموحى دخول دار الأوبرا المصرية وأصبح مغنية مشهورة"

تابعت "أمل" حديثها بقولها "وبالفعل التحقت بقسم تنمية المواهب، بقيادة الدكتور محمد عبد الستار، وذلك بعد اجتيازى جميع الاختبارات بنجاح وتم اختيارى، ولكن للأسف لم تسمح لى ظروفى المعيشية لإستكمال الطريق، إضافة إلى أن عادات وتقاليد والدى تأبى التأخير لساعات متأخرة فى الليل، وهو ما ساعد أكثر فى توقف مسيرة البحث عن اكتشاف موهبتى".

وبسؤالها عن ما تملكه من مواهب أخرى، أشارت" أمل" إلى أنها تملك موهبة كتابة الاشعار الغنائية، بل وتقوم بتلحينها على العود وتأديتها بصوتها العذب، كما ذكرت أيضا بأنها تعشق الاغانى القديمة مع إعجابها ببعض المغنيين المتواجدين على الساحة الغنائية الآن ومنهم على سبيل المثال الفنان تامر عاشور، بهاء سلطان، واختتمت" امل" حديثها بأمنيتها أن تظهر مواهبها وتطمح بأن تعود مرة لأخرى لدار الأوبرا المصرية والالتحاق بالفرقة الموسيقية العربية، وان يتم اكتشاف موهبتها من جديد، متمنية بأن تكون مغنية مشهورة لها رونقها الخاص فى الأداء والكلمات ومضمونها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القاهرة دار الأوبرا على العود

إقرأ أيضاً:

نـجـاح يـفـوق التوقعات.. ولـكـن !

ما أن ينتهي مهرجان أو فعالية دولية حتى يخرج المنظمون بتصاريح إعلامية تفيد بأنهم قد استطاعوا تحقيق «نجاح باهر فاق التوقعات»، يحتفلون على وقع هذه الأغنية المجهولة، ولكن دون الخوض في تفاصيل هذا النجاح بذكر المقاييس أو المعايير الدقيقة التي تم اتباعها أو الاستناد إليها لمعرفة حقيقة هذا الإنجاز، ومدى رضا الناس عما تم تقديمه لهم، وهناك أيضا أجواء مبهمة في عدم وضوح الصورة الحقيقية التي تم الأخذ بها في تطبيق مبدأ التقييم المنصف والأساس الصحيح الذي بنيت عليه الأحكام النهائية والتصريحات النارية بأن العمل كان مبهرًا ورائعًا كما أن بعض الفعاليات يحدث خلال تقديمها أو تنظيمها بعض الهفوات والأخطاء التنظيمية غير المقصودة وهذا لا يقلل أبدا من حجم وأهمية الحدث، لكن يجب أن يكون هناك نقاش إيجابي في البيت الواحد، لا نقصد على الملأ ولكن في نطاق المسؤولية الداخلية.

في أحيان كثيرة، يمر الحدث دون أن يعبث أحد بأوراقه أو يفتح ملفاته، وتظل الملاحظات والأخطاء تراوح مكانها دون أن تناقش أو يفصح عنها، ثم تولد دورة جديدة بعد فترة زمنية محددة، وتظهر إلى العلن بالسيناريو القديم نفسه أي بدون أي تحسن أو إضافة فعلية مؤثرة تتلافى ما تم السقوط فيه في المرة الماضية.

نعلم أن المفروض شيء والواقع شيء آخر، لكن نحن من الذين يحسنون الظن بالأشياء وبالآخرين، ويأملون دائما فتح صفحة جديدة أملا نحو غد أفضل، لذا نقول في العلن: لا بد أن تكون هناك مراجعة دقيقة في مسار الخطوات التي اتخذت أو التي أنجزت سابقًا، والوقوف على نقاط الضعف وتحديد أماكنها، والأخذ بالملاحظات والنصائح من أجل أي شيء يلمس المتلقي أو الحضور من هذا التغير في المسار في النسخة الجديدة.

حدثني أحد الزملاء عن فعالية خارجية تم فيها تكريم إحدى الشخصيات تحت مسمى «جائزة التميز» وهي بحسب ما تم الحديث عنه جائزة تمنح الفائز من تصويت الجمهور له، والحقيقة أنه لم يتم الاستفتاء على هذه الشخصية أو غيرها من خلال التصويت، وإنما جاءت مجاملة من المنظمين للحدث لهذه الشخصية، يقول: صعقت بأن الشخصية التي تم تكريمها ألقت كلمة أشادت بدور الجمهور المشارك في الفعالية الذي لا يزيد عدده عن ثلاثين شخصًا، مؤكد أن النسبة العالية من الأصوات التي حصل عليها تجعله يفتخر بهذا الاختيار، وتضعه في موضع المسؤولية، والسؤال: ما الداعي لهذا الأمر طالما أن الأمر مكشوف ومعروف؟!

لا يوجد عمل في هذا العالم إلا وله جوانب إيجابية وسلبية، «فالكمال لله سبحانه وتعالى»، ونعلم أن الإيجابيات هي ما نركز عليها أكثر من غيرها حتى تسير الأمور، ولكن لا يمنع مطلقا أن نتحمل المسؤولية، وأن نقف على الملاحظات ونحددها، ونعمل على تداركها في المرات المقبلة، فالاعتراف بالأخطاء ليس عيبًا أو حرامًا أو أمرًا منبوذًا مطلقًا، وإنما هي محطة يجب التوقف عندها والأخذ باليد نحو تغير الخطأ إلى صواب.

كما أن الحديث عن الأخطاء من بعض الناس لا يعني بالضرورة أنه نوع من الترصد أو التقليل أو البحث عن الثغرات، وإنما قد يكون بهدف إصلاح الشيء، ولذا تجب معالجته بحكمة واهتمام كبيرين.

مقالات مشابهة

  • تصالح سيدة مع صاحبة صيدلية اقتحمتها بسيارتها
  • وفاة اليوتيوبر المغربية عبير صاحبة قناة «Enjoy Your Makeup» وهي في آخر أيام حملها
  • نـجـاح يـفـوق التوقعات.. ولـكـن !
  • على طريقتها الخاصة.. إسعاد يونس تشوق جمهورها لضيوف الحلقة الجديدة من "صاحبة السعادة"
  • آية سماحة وأحمد مالك ضيوف «صاحبة السعادة» الحلقة المقبلة |صورة
  • منتخب ليبيا للمواي بوران يعود بـ8 ميداليات ذهبية
  • وزير الاتصالات يشهد تخريج 2000 متدرب من أكاديمية المواهب المصرية بالتعاون مع هواوي
  • حساسية الأنف .. نصائح ذهبية للحد من تأثيرها
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد حفل تخريج أكثر من 2000 متدرب من أكاديمية المواهب المصرية ETA
  • وزير الاتصالات يشهد تخريج 2000 متدرب من أكاديمية المواهب المصرية